العلمانية مصدرها اللغوي هو العلم و بالتالي العلماني هو المؤمن بالعلم و الرافض لغيره و العلمانية هي التيار الذي يمثل العلمانين و عكس العلمانيية الميثيولوجية و أصبحت العلمانية مصطلح سياسي تنظوي تحته حركات سياسية و توجهات فكرية قد تكون مختلفة

العلمانية كإديلوجية تحمل معنيين:

  1. العلمانية بمعناها المعتدل تدعو إلى حرية الاعتقاد الديني و التحرر من الدين ضمن الدولة الحيادية من الناحية الإيمانية و غير المنحازة إلى أي دين أو عقيدة و لا تقدم لها دعما أو مميزات خاصة. أنظر ايضا فصل الكنيسة عن الدولة و اللاتئية
  2. العلمانية بمفهومها الأكثر تشددا تشير إلى الاعتقاد بأن النشاطات و القرارات التي يتخذها الإنسان (خاصة القرارات السياسية) يجب أن تكون مبنية على الأدلة و الحقائق و ليس على الإيمان الذي يعتبره العلمانيون من وحي الوهم والخرافة و يرون بوجوب ابتعاد السياسة عن تأثير الأديان. فمثلا على المجتمع أن ينظر لموضوع كالإجهاض من وجهة نظر مبنية على مسائل كتجنب ولادة أجنة مشوهة و حق الحياة و حق المرأة بالاختيار. حيث يعتبر العلماني بأن هذا النوع من المسائل هو وحده الذي يجب أن يدخل في عملية صنع القرار و السياسات العامة بينما يعتبر التعليل النابع من قدسية الكتب أو التعاليم الدينية لاعلاقي. هذا و ينسجم ذلك مع نظرته لكل نشاط يتعدى في حدوده نطاق الملكية الفردية على أنه علماني أي غير ديني. (أنظر ايضا لا اكليريكي)

حركات علمانية

عدل

العلمانية بالنسبة لمؤيديها هي المفهوم الذي بموجبه يجب أن تحكم المجتمعات و الذي يرتكز في أساسه على التفكير الاستنتاجي المعتمد على الحجج و البراهين عوضا عن الإيمان الدوغماتي. بينما يرى معارضوا العلمانية بأنها المفهوم الذي بموجبه تم ازدراء الأديان بدلا من ضمان حرية الاعتقاد الديني.

علمانية الدولة

عدل

بالمفهوم السياسي علمانية الدولة هي الاتجاه نحو فصل المؤسسة الدينية عن الدولة بحيث لا تتعارض و لا تتداخل مع قضايا الشأن العام في المجتمع. مما يؤدي للحد من الروابط بين الحكومة و دين الدولة الرسمي بحيث تستبدل القوانين المبنية على النصوص الدينية المقدسة (كالوصايا العشرة و الشريعة الإسلامية و المانو سمريتي) بقوانين مدنية تلغي التمييز على أساس الدين.

غالبا ما يتم الربط بين العلمانية و عصر التنوير في أوروبا حيث لعبة العلمانية دورا هاما في المجتمع الغربي. ساهمت العلمانية في تشكيل المبادئ الأساسية التي قام عليها فصل المؤسسة الدينية عن الدولة في الولايات المتحدة و اللاتئية في فرنسا.

طبقت في الهند فكرة فصل المؤسسة الدينية عن الدولة منذ العصور القديمة حيث ساهمت العادات و التقاليد الهندوسية في دعم و ترسيخ مبدأ الفصل بين وظيفة الملك و رجل الدين و الذي يعتبر من القيم التي قام عليها المجتمع الهندي الحديث.

ينظر للعلمانية على أنها جزء لا يتجزأ من الإديولوجية السياسية للعلمانية الإنسانية و التي تدعم الديمقراطية عن طريق حماية حقوق الملحدين و الأقليات اللادينية.

علمانية الحكومة

عدل

وفق هذا المفهوم يفضل العلمانيون أن تكون قرارات التي تخذها السياسيون لأسباب علمانية بدلا من الدينية. فقررات حول قضايا كالإجهاض و الخلايا الجذعية الجنينية و التثقسف الجنسي يجب أن تكون في نظر العلمانيين ذو مرجعية علمانية و ليس دينية.

علمانية اجتماعية

عدل

العلمانية يمكن أن تكون أيضا إديولوجية اجتماعية ترى بأن الدين و القوى فوق الطبيعية يجب أن لا يكونا مفتاحنا لفهم العالم بل علينا فصلهما عن أمور الحكم والاستنباط. وفق هذا المفهوم يمكن للعلمانية ان تدعم العلم و الاستنباط و التفكير الطبيعي.


العلمانية يمكن أن تعني أيضا العمل على إشاعة أي من هذه الأشكال الثلاثة للعلمانية. وليس بالضرورة أن يكون المدافع عن إحدى هذه المفاهيم مؤمنا بالأخرى.

ليس كل علماني ملحد بالضرورة ولكن العديد من العلمانين يعتبرون أنفسه لادينيين.

بعض المجتمعات أصبحت علمانية بشكل مطرد نظرا لتغيرات اجتماعية وليس كنتيجة لنشاط حركات علمانية. انظر علمنة.