مستخدم:السيد الصاوي/ملعب

لكي تتقدم البشرية وتفوز في الحياة الدنيا والأخرة لابد لها أن تتعلم من جديد الثابت الحقيقي لدائرة حياتها وأن تقف عليه بدقة علمية وأول شروط الفوز بالحياة أن يكون العـبد مؤْمنا بالله تعالي حق الإيمان وعليه أن يطبق قوله بلا زيادة ولا نقصان وإلا سوف تكون إجابته خاطئة وسوف تتخبط حياته للأسف ما بين الربح والخسارة وهذا الثابت الدقيق الذي سوف نشير إليه لاحقا يزن لنا كل شيء في الحياة ويربط الأشياء الغائبة عنا بتلك الأشياء الواقعية لنا في الحياة فإذا قمنا مثلا بحساب سين أو صاد بالأرقام بشكل صحيح فإن الناتج لنا من تفاصيل واقعية هو الحق لا شك فيه ولا خلاف عليه وإذا أخطئنا فالنتيجة حتما لن يتقبلها أحد وبعيدا تماما عن أي كلام قد يقال لتضليل الناس باسم العلم أو الدين وهو للأسف لا أساس له علميا ولا دينيا بل ويجعل ألأمته الإسـلامية أكثر فتنة وصراع وتخلف في الدين والدنيا دون غيرها إذا سلمنا معا بدقة الأرقام ونتائجها فيجب علينا أن نسلم معا بدقة الحروف ونتائجها أو لا نقبل الاثنين معا فالحقيقة التي لا تقودنا إلى حقيقة فليست إذن حقيقة فما تنضبط به دائرة الأرقام يجب أن تنضبط به دائرة الحروف علميا ودينيا ولكن كافة العـلماء وخاصة المسلمين منهم لا يرون هذا العلم إلا نوع من السحر والدجل والكهانة والاطلاع علي الغيب وما الإسلام إلا منهجا علميا دقيقا لحركة الحياة ولا مخرج للبشرية من دائرة هذا الصراع الديني إلا بالعلم وبالعلم نفهم دائرة الحياة ولا فهم لنا منضبطا إلا إذا وقفنا علميا على ثابت الحياة الدقيق بعيدا عن كل هذا العبث والتهريج الذي ندعيه باسم العلم ومن أجل أن نستعيد حقا الثابت الصحيح للحياة يجب علينا تصحيح كافة الأخطاء التي نقع فيها ونفهم دائرة الحياة من وجهة نظر الإسلام وكافة المنظورات الأخرى في إطار متكامل من الأبحاث العلمية الحقيقية النافعة والمثمرة وعندئذ فقط نحيا الحياة كما يجب أن تكون ويفوز هذا الجنس البشري دنيا ودين ومع تعاقب دورة الليل والنهار ودورة أيام الأسبوع ودورة شهور السنة ورغم كل هذه الدوائر الثابتة إلا أنه لم يتوصل العلماء للأسف حتي الآن لضبط أيام السنة وعدها بشكل صحيح ودقيق وهذا أمر يدعونا جميعا إلي التساؤل عن الميزان الذي يلجأ إليه العلماء في الحكم العـلمي على أمر مرفوض الخطـأ فيه ونحن في حاجة للانتفاع به وكيف لبشـر لا يستطيع ضبط أيام السنة أن يضبط دائرة الحياة التي نعيشها ويحكم فيها حكما عادلا بعـيدا عن كلام الله خالق الطبيعة والحياة