مستخدم:رفيدة النبهاني/ملعب

حارة العقر                                                                              

عدل

إذا ذكرت عقر ذكرت نزوى وإذا ذكرت نزوى تتبادر إلى الذهن منطقة العقر حيث القلعة الشهباء الشامخة وسوق الأشهر في داخلية عمان وهذه الحارة العريقة مترامية الأطراف.

حارة العقر إحدى أشهر الحارات العمانية تضم بعضا من أقدم المساجد عمان ونحوا من ألف بيت مكونتا فيما بينها ما يشبه البناء المرصوص الممتد باتجاهات مختلفة تفصل بين أجزائه طرقات يؤدي بعضها إلى مسجد وبعضها إلى مدرسة وأخرى إلى مرفق عام يخدم سكان الحارة، تخطو فيها أقدامك ليتراءى لك عالِم مر هنا وفقيه يلقي درسه هناك.

بيوت الحارة:

عدل

بيوت الحارة يتألف معظمها من دورين مبنية بلبنِ القائم على أسس مضفورةٍ بالحجارة، وبعضها قد يرتفع إلى ثلاثة طوابق وتكون مادة بنائها الجص والحصى، تتزين هذه البيوت بنوافذها الخشبية المُشرعة على طرقات أو على بساتين النخيل المجاورة، وأبواب الخشبية محفورة بنقوش جميلة وكتابات يؤرخ بعضها إلى فترة الإمام سلطان بن سيف اليعربي لازال يحتفظ بهيبته منتصباً قريباً من مسجد المزارعة.

الهندسة المعمارية لحارة:

عدل

في هذه المنطقة الكثير من المآثر ومن أعظم هذه المآثر الموجودة في هذه المنطقة قلعة الشهباء التي كانت مستقراً للأئمة الذين حكموا عمان وكذلك فيها سور الممتد على بعد كيلومترين، ويعتبر هذا السور حماية لهذه المنطقة ولاشك أن هذا يعد من الهندسة المعمارية التي اتسم بها العمانيون وقد أشرف على هندسة هذا السور وهذه الأبواب مجموعة من الفقهاء ولكن في نفس الوقت كانوا من المهندسين المشهورين ومن ضمنهم محمد بن القاسم وسليمان بن سيف  ومحمد بن سعيد هؤلاء الثلاثة كان الإمام سلطان بن سيف يستعين بهم في الهندسة هذا السور وهندسة هذه الأبواب وتحصين هذه المنطقة.

مساجد الحارة:

عدل

حارة العقر تزهو بوجود بعضا من أقدم مساجد عمان، فمسجد الشواذنة ببناءه الشامخ يعود إلى السنة السابعة للهجرة، وليس ببعيد عنه مسجد المزارعة الذي يعود إلى القرن الثالث الهجري وقد تم ترميم المسجدين يعمران الآن بذكر الله والمصلين.

مدارس الحارة:

عدل

حارة بهذه الأهمية تاريخا وسكانا كان لابد أن يكون للمدرسة فيها دور كبير، فظهرت مدارس عديدة أهمها مدرسة الأمام محمد بن عبد الله الخليلي في قلعة نزوى التي انتظم فيها عشرات الدارسين من أنحاء عمان وتسعت آفاقها لتظم بين طلابها دارسين من الأراضي عمان وزائرين لطلب العلم، تخرج فيها أكثر من 120 عالما وفقيها نشروا العلم والمعرفة داخل عمان وخارجها.