مستخدم:ارطغرل زعفوري/ملعب

قرية قبيلة الزعافرية. هي قبيلة يبلغ عدد سكانها أكثر من خمسة آلاف نسمة وفق تعداد سنة 2014، وتنتمي إداريا لمعتمدية سيدي بوزيد الغربية من محافظة سيدي بوزيد الوسط الغربي من الجمهورية التونسية.

بطون وعشائر قبيلة الزعافرية:

تتألف القبيلة من عدة عشائر وبطون وهي البراهمية والصوالحية والمناصرية والشوافعية والعثامنية والحاج عمارة والقنادزية والخذاوريةوالسوايسية والطواهرية والكرادسية والفرايحية وبيت بية وبيت محمد بالحاج والسوالمية والقساسمية والحفاصة ومحمدية والدبايبية والطييايبية والخرابشية والعبادلية والروابحية .

كل عشيرة من العشائر سميت بإسم جدّها الأكبر، وهي تشكل بطون القبيلة مع إشتراكهم جملة في نفس اللقب العائلي العام وهو"الزعفوري".مع وجود بعض الإستثناءات مثل :العثماني وكردوس وبرهومي وكلها فروع من الشجرة . فبطن البراهمية نسب الى جدّها إبراهيم والصوالحية نسبت الى جدّها صالح خربيش والمناصرية نسبت الى جدها منصور والحاج عمارة نسبت الى جدّها عمارة. والشوافعية نسبت الى جدّها الشافعي. والعثامنية نسبت الى جدها عثمان وهكذا ،،، الهجرة والتأسيس :

تشير الروايات الشفوية المتناقلة بين مشايخ القبيلة الى ان اصل التسمية تعود الى احد الشيوخ عشائر القبيلة وهو " زعفرانة"جد عشيرة آل حاج عمارة وتذكر المصادر أنه كان سيدها المطاع واليه انتسب القبيلة كمسمى وكان يحظى لدى كافة البطون والعشائر بالإحترام والتقدير . وعقب زعفرانة ثلاثة ولد :إحمد ومُحمد وعلي واليهم ترجع كافة العشائر ولقد حافظت القبيلة على طابعها البدوي وموروثها القيمي و التراثي .

نفس المصادر الشفوية تؤكد أن قبيلة الزعافرية اول ما نزلت كانت في ضواحي قمودة وتحديدا في هنشير لاندري نسبة لمعمر فرنسي يدعى "لاندري". وتؤكد المصادر نفسها ان رفات الأجداد القدامى مدفونة بمقبرة الولي الصالح سيدي علي السايح. لكن على عادة القبائل البدوية لم يدم بهم المقام في ذلك الموطن فإلتمسوا موطنا جديدا تتوفر فيه خصائص نظام عيشهم القائم على الرعي والتنقل والترحال الى موطن الكلأ والمياه والأودية ، فنزلوا منطقة اولاد عمران وكانت وقتئذ تحت سيطرة عرش الدوالي ، فزاحموهم عليها وأخرجوهم منها.وهي المسماة الآن بقرية الزعافرية.

نسب القبيلة:

تعود أصول القبيلة الزعافرية في عمقها الى أولاد رضوان بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان من بني سليم العدنانية.وتتصل نسبا بعرب الجزيرة من قبيلة بني سليم العدنانية وكان موطنها الأصلي بالحجاز من الجزيرة العربية بعالية نجد قرب خيبر في أماكن تسمى " الحرّة "وهي حرة رهاط وكانت تشتهر بكثرة الأودية والهضاب، أما نسبهم فهم قيسيون عدنانيون من ولد سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان،وهو من ذرية إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام. وتتوزع منازل قبائل بني سليم اليوم على أمصار كثيرة ومتفرقة كالحجاز والصعيد بمصر وإقليم برقة والوسط الغربي بتونس وشرق الجزائر والمغرب الأقصى. وهذا التمزق كان نتيجة لكثرة الهجرات والتنقل بين الأوطان وهي صفة مشهورة لدى قبائل العرب منذ أيام جاهليتها حتى لعصور كثيرة من الإسلام. وقد هاجرت بطون من القبيلة نحو مصر العربية واستقروا بالصعيد مصر العليا حينا من الزمن حتى سنة ١٠٥١م، ولما كانوا مصدرا للقلائل للدولة الفاطمية فإن السلطان الفاطمي " المستنصر بالله"وبإيعاز من وزيره فقد شجعهم على الهجرة نحو شمال إفريقيا والإستقرار بها، وكانت خطة من السلطان الفاطمي الذي اراد الانتقام من واليه الصنهاجي معز بن باديس الذي الغى المذهب الشيعي واحيا المذهب السني وبايع الخليفة العباسي. وتختصر هذه القصة بالتغريبة الهلالية السلمية ، أو الزحف الهلالي السلمي على البلاد التونسية .ولكنه في الحقيقة كانت هجرة تضم حلفا كبيرا من قبائل بني هلال وسليم وبني معقل وبني رياح وزعبة . توزع حلف قبائل بني هلال وسليم في الوسط وجنوب البلاد التونسية واستقر بطن من بطون بني سليم في الوسط الغربي للبلاد التونسية وهم الهمامة التي تفرعت منها عدة بطون وقبائل كبرى انتشرت في تلك البقاع منها قبيلة الزعافرية. تذكر بعض الوثائق الإستعمارية الفرنسية الخاصة بالإقليم المدني بقفصة لسنة 1900م ،أن قيادة الهمامة تظم مشيخة الزعافرية التي تظم الزعافرية ، البراقة ،أولاد جلال، أولاد بوعزيز، أولاد خليفة، النوايل) وهمام ترجع اليه كل قبائل الهمامة المنتشرة بقمودة والمكناسي والهيشرية والرقاب والحنّية ،وبلاد عمرة ومشارف قفصة والسند وبلاد الجريد . وتذكر المصادر الشفوية أن همام عقب له ثلاثة ولد وهم :معمر ورضوان وعزيز ومن هؤلاء الأبناء تشعبت البطون والعشائر. عقب رضوان بن همام ولد كثير وهم بوعلاق و مبارك ومنصر ومسعود وسلامة وأحمد والحرشان وعكريم ، الحوامد وأولاد بية.

فأما ولده مسعود بن رضوان بن همام فعقب له ولد وهم :" زعفران ، برقوق، جلال، بوعزيز وخليفة .وهم متجاورون في منازلهم . 

المسجد الجامع :

يعتبر المسجد الجامع بالزعافرية والمسمى "جامع التقوى" ،من أقدم المعالم المادية في القرية إذ يعود تأسيسه الى حوالي أربعينات القرن الماضي وقد عرف عدة تجديدات محت الصفة القديمة التي شيّد عليها أول مرة.وتبلغ طاقة استيعابه قرابة أربع مائة مصلي في الدور الأرضي دون احتساب الدور العلوي المخصص للنساء. تداول على منبر المسجد منذ تأسيسه أئمة خطباء وهم : المرحوم العيدي بن محمد الصغير بن علي قندوز. المرحوم مصطفى بن يوسف من البيياضة . حمادي بن الطاهر. المرحوم معيرش بن بشير بن مصطفى بن الشافعي. ،ثم إثر سقوط نظام بن علي عقب ثورة شعبية شاملة عمت البلاد تداول على منبر الجمعة: إبراهيم من الخذاورية وكان قد تنازل عن الخطابة طوعا منه .ثمّ رابح بن محمود. صالح بن ابراهيم بن العلام بن ساسي. خليل بن صالح بن مسعود بن الحاج عمارة. إبراهيم حتى الآن الذي عاد للخطابة من جديد وهو الخطيب الحالي للمسجد الجامع. أما بالنسبة للإمام الراتب فمنذ تأسيس المسجد تداول على الإمامة : المرحوم صالح بن لمين بن خربيش من الصوالحية. المرحوم معيرش بن بشير بن مصطفى بن الشافعي. حمادي بن الطاهر الذي قدم استقالته . زهير ،ثمّ ومنذ سنة 2014 اصبح شاغرا حتى أيامنا ويصلي بالناس كل أحد .

بالنسبة لمؤذن المسجد فتداول عليها : مسعود بن الحاج عمارة:"حدثني التوهامي أحد شيوخ الزعافرية ،قال:" كنا في صغرنا نشاهد مسعود بن الحاج عمارة يؤذن فوق منزله وصوته يزلزل الأفق ، قلت :"وأين المسجد ، قال :،لم يكن هناك آنذاك مسجد كانوا يصلون في بطحاء ". العيدي بن محمد الصغير بن علي قندوز. رابح بن الحاج احمد خربيش. علي الصالح. امحمد بن عبد الحفيظ بن الحاج عمارة. عبد العزيز بن محمد بوعلي بن ابراهيم. الصادق بن العكرمي . خالد بن حفناوي بشير بن بية . يعتبر التيار السلفي على قلّة أشياعه المذهب الديني السائد بقبيلة الزعافرية.

المدرسة الإبتدائية بالزعافرية:

تأسست في16أكتوبر1964ويدرس بها بالإضافة لأبناء وبنات الزعافرية الظواهر والبراقة .

الفلاحة شريان إقتصاد القبيلة:

تعتبر منطقة الزعافرية من أهم المناطق الفلاحية بمحافظة سيدي بوزيد .وتشتهر بالزراعة الخضروات (طماطم، فلفل، بصل ، الثوم، البسباس، )إضافة الى الحبوب كما تعد الماشية وخاصة الأبقار الحلوب موردا أساسيا للرزق .