مستخدم:د.رامي ملحم/ملعب

ارائه

عدل
  • إنّ أيّ إصابة تلحق بالجماعات في وجودها أو أبنيتها هي انعكاس مباشر للحال التي وصلت إليها؛ على مستوى الأفراد والقيادة والأداء.
  • إنّ أسباب سقوط الجماعات تكمن في صميم إرادة وموقف ودور الإنسان نفسه، لا في الجوانب المادية.
  • سيبقى السقوط كما النهوض خياراً ذاتيّاً للجماعة، وواهمٌ من يظن أنّه بيد الآخر، وإنّ عوامل النهوض والتمكين دوماً ممكنة، ومحكومة بسنن الله الماضية.
  • إنّ المؤمل من الحركة الإسلاميّة أن يكون لها السبق في العناية بعلوم الإنسانيات من خلال إنشاء الجامعات والمعاهد ومراكز الأبحاث والدراسات والتعليم المستمر، والتوسع في إصدار الأدبيات الثقافيّة، ورعاية الموهوبين وإطلاق المبادرات المختلفة.
  • إنّ العلوم الإنسانيّة من أحوج ما تكون إليها الأمّة حاضراً؛ إذ تعمل على تفقيهها بأمور حراكها الحضاري، وتدرس المعطيات السياسية والمجتمعيّة على نحوِ علميّ، وتبرز لها جوانب النهوض الفكري والحركي في مسيرتها.
  • إنّ التنشئة الإسلاميّة المعاصرة لا تكتمل جوانبها إلا بالعناية بجوانب الحضارة والسياسة والاجتماع والتاريخ والإنسان.
  • وفي مواجهة هذا التحول الثقافي، علينا أن نغادر مربع المُستقبِل، ونتجاوز التكيّف الثقافي الذي يمثّل شكلاً لتقبّل التحولات إلى الإدارة الثقافية، والتي تقوّي من ثقافتنا، وتغيّر في بعض جوانبها وتجعلها فاعلة، وصالحة، وقابلة للتطور، وتمكنها لتكون عامل قوّة في المجتمع.
  • وفي الوقت الذي تبرز الثقافة الغربية كقائد لهذا التحول الثقافي؛ فإننا سنكون مستقبلاً أمام فواعل أخرى مثل الثقافة اليابانية والكورية وعلى نحو أقلّ الصينيّة، مما سيجعل شكل التحول الثقافيّ في منتهى التعقيد.
  • والحركة الإسلامية بوصفها منظمة؛ فيجري عليها ما يجري على غيرها من الحاجة لدوام التطوير والتغيير.
  • الاهتمام بالتحول التنظيمي في الحركة الإسلاميّة، وهو تغيير متعدد الأبعاد والمستويات، يشمل الجوانب الحركية والسياسية والتربوية والتنظيمية والبنيوية.
  • من الواجب علينا دقّة التعامل مع الآثار المتسارعة للعولمة وأطرافها المختلفة، خصوصاً المنظمات الدولية والشركات عابرة القارات، وتأثيراتها المدهشة على الدولة والسلطة، والتربية، والذوق العام، والمشاعر.
  • إنّ التعامل مع الواقع المفروض، مهما كان مؤلماً، لا يعني فرض واقع مشوّه على الفكرة النقيّة.
  • والحركة الإسلامية في أدائها لا تستخدم الوطنية والمحليّة أداة أو إستراتيجية مرحلية في العمل، أو لتجاوز كربة عابرة، وإنما تنظر للهم المحلي أو الوطني باعتباره محور الاهتمام، لكنه لا يلغِ المسارات الدعوية الأخرى، ولا ينتقص منها، وهو لا ينفصل عن الرؤية النهائية للدعوة.
  • ما أحوجنا في الانعطافات إلى العقول الباردة الذكية، التي تبدع في التعامل مع المرحلة، بمرونة وموضوعيّة؛ من دون تفريط في المسار، أو تنكّب عن الطريق، أو الانحراف به بعيداً، أو التجاوز على القيم المستقرة.
  • إنّ السلطة الحاكمة ليست الدولة، كما أنهم ليسوا أحرص على الدولة من الأفراد، ومعارضة قراراتهم الخاطئة هو واجب على كل فرد منتم لدولته، وهذا هو الأساس الذي تقوم عليه حرية الرأي والتعبير في الغرب.
  • هناك اتجاه قريب من السلطة الحاكمة -في دولنا العربية- يحاول أن يغيّر من دورها، ويتجاوز على العنصرين الأخريين لتصبح السلطة الحاكمة هي الدولة، وإظهار المعارضين لسياسات وقرارات السلطة الحاكمة باعتبارهم متجاوزين على الدولة ولا يعترفون بشرعيتها.
  • كلمّا اتصفت عناصر الدولة الثلاثة متظافرة بصفات إيجابية، وعكست أفضل الممارسات، كانت الدولة متينة قوية متقدمة.
  • والأفراد يعدّون العنصر الأهم في الدولة، وهم جميع من يعيشون على الأرض سواء حملوا الجنسية أم لم يحملوها.
  • فمن يريد أن يلي أمر النّاس عليه أن يكون بعيداً عن التأزيم، صادقاً في اتجاهاته الوحدويّة، معظّماً لهذا المقصد، عاملاً لذلك وليس مدعياً.
  • والإسلام أمر ورغّب بالسعي ليكون المؤمن قويّاً بل وجعل التفاضل في الخيرية بين المؤمنين على أساسٍ من القوة. ولا مجال لمن تطلعت نفسه لتحقيق مرادات العلو على صعيد ذاته أو خدمة دينه ومجتمعه إلا أن يجهد في دعم نفسه بصنوف الطاقات والقوى.
  • فمن وقر في قلبه أن له ربّاً عظيماً قديراً خالقاً رازقاً جبّاراً عزيزاً متّصفاً بصفات الجلال والكمال، فسيستمده بروح القوة، وسيجعله دوماً مستشعراً لمعاني الارتباط والتعبد، وكلما تعمّق الإيمان بالله تعالى، اتضحت معاني الاعتقاد العملي في سلوك الداعية.
  • ويتشكل فهم الإخوان للإسلام من خلال معلمتي النظامية والشمولية، وهما علامتان فارقتان في دقة فهم الإسلام العظيم.
  • كثيرون من يتحدثون عن الإسلام بصفته شاملاً، لكنه حديث الوصّافين، ولو قيّمت ممارساتهم العملية، لوجدنا أنهم يتعاملون مع الإسلام من خلال النظرة التفكيكية التجزيئية وليست النظامية.
  • موقف الداعية من العاصي ينتظم في اتجاهين:

الاتجاه العاطفي الشعوري: وهو الاستعداد النفسي الذي ينزع بالداعية إلى الشعور بإنفعالات إيجابية لاستيعاب العاصي، والقيام بسلوك مناسب تجاهه الاتجاه العملي الحركي: وهو تقديم الجهد لأهل المعصية بغية تحقيق تغيير فيهم نحو الأحسن شرعاً.

  • إستراتيجية التعامل في مرحلة "ما بعد" المنعطفات الكبيرة لا تقل أثراً وأهميّة عن التعامل مع المنعطف ذاته. ومن المهم أن توزن الأمور بدقة، وتحسب عوائد الإجراءات المتّخذة.
  • تؤكد الأبحاث أنه كلما كان وعي الإنسان أعلى بقيمه ومعتقداته زادت قدرته على قراءة سلوك الآخرين الحقيقي أو المتوقع، كما تكون قدرته أعلى على اختيار التصرف المناسب حسب معطيات الموقف.
  • إنّ الهم المحلي (الوطني) لا يعني الاهتمام الهامشي أو الشكلي بقضايا الناس، بحيث تبدو الحركة الاسلامية وكأنها تقوم بمسٍ لطيفٍ للقضايا الوطنية، أو تتناولها من خلال لقاءات نخبوية أو تواصل مع الرسميين في الحكومات؛ إنّ هذا الأداء الباهت والشكلي في تناول القضايا المحليّة يحول الحركة الإسلامية إلى أداة مستخدمة.
  • - يعد التقشف الاقتصادي من الأفكار الخطرة، وهو إن مكن بعض الحكومات من ترتيب أوضاعها المالية، إلا أن له ثمنا اجتماعيا كبيرا، وهو يفاقم الصعاب الاقتصادية لاحقا، خصوصا في الدول التي أغلب سكانها من الشريحتين الفقيرة أو المتوسطة.
  • كثير من المهتمين بالترويج ليوم21 آذار هدفهم اقتصادي، وهم غير معنيين بالجانب الاجتماعي أو الديني؛ إذ أنّ أرباحهم تزداد في حال احتفل الناس بهذا اليوم. وجميع المناسبات - الدينيّة أو الوطنيّة أو الاجتماعيّة- لها وظائف ظاهرة وأخرى خفيّة.
  • منذ أكثر من مائة عام تمّ تحديد يوم 8 آذار - من كل عام- ليكون يوم المرأة العالمي، وفي ذلك اعتراف ضمنّي بوجود إشكالية في مكانة المرأة في العالم.
  • تعد الموضوعية من أهم مواصفات العلماء والقادة، وهي أساس للثقة بهم، وتعني تحري الحقيقية خارج موضوع الفردية والتحيزات، والمشاعر، والأحكام المسبقة.
  • كم كان قايتباي حكيماً عندما اتّصل بسلطان تونس الحفصي يحيى الثالث، طالباً إليه أن يتوسّط لتأمين الوئام بينه وبين السلطان بايزيد الثاني، للحيلولة دون الاحتكاك بين العثمانيين والمماليك.

وكم كان السلطان بايزيد الثاني حكيماً عندما وافق على تدخل السلطان يحيى ووساطته. وقد نجحت وساطة الحفصي بينهما، بعد ما يقرب من خمس سنوات من المعارك الحدوديّة.

  • يلاحظ أنّ ثمة توجهاً متزايداً عند أبناء الطبقة الأرستقراطية في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية في الاهتمام بدراسة علوم السياسة والتاريخ والفلسفة والاجتماع وعلى نحوٍ أقل القانون والإعلام.
  • الانقسام الذي بدأ في العصر العباسي الثاني أنتج - لاحقاً- دويلات متصارعة، وأغرى مختلف الأعداء بالاعتداء على المسلمين وديارهم.
  • إنّ التعصب سرطان ينتج الانهيار، وهو يتنافى مع قيم الإسلام، ويصل الأمر بالمتعصّب أن تصير أقوال أصحابه مقدمة على الشريعة ذاتها؛ حتى أصبح بعض المتعصبين يقول: ((كل آية أو حـديث تخـالف ما عليـه أصحابنا فهو مؤول أو منسوخ)).
  • في الأزمات غالباً ما تكون العلاقة عكسية بين كفاءة تجاوز الأزمة والزمن المستغرق لذلك.أمّا في المشكلات فالزمن قد يكون له دور إيجابي أو سلبي، وذلك بحسب طبيعة المشكلة وأطرافها.
  • مثلما يمكن للتفاؤل الساذج أن يصل إلى درجة خداع الذات، كذلك يمكن التمادي في التشاؤم أن يعمينا عن الأمل المشروع بإمكانية إيجاد مسار يقودنا إلى تجنب وتجاوز المخاطر التي تتربص بنا.