مستخدم:سرمد إيهاب/ملعب

أسعد الناصري

تاريخ الولادة: ١١/ ٦/ ١٩٧٢

مكان الولادة: الناصرية/ ذي قار/ العراق.

نشأ في الناصرية، وأكمل فيها دراسته الأكاديمية، فتخرج من مركز التدريب المهني (المعادل لإعدادية الصناعة).

تم تعيبنه بعد التخرج في منشأة البتروكيمياويات في البصرة سنة ١٩٨٩م، ثم انتقل إلى معمل المنسوجات الصوفية في الناصرية، إلى أن قامت انتفاضة آذار سنة ١٩٩١م. فبدأت الحوزة بعدها بسنتين تقريباً تفتح أبوابها للراغبين في دراسة العلوم الدينية.

كان الشيخ أسعد الناصري مهتماً بكل ما يتعلق بالدين، وله ثقافة جيدة في ذلك. حتى أنه أصبح خطيباً يعتلي المنبر وله من العمر ١٧ سنة. وكانت له محاضرات تتميز بالوعي والثقافة. كان يحب المطالعة واقتناء الكتب في مقتبل العمر. ولم تكن قراءته تقتصر على الكتب الدينية. بل تعداها للكتب العلمية في مختلف حقول المعرفة. مضافاً للروايات والأدب. وفي تلك الفترة لم تكن الحوزة في النجف قد فتحت أبوابها بالشكل الذي حصل بعد الانتفاضة. نظراً لما كان يمر به المجتمع العراقي من الضغوطات وتحجيم الحريات، ومحاربة المتدينين وتتبعهم من أجل أقل نشاط ديني. ولكن الضعف الذي حصل في قوة النظام الحاكم بعد الانتفاضة، منح للحوزة فرصة الظهور وفتح باب الدراسة للراغبين فيها. وخصوصاً بعد تصدي السيد الشهيد محمد الصدر للمرجعية.

فعند ذاك ترك الشيخ أسعد الناصري وظيفته وانتقل إلى النجف للدخول في الحوزة العلمية. وبالفعل تجاوز امتحانين في الفقه والأخلاق من أجل القبول. وذلك عن طريق مكتب السيد الشهيد محمد الصدر.

دخل إلى الحوزة خطيباً، وقد بدأ نجمه يبزغ في الأوساط النجفية منذ البداية. وقد كان يلقي المحاضرات في بيوتات النجف المعروفة، ومن بينها مجالس العلماء. حتى عبَّر عنه بعض العلماء بخطيب العلماء.

بدأ السيد الشهيد آنذاك يعرفه ويقربه منه ويعتني به عناية خاصة. حتى أصبح من طلبته المقربين ومن العاملين إلى جانبه في مكتبه. كان عمله معه كسكرتير خاص للسيد محمد الصدر.

تدرج خلال ذلك في دراسته الحوزوية فأتم المقدمات والسطوح. وقد عمل إماماً للجمعة في الناصرية وغيرها. وكذلك عينه السيد الشهيد قاضياً شرعياً في الناصرية. ولكنه وبسبب الضغوطات الكبيرة والمنع الذي حصل من قبل السلطات الحاكمة آنذاك، انتقل إلى النجف من أجل القضاء.

قام بتقرير كتاب (شذرات من فلسفة تأريخ الحسين) عن محاضرات أستاذه السيد الشهيد، الذي كان يلقي تلك المحاضرات في جامع الرأس. وكذلك كان من الملتزمين في الحضور لدروس السيد الشهيد في تفسير القرآن.

وكان الشيخ أسعد الناصري مدير تحرير مجلة الهدى التي كان يصدرها مكتب السيد الشهيد محمد الصدر. وكان للشيخ عمود فيها حول تفسير القرآن. وكانت له أيضاً عدة نشاطات دينية واجتماعية، والتي منها ذهابه لإلقاء المحاضرات في الناصرية بمناسبة شهر رمضان لأكثر من سنة. وفي سنة ١٩٩٩ كان هناك أيضاً من أجل المحاضرات، ويمارس القضاء الشرعي أيضاً. فقامت مديرية أمن ذي قار باعتقال إمام الجمعة هناك. فتصدى الشيخ أسعد الناصري لإعلام الناس بذلك بطريقة ذكية وطلب من الناس التفرق. أما هو فسوف يذهب إلى مديرية الأمن للاستفسار عن إمام الجمعة. فعلم الناس المغزى ولم يتفرقوا عنه، بل توجه الكثير منهم إلى مديرية الأمن. حتى بدأ اطلاق النار عليهم من قبل البعثيين المتواجدين قريباً من المكان. وانتشرت هناك الكثير من سيارات الأمن والاستخبارات. وقد تم تفريق الناس، واعتقال الشيخ أسعد الناصري مع بعض من كانوا معه.

وهذا الحدث قد هز المجتمع في حينها، بل كان موضع اهتمام بعض إذاعات المعارضة آنذاك.

وقد طالب السيد الشهيد السلطة بإطلاق سراحهم من على منبر الكوفة بمطالبات معروفة وموثقة. وهذا الاعتقال ليس هو الأول، بل اعتقل لأكثر من مرة على يد الأجهزة الأمنية الصدامية، بسبب مواقفه الشجاعة والمناهضة للنظام البائد.

بعد اغتيال السيد الشهيد الصدر بفترة انتقل الشيخ أسعد الناصري إلى سوريا، وكانت له هناك عدة نشاطات دينية واجتماعية. مضافاً إلى أنه استأنف دراسته هناك في المراحل الدراسية العليا في الحوزة بما يعرف بالبحث الخارج. وكان أستاذه في الفقه هو الشيخ عبد الكريم الحائري. وأستاذه في الأصول والقواعد الفقهية هو الشيخ فاضل الصفار.

مضافاً إلى قيامه هو بالتدريس والكتابة وإلقاء المحاضرات. فقد درَّس الفقه والعقائد والتفسير وغيرها.

وبعد سقوط النظام السابق سنة ٢٠٠٣م عاد الشيخ أسعد الناصري إلى العراق، وسكن في الناصرية. وكانت له عدة نشاطات. فقد كان إماماً للجمعة والجماعة. وكذلك الإستمرار بإلقاء المحاضرات التي تتميز بالوعي والثقافة. وقاد عدة مظاهرات ضد المحتل من أجل أن تكون المجالس البلدية منتخبة من قبل الشعب وليس بتنصيب من قبل سلطة الاحتلال. وقد تحقق ذلك على يده من بعد سنة كاملة من المطالبات والمظاهرات، فحصلت انتخابات عراقية لاختيار المجلس البلدي في الناصرية.

كان حضوره في مدينة الناصرية مميزاً ومؤثراً.

وبعد مرور سنتين انتقل إلى النجف من أجل إكمال دراسته. فقد حضر البحث الخارج على يد عدد من الأساتذة كان أبرزهم الشيخ محمد إسحاق الفياض، والشيخ صادق الناصري. مضافاً إلى نشاطاته الأخرى كإمامة الجمعة في مسجد الكوفة. وكذلك انشغاله بالكتابة. صدرت له عدة كتب أمثال (توقيع اليد العليا) و(فقاعة الظاهرة الفرعونية) و(خواطر وذكريات) على شكل حلقات. وكتاب (القِبلة في فكر السيد الشهيد) وكتاب خطب الجمعة التي كان يلقيها، صدر منه الجزء الأول. والمخطوط منه عدة أجزاء. مضافاً إلى عدد من المقالات المنشورة في مختلف المواقع الإلكترونية.

سافر إلى قم أيضاً للإطلاع على بحوثها هناك زيادة في الاطلاع والتوسع العلمي. وحضر بحوث السيد محمد رضا الحائري في الأصول. وبحوث الشيخ حيدر حب الله في الأصول مبحث شمول الشريعة. والشيخ حسين شهيدي في الفقه.

عاد بعدها إلى النجف متفرغاً للدرس والبحوث، حتى اندلعت انتفاضة تشرين سنة ٢٠١٩م. وكان من الداعمين للثوار ومن المناهضين للأحزاب الحاكمة وميليشياتها التي كانت السبب في دمار العراق وتردي أوضاعه الخدمية والاقتصادية والسياسية.

كانت لموقفه وكتاباته الأثر الكبير واللافت في دعم المتظاهرين ورفع معنوياتهم. إلى أن وصل الأمر بخلعه للزي الحوزوي والتحاقه بالثوار في مدينة الناصرية. وقد نصب له خيمة باسمه في ساحة الحبوبي مع المعتصمين. تأكيداً منه لدعم الثوار. وتنديداً بالتقصير الذي صدر من الأحزاب الإسلامية، وتقاعس الغالبية العظمى من رجال الدين في دعم الاحتجاجات. وقد أعلن ابتعاده عن المؤسسة الدينية لعدم اعتنائها بمصالح الناس وهمومهم.

ما زال الشيخ أسعد الناصري على موقفه الوطني في دعم ثورة تشرين. مستقلاً غير تابع إلى أي جهة دينية أو سياسية. يقوم بنشر الوعي والحماس لتخليص العراق من الأحزاب الفاسدة. تعرَّض إلى الكثير من حملات الطعن والتشويه من قبل الأحزاب الفاسدة والميليشات التي ضربت مصالحها من قبل ثورة تشرين. حتى وصل الأمر بالميليشيات أنهم قاموا بتفجير بيته في النجف بتاريخ: ٤/ ١٠/ ٢٠٢٠م وهذه صورة من الاعتداء الغاشم: https://twitter.com/asaadalnaseri/status/1312784043549831170?t=E8U8JWAKI5NCJZ9B58rjEQ&s=19 وهنا فيديو للحادث لحظة الاعتداء: https://twitter.com/asaadalnaseri/status/1312690814162817024?t=ov9OxOkqTD3xDyCXzMhNjg&s=08

للشيخ أسعد الناصري مئات الآلاف من المتابعين على منصات التواصل الاجتماعي. التي يعبر من خلالها عن قناعاته حول مختلف القضايا الدينية والاجتماعية والسياسية. ونقد الأساليب المتخلفة في المؤسسة الدينية. يدعو إلى إبعادها عن السياسة. ويحث على اتباع العلم والنظريات السائدة في الأوساط العلمية والمبرهن عليها. وله عدة كتابات حول بعض النظريات العلمية، كدعمه لنظرية التطور في المقال الذي نشره على الرابط:

https://facebook.com/504478179606311/posts/2858329680887804/

كانت له عدة لقاءات في قنوات فضائية وصحف عالمية.

كان أبرز تلك اللقاءات في قناة السومرية على الرابط:

https://youtu.be/4AdOe846EwM

ولقاؤه في قناة utv على الرابط:

https://youtu.be/RyuJOdMuCQY

له حضوره المميز على منصات التواصل الاجتماعي، في الفيس بوك على الرابط:

https://facebook.com/100064588243895/

وحسابه على تويتر على الرابط:

https://twitter.com/asaadalnaseri?t=bdW5VP5IGNoo8u924vHD3w&s=09