مستخدم:حسن القيم/ملعب 2

التنوير والفلسفة الحديثة المتأخرة

عدل

شهد النصف الثاني من الفترة الحديثة ظهور حركة ثقافية وفكرية تُعرف بالتنوير. استخدمت هذه الحركة توجهات من التجريبية والعقلانية لتحدي السلطات التقليدية وتعزيز السعي وراء المعرفة. ودافعت عن الحرية الفردية وكان لها نظرة متفائلة نحو التقدم وتحسين المجتمع.[1] كان إيمانويل كانط (1724-1804) واحدًا من المفكرين المركزيين في حركة التنوير. أكد على العقل كأداة لفهم العالم واستخدمه لنقد الدوغمائية والالتزام الأعمى بالسلطة. قدم نظامًا فلسفيًا شاملًا يسعى إلى دمج كل من التجريبية والعقلانية. واستكشف في مذهبه «المثالية المتعالية» كيف يشكل العقل ومقولاته القبليَّة تجربة الإنسان للواقع. وطوَّر في مجال الأخلاق نظامًا أخلاقيًا قائمًا على الواجبات الأخلاقية العالمية [الإنجليزية].[2] وكان هناك أيضًا فلاسفة تنويريون مهمون آخرون، مثل فولتير (1694-1778)، ومونتسكيو (1689-1755)، وجان جاك روسو (1712-1778).[3]

تأثرت الفلسفة السياسية في هذه الفترة بكتاب «الليفياثان» لتوماس هوبز (1588-1679). كان لدى هوبز رأي سلبي حول الحالة الطبيعية للبشر، واعتبر أنها تنطوي على «حرب الكل ضد الكل». برأيه، فإن السبب والغرض من المجتمع المدني هو تجنب هذه الحالة. يحدث ذلك من خلال عقد اجتماعي يتخلى فيه الجميع عن بعض حقوقهم لسلطة مركزية قوية جدًا لحمايتهم من المخاطر الخارجية.[4] وقد نظّر جان جاك روسو أيضًا للحياة السياسية على نموذج العقد الاجتماعي. ومع ذلك، كان توجهه السياسي مختلفًا تمامًا بسبب تقييمه الأكثر إيجابية للطبيعة البشرية، مما دفعه إلى الدفاع عن الديمقراطية.[5]



loc=pp.

  1. ^
  2. ^
  3. ^
  4. ^
  5. ^