مستخدم:اميرة نوفل/ملعب

تشرشيل في الحصار
                               =حصار شارع سيدني=

كان حصار شارع سيدني الذي حدث في يناير عام 1911، وعٌرف أيضاً باسم معركة ستبنى، معركة مسلحة في شرق لندن بين قوتي الشرطة و الجيش معاً ضد ثوريَِيْن لاتيفيَيْن. وقع الحصار فى ظل سلسلة من الأحداث، التى بدأت فى ديسمبر عام 1910، حيث تم التخطيط لسرقة متجر مجوهرات في هوندزديتش في مدينة لندن ،على يد عصابة من المهاجرين اللاتيفيين، مما أسفر عن مقتل ثلاثة رجال من الشرطة وإصابة اثنين آخرين ووفاة جورج غاردستين، زعيم عصابة اللا تفيين.

كشف التحقيق، الذي أجرته قوتَي شرطة العاصمة و شرطة مدينة لندن، عن هوية شركاء غاردستين، الذين تم القبض على معظمهم فى خلال أسبوعين. ولقد وردت إلى الشرطة معلومات عن إختباء آخر اثنين من أفراد العصابة فى 100 شارع سيدني في ستبني. أخلت الشرطة المنطقة من ساكنيها، وفي صباح يوم 3 يناير بدأ إطلاق النار. لجأت الشرطة لمساعدة الجيش نظرأ لإستخدامها أسلحة دون المستوى. إستمر الحصار لقرابة ست ساعات. وقبل نهاية المواجهة المسلحة، إشتعلت النيران في المبنى، ولم يُعرف سبباً لإشتعالها. وقد أصيب أحد المُحرضين في المبنى قبل إندلاع الحريق. وبينما كانت فرقة إطفاء الحريق في لندن تزيل الأنقاض ، التي وجدوا بها جثتين،إنهار المبنى، مما أودى بحياة رجل الإطفاء، المشرف تشارلز بيرسن.

كان هذا أول حصار من نوعه تلجأ فيه الشرطة للمساعدة العسكرية في لندن للتعامل مع المواجهة المسلحة. كما كان أيضاً أول حصار في بريطانيا تلتقطه كاميرات التصوير، حيث قامت باثي نيوز بتصوير الأحداث. إشتملت بعض اللقطات على صور وزير الداخلية آنذاك، وينستون تشرشل. وقد أثار وجوده جدلاً سياسياً حول مدى اشتراكه في العملية. وبعد ذلك وفي المحاكمة التي أجريت لهؤلاء المعتقلين في مايو عام 1911، تم الحكم ببراءة جميع المتهمين سوى متهم واحد فقط. وألغت محكمة الإستئناف قرار الإدانة الوحيدة لاحقاً. تم تصوير الأحداث في فيلم -الرجل الذي عرف أكثر من اللازم(1934) و حصار شارع سيدني(1960)- وروايات. وبمرور مائة عام على الأحداث، أُطلق اسم بيتر الرسام، أحد أفراد العصابة، الذي كان هناك إحتمال بعدم تواجده سواء في هوندزديتش أو شارع سيدني، على برجَيْن سكنيين في شارع سيدني. وتم إحياء ذكرى القتلى من رجال الشرطة ورجل الإطفاء الذين لقوا حتفهم برسم لوحات تذكارية لهم.

الهجرة والخصائص السكانية في لندن[ عدل المصدر]

عدل

في القرن التاسع عشر، كانت روسيا القيصرية موطناً لما يقرب من 5 مليون يهودياً، ويعد هذا أكبر مجتمع يهودي في ذلك الوقت. وفي ظل الإضطهاد الديني والمذابح الوحشية، هاجر عدد كثير من اليهود. ووصل إلى المملكة المتحدة وعلى الأغلب إلى إنجلترا ما يقرب من 120.000 مهاجراً بين عامي 1875 و 1914. بلغ التدفق ذروته في أواخر الثمانينات عندما إستقرت أعداد هائلة من المهاجرين اليهود

خريطة 1900 ليهود شرق لندن، يحيط بالخريطة من جهة اليسار موقع جرائم القتل في هوندزديتش ويحيط بها من جهة اليمين موقع 100 شارع سيدني. وقد تم تلوين الخريطة لتوضح كثافة سكان اليهود في شرق لندن : اللون الداكن والأزرق يمثل سكان اليهود
-  معظمهم من الفقراء وشبه المؤهلين أو غير المؤهلين-  فى نهاية شرق لندن.[2][3] بلغت كثافة المهاجرين اليهود فى بعض المناطق  نحو 100%  تقريباً. وأظهرت الدراسة، التي أجريت عام 1990، أن كلاً من هوندزديتش و وايت تشابل حيَيْن لليهود مشهورَيْن بكثافتهما. وكان بعض المغتربين من  الثوريين، الذين عجز الكثير منهم عن التأقلم مع الحياة فى مدينة  لندن الأقل قمعاً من الناحية السياسية. كتب المؤرخ الإجتماعى ويليام ج. فيشمان أن "الفوضويون  meschuggena (المعتوهين)  على الأغلب تم قبولهم بإعتبارهم جزء من المعالم الطبيعية لنهاية  الشرق ، كان هناك تداخل في إستخدام المصطلحين "إجتماعى" و "فوضوي" في الصحافة البريطانية، حيث إستخدمت المصطلحات بشكل متبادل لتشير إلى الذين يؤمنون بالمعتقدات الثورية.[6] وصفت  إحدى المقالات الرئيسية في التايمز منطقة وايت تشابل كواحدة من المناطق التى تأوي مجموعة من أسوأ الفوضويين والمجرمين الأجانب الذين يقصدون شاطئنا الأكثر مضيافاً. وهؤلاء هم [الرجال الذين إستخدموا المسدس والسكين].

ومع بداية القرن، إستمرت حرب العصابات في منطقتي وايت تشابل و ألدغيت في لندن بين مجموعات من بيساربيا واللاجئين من أوديسا وكانت الفصائل الثورية المتنوعة نشطة فى المنطقة.[8] وكان أحد الأحداث ، غضب توتنهام الذي وقع في يناير 1909 والذي قام به ثوريين روسيين فى لندن _ بول هيلفيلد و جاكوب ليبيدس- بمثابة محاولة للسطو على سيارة الرواتب، والذي أسفر عن وفاة شخصيين وإصابة عشرين شخصاً. وإتبع الحدث تكتيكاً غالباً ما تستخدمه الجماعات الثورية فى روسيا: مصادرة الملكية الخاصة أو سرقتها لتمويل الأنشطة المتطرفة.

أدى تدفق المهاجرين و إرتفاع معدل الجرائم الوحشية التي إرتبطت به إلى إثارة قلق وتعليقات الشعب فى الصحافة. مررت الحكومة قانون الأجانب 105 في محاولة منها لتخفيض عدد الهجرة. عكست الصحافة الشعبية آراء الكثيرين في ذلك الوقت.[10] ساندت المقالة الرئيسية في مانشيستر مساء كرونيكل مشروع القانون لمنع دخول الأجنبى القذر المعوز المريض المؤذي والمجرم الذي يلقى بنفسه فى أرضنا. يرى الكاتب الصحفى روبرت ويندر في دراسته للهجرة إلى بريطانيا أن القانون يضع عقوبة للخوف من ردود أفعال الأجانب التى قد تظل فى سبات عميق.

عصابة المهاجرين اللاتفيين [[[عدل المصدر]]]

عدل

وبحلول عام 1910، كان يجتمع المهاجرون الروس بشكل منتظم في نادى أناركى بشارع اليوبيل،ستيبني. لم يكن الكثير من أعضائه فوضويين. وأصبح النادي ملتقى شتات الروس المهاجرين ومقراً إجتماعياً لهم، وكان معظمهم من اليهود. لم يكن جميع أعضاء مجموعة اللاتفيين الصغيرة، التي أصبحت متورطة في أحداث هوندزديتش وشارع سيدني، فوضويين- رغم وجود الأدب الفوضوي بين ممتلكاتهم لاحقاً .


وكان من المحتمل أن يكون أعضاء المجموعة هم الثوريون الذين تطرفوا من خلال تجاربهم في روسيا. فكان لجميعهم وجهات نظر سياسية يسارية متطرفة. وإعتقدواأن مصادرة الملكية الخاصة ممارسة مشروعة.

كان جورج غاردستين هو الزعيم المحتمل للمجموعة، الذي كان اسمه الحقيقي على الأرجح هو بولوسكي أو بولكا: إستخدم الأسماء المستعارة، غارستين و بولوسكى وبولكا ومورونتزيف و موريميتز وموريفيتز و ميلوويتز و مورينتز و مورين و ليفى. [13]،[18] وقد وُجهت إلى غاردستين، الذي كان من المحتمل أن يكون فوضوياً تهمتي القتل والقيام بأعمال إرهابية في وارسو عام 1905 ، وكان ذلك قبل وصوله إلى لندن.[6] و قد كان جاكوب أو (ياكوف) بيترز أحد الأعضاء الآخرين في المجموعة، وكان عنصراً محرضاً فى روسيا أثناء تواجده في الجيش وإشتغل بعد ذلك عاملاً بالمرفأ. و قد قضى مدة فى السجن بسبب نشاطاته وتعرض للتعذيب بإزالة أظافره. وكان يوركا دوبوف هو المحرض الروسي الآخر، الذي هرب إلى إنجلترا بعد أن جلده القوزاق. وكان فريتز سفارز أحد اللاتفيين، الذين ألقت السلطات الروسية القبض عليهم ثلاث مرات بسبب إرتكابه الجرائم الإرهابية ولكنه كان يتمكن من الهرب فى كل مرة. وقد سافر عبر الولايات المتحدة، حيث قام فيها بسلسلة من عمليات السرقة قبل أن يصل إلى لندن فى يونيو عام 1910.

وكان "بيتر الرسام"، لقب لشخص مجهول الهوية، عضواً آخر من أعضاء المجموعة، ومن المحتمل أنه كان يدعى بيتر بياكتو (أو بياتكوف أو بجاكتوف أو بياكتوف)[18]أو جانيز ذهاكليز.[22]كتب برنارد بورتر، فى رسم موجز في قاموس السيرة الذاتية الوطنية، بأنه لم تُعرف التفاصيل المؤكدة عن خلفية الفوضوي وأن "ليس في حقائق السيرة الذاتية.... التي تتعلق به..... ما هو موثق تماماً". كان ويليام (أو جوزيف) سوكلوف أو سوكلو أحد اللاتيفين، الذين تم القبض عليهم فى ريغا عام 1905 بتهمتي القتل والسرقة. وكان ذلك قبل سفره الى لندن.

كان كارل هوفمان عضواً آخر من أعضاء المجموعة، و كان اسمه الحقيقى ألفريد ديزيروك. وقد كان متورطاً فى الأنشطة الثورية والإجرامية لسنوات عدة بما في ذلك تهريب السلاح. وقد عمل فى لندن كمصمم ديكور. قدم جون ريزون –اسمه الحقيقى جون زيلن أو تزيلن- من ريغاإلى لندن عام 1909، وإشتغل بالحلاقة، وكان ماكس سمولر فرداً آخر من أفراد العصابة، وعٌرف أيضاً باسم جو ليفى و جوزيف الجو. وكان مطلوب القبض عليه فى مسقط رأسه بالقرم لقيامه بالعديد من عمليات سرقة المجوهرات.

أعمال الشرطة في العاصمة[عدل المصدر]

عدل

بعد صدور قانون شرطة العاصمة 1829 وقانون شرطة مدينة لندن 1839، إنتشرت بالعاصمة قوتي، شرطة العاصمة، التي فرضت سيطرتها على معظم أجزاء العاصمة وشرطة مدينة لندن، التي كانت مسئولة عن تنفيذ القانون داخل حدود المدينة التاريخية. كانت أحداث هوندزديتش، التي وقعت في ديسمبر عام 1910 من إختصاص دائرة مدينة لندن، بينما كانت الأعمال اللاحقة في شارع سيدنى التي وقعت في يناير عام 1911 من إختصاص قوة شرطة العاصمة. وكانت تقع أعمال الدائرتين تحت السيطرة السياسية لوزير الداخلية، وينستون تشرشل، السياسي الصاعد الذي كان قد بلغ من العمر 36 عاماً سنة 1911. وعندما كان ضباط الشرطة يقومون بدورهم، أو في طور أداء مهامهم المعتادة، تم تزويد ضباط كلاً من قوتي مدينة لندن والعاصمة بهراوة خشبية قصيرة فقط لحمايتهم. وعندما واجهوا خصمهم المسلح، كما كان الحال في شارع سيدني، تم تزويدهم بمسدسات ويبلى والكلب الثور ومسدسات و بنادق صغيرة مزودة ب 22 برميل موريس أنبوب، والتي شاع إستخدام الأخير منها في معارض للرماية بالأماكن المغلقة.

جرائم قتل هوندزديتش، ديسمبر 1910المصدر

عدل

في بداية شهر ديسمبر عام 1910، زار سمور، مستخدماً اسم جو ليفي، مباني الصرافة، زقاق صغير يرتكز على عقارات هوندزديتش. وأجر مبنى الصرافة رقم 11، وبعد مرور أسبوع، أجر سفارز مبنى الصرافة رقم9

مشهد السرقة، يوضح مجموعة من رجال الشرطة في مباني الصرافة التي ترتكز على جبهة محل هوندزديتش

لمدة شهر، وصرح عن حاجته إليه للتخزين. عجزت العصابة عن إستئجار مبنى رقم 10، الذي كان يقع خلف هدفهم مباشرة، 119 هوندزديتش، وهو متجر المجوهرات الذي يمتلكه هنرى ساموئيل هاريس. وقد شاع أن خزنة متجر المجوهرات كانت تحتوى على مجوهرات بقيمة تتراوح بين 20.000 و30.000 جنيه. وفيما بعد ذكر نجل هاريس أن إجمالى المبلغ كان حوالى 7.000 جنيه فقط. وعلى مدار الأسبوعين التاليين، أحضرت العصابة قطع مختلفة من المعدات اللازمة، بما في ذلك خرطوم جاز مطاطى هندي طوله 60 قدم (18.25م ) وإسطوانة غاز مضغوطة ومجموعة أدوات من بينها مثقاب ذو رأس من الماس.

وبإستثناء غاردستين، لم يتم التأكد من  هوية أفراد العصابة، التي تواجدت  في هوندزديتش ليلة 16 ديسمبر عام 1910.

يرى برنارد بورتر، في كتابته في قاموس السيرة الذاتية الوطنية، أن سكولف وبيترز كانا متواجدين في هوندزديتش ،وفي جميع الإحتمالات، كان الإثنين من بين هؤلاء الذين أطلقوا النار على رجال الشرطة، الذين أوقفوا عملية السرقةالتي كانوا يقومون بها. إستبعد بوتر إحتمال وجود بيتر الرسام في المبنى في تلك الليلة، ويرى الكاتب الصحفي ج بي إيدي أن سفارز كان من بين الموجودين. يعتقد دونالد رومبيلو، رجل الشرطة السابق الذي كتب تاريخ الأحداث،أن الذين تواجدوا في المبنى هم: غاردستين وسمولر وبيترز و دوبوف ومعهم مجموعة أخرى لتصحبهم عند ضرورة إستمرار العمل فى اليوم التالي، وكان من بين أفرادها سوكولو و سفارز. كما يعتقد رومبيلو أن هناك مجموعة ثالثة تواجدت على سبيل الإحتياط. وكانت تقيم فى مسكن هوفمان ، وكان من بين أفرادها هوفمان و روزن وأوسيب فيدروف، صانع أقفال عاطل عن العمل. كما يرى رومبيلو أيضاً أن بيتر الرسام ونينا فاسيليفا شهدا هذه الأحداث - سواء كانا يقومان بجولات تفقدية أو بمهام غير معروفة.

في يوم 16 ديسمبر بدأت العصابة، من خلال عملها من ساحة صغيرة خلف مباني الصرافة رقم 11، في إختراق الحائط الخلفي للمتجر رقم 10، الذي كان شاغراً منذ يوم 12 ديسمبر . وفى حوالي الساعة 10:00 مساء هذا اليوم، وأثناء عودة ماكس ميل إلى منزله الكائن في 120 هوندزديتش، ترامى إلى مسمعه صوت ضجيج غريب قادم من المبنى المجاور. وجد ويل الشرطي بيبر يقوم بدوره خارج منزله فأخبره عن الضجيج. عاين بيبر مبنى 118 و 121 في هونديستش، حيث كان يستطيع سماع الضوضاء،والتي ظن أنهاأمراً ليس غريباً لدرجة تستدعى التحقيق فيه أكثر من ذلك. وفي حوالي الساعة 11:00، طرق بيبر باب مبنى الصرافة رقم 11، المبنى الوحيد الذي توجد به إضاءة من الخلف. فٌتح الباب خلسة فساور بيبر الشك فى الحال. وحتى لا يثير بيبر قلق الرجل سأله: هل السيدة بالداخل؟ فأجابه الرجل بلغة انجليزية ركيكة: إنها خارج المنزل فقال الشرطي أنه سيعود فى وقت لاحق.

ذكر بيبر أنه رأى، أثناء مغادرته لمباني الصرافة وفي طريقه إلى هوندزديتش، رجلاً يتصرف بطريقة مريبة تحت ظلال الطريق المسدود. وعندما إقترب منه الشرطى، إبتعد الرجل. وصفه بيبر بعد ذلك بأن طوله يبلغ حوالى 5 أقدام و 7 بوصة (1.70م)، شاحب اللون ذو شعر أشقر. وعندما وصل بيبر هوندزديتش رأى شرطيين من المواقع المجاورة -الشرطيين وودنهامز وشوويت- الذين راقبوا 120 هوندزديتش ومبنى الصرافة رقم

مصرع كلاً من الرقيبين توكر وبينتلي والشرطي تشووت في 16 ديسمبر 1910 أثناء آداء واجبهم

11 أثناء ذهاب بيبر إلى قسم شرطة بيشوبسجيت المجاور ليقدم بلاغاً. وبحلول الساعة 11:30 تجمع بالمنطقة سبعة رجال من الشرطة يرتدون زيهم الرسمى وشرطيين بملابسهم المدنية، وكان كلاً منهم مسلحاً بهراوة خشبية. طرق الرقيب بينتلي، من قسم شرطة بيشوبسجيت، مبنى رقم 11 -حيث لم يكن يعلم أن بيبر قد قام بذلك مما لفت إنتباه العصابة. فتح غاردستين _ الذي لم يجيب بينتلي عندما سأله عما إذا كان هناك أحد يعمل بالداخل- الباب. فسأله بينتلى أن يأتيه بشخص يتحدث الإنجليزية. ترك غاردستين الباب نصف مغلق وإختفى بالداخل. دخل بينتلي الردهة بصحبة الرقيب براينت والشرطى وودهامز . وعندما إستطاعوا رؤية أسفل ساق بنطاله، أدركوا على الفور بأن هناك شخص كان يراقبهم من أعلى الدرج. سألت الشرطة الرجل إذا كان يمكنهم التحرك نحو الجهة الخلفية من المبنى فأجاب الرجل بالإيجاب. وبينما كان بينتلي يتابع خطواته للأمام، فًتح الباب الخلفي وخرج منه شخص من أفراد العصابة، حيث تبادل إطلاق النار مع الشرطة. وبدأ الرجل الذي كان فى أعلى الدرج يطلق النار أيضاً. أًصيب بينتلي فى كتفه ورقبته. أًصيب براينت في ذراعه وصدره وإنجرح وودهامز فى رجله حرجاً أدي إلى كسر عظمة الفخذ فتهاوى كلاهما على الأرض. ورغم نجاتهم لم يتعافى براينت ولا وودهامز كلياً من إصابتهما . وبينما كانت تخرج العصابة من المبنى وتحاول الهرب من الطريق المسدود، تدخل آخرين من رجال الشرطة. أطلق بيترز النار على الرقيب تشارز توكر، الذي ينتمى إلى قسم شرطة بيشوبجيت فأصيب برصاصتين إحداهما فى الفخذ والأخرى فى القلب فلقي مصرعه على الفور. أمسك تشووت بغاردستين وتنازع معه للحصول على سلاحه ولكن تمكن الروسي من إطلاق النار عليه فى قدمه. أسرع آخرين من أفراد العصابة لنجدة غاردستين . وأطلقوا النار على تشووت اثنى عشر مرة فى هذه العملية، ولكن أصيب غاردستين أيضاً. وعندما تهاوي رجل الشرطة على الارض، قام شركاء غاردستين ومن بينهم بيترز بحمل غاردستين بعيداً . وبينما كان يهرب هؤلاء الرجال حاملين غاردستين - بمساعدة امراة مجهولة الهوية- أوقفهم إسحاق ليفى ، أحد المارة فهددوه مصوبين السلاح نحوه. وكان هو الشاهد الوحيد الذي رآهم يهربون، وكان يمكنه الإدلاء بالتفاصيل الموثوق بها. وقد أكد شهود آخرين بأنهم رأو مجموعة تتكون من 3 رجال وامراة وظنوا بأن أحد الرجال كان أثمل حيث كان يساعده أصدقاؤه. توجهت المجموعة، التي كان من بين أفرادها بيترز، نحو منزلي سفارز و بيتر الرسام في 59 شارع غروف( شارع غولدرينغ الان) من الطريق التجاري، حيث إعتنى بغاردستين اثنين من شركاؤه فى العصابة ،لوبا ميلستين( عشيقة سفارز) وسارة تراسيجونزيكى. وعندما وضعوا غاردستين على السرير ترك بيتر مسدس دريس الخاص به تحت الفراش سوا ء فعل ذلك لجعل الامر يبدوا وكأن الرجل المصاب هو من قتل توكر أو ليستطيع الدفاع عن نفسه ضد احتمال القاء القبض عليه.

أنواع الأسلحة التي استخدمتها العصابة

عدل

نموذج مسدس دريس 1907

عدل

مسدس مازور C96

عدل

وصل رجال شرطة آخرين إلى هوندزديتش وبدأوا في إحضار المصابين. وٌضعت جثة توكر فى سيارة أجرة ونٌقل إلى مستشفى لندن(مستشفى لندن الملكي الآن) فى طريق وايت تشابل .وتم نقل تشووت هناك أيضا حيث أجريت له عملية ولكنه فارق الحياة في 17 ديسمبر الساعة 5:30 صباحاً. نٌقل بينتلى إلى مستشفى سانت بارثولوميو وقد كان شبه فاقداًً للوعى عند وصوله إلى المستشفى، ولكنه تعافى لدرجه تمكنه من الحديث مع زوجته الحامل والإجابة على أسئلة تتعلق بالحادثة. ساءت حالته في 17 ديسمبر الساعة 6:45 مساءً وفارق الحياة في الساعة 7:30. لا يزال مصرع كلاً من توكر و بينتلى وتشووت يمثل أحد أكبر جرائم القتل المتعددة لضباط الشرطة التي حدثت فى بريطانيا فى وقت السلم.

= التحقيق،17 ديسمبر 1910_2 يناير 1911(عدل)

عدل

أبلغت شرطة مدينة لندن شرطة العاصمة، بناء على طلب البروتوكول.أصدرت دائرتى الشرطة مسدسات للمحققين المشتركين في عملية البحث عن المتهمين. وكان التحقيق اللاحق يٌشكل تحدياً أمام الشرطة نظراً للإختلافات الثقافية بين شرطة بيرطانيا والعدد الهائل من السكان الأجانب الذي يقطن في المنطقة التي يغطيها البحث. لم يكن لدى الشرطة أي متحدثين روسيين أو لاتيفيين أو يديشيين فى القوة.

فى الساعات الأولى من صباح يوم 17 ديسمبر، ساور كلاً من ميلستين وتراسجونزكي قلقاً متزايداً بسبب إستياء حالة غاردستين فأرسلوا إلى طبيب المنطقة، ووضحوا له أن مريضهم قد اأصابه صديق لهم بالخطأ. إعتقدالطبيب أن الرصاصة مازات فى الصدر، ولكنه إكتشف بعد ذلك أنها كانت تلامس البطين الأيمن للقلب. أراد الطبيب أن يأخذ غاردستين إلى مستشفى لندن ولكنه عدل عن رأيه. وعندما لم يجد الطبيب مفراً أمامه، باع لهم مسكن للألام وغادر. وبحلول الساعة 9:00 صباح هذا اليوم، فارق الروسي الحياة. عاد الطبيب في الساعة 11:00 صباحاً فوجد الجثة. لم يكن الطبيب على مسمع بأحداث مباني الصرافة التي وقعت فى الليلة الماضية، ومن ثم بلغ الطبيب الشرعى بحالة الوفاة ولم يبلغ الشرطة بذلك. وفى منتصف اليوم بلغ الطبيب الشرعي عن حالة الوفاة للشرطة المحلية التى توجهت، بقيادة مفتش شعبة المباحث، فريدريك وينسلى، نحو شارع غروف وإكتشفت الجثة. كانت تراسجونزكي في الغرفة المجاورة، عندما دخلت الشرطة فسرعان ما وجدتها، تحرق الأوراق بسرعة. ألقت الشرطة القبض عليها وأٌخذتها إلى مقر الشرطة فى حي اليهود القديم. كان العديد من الأوراق الذي تم إستردادها يربط المشتبه بهم بنهاية الشرق وخاصة بالجماعات الفوضوية النشطة فى المنطقة. وبعد ذلك عمل الضابط وينسلى، الذي كان على معرفة واسعة بمنطقة وايت تشابل، كضابط الإتصال بقوة مدينة لندن خلال التحقيقات.

تم إزالة جثة غاردستين إلى المشرحة المحلية، حيث تم بها تنظيف وجهه و تمشيط شعره وفتح عينه وأٌخذت صورة له. وتم نشر الصورة و مواصفات الذين ساعدوا غاردستين على الهروب من مباني الصرف على ملصقات بالغة الإنجليزية والروسية تطلب من سكان المنطقة الإفادة بالمعلومات. قام حوالي 90 محقق بالبحث المكثف فى نهاية الشرق ونشروا التفاصيل التي تتعلق بمن يبحثون عنهم. بلغ أحد الملاك بالمنطقة،إسحاق جوردون، عن ساكن يقطن عنده، نينا فاسيلفا، بعد أن أخبرته أنها كانت ممن يقطنون بمباني الصرف. إستجوب وينسلى المرأة، التى وجد بغرفتها منشورات فوضوية بالإضافةإلى صورة غاردستين. بدأت تتوافد المعلومات من عامة الشعب و شركاءالمجموعة، في 18 ديسمبر أُلقي القبض على فيدروف بمنزله. وفى 22 ديسمبر، أُلقى القبض على كلاً من دوبوف وبيترز.

وفى 22 ديسمبر، أقيم حفل تأبين عام لكلٍ من توكر وبينتلى وتشووت بكثدرائية سان بول. قام إدوارد ويلنجتون، العريس المنتظر بتمثيل الملك جورج الخامس. كما حضر أيضاً تشرشيل وعمدة لندن. صدمت الجريمة مواطني لندن وأظهر الحفل صدق مشاعرهم. إنتظر ما يقدر بنحو 10 الآف شخص في المناطق المحيطة بسان بول. وأُغلقت الكثير من الأعمال التجارية في المنطقة إظهاراً للإحترام. وتوقفت بورصة

 
حفل تأبين بكثدرائية سان بول لكلٍ من توكر وبينتلي وتشووت في 23 ديسمبر 1919

لندن المجاورة عن التجارة لمدة نصف ساعة مما يسمح للتجار والموظفين بمشاهدة الموكب على طول شارع ثريدنيدل. وبعد إقامة الحفل وبينما كانت تًنقل الأكفان إلى المقابر في مسيرة قطعت ثمانيةأميال(13 كيلو متر)، إصطف بالطريق- كما أشارت التقديرات- حوالى 750.000 شخص يرمى الكثير منهم الزهور على سيارات دفن الموتى عند مرورهم.

وفى 23 ديسمبر، قدم مركز شرطة بيشوبسغات عرض للتعرف على هوية المشتبه بهم. تعرف إسحاق ليفى، الذي رأى المجموعة تغادر مباني الصرف، على بيترز ودوبوف لأنهم الشخصين الذين رآهم يحملون غاردستين. كما ثبت أيضاً تواجد فيدروف في الأحداث. وفي اليوم التالي، تمثل كلاً من فيدروف وبيترز ودوبوف أمام محكمة قسم جويلدهول حيث وٌجهت إليهم تهم التورط في قتل رجال الشرطة الثلاث والتآمر على سرقة متجر المجوهرات. وأنكر المتهمون الثلاثة التهم الموجهة إليهم.

وفي 27 ديسمبر، شاهد مالك المبنى- الذي عٌلق عليه ملصق يحمل صورة غاردستين- الصورة فبلغ الشرطة. زار وينسلى وزملائه المسكن الكائن بشارع غولد، ستيبنى ووجدوا  به سكاكين و بندقية وذخيرة وجوازات سفر مزورة و منشورات ثورية. وبعد مرور يومين، عًقدت جلسةأخرى فى محكمة قسم جويلدهول. حضر ميلستين وتراشونزكى فى قفص الإتهام بالإضافة إلى فيدروف وبيترز و دوبوف . ونظراً لوجود بعض المتهمين الذين يتحدثون اللغة الانجليزية بمستوى ضعيف تم استخدام المترجمين خلال المرافعات. وفى نهاية اليوم تم تأجيل القضية إلى يوم 6 يناير  عام 1911. 

وفى يوم رأس سنة الميلادية 1911، تم العثور على جثة ليون بيرون، مهاجر يهودي روسي، في كلفام كومون بجنوب لندن. وقد تعرض للضرب المبرح وأٌصيب بجرحين على خديه على شكل حرف س طول 2 بوصة. ربطت الصحافة القضية بجرائم القتل التي وقعت بهوندزديستش والأحداث اللاحقة بشارع سيدنى رغم عدم وجود الأدلة الكافية على هذا الإرتباط فى هذا الوقت. حصل المؤرخ ف.ج كلارك، فى تسجيله لتاريخ الأحداث على معلومات من شخص آخر من لاتيفيا، الذي صرح بأن سبب قتل بيرون لا يرجع إلى أنه كان المخبر الذي قام بنقل المعلومات ،ولكن يرجع ذلك إلى أنه كان يعتزم على نقل المعلومات. وقد كان هذا الأمر فقط بمثابة ضربة إحترازية لإثارة الرعب في سكان المنطقة حتى لا يبلغون عن الفوضويين.

أثبتت الملصقات التى تحمل صورة غاردستين فعاليتها. وفي مساء ليلة رأس السنة، قدم شخص من العامة للإفادة بمعلومات تتعلق بسفارز وسكولوف. وأخبر المخبرالشرطة بأن رجال العصابة كانوا يختبئون فى 100 شارع سيدني إلى جانب المستأجرة بيتى جيرشون، التي كانت عشيقة سكولوف. إقتنع المخبر بالذهاب إلى المبنى في اليوم التالي ليتأكد من أن الرجلين مازالا بالمكان.وإنعقد إجتماع بعد ظهر يوم 2 يناير لتحديدالخطوات القادمة. حضر الإجتماع كلاً من وينسلى وكبار ضباط قوة العاصمة والسير ويليام نوت-بور، مفوض بشرطة المدينة.

أحداث 3 يناير(عدل)

عدل

طوق 200 ضابط شرطة من قوتي مدينة لندن والعاصمة المنطقة المحيطة ب100 شارع سيدني مباشرة بعد منتصف ليلة 3 يناير. إتخذ الضباط المسلحين مواقعهم فى مبنى رقم 111، المبنى المقابل مباشرة لمبنى رقم 100. وفي أثناء اليل تم إيقاظ سكان المنازل بالمبنى وإخلائه. أيقظ وينسلى مستأجرين الطابق الأرضى بالمبنى رقم 100 وطلب منهم إحضار جيرشون مدعياً أن زوجها المريض فى حاجة إليها. وعندما حضرت جيرشون ألقت الشرطة القبض عليها وأخذتها إلى مقر شرطة مدينة لندن. وتم إخلاء سكان الطابق الأرضى أيضاً. وكان الطابق الأرضى خالياً من جميع ساكنيه حينذلك بإستثناء سفارز و سكولوف، وعلى ما يبدوا لم يكن أياً منهما على دراية بعملية إخلاء المبنى.

كانت إجراءات العمل الخاصة بالشرطة- والقانون الذى حكم أفعالهم- توضح أنهم كانوا عاجزين عن إطلاق النار مالم يبادر خصمهم بإطلاق النار عليهم . وهذا كان يعنى- بالإضافة إلى طبيعة هيكل البناء الذي كان به درج ضيق متعرج يٌتحتم على الشرطة صعوده- أن أي طريقة تتبعها أفراد العصابة تعتبر محاولة محفوفة بالمخاطر يصعب عليها إجتيازها. وكان من المقرر الإنتظار حتى الفجر قبل إتخاذ أي إجراء. وفي حوالي الساعة 7:30 صباحاً، طرق رجل الشرطة باب مبنى رقم 100، حيث لم يجيبه منه أحد، ومن ثم تم إلقاء الحجارة على النافذة لإيقاظ الرجال. ظهر سفارز و سكولوف من النافذة وأطلقوا النار على الشرطة.أٌصيب رقيب شرطة في صدره ونُقل وسط إطلاق النار عبر الأسطح وأُخذ إلى مستشفى لندن. تبادل بعض ضباط الشرطة. ولكن كانت الأسلحة تصيب الهدف على بعد مسافات قصيرة فقط وأثبتت عدم فعاليتها ضد الأسلحة الألية المتقدمة التي إستخدمها كلاً من سفارز وسكولوف.

وبحلول الساعة 9:00 صباحاً، إتضح أن الشخصين المسلحين لديهم أسلحة متقدمة وذخيرة وافرة. إتصل ضباط الشرطة المسؤلين بموقع الحادثة ،المفتش مولفانى والمراقب العام استارك، بمساعد المفوض الرائد فريدريك وودهاوس فى الشرطة البريطانية.فأجرى إتصالاً هاتفياً بوزارة الداخلية وإستأذن تشيرشيل في الإنفصال عن حرس إسكتلندا، الذي كان متمركزاً فى برج لندن. وكانت هذه المرة الأولى التي تلجأ فيها الشرطة للمساعدة العسكرية في لندن للتعامل مع الحصار المسلح. وصل 21 متطوع رماة من الحرس في حوالى الساعة 10:00 صباحاً وإتخذوا مواقع إطلاق النار في نهاية كل شارع وفي المنازل المقابلة. وإستمر إطلاق النار دون أن يعلن عن فوز أي جانب.

وصل تشيرشيل فى ساحة المعركة في الساعة 11:50 صباحاً ليباشر الحادث بنفسه. وصرح لاحقاً عن إعتقاده بأن الحشد لم يقابله بصدر رحب لأنه سمع الشعب يناشد قائلاً" لا تسمحوا لهم بالدخول" ويشير بذلك إلى شرطة هجرة الحزب الليبرالي، التي سمحت بتدفق الهجرة من روسيا. كان الدور الذى لعبه تشرشيل أثناء الحصار يشوبه الغموض . وذكر كاتبي سيرته الذاتية، بول أديشن وروي جينكينز، أنه لم يعطى أى أوامر تنفيذية للشرطة. ولكن يذكر تاريخ سرد الأحداث الخاص بشرطة العاصمة" أن أحداث شارع سيدني كانت إحدى القضايا النادرة جداً، التي اتخذت فيها وزارة الداخلية قرارات القيادة التنفيذية. وبعد ذلك، في رسالة لجريدة التايمز، وضح تشيرشيل دوره أثناء تواجده في ساحة المعركة:

      لم أتدخل بأى طريقة فى الترتيبات التى وضعتها  
      سلطات الشرطة فى موقع الحادثة. ولم أفرض تلك السلطات
    
 
تشرشيل يراقب الأحداث في شارع سيدني
 أوأتجاوزها. لقد كانت الشرطة تتمتع بالحرية المطلقة في التصرف 
      طوال المعركة. ولم أرسل لإحضار المدفعية أو المهندسين. 
      ولم يتم إستشارتى فيما يجب الإرسال إليه.

بلغ إطلاق النار ذروته بين الجانبين في ما بين الساعة 12:00 و12:30 مساءاً، ولكن في الساعة 12:50 تصاعد الدخان من مدخنات المبنى ومن نوافذ الطابق الثانى. ولم يُثبت كيف بدأ الحريق، وسواء كان ذلك بمحض الصدفة أو بفعل فاعل. إنتشر الحريق ببطئ. وبحلول الساعة 1:30، سيطر الحريق وإمتد إلى الطوابق الأخرى. وصلت كتيبة أخرى من الحرس الإسكتلاندي تحمل معها رشاش مكسيم الذي لم يُستخدم من قبل. وبعد ذلك بقليل، أخرج سكولوف رأسه من النافذة فأصابه أحد الجنود وسقط بالداخل. طلب أحد كبار ضباط فرقة إطفاء لندن، الذي شهد الحادثة، الإذن لإطفاء الحريق، ولكن رُفض طلبه. إقترب رجل الإطفاء من تشرشيل يطلب منه إلغاء القرار، ولكن أيد وزير الداخلية قرار الشرطة . كتب تشرشل لاحقاً:

     تدخلت حينئذٍ لتسويةالنزاع في أجواءٍ متوترة .
     أخبرت ضابط فرقة الإطفاء في ظل سلطتي كوزير الداخلية 
     أن المنزل كان معرضاً للإحتراق وأن عليه الإستعداد لمنع إنتشار الحريق.

وبحلول الساعة 2:30 مساءً، توقف إطلاق النار داخل المنزل. إقترب أحد المحققين، الذي شهد الحادثة، من الحائط ودفع الباب ففُتح، قبل التراجع . تقدم آخرين من ضباط الشرطة وبعض الجنود وإنتظروا خروج أفراد العصابة. ولكن لم يخرج أحد، وبإنهيار جزء من السطح، أصبح واضحاً للناظرين أن الرجال قد فارقوا الحياة. سُمح لفرقة إطفاء الحريق بإطفاء النيران. وفى الساعة 2:40 غادر تشرشيل موقع الحادثة. وكان ذلك تقريباً فى الوقت الذي وصلت فيه مدفعية الفرسان الملكى تجلب معها 13 باوندر من قطع المدفعية الميدانية. وعندما دخل رجال الإطفاء المبنى لإخماد النار، عثروا على جثة سكولوف، التي أخرجوها. إنهار حائط على مجموعة تتكون من خمسة رجال إطفاء،و تم نقلهم إلى مستشفى لندن. أصيب أحد رجال الإطفاء، المشرف تشارلز بيرسن، بكسر فى العمود الفقري، وفارق الحياة بسبب إصابته، وكان ذلك بعد مرور ستة أشهر على الحصار. وبعد تقديم الدعم للمبنى، إستأنف رجال الإطفاء عملية البحث في المبنى. وفي حوالي الساعة 6:30 مساءً، تم العثور على الجثة الثانية، تلك الخاصة بسفارز ونقلت إلى المشرحة.

النتائج

عدل
 
يعاين المحققين منزل 100 شارع سيدني في نهاية الحصار

صورت كاميرات باثي نيوز الحصار، وكان هذاأحد أولى تقاريرهم، وأول حصار يتم تصويره في فيلم وتضمنت اللقطات صورة تشرشيل من بين الحاضرين. وعندما عرضت نشرة الأخبار في السينما، ظهر تشرشل من بين الحشد يصيح هاتفاً: "أطلق النار عليه". أثار حضوره جدل الكثيرين وعلق زعيم المعارضة، آرثر بالفور قائلا:" كان(تشرشيل)، أنا أتفهم الأمر، بعبارة عسكرية، في ما عُرف بمنطقة النيران- كان تشرشيل وأحد المصورين يخاطرون بأرواحهم الغالية، وأنا أفهم ما كان يفعله المصور، ولكن ما الذي كان يفعله الرجل المحترم؟ هذا ما لم أفهمه حينها ولا أفهمه الآن." يرى جينكنز أنه ذهب ببساطة لأنه" لا يستطيع أن يقاوم الذهاب ليرى المشهد المسلي بنفسه."

وفي يناير، أُجري التحقيق في حالات الوفاة التي وقعت في هوندزديتش وشارع سيدني. إستغرقت هيئة المحلفين 15 دقيقة لتستنتج أن الجثتين، الذين تم العثور عليهما كانتا لسفارز وسكولوف، وأن غاردستين وغيره قام بقتل كلاً من توكر وبينتلي وتشووت فى طور محاولة السطو. وفي يوم 2 فبراير،أُلقي القبض على روذن في مقر عمله بشارع ويل. وفي يوم 15 فبراير، ألقي القبض على كلاً من هاكنى وهوفمان. إستمرت إجراءات رفع الدعوى من ديسمبر 1910- مع ظهور ميليسين وتراشونزكى- حتى مارس 1911، وتضمنت هوفمان من يوم 15 فبراير. تكونت المرافعات من 24 جلسة إستماع فردية. وفي شهر فبراير ، تم إخلاء سبيل ميليستين لعدم كفاية الأدلة ضدها. وفى شهر مارس، تم إطلاق سراح كلاً من هوفمان وتراجوزكى و فيدروف بناءً على هذا الأساس.

وفي شهر مايو، تمت المرافعة في هذه القضية المتهم بها أفراد العصابة الأربعة، الذين لا يزال القبض عليهم سارياً، أمام القاضى جرانثمان فى محكمة أولد بيلى. و اتُهم كلاً من دبولف وبيترز بقتل توكر. كما وجهت إلى كلٍ من دوبوف وبيترز و روذن و فاسيليفا تهم" التستر على مجرم متهم في جريمة قتل" و"التآمر مع أشخاص مجهولي الهوية والإتفاق معهم على السطو على متجر هنري ساموئيل هاريس للإستيلاء على بضاعته. إستمرت القضية لإحدى عشر يوماً. وكانت هناك مشاكل في المرافعات نظراً لصعوبة فهم اللغة والحياة الشخصية الفوضوية الخاصة بالمتهمين.129 وإنتهت القضية ببراءة جميع المتهمين بإستثناء فاسيليفا، التي ثبتت إدانتها فى التأمر على السرقة. وحُكم عليها بالسجن لمدة عامين. ولكن ألغت محكمة الإستئناف إدانتها لاحقاً.126130

بعد الإنتقادات التي إستهدفت قانون الأجانب إلى حد كبير، قرر تشرشيل تقوية التشريع فعرض مشروع قانون (منع الجريمة) الخاص بالأجانب بموجب القاعدة العشر دقائق.إعترض النائب جوسيا C. ويدجوود وكتب لتشيرشيل يسأله ألا يقدم التدابير المشددة." أنت تعلم تماماً مثلي أن الحياة الإنسانية لا تعري إهتماماً إلى ما يًنتقد بالمقارنة مع قتل الأفكار وخيانة التقاليد الأجنبية.133 لم يُصبح مشروع القانون قانوناً.134

الإرث

عدل

تعرضت الشرطة للإنتقاد في الصحافة لعدم كفاءة أسلحتها. وفي 12 يناير عام 1911، أجريت التجارب على العديد من الأسلحة البديلة. وكانت نتيجة المحاولات أن إستبدلت شرطة العاصمة، في أواخر هذا العام، مسدس ويبلي بويبلي وسكوت مسدس شبه تلقائي عيار 32. وإعتمدت شرطة مدينة لندن نفس السلاح عام 1912. [[[99]]][[[135ٍ]]]

تفرق أعضاء المجموعة بعد هذه الأحداث. لم يظهر بيتر الرسام، ولم تأتي أخبار عنه. وكان من المفترض أنه غادر البلاد.ومن المحتمل أنه ظهر مرات عديدة في السنوات التي تلت ذلك، ولكن لم يثبت أيً منها.[6ٍٍٍ][15] عاد جاكوب بيترز إلى روسيا، وصعد ليتولى منصب نائب رئيس تشيكا، الشرطة السرية السوفيتية، وتم إعدامه في حملة تطهير جوزيف ستالين عام 1938. أًصيبت تراشونزكي بإنهيار عصبي، وظلت فترة في مستشفى الأمراض النفسية في كولني هاتش، ولم يًعرف شيئ عن مصيرها النهائي وتاريخ وفاتها.138 إختفى كلاً من دوبوف وفيدروف وهوفمان من السجلات. قضت فاسيليفا ما تبقى من حياتها في نهاية شرق لندن وفارقت الحياة في بريك لين عام1963. غادر سمولر البلاد عام 1911 وسافر إلى باريس، وإختفى بعد ذلك. هاجرت ميلستين لتعيش في الولايات المتحدة لاحقاً.139 140

كان الحصار بمثابة مصدر الإلهام لكتابة المشهد الأخير في النسخة الأصلية عام 1934 من فيلم الرجل الذي عرف أكثر من اللازم للكاتب ألفريد هيتشكوك. وتم تصوير القصة عام 1960 في فيلم حصار شارع سيدني.142 كان الحصار أيضاً مصدر الإلهام لكتابة روايتين، حصار شارع سيدني(1960) للكاتب F.أوغتان والموت خارج الموسم (1993) للكاتب إيمانويل ليتفينوف.143

وفي سبتمبر عام 2008، أطلق مجلس برج هامليتس بمقاطعة لندن اسم بيتر هاوس، بينتر هاوس على برجين سكنيين في شارع سيدني . كان بيتر الرسام هو الشخص الوحيد المتورط بنسبة صغيرة في الأحداث، ولم يتواجد في الحصار. ونًقش الإسم على المباني التي تطلق على بيتر الرسام " البطل المناهض". أثار القرار غضب إتحاد شرطة العاصمة، و لكن ذكر المتحدث بإسم المجلس أن" لا يوجد دليل يثبت أن بيتر الرسام قتل رجال الشرطة الثلاث، لذلك فإننا كنا نعلم أننا لم نطلق اسم شخص قاتل على المبنى....ولكنه الإسم الذي يربط سكان الشرق بحصار شارع سيدني.[144][145ٍٍ] وفي ديسمبر عام 2010، وبمرور مائة عام على أحداث هوندزديتش، رًفع الستار عن النصب التذكاري الخاص بقتلى رجال الشرطة الثلاث بالقرب من الموقع. وبعد مرور ثلاثة أسابيع، وفي ذكرى الحصار، رًفع الستار عن النصب تكريماً لبيرسن، رجل الإطفاء الذي فارق الخياة بسبب إنهيار المبنى فوقه.[115][146]

الملاحظات والمراجع[عدل] الملاحظات[عدل] يوضح مفتاح الخريطة: أ. نسبة اليهود المشار إليها: الأزرق الداكن:95%:100% الأزرق المتوسط: 75% وأقل من 95% الأزرق الفاتح:50% وأقل من 75% الأحمر الفاتح:25% وأقل من 50% الأحمر المتوسط: 5% وأقل من 25% الأحمر الداكن:أقل من 5% من نسبة اليهود. ب. في الوقت الذي كانت فيه لاتيفيا جزء من إمبراطورية روسيا.15 ج.إستخدم العديد من الأسماء المستعارة منها شِتِم وستراهم وماكاروف ودودكن. إستأجر ميخائيل سيليستينوا مبنى رقم 10، وهو رجل أعمال روماني كان له مكاتب بالقرب من 73 سانت ماري. وليعلن سيليستينوا عن لعبة إخترعها، إستأجر فتيات ليمارسوا هذه اللعبة في نافذة مكتبه،وقد أدى ذلك إلى حشد المتفرجين الذين أعاقوا حركة الرصيف، ومن ثم أجبرته الشرطة على وقف العرض.ونظرأ لشعوره بالإشمئزاز من التعامل معه بهذه الطريقة، غادر سيليستينوا إلى باريس في 12 ديسمبر.44

د. وقع الإقتحام يوم عطلة السبت اليهودية مما يعني بأن الشوارع كانت أكثر هدوءَ على غير المعتاد، ومن ثم كانت الضوضاء التي أحدثتها العصابة ملحوظة بقدرِ أكبر.45 46 ه. تعافى ضابط الشرطة- الرقيب ليسون- بشكل كامل. 94 و. كانت الأخبار اللاحقة- التي دارت حول إختراق رصاصة أعلى قبعة تشرشيل- عارية عن الصحة. ولم يوجد مرجع يثبت صحة هذا الحدث سواء في السجلات الرسمية أو سجلات الحصار الخاصة بتشرشيل.105


المراجع[عدل]

References[edit] Jump up ^ Russell & Lewis 1900. Jump up ^ Scenes of Crime (Television production). ITV. 15 November 2001. Jump up ^ Cohen, Humphries & Mynott 2002, pp. 13–14. Jump up ^ Russell & Lewis 1900, p. xxxviii. Jump up ^ Fishman 2004, pp. 269, 287. ^ Jump up to: a b c d e f g h i Porter 2011. Jump up ^ "The Police Murders in the City". The Times. 19 December 1910. p. 11. Jump up ^ Palmer 2004, p. 111. Jump up ^ Cesarani, David (27 June 2003). "Face Has Changed but Fear Remains". Times Higher Education. Archived from the original on 23 February 2016. Jump up ^ Rogers 1981, pp. 123–25. Jump up ^ Cohen, Humphries & Mynott 2002, p. 14. Jump up ^ Winder 2005, p. 260. ^ Jump up to: a b Eddy 1946, p. 12. Jump up ^ Rumbelow 1988, p. 39. ^ Jump up to: a b c McSmith, Andy (11 December 2010). "Siege of Sidney Street: How the Dramatic Stand-Off Changed British Police, Politics and the Media Forever". The Independent. Archived from the original on 23 February 2016. Jump up ^ Shpayer-Makov, Haia (Summer 1988). "Anarchism in British Public Opinion 1880–1914". Victorian Studies. 31 (4): 487–516. JSTOR 3827854. Jump up ^ Moss & Skinner 2015, 3061–64. ^ Jump up to: a b Rogers 1981, p. 16. Jump up ^ Rumbelow 1988, pp. 34–35. Jump up ^ Rumbelow 1988, p. 35. Jump up ^ Rogers 1981, p. 48. Jump up ^ Bloom 2010, p. 239. Jump up ^ Rumbelow 1988, p. 55. ^ Jump up to: a b Rogers 1981, pp. 180–81. Jump up ^ Rumbelow 1988, p. 64. ^ Jump up to: a b "Information Leaflet Number 43; Records of City of London Police Officers" (PDF). London Metropolitan Archives. Archived from the original (pdf) on 23 February 2016. Retrieved 15 January 2016. Jump up ^ "Historical Organisation of the Met". Metropolitan Police Service. Archived from the original on 23 February 2016. Retrieved 15 January 2016. ^ Jump up to: a b "Houndsditch Murders". City of London Police. Archived from the original on 23 February 2016. Retrieved 5 January 2016. ^ Jump up to: a b c d "The Siege of Sidney Street". Metropolitan Police Service. Archived from the original on 23 February 2016. Retrieved 5 January 2016. Jump up ^ "Winter 1910–1911 (Age 36); The Siege of Sidney Street". The Churchill Centre. Archived from the original on 23 February 2016. Retrieved 15 January 2016. Jump up ^ Bloom 2013, p. 271. Jump up ^ Waldren 2012, p. 4. Jump up ^ Rumbelow 1988, pp. 64–65. Jump up ^ Eddy 1946, pp. 13–14. Jump up ^ Stratmann 2010, p. 61. Jump up ^ "The Houndsditch Murders". The Spectator. 24 December 1910. p. 6. Jump up ^ Rogers 1981, p. 45. ^ Jump up to: a b "Houndsditch Murders: Five Prisoners before the Magistrate". The Manchester Guardian. 30 December 1910. p. 12. Jump up ^ Rumbelow 1988, pp. 77–78. ^ Jump up to: a b Eddy 1946, p. 19. ^ Jump up to: a b Rumbelow 1988, pp. 66–67, 81–83. Jump up ^ Rogers 1981, p. 22. Jump up ^ Palmer 2004, pp. 147–48. ^ Jump up to: a b Rumbelow 1988, p. 66. ^ Jump up to: a b c Berg, Sanchia (13 December 2010). "Sidney St: The Siege That Shook Britain". BBC. Archived from the original on 23 February 2016. Retrieved 26 January 2016. Jump up ^ Bloom 2013, p. 270. Jump up ^ Eddy 1946, pp. 15–16. Jump up ^ Rogers 1981, pp. 26–27. Jump up ^ Rogers 1981, p. 27. Jump up ^ Rumbelow 1988, p. 71. ^ Jump up to: a b "The Murder of Police in Houndsditch: Prisoners in Court". The Manchester Guardian. 7 January 1911. p. 10. Jump up ^ Eddy 1946, pp. 16–17. Jump up ^ Rumbelow 1988, pp. 72–73. Jump up ^ Eddy 1946, p. 18. Jump up ^ Rumbelow 1988, pp. 73–74. Jump up ^ Rogers 1981, pp. 35–36. Jump up ^ Eddy 1946, pp. 18–19. Jump up ^ Rumbelow 1988, p. 85. Jump up ^ Rogers 1981, pp. 38–39. Jump up ^ Rumbelow 1988, pp. 74–76. Jump up ^ Rogers 1981, pp. 30–31. Jump up ^ Rogers 1981, p. 36. Jump up ^ Bird 2010, p. 3. Jump up ^ Rogers 1981, pp. 36–37. Jump up ^ Rumbelow 1988, pp. 95–97. Jump up ^ Wensley 2005, pp. 164–65. Jump up ^ Rumbelow 1988, pp. 100–01. Jump up ^ Rogers 1981, p. 43. ^ Jump up to: a b Waldren 2013, p. 2. Jump up ^ Rogers 1981, p. 39. Jump up ^ Keily & Hoffbrand 2015, p. 67. Jump up ^ Rumbelow 1988, pp. 107, 112–14. Jump up ^ Rogers 1981, pp. 61–62. Jump up ^ "Honour for Murdered Policemen". Dundee Evening Telegraph. 23 December 1910. p. 1. Jump up ^ "Public Funeral of the Houndsditch Victims". Nottingham Evening Post. 22 December 1910. p. 3. Jump up ^ Rogers 1981, pp. 61–63. Jump up ^ Rogers 1981, p. 67. Jump up ^ "Three Foreigners Charges in Connection with the Houndsditch Crime". The Daily Mirror. 26 December 1910. p. 6. Jump up ^ "The Houndsditch Murders: Three Foreigners in Court". The Observer. 25 December 1910. p. 7. Jump up ^ "The Houndsditch Murders: Three Suspects before the Police Court". The Manchester Guardian. 26 December 1910. p. 7. Jump up ^ Rogers 1981, pp. 72–73. Jump up ^ Rogers 1981, pp. 79–80. Jump up ^ Rumbelow 1988, pp. 203–04. Jump up ^ Porter, Bernard (February 1985). "Review: Will-O'-The Wisp: Peter the Painter and the Anti-Tsarist Terrorists in Britain and Australia". History. 70 (228): 152–53. JSTOR 24415042. Jump up ^ Saunders, David (April 1985). "Review: Clarke, F G: Will-O'-The Wisp: Peter the Painter and the Anti-Tsarist Terrorists in Britain and Australia". The Slavonic and East European Review. 63 (2): 306–07. JSTOR 4209108. Jump up ^ Rumbelow 1988, pp. 204–05. Jump up ^ Rumbelow 1988, pp. 115–18. Jump up ^ Waldren 2013, pp. 3–4. Jump up ^ "Ball-Cartridges in a London Street: Scots Guards in Action". The Illustrated London News. 7 January 1911. p. 6. Jump up ^ Waldren 2013, p. 4. Jump up ^ Rogers 1981, pp. 86–87. Jump up ^ Rumbelow 1988, pp. 127–28. Jump up ^ Rumbelow 1988, pp. 128–29. ^ Jump up to: a b Eddy 1946, p. 23. Jump up ^ Rogers 1981, p. 94. Jump up ^ Waldren 2013, p. 9. Jump up ^ Rogers 1981, p. 98. Jump up ^ Rumbelow 1988, pp. 132–33. ^ Jump up to: a b c Keily & Hoffbrand 2015, p. 64. Jump up ^ "Murderers' Siege in London". The Manchester Guardian. 4 January 1911. p. 7. Archived from the original on 23 February 2016. Jump up ^ Rogers 1981, p. 105. Jump up ^ Rumbelow 1988, p. 135. Jump up ^ Addison 2014. ^ Jump up to: a b Jenkins 2012, p. 195. Jump up ^ Waldren 2013, p. 11. ^ Jump up to: a b Churchill, Winston (12 January 1911). "Mr Churchill and the Stepney Siege". The Times. p. 8. Jump up ^ Rogers 1981, pp. 111–12. Jump up ^ Rogers 1981, p. 113. Jump up ^ Moss & Skinner 2015, 3064. Jump up ^ Churchill 1942, p. 59. Jump up ^ Rumbelow 1988, pp. 137–38. Jump up ^ Waldren 2013, p. 13. Jump up ^ Rogers 1981, p. 118. Jump up ^ Eddy 1946, pp. 24–25. ^ Jump up to: a b "Sidney Street Murdered Police Trio Honoured by Memorial". BBC. 16 December 2010. Archived from the original on 23 February 2016. Jump up ^ Waldren 2013, p. 14. Jump up ^ Rogers 1981, p. 120. Jump up ^ Rumbelow 1988, p. 142. Jump up ^ "His Majesty's Most Gracious Speech". Hansard. 21: cols. 44–122. 6 February 1911. Archived from the original on 23 February 2016. Jump up ^ Gilbert 2000, p. 224. Jump up ^ Jenkins 2012, p. 194. Jump up ^ "The Sidney-Street Fight". The Times. 19 January 1911. p. 8. Jump up ^ Rogers 1981, p. 178. Jump up ^ Rumbelow 1988, p. 155. Jump up ^ Rumbelow 1988, pp. 166–72. ^ Jump up to: a b "Zurka Dubof, Jacob Peters, John Rosen, Nina Vassileva [sic]". Old Bailey. Archived from the original on 23 February 2016. Retrieved 8 February 2016. Jump up ^ Rumbelow 1988, pp. 171–72. Jump up ^ Rogers 1981, p. 191. Jump up ^ Moss & Skinner 2015, 3063. Jump up ^ Rogers 1981, pp. 191–96. Jump up ^ Defries 2014, pp. 35–36. Jump up ^ "News of the Week". The Spectator. 22 April 1911. pp. 1–2. Archived from the original on 23 February 2016. Jump up ^ Mulvey 2010, p. 37. Jump up ^ Rogers 1981, p. 151. Jump up ^ Waldren 2012, pp. 15–16. Jump up ^ Rumbelow 1988, pp. 194–95. Jump up ^ Bates, Stephen (2 January 2011). "Sidney Street Siege Resonates Even 100 Years On". The Guardian. Archived from the original on 23 February 2016. Jump up ^ Eddy 1946, pp. 31–32. Jump up ^ Rumbelow 1988, pp. 181–83. Jump up ^ Rogers 1981, p. 197. Jump up ^ "Man Who Knew Too Much, The (1934)". Screenonline. British Film Institute. Archived from the original on 23 February 2016. Retrieved 9 February 2016. Jump up ^ Burton 2016, p. 389. Jump up ^ Taylor 2012, p. 194. Jump up ^ Cockcroft, Lucy (25 September 2008). "Tower Blocks Named after Notorious Criminal Linked to Police Killings". Daily Telegraph. Archived from the original on 23 February 2016. Jump up ^ Waldren 2012, pp. 17–18. Jump up ^ "Memorial for Murdered Houndsditch Officers". BBC. 16 December 2010. Archived from the original on 23 February 2016. Sources[edit] Addison, Paul (2014). "Churchill, Sir Winston Leonard Spencer (1874–1965)". Oxford Dictionary of National Biography. Oxford University Press. doi:10.1093/ref:odnb/32413. Retrieved 4 January 2015. (subscription or UK public library membership required) Bird, Samantha L. (2010). Stepney: Profile of a London Borough from the Outbreak of the First World War to the Festival of Britain, 1914–1951. Newcastle-upon-Tyne: Cambridge Scholars Publishing. ISBN 978-1-4438-2612-9. Bloom, Clive (2010). Violent London: 2000 Years of Riots, Rebels and Revolts. London: Palgrave Macmillan. ISBN 978-0-230-27559-1. Bloom, Clive (2013). Victoria's Madmen: Revolution and Alienation. London: Palgrave Macmillan. ISBN 978-1-137-31897-8. Burton, Alan (2016). Historical Dictionary of British Spy Fiction. London: Rowman & Littlefield. ISBN 978-1-4422-5587-6. Churchill, Winston (1942). Thoughts and Adventures. London: Macmillan. OCLC 1028252. Cohen, Steve; Humphries, Beth; Mynott, Ed (2002). From Immigration Controls to Welfare Controls. London: Routledge. ISBN 978-0-415-25083-2. Defries, Harry (2014). Conservative Party Attitudes to Jews 1900–1950. London: Routledge. ISBN 978-1-135-28462-6. Eddy, J P (1946). The Mystery of 'Peter the Painter'. London: Stevens & Sons. OCLC 844864776. Fishman, William J (2004). East End Jewish Radicals 1875–1914. Nottingham: Five Leaves Publications. ISBN 978-0-907123-45-3. Gilbert, Martin (2000). Churchill: A Life. London: Pimlico. ISBN 978-0-7126-6725-8. Jenkins, Roy (2012). Churchill. London: Pan Macmillan. ISBN 978-0-330-47607-2. Keily, Jackie; Hoffbrand, Julia (2015). The Crime Museum Uncovered. London: IB Tauris. ISBN 978-1-78130-041-1. Moss, Alan; Skinner, Keith (2015). Scotland Yard's History of Crime in 100 Objects (Kindle ed.). Stroud, Glos: The History Press. ISBN 978-0-7509-6655-9. Mulvey, Paul (2010). The Political Life of Josiah C Wedgwood: Land, Liberty and Empire, 1872–1943. Woodbridge, Suffolk: Boydell & Brewer. ISBN 978-0-86193-308-2. Palmer, Alan (2004). The East End: Four Centuries of London Life. London: John Murray. ISBN 978-0-7195-6640-0. Porter, Bernard (2011). "Piatkoff, Peter (fl. 1910)". Oxford Dictionary of National Biography. Oxford University Press. doi:10.1093/ref:odnb/92479. Retrieved 4 January 2015. (subscription or UK public library membership required) Rogers, Colin (1981). The Battle of Stepney. London: R Hale. ISBN 978-0-7091-9146-9. Rumbelow, Donald (1988). The Houndsditch Murders and the Siege of Sidney Street. London: W H Allen. ISBN 978-0-491-03178-3. Russell, Charles; Lewis, H S (1900). The Jew in London. A Study of Racial Character and Present-Day Conditions. London: T Fisher Unwin. OCLC 162217108. Stratmann, Linda (2010). Greater London Murders: 33 True Stories of Revenge, Jealousy, Greed & Lust. Stroud, Glos: The History Press. ISBN 978-0-7524-5124-4. Taylor, Antony (2012). London's Burning: Pulp Fiction, the Politics of Terrorism and the Destruction of the Capital in British Popular Culture, 1840 – 2005. London: Bloomsbury Publishing. ISBN 978-1-4411-7156-6. Waldren, Mike (August 2012). "Policing and Firearms – Timeline" (pdf). Police Firearms Officers Association. Retrieved 30 January 2016. Waldren, Mike (July 2013). "The Siege of Sidney Street" (pdf). Police Firearms Officers Association. Retrieved 30 January 2016. Wensley, Frederick (2005) [1951]. Forty Years of Scotland Yard: A Record of Lifetime's Service in the Criminal Investigation Department. London: Kessinger Publishing. ISBN 978-1-4179-8997-3. Winder, Robert (2005). Bloody Foreigners. London: Abacus. ISBN 978-0-349-11566-5. External links[edit] Wikimedia Commons has media related to Siege of Sidney Street. The Siege of Sidney Street at Pathé News [hide] v t e Winston Churchill Life Winston Churchill as historian Winston Churchill as painter Winston Churchill as writer Winston Churchill in politics: 1900–39 Timeline War Rooms conferences Percentages agreement Statement on Atrocities European Advisory Commission Honours of Winston Churchill Later life of Winston Churchill The Other Club Blenheim Palace Chartwell St Martin's Church, Bladon

Writings The Story of the Malakand Field Force (1898) Savrola (1899 novel) The River War (1899) London to Ladysmith via Pretoria (1900) Ian Hamilton's March (1900) Lord Randolph Churchill (1906) The World Crisis (1923–1931, five volumes) My Early Life (1930) Marlborough: His Life and Times (1933–1938, four volumes) Great Contemporaries (1937) Arms and the Covenant (1938) The Second World War (1948–1963, six volumes) A History of the English-Speaking Peoples (1956–1958, four volumes) Speeches "Blood, toil, tears, and sweat" "Be ye men of valour" "We shall fight on the beaches" "This was their finest hour" "Never was so much owed by so many to so few" "Iron Curtain" Legacy and depictions Palace of Westminster statue Parliament Square statue Washington, DC, statue Epstein bust Memorial Trusts Churchill College, Cambridge Churchill Archives Centre The Churchill Centre US Churchill Museum Cultural depictions Churchillian Drift Related Norway Debate Terminological inexactitude Siege of Sidney Street Tonypandy Riots Sword of Stalingrad Operation Unthinkable Family Lord Randolph Churchill (father) Jennie Jerome, Lady Randolph Churchill (mother) John Strange Spencer-Churchill (brother) Clementine Churchill, Baroness Spencer-Churchill (wife) Diana Churchill (daughter) Randolph Churchill (son) Sarah Churchill (daughter) Marigold Churchill (daughter) Mary Soames, Baroness Soames (daughter) Descendants John Spencer-Churchill (grandfather) Frances Anne Spencer-Churchill (grandmother) Leonard Jerome (grandfather) Clarissa Eden (niece) Coordinates: 51.51824°N 0.05549°W

Categories: 1911 crimes in the United Kingdom1911 in LondonBattles and military actions in LondonBritish police officers killed in the line of dutyConflicts in 1911Deaths by firearm in EnglandHistory of the London Borough of Tower HamletsJanuary 1911 eventsScots GuardsSieges in the United KingdomStepney Navigation menu Not logged inTalkContributionsCreate accountLog inArticleTalkReadEditView historySearch

Main page Contents Featured content Current events Random article Donate to Wikipedia Wikipedia store Interaction Help About Wikipedia Community portal Recent changes Contact page Tools What links here Related changes Upload file Special pages Permanent link Page information Wikidata item Cite this page Print/export Create a book Download as PDF Printable version In other projects Wikimedia Commons Languages Bân-lâm-gú Català Deutsch Français Latviešu Norsk bokmål Русский Scots Simple English Srpskohrvatski / српскохрватски Suomi 中文 Edit links This page was last edited on 18 June 2017, at 18:56. Text is available under the Creative Commons Attribution-ShareAlike License; additional terms may apply. By using this site, you agree to the Terms of Use and Privacy Policy. Wikipedia® is a registered trademark of the Wikimedia Foundation, Inc., a non-profit organization.