مستخدم:احمد ابوملحة/ملعب

--احمد ابوملحة (نقاش) 23:29، 22 نوفمبر 2013 (ت ع م)--احمد ابوملحة (نقاش) 23:29، 22 نوفمبر 2013 (ت ع م) أهداف التربية الإسلامية في ضوء مصدريها الرئيسين

--احمد ابوملحة (نقاش) 23:28، 22 نوفمبر 2013 (ت ع م)نص صغير

               *  

أهداف التربية الإسلامية في ضوء مصدريها الرئيسين

عدل
( القرآن الكريم والسنة النبوية المطهره ) :

انطلاقا من كون الأهداف تعتمد اعتمادا كبيرا على المصادر فإن الدين الإسلامي بمصادره الرئيسية المتمثلة في ( القرآن الكريم , والسنة النبوية الشريفة ) قد حدد للتربية الإسلامية أهدافا قريبة , وغايات بعيدة , وجميعها ممكنة التحقق , إلا أن تحققها لابد أن يتم على مراحل زمنية تبدأ مع بداية العملية التربوية عند الإنسان وتستمر معها في مختلف مراحلها . وإذا حاولنا تعَرَّف أهداف التربية الإسلامية من خلال مصادرها الرئيسية فإننا نجد أن هدف التربية الإسلامية في آيات القرآن الكريمالمصدر الرئيس الأول ) يتمثل في تحقيق الإنسان لمعنى العبودية الخالصة لله سبحانه وتعالى بمعناها الشامل الكامل , انطلاقا من قوله تعالى :

(ومَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) (سورة الذاريات:56) وقوله عز وجل :(وَمآ أمروا إلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ)

( سورة البينة :من الآية 5 ) وقوله تعالى : (فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً)( سورة الكهف :من الآية 110) وهنا لابد من التأكيد على أن تحقيق العبودية الخالصة لله تعالى لا ينحصر في أداء الشعائر التعبدية التي افترضها الله تعالى على عباده من العبادات الدينية المختلفة قولية كانت أو فعلية , فهي جزء مهم وضروري ورئس من معنى العبودية الخالصة لله تعالى , ولكن الأمر الذي ينبغي إدراكه ويفترض الإيمان به, والعمل على تحقيقه أن من تمام العبادة لله تعالى وكمالها أن يقوم الإنسان بالعبادات الدنيوية الأخرى كتحقيق مهمة الاستخلاف في الأرض وعمارتها بالعدل والحق , وإقامة شرع الله تعالى ومنهجه الصحيح الذي أمر به سبحانه وتعالى في أنحاء المعمورة،والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالكيفية المناسبة والممكنة , ونحو ذلك من المهام والواجبات المشروعة التي لا غنى للإنسان عنها في حياته الفردية أو الجماعية. وهو ما يؤكده أحد الباحثين بقوله : " .. فالهدف في القرآن الكريم واضح ,إنه العبودية لله تعالى، وعمارة الأرض ، وسياسة كافة أوضاعها حسب إرادة الله ووفق مرضاته " ( عبدالرحمن صالح عبدالله , 1406هـ , ص 44 ). والمعنى أن مفهوم العبادة في الإسلام لا يعني الانزواء في أماكن العبادة ؛والانقطاع عن الحياة ومباهجها؛ والزهد فيما فيها من ملذات وزينة؛ولا يقتصر على مجرد أداء العبادات والشعائر المعروفة مثل : إقامة الصلاة . وصيام رمضان ؛وإيتاء الزكاة؛وأداء مناسك الحج والعمرة ؛والجهاد؛ونحوها من العبادات الحسية الأخرى ؛وإنما يشمل كل فعل طيب , وكل قول جميل,وكل نية حسنة للإنسان في حياته.وهو ما يشير أحد الباحثين بقوله: " إن مفهوم العبادة في نظر الإسلام لا يقتصر على حدود معينة,إنه مفهوم واسع وشامل , فكل عمل يؤديه المسلم وهو يخلص لله فيه ويفيد من خلاله نفسه ومجتمعه هو عبادة" ( محمود أحمد السيد,1398هـ , ص40). ولذلك فقد جاء تعريف العبادة عند سلفنا الصالح بأنها :" اسم جامع لكل ما يحبه الله تعالى ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة.فالصلاة,والزكاة,والصيام,والحج,وصدق الحديث,وأداء الأمانة,وبر الوالدين,وصلة الأرحام,والوفاء بالعهود,والأمر بالمعروف والنهي المنكر,والجهاد للكفار والمنافقين،والإحسان للجار,واليتيم,والمسكين,وابن السبيل,والمملوك من الآدميين والبهائم,والدعاء,والذكر,والقراءة,وأمثال ذلك من العبادة,وكذلك حب الله ورسوله،وخشية الله والإنابة إليه,وإخلاص الدين له, والصبر لحكمه,والشكر لنعمه,والرضاء بقضائه,والتوكل عليه,والرجاء برحمته,والخوف من عذابه,وأمثال ذلك هي من العبادات لله" (ابن تيمية,1398هـ ص4). من هنا فإنه يمكن القول : إن عبادة الله جل جلاله بالحق هي الدين الخالص الذي يشمل كل جزئية(قولية كانت أم عملية)في حياة الإنسان المسلم منذ أن يولد وحتى يموت.وهي منهج الحياة الشامل الذي يوضح للإنسان كيفية تعامله الظاهر والباطن مع خالقه العظيم سبحانه أولا,ثم مع بقية مخلوقات الله الأخرى ثانيا,ويحدد له علاقاته المختلفة مع ما حوله من كائنات ومكونات وفقا لما شرعه الله تعالى.وبذلك تكون العبادة عبارة عن تنظيم دقيق لحياة الإنسان المسلم في كل شأن من شئونها,وكل جزئية من جزئياتها سواء أكانت مادية أم معنوية. ومعنى هذا أن الهدف القرآني للتربية الإسلامية يرتبط بتحقيق المعنى الشامل الكامل للعبودية الخالصة لله وحدة،وهي عبودية حسية ومعنوية لأنها تشمل إلى جانب أداء العبادات المفروضة مايلي: • القيام بمهمة الاستخلاف في الأرض,على النحو الإيجابي الذي أمر الله تعالى به. •عمارة الأرض وفق منهج الله تعالى وشرعه القويم الذي يحقق للإنسان السعادة في الدارين.

وهذا معناه أن هدف التربية الإسلامية في القرآن الكريم هدف شامل ومتكامل,وغير مقتصر على جانب من جوانب الحياة دون الآخر؛ولكنه هدف شامل لحياة الإنسان المسلم كلها بجوانبها الرئيسية جميعها (الروحية,والجسمية,والعقلية),وغيرها من الجوانب الفرعية الأخرى. وهو هدف شامل لكل ما في هذه الحياة من القول والعمل والنية,الأمر الذي يعني ويؤكد أن تربية الإنسان على عبادة الله وحده تقتضي من "أن يخضع أموره كلها لما يحبه تعالى ويرضاه,من الاعتقادات,والأقوال,والأعمال,وأن يكيف حياته وسلوكه وفق لهداية الله وشرعه.فإذا أمره الله تعالى أو نهاه,أو أحل له,أو حرم عليه,كلن موقفه في ذلك كله: سمعنا وأطعنا,غفرانك ربنا وإليك المصير" (يوسف القرضاوي,1393هـ,ص53).

أما هدف التربية الإسلامية في السنة النبوية المطهرة(المصدر الرئيس الثاني) فيرتبط ارتباطا وثيقا بصلاح النية وإخلاصها في القول والعمل,والسر والعلن,انطلاقا من قوله ( صلى الله عليه وسلم ):" إنما الأعمال بالنيات,وإنما لكل امرئ مانوى " ( رواه البخاري,الحديث رقم 1,ص1 ). وقوله ( صلى الله عليه وسلم ): " إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم,ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم " ( رواه مسلم,الحديث رقم 2564,ص1035 ). والمعنى يشير أن العبرة بالنية التي تم القول أو العمل لأجلها,وليس بمجرد إطلاق العمل أو أداء العمل. وهنا تجدر الإشارة إلى أن صلاح النية وإخلاصها أمر لايمكن أن يتحقق على الوجه المطلوب إلا بالإتباع المطلق؛والالتزام التام بسنة النبي (صلى الله عليه وسلم) الصحيحة الثابتة عنه,والتي لايمكن أن تتعارض بأية حال من الأحوال مع ما جاء في القرآن الكريم من أحكام وتعاليم وتوجيهات وتشريعات. وبذلك يتحقق الهدف المتميز الذي تنفرد به التربية الإسلامية عن غيرها من أنواع التربية الأخرى,والمتمثل في سعيها المستمر لتنشئة الإنسان المسلم الصالح وإعداده,والذي هو بمثابة النواة الأولى لإيجاد المجتمع المسلم الصالح الذي يعبد الله تعالى على علم وبصيرة,ويعمر الأرض بما يوافق شرع الله ومنهجه الصحيح,ويدعو إلى الحق في كل زمان ومكان آمرا بالمعروف واهيا عن المنكر,مهتديا في ذلك كله بهدي النبوة المبارك,ومنهج التربية الإسلامية العظيم الذي ربى النبي الكريم ( صلى الله عليه وسلم )الصحابة الكرام - رضوان الله تعالى عليهم - من خلاله تربية إسلامية صحيحة كانت ثمرتها أنهم تحولوا بها من الشرك إلى الإيمان,ومن الضلال إلى الهدى,ومن الباطل إلى الحق,ومن الشك إلى اليقين؛فأصبحت حياتهم وسلوكياتهم وعلاقاتهم مع ربهم,ومع نبيهم،ومع بعضهم،ومع غيرهم من الكائنات والمكونات المحيطة بهم قائمة على هدي القرآن الكريم،الذي جعل شعارهم في حياتهم متمثلا في معنى قوله تعالى: " قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ " (سورة الأنعام:162). ومما سبق يمكن الجمع بين هذين الهدفين في المصدرين الرئيسين على اعتبار أنهما يشكلان في مجموعهما هدفا متكاملا ورئيسيا يمكن أن يسمى بالهدف العام أو الهدف النهائي للتربية الإسلامية والذي يتمثل في تحقيق معنى العبودية الشاملة الخالصة لله وحده لا شريك له؛وفقا لما أمر به الله جل جلاله، وتبعا لما جاء به رسوله الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) من أوامر وتعاليم وتوجيهات. وحيث أن التربية الإسلامية تهدف في العموم إلى الوصول بالإنسان إلى أعلى درجات الكمال الإنساني الذي خلق له،فإن هذا الكمال يزداد عند المسلم كلما ازدادت طاعته لله سبحانه وتعالى،وزاد تقربا إليه. من كل ما سبق يمكن القول: إن أهداف التربية الإسلامية تعد نفس أهداف الدين الإسلامي وغاياته التي تسعى في مجموعها إلى بلوغ الكمال الإنساني,والخيرية الأممية التي قال عنها تعالى في كتابه الكريم: " كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ" ( سورة آل عمران :من الآية 110 ).

الأهداف العامة للتربية الإسلامية على الرغم من أن كثير من الكتاب والباحثين في ميدان التربية الإسلامية قد ركزوا في تحديدهم لأهداف التربية الإسلامية على الجوانب الدينية والجوانب الأخلاقية غالبا؛ فإن هذا لا يفي بما ينبغي أن تكون عليه هذه الأهداف من شمولية وتكامل في حياة الإنسان والمجتمع المسلم بعامة .وفيما يلي محاولة لتحديد الأهداف العامة للتربية الإسلامية التي يمكن إجمالها فيما يلي: 1) تنشئة الإنسان الصالح الواعي وإعداده ليعبد الله جل جلاله في الأرض على هدى وبصيرة. 2) تحقيق معنى عمارة الأرض واستثمار خيراتها,والقيام بأعباء الاستخلاف فيها ومهامه,وفق منهج الله تعالى وشرعه القويم؛لاسيما ولأن الكون كله مسخر للإنسان , ومعد ومهيأ لخدمته,وتحقيق رسالته العظمى. 3) العمل على تهيئة المجتمع المسلم خاصة,والأمة المسلمة عامة؛للقيام بمهمة الدعوة إلى الله سبحانه,والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في كل زمان وأي مكان. 4) تأكيد روابط الأخوة الإيمانية والمحبة والصداقة بين أبناء الأمة المسلمة من جهة,وبين الإنسان المسلم وسائر المخلوقات التي من حوله من جهة أخرى. 5)تهيئة المسلم للتعايش السلمي والتسامح والتعاون مع الآخر في القضايا الإنسانية المشتركة.

وهنا تجدر الإشارة إلى أنه يمكن الربط بين هذه الأهداف العامة للتربية الإسلامية برباط واحد يجمعها ويؤلف بينها؛فالهدف الأول يعنى بتربية الإنسان المسلم ( الفرد ) تربية دينية صحيحة في كل جزئية من جزئيات حياته،وكل شأن من شؤنه الدنيوية والأخروية،وهو بذلك يمثل الهدف الديني للتربية الإسلامية. أما الهدف الثاني فيعنى بتربية المجتمع الصغير وتنميته ليعيش فيه هذا الإنسان المسلم ويتعامل معه بصورة مباشرة؛وهو بذلك يمثل الهدف الدنيوي للتربية الإسلامية. في حين يعنى الهدف الثالث بتربية المجتمع الكبير الذي ينتمي إليه كل من الإنسان المسلم،ومجتمعه الصغير؛وهو ما يعرف بالأمة المسلمة في كل زمان ومكان،وهو بذلك يمثل الهدف الدعوي العالمي للتربية الإسلامية. ويأتي الهدف الرابع ليعنى بتربية العلاقات الاجتماعية الحسنة وتنميتها بين أفراد المجتمع المسلم بمن فيه وما فيه من الكائنات والمكونات،سواء أكان هذا المجتمع صغيرا أو كبيرا.كما أنه يعنى ( على وجه الخصوص ) لتأكيد رابط الأخوة الإيمانية الحقة بين أعضائه ، انطلاقا من قوله تعالى : " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ "( سورة الحجرات : من الآية10 ). وعملا بقوله ( صلى الله عليه وسلم ) : "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم ، مثل الجسد،إذا اشتكى منه عضو،تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" ( رواه مسلم، الحديث رقم 6586 ، ص1131 ). وهو بذلك يمثل الهدف الاجتماعي الذي يربط بين الإنسان المسلم أولا ، ومجتمعه الصغير ( مكان معيشته ) ثانيا،ومجتمعه الكبير ( الأمة المسلمة )ثالثا، وكل مافي هذا الكون من كائنات ومكونات برباط وثيق من الأخوة الإيمانية التي " تجعل الإنسان يعترف بحق أخيه الإنسان في الحياة والوجود ، وهذا يحول الإنسان من أناني جامح تتحكم فيه أنانيته إلى مشارك لغيره في الحياة " ( فتحي علي يونس ، وآخرون ، 1419هـ ،ص24 ". أما الهدف الخامس والأخير فيأتي لتعميق ثقافة التعايش الإنساني السلمي وترسيخها في جهة وبين المجتمعات غير المسلمة من جهة أخرى ؛ وأن يكون ذلك بالقول والعمل لمواجهة دعوات الصراع التي تدعو إلى الصدام بين الأمم والشعوب ، وهو ما يمكن تحقيقه من خلال التأكيد على مبدأ الأخوة الإنسانية ( البشرية) بين الجميع.وهو بذلك يمثل الهدف الإنساني للتربية الإسلامية. والخلاصة النهائية لما تم عرضه في هذا الفصل تتمثل في أنه يلاحظ على الأهداف العامة للتربية الإسلامية أنها لا تختص بفرد دون آخر ، أو مجتمع دون مجتمع ، ولا تهتم بمرحلة دراسية معينة دون غيرها ، كما أنها لا تقتصر على مرحلة عمرية محددة ؛ أو فئة اجتماعية دون غيرها ؛ وإنما تستهدف عموم الإنسان في كل زمان ومكان ، وتشمل الأفراد والجماعات جميعها، ومختلف الفئات والمستويات ، وتعنى بكل المجتمعات والبيئات ، والمراحل والمستويات جميعها ، وتهتم بمختلف جوانب حياة الإنسان المسلم اهتماما يبدأ من فترة ما قبل الولادة، ويستمر إلى ما بعد الممات. وبذلك يمكن القول : إن أهداف التربية الإسلامية العامة ، وغاياتها النابعة من مصادرها الرئيسية ، جاءت لتلبية حاجات الإنسان وطموحاته في دنياه وآخرته ، وتحقيق حاجات المجتمع الذي يعيش فيه وفق منهج الله تعالى وشريعته السمحة. وبذلك تكون تربية الإنسان تربية دينية دنيوية شاملة تجعل منه إنسانا صالحا في كل زمان ومكان. ولعل من ابرز صفات هذا الإنسان الصالح أن عابدا لله وحده ؛ عالما بما يقره إلى رضاه جل في علاه ، عاملا لما افترضه الله عليه ، مؤتمرا بأوامره ، منتهيا عن نواهيه في كل شأن من شؤن حياته. ولذلك يتحقق انتماؤه الصادق للمجتمع المسلم ، وللأمة المسلمة التي قال عنها الحق في محكم التنزيل : " كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ" ( سورة آل عمران : من الآية 110 ) .