مستخدم:سوران قحطان محمد صالح/ملعب
الثقافة الجديدة (مجلة عراقية)
عدلمقدمة
عدلالثقافة الجديد، مجلة عراقية تقدمية عريقة، تأسست في بغداد عام 1953. وبالتالي هي أقدم من سمياتها الاخريات؛ (الثقافة الجديدة) المصرية؛ و(الثقافة الجديدة) المغربية؛ و(الثقافة الجديدة) اليمانية. وهي أيضا أقدم مجلة عراقية متواترة الصدور. طيلة العقود الماضية، كان بعدها اليساري والماركسي والنقدي سماتها الجوهرية. منذ عام 2003 عاودت المجلة صدورها من بغداد. ومقرها: ساحة الاندلس/ الكرادة/بغداد. يرأس تحريرها حاليا (صالح ياسر). ومنذ ذلك التاريخ حافظت على صدورها بصورة نصف فصلية، كل شهرين. وقد حافظت المجلة خلال هذه السنوات الطويلة على علاقات متميزة بالوسطين الأكاديمي والثقافي.
التأسيس
عدلصدر العدد الأول من مجلة (الثقافة الجديدة) في تشرين الثاني 1953 بتكليف من الحزب الشيوعي العراقي. حيث كلف الحزب مجموعة من مثقفي الحزب واليسار الديمقراطي والوطنيين بإصدار مجلة (الثقافة الجديدة) حاملة شعار فكر علمي ... ثقافة تقدمية[1]. منهم: مهدي رحيم، خالدة السعيدي، صلاح الخالص، مهدي الحافظ، إبراهيم كبة، فيصل السامر، عبد الملك نوري، محمود صبري، عبد الرزاق عبد الواحد، يوسف العاني و آخرون[2].
لقد كان صدوره المجلة تتويجا لمبادرة وطنية لإصدار مجلة فكرية علمية، صاحب امتيازها الأستاذ (مهدي الرحيم)، ومديرها المسؤول الأستاذ المحامي (خالد طه نجم). وكان اسمها في البداية (الطليعة)، ثم تحول الى (الثقافة الجديدة)[3] ليكون اكثر انسجاما مع أهدافها ومع برنامجها في تلك الظروف من تاريخ العراق[4].
تكفل (محمود صبري) بوضع تصميم غلاف المجلة. بينما وضع شعار المجلة الفنان التشكيلي (إسماعيل الشيخلي)، والذي ما زال يتصدر المجلة لحد اليوم: الشعلة والعجلة. بينما كان خطاط المجلة (يحيى جواد)[5].
صدر العدد الثاني بعد شهر، وكان صداه أعظم. الامر الذي حرك ضغينة الأوساط الثقافية الرجعية، واثار حفيظة السلطات. وبالتالي، تم سحب امتياز المجلة. وقد أدى ذلك الى احتجاجات كثيرة. كان أهمها ان لفيفا من الأساتذة والكتاب والمحاميين قدموا مطلع عام 1954 مذكرة الى رئيس الوزراء (محمد فاضل الجمالي) تحت عنوان (اضطهاد الحركة الفكرية في العراق)[6].
لاحقا، تمت الاستعانة بالنائب المحامي (عبد الرزاق الشيخلي). الذي كان يملك امتياز مجلة اسمها (ادب الحياة). حيث اتفق على طباعة المجلة بكتمان خشية الغاء الامتياز مرة أخرى. حيث ان قانون المطبوعات يسمح بتبديل اسم المطبوع بمجرد اخبار بسيط من جانب صاحب الامتياز. حيث ذهب الشيخلي، بعد ان أصبح العدد مطبوع وجاهز، الى مديرية الدعاية العامة وسجل طلبا لتبديل اسم المجلة من (ادب الحياة) الى (الثقافة الجديدة). ولأن العدد الثالث صدر بامتياز جديدة فإنه حمل الرقم واحد. وبعد ساعات من صدور العدد صدر قرار بسحب امتياز المجلة مرة أخرى[7].
ثورة تموز 1958
عدلبقي العدد الرابع حبيس المطبعة طيلة أربعة سنوات، حتى طبعه وصدور في تموز 1958، بعد أيام من انبثاق الثورة[8]. وقد تصدر العدد اهداء الى قائد الثورة عبد الكريم قاسم، واضيفت أيضا كلمة العدد بقلم (صلاح خالص) تحيي ثورة تموز والشعب العراقي. وقد صدر العدد دون ذكر رقمه[9].
لاحقا، وفي كانون الأول 1958 صدر العدد رقم خمسة. وكان صاحب امتياز المجلة (عبد الرحيم شريف) ورئيس التحرير (صلاح خالص). صدر في تلك المرحلة من المجلة اثنا عشر عددا. كان اخرها العدد رقم 17 في اب وأيلول 1960[10].
السبعينات والثمانينات
عدلاعيد اصدار المجلة بعد انقطاعها لسنوات عام 1968. حيث صدرت من جديد في نيسان من هذا العام وحمل العدد رقم واحد من جديد. حيث صدرت لصاحب امتيازها ورئيس تحريرها (صلاح خالص). ومنذ العدد السادس أيلول 1969 أصبح (صفاء الحافظ) صاحب امتيازها بينما بقي (صلاح خالص) رئيس التحرير. وفي العدد 19 تشرين الثاني 1970 أصبح (مكرم الطالباني) رئيسا للتحرير[11].
وطيلة السنوات اللاحقة وحتى عام 1979، استمر كل من (صفاء الحافظ) صاحبا للامتياز و (مكرم الطالباني) رئيسا للتحرير حتى عام 1979. وقد عمل في المجلة خلال هذه الفترة العديد من الكتاب والمثقفين المعروفين من بينهم (سعاد محمد خضر، ألفريد سمعان، شمران الياسري وغيرهم)[12].
توقف اصدار المجلة في بغداد مطلع عام 1979. وذلك بعد انتهاء الجبهة الوطنية والتقدمية بين حزب البعث العربي الاشتراكي والحزب الشيوعي العراقي. لتعاود الصدور لاحقا خارج العراق. في عام 1980 صدرت في لبنان ثم باشرت الصدور منذ مطلع عام 1981 في دمشق. وقد استمرت هناك حتى عام 2003[13].
طيلة فترة الثمانينات وما تلاها، صدرت المجلة دون ذكر أسماء رئيس التحرير او العاملين فيها. وقد بقي الحال على ما هو عليه حتى تموز 1993، حين تصدر اسم (غانم حمدون) ليكون رئيسا لتحريرها[14]. ولاحقا، وبعد سنوات، وتحديدا في العدد 277، التحق للعمل في المجلة الشاعر (مهدي محمد علي) ليصبح محررا لباب ادب وفن[15]. وفي العدد الذي تلاه اصبح للمجلة، ولأول مرة، مجلساً للتحرير. يتكون من: رائد فهمي، سامي خالد، صادق البلادي، صالح ياسر، عزيز سباهي، كامل شياع، هادي محمود. واستمر مهدي محمد علي محررا لباب ادب وفن[16].
ومع مطلع عام 2000 اصبح (رائد فهمي) رئيسا للتحرير. بينما تكون مجلس التحرير من: حمدان يوسف، غانم حمدون، سامي خالد، كامل شياع، صالح ياسر، مهدي محمد علي، عزيز سباهي، هادي محمود[17].
ما بعد 2003
عدلبعد شهرين من الاحتلال الأمريكي وسقوط نظام البعث في نيسان 2003 عاودت مجلة (الثقافة الجديدة) صدورها من بغداد. حيث صدر العدد 309 في بغداد في شهر حزيران. وفي حينها تكون مجلس التحرير من: حمدان يوسف، زهير الجزائري، سعدي يوسف، سامي خالد، صالح ياسر، عزيز سباهي، غانم حمدون، كامل شياع، مهدي محمد علي، هادي محمود. بينما استمر رائد فهمي رئيسا لتحريرها[18].
وبدءا من العدد 324/اذار 2008 أصبح (صالح ياسر) رئيسا للتحرير. بينما تشكل مجلس التحرير من كل من: حمدان يوسف، حيدر سعيد، رائد فهمي، زهير الجزائري، سعدي يوسف، سامي خالد، عزيز سباهي، غانم حمدون، الفريد سمعان، كامل شياع، مهدي محمد علي، هادي محمود[19].
في يوم 23 اب عام 2008 اغتيل في وضح النهار، عضو مجلس تحرير المجلة ومستشار وزارة الثقافة العراقية الشهيد (كامل شياع). ثم التحق الشاعر (إبراهيم الخياط) مطلع عام 2012 محررا لباب ادب وفن في المجلة. وذلك بعد وفاة مهدي محمد علي في تشرين الثاني عام 2011[20].
وفي يوم 27 اب 2019 توفي إبراهيم الخياط عضو هيئة تحرير المجلة ومر باب ادب وفن والأمين العام لاتحاد ادباء وكتاب العراق اثر حادث مروري مأساوي[21].
مجلة (الثقافة الجديدة)، وأبوابها
عدلتتألف اسرة تحرير مجلة الثقافة الجديدة الان من هيئتين. فمجلس التحرير يتكون من: إبراهيم إسماعيل، جواد الزيدي، رضا الظاهر، علي إبراهيم، كاوه محمود، مظهر محمد صالح، هادي عزيز علي. بينما تتكون هيئة التحرير من: زهير الجزائري، سوران قحطان، هاشم نعمة، وحسب الله يحيى محررا لباب ادب وفن. وما زال (صالح ياسر) رئيسا للتحرير[22].
ومنذ حوالي 15 سنة تتكون محتويات المجلة من الأبواب الثابتة الاتية: مقالات، نصوص قديمة، نصوص مترجمة، حوارات، ادب وفن. كما تقيم بين آونة وأخرى، وفق خطة معتمدة، عددا من النشاطات حول بعض القضايا الوطنية او العامة. وذلك عبر الاعداد للملفات الخاصة او الندوات والطاولات المستديرة.
وللمجلة علاقات متميزة بالوسطين الأكاديمي والثقافي في العراق، والى حد ما في العالم العربي[23].
موقع المجلة على الانترنت (althakafaaljadeda.net)
المصادر:
عدل- ^ حبيب، كاظم؛ "الثقافة الجديدة: إشعاع تنويري متواصل في حياة الشعب العراقي ونضاله الفكري والسياسي والاجتماعي"؛ مجلة (الثقافة الجديدة)؛ العدد المزدوج 374-375؛ بغداد؛ تموز 2015؛ ص74.
- ^ الحافظ، صفاء؛ "قصة الثقافة الجديدة"؛ مجلة (الثقافة الجديدة)؛ العدد 111؛ بغداد؛ تشرين الثاني 1978. اعيد نشر المقال ذاته في اعداد لاحقة من المجلة بعد عام 2003. استندنا هنا على النسخة المعاد نشرها في العدد المزدوج 374/375 من (الثقافة الجديدة)؛ تموز 2015؛ ص15.
- ^ المصدر نفسه ذاته؛ ص 15.
- ^ للمزيد حول أوضاع العراق في فترة ظهور المجلة، ينظر: الخياط، إبراهيم؛ مجلة "الثقافة الجديدة" ودورها الثقافي في العراق دراسة تحليلية لمضامين الفنون الصحفية فيها لمرحلة العهد الملكي،؛ رسالة ماجستير/كلية الاعلام- قسم الصحافة، بغداد: جامعة بغداد، 2016؛ ص،45 – 54. نشر القسم الأكبر من الرسالة بشكل كتاب: الخياط، إبراهيم؛ مجلة "الثقافة الجديدة" ودورها الثقافي في العراق ابان الحكم الملكي، اعداد د. محمود الخياط و د. عمران الخياط؛ (مكان النشر) مؤسسة ثائر العصامي؛ 2020.
- ^ الحافظ؛ مصدر سابق؛ ص16.
- ^ المصدر نفسه ذاته، ص 16.
- ^ المصدر نفسه ذاته، ص 16.
- ^ الخياط؛ مصدر سابق؛ ص 56.
- ^ مكتبة وأرشيف مجلة (الثقافة الجديدة)؛ مكتب مجلة (الثقافة الجديدة)؛ ساحة الاندلس/بغداد/ العراق.
- ^ مكتبة وأرشيف مجلة الثقافة الجديدة.
- ^ نظر: الثقافة الجديدة؛ العدد 19؛ 1970؛ تشرين الثاني.
- ^ مكتبة وأرشيف مجلة الثقافة الجديدة.
- ^ مكتبة وأرشيف مجلة الثقافة الجديدة.
- ^ انظر: الثقافة الجديدة؛ العدد 256؛ 1993؛ تموز-آب؛ سوريا.
- ^ انظر: الثقافة الجديدة؛ العدد 277؛ 1997؛ تموز – آب؛ سوريا.
- ^ انظر: الثقافة الجديدة؛ العدد 278؛ 1997؛ أيلول - تشرين الاول؛ سوريا.
- ^ انظر: الثقافة الجديدة؛ العدد 292؛ 2000؛ كانون الثاني - شباط.
- ^ انظر: الثقافة الجديدة؛ العدد 309؛ 2003؛ حزيران؛ بغداد.
- ^ انظر: الثقافة الجديدة؛ العدد 324؛ 2008؛ اذار؛ بغداد.
- ^ مكتبة وأرشيف مجلة الثقافة الجديدة.
- ^ انظر: الثقافة الجديدة؛ العدد 408؛ 2019؛ ايلول؛ بغداد.
- ^ انظر: الثقافة الجديدة؛ العدد 435؛ 2023؛ كانون الثاني؛ بغداد.
- ^ مكتبة وأرشيف مجلة الثقافة الجديدة