مستخدم:حمزة الدحيح/ملعب

“ثقبة” في خريطة المغرب.. أراضي تابعة لدولة أجنبية في قلب مدينة طنجة المغربية

قد نكون جميعنا قد سمعنا من قبل ودون أدنى شك عن ثقب الأوزون، لكننا لم نسمع عن ثقب في خريطة المملكة المغربية.

عدل

الباحث الجزائري محمد دومير كشف كيف أن سلاطين المغرب باعوا قطعة أرضية بمدينة جدة للولايات المتحدة، ما يعني أن الأمر يتعلق بملكية رسمية لدولة أجنبية في الداخل المغربي لا يعرفها حتى المغاربة أنفسهم.

ولعلّ قصّة الأرض “المخليّة” في طنجة تختلف كثيرا عن قصة سبتة ومليلية، اللتان باعهما السلطان المغربي في زمنه إلى الأبد، لكن هذه المرة ليس لإسبانيا، إلا أن الأمر يتعلّق بتنازل عن السيادة على أرض لصالح دولة أخرى.

هذا ما حدث حرفيا، ويتأكد فحوى هذا الكلام حينما يطالعنا موقع وزارة الخارجية الأمريكية مؤكّداً أنه في عام 1821 قدم السلطان المغربي سليمان الأرض التي بنيت عليها القنصلية الأمريكية في المغرب هدية للولايات المتحدة، والتي تعدّ أول ملكية لها خارج أراضيها موثقة بعقود رسمية، وهي اليوم تحتضن مبنى المفوضية الأمريكية في طنجة، وتمارس سيادتها عليها إلى درجة أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة منذ ذلك التاريخ تضع على حراسته فريقاً من الحرس الجمهوري الأمريكي.

وهنا يجدر بنا أن نشير إلى أمر هام، قد تلتبس معه الأشياء، حيث أن ملكية الولايات المتحدة لهذه الأرض تختلف عن سيادتها على سفارتها وقنصلياتها بالمغرب، فهذه المقرات لو تم تحويلها إلى مباني أخرى لأي سبب كان يصبح من حق المغرب استعادتها فهي تقع تحت ملكيته، أما الأرض التي تملكها الولايات المتحدة في طنجة، فلا يمكن بأي حال أن يستعيدها المغرب منها حتى ولو قطعت العلاقات بينهما، بل ويصبح من حقّ الولايات المتحدة الدفاع عنها باستخدام القوة العسكرية، هذا عدا عن أنّه بمقدورها فعل أي شيء على هذه الأرض دون أن يكون من حق المخزن الاعتراض على ذلك.