مستخدمة:Super ninja2/ملعب/تاريخ الأردن

هذه الصفحة الفرعية التابعة للمستخدمة Super ninja2، محتفظٌ بها لأغراض أرشيفية فقط، ولن يتم نقلها إلى مقالات ويكيبيديا.

يمكنك استخدمها بمطلق الحرية، لكن لا تعدلها!

منطقة شرق الأردن بين عاميّ 1918 و 1920 في عهد الأمير فيصل بن الحسين
خارطة إمارة شرق الأردن، الجزء الأحمر كان تحت السيادة الأردنية أيام الإمارة وأصبح سعوديا، الجزء الأخضر كان يتبع للسعودية وأصبح أردنيا في عهد المملكة، بموجب اتفاقية تبادل أراضي بين الدولتين، سمحت للأردن بزيادة طول خطه الشاطئي على خليج العقبة عدة أميال.

نبذة عن الأمير عدل

 
الملك فيصل الأول

فيصل بن الحسين بن علي الهاشمي، وُلد في 20 مايو 1885 وتوفي في 8 سبتمبر 1933، كان ملك المملكة العربية السورية أو سوريا الكبرى من مارس 1920 إلى يوليو 1920، وكان ملك العراق من 23 أغسطس 1921 إلى 8 سبتمبر 1933.

ولد في مدينة الطائف، وترعرع عند قبيلة عتيبة في بادية الحجاز وتربى مع إخوته بكنف أبيه حسين بن علي الهاشمي. كان الابن الثالث للشريف حسين شريف مكة. تلقى تعليمه الابتدائي في الأستانة التي عاش فيها ما بين 1893 حتى 1908، حيث شهد الانقلاب الذي قام به الاتحاديون في العام نفسه، فغادرها وأهله إلى مكة المكرمة. رشح نفسه عن مدينة جدة فانتخب عضواً في مجلس مبعوثان.

وقد أسهم بدورٍ فعال إبان الحرب العالمية الأولى عبر اتصاله بالجمعيات السرية العربية العاملة في دمشق وغيرها من المدن العربية، كما مَثّل العرب في العديد من المؤتمرات التي عقدت في أوروبا لإقرار السلم في المنطقة التي كانت تابعة للدولة العثمانية طوال قرونٍ عدة، فقد حضر مؤتمر السلام مطلع يناير 1919 بعد ضغوطٍ أمريكية ومناورة بريطانية ورضوخٍ فرنسي، وقُبل على أنه ممثل لوالده الشريف حسين ملك الحجاز، ولم يكن من حقه التحدث باسم العرب، وعندما سمح له بالحديث ولمرة واحدة في 6 فبراير 1919 تحدث عن الوحدة العربية، وقدّم للمؤتمر مذكرة أشار فيها أنه حضر للمؤتمر ممثلاً لوالده الذي قاد الثورة العربية ضد الأتراك.

خلفية تاريخية عدل

التسلسل الزمني للأحداث يكون كالتالي:

الحكم العثماني عدل

كانت أغلب مناطق شرق الأردن في عهد الدولة العثمانية جزءً من ولاية سوريا، وقد دامت هذه الفترة سحابة أربعة قرون منذ أن هزمَ السلطان سليم الأول جيش المماليك في معركة مرج دابق شمال حلب في 24 أغسطس 1516، ومنها مَلَك مدن البلاد سلمًا وعلى رأسها دمشق في 26 سبتمبر 1516، وحتى انسحاب العثمانيين منها في أعقاب الثورة العربية الكبرى والحرب العالمية الأولى في أكتوبر 1918.

نشبت هذه المعركة بين الجيش العثماني بقيادة السلطان سليم الأول والجيش المملوكي بقيادة قانصوه الغوري، وخلال المعركة انسحب عدد من الأمراء المحليين والولاة المماليك من الجيش والتحقوا بالعثمانيين وكان منهم جان بردي الغزالي نائب دمشق وجمال الدين اليمن شيخ تنوخ والأمير منصور الشهابي أمير الشهابيين في حوران وحاصبيا وفخر الدين أمير الشوف وعساف التركماني أمير كسروان، وقد بدأت عملية الانسحاب عندما مالت الكفة لصالح العثمانيين.

بعد النصر العثماني، اتجه السلطان وجيشه والأمراء الذين والوه إلى حلب حيث استقبله أهلها سلمًا في 28 أغسطس 1516، وتجمعوا في الميدان الأزرق حيث قام محافظو القلعة بتسليم مفاتيحها إليه.

انتهاء الحكم العثماني وبداية الإنتداب البريطاني والفرنسي على المنطقة والمنطقة المحيطة عدل

 
أحد المدافع المنصوبة على قلعة الكرك، من بقايا الحكم العثماني.

دخلت الأراضي الأردنية تحت الحكم العثماني في أعقاب هزيمة المماليك أمام العثمانيين عام 1516 في معركة مرج دابق، وبقيت الأردن جزءً من هذه الإمبراطورية من عام 1516 حتى عام 1918 وذلك بعد قيام الثورة العربية الكبرى التي استمرت من يونيو 1916 حتى أكتوبر 1918 بقيادة الشريف حسين بن علي، والتي نتج عنها معاهدة سيڨر 1920 وقد كانت مصادقة الدولة العثمانية على هذه المعاهدة هي المسمار الأخير في نعش تفككها وانهيارها بسبب شروطها القاسية والمجحفة. ومنذ انسحاب القوات العثمانية من بلاد الشام، أقام القوميون العرب في شهر أكتوبر من عام 1918 حكومة عربية في دمشق، وكانت سلطتها تشمل كامل بلاد الشام من جبل طوروس إلى البحر الأحمر؛ حيث أنشئ مجلس نواب مثلت فيه مُختلف مناطق سوريا الكبرى. إلا أن احتلال القوات الفرنسية والبريطانية لبلاد الشام قد أعاق منذ البداية أعمال هذه الحكومة التي وُضِعت تحت قيادة الأمير الهاشمي فيصل بن الحسين. وفي 25 أبريل من عام 1920 قررت الدول المتحالفة خلال الحرب العالمية الأولى، والتي كانت تسيطر على عصبة الأمم، أن تضع العراق وفلسطين (ومن ضمنها شرق الأردن) للإنتداب البريطاني، وسوريا ولبنان (التي انتُزعت منها لاحقًا) للإنتداب الفرنسي.

ففي نوفمبر من عام 1918 اعترفت فرنسا وبريطانيا العظمى، في إعلانٍ مشترك، بالمطامح الشرعية للّشعوب العربية في بلاد الشام بالحصول على حكومات وطنية، إلا أن هذه الوعود والتصريحات نُقضت في إتفاقيات سايكس-بيكو التي أُبرمت سرًا في 6 مايو من عام 1916، والتي قسمت المنطقة إلى 5 أجزاء تتوزع تحت سيطرة فرنسا وبريطانيا. بالإضافة إلى وعد بلفور في 2 نوفمبر 1917 الذي وعد الصهاينة بدعمٍ من بريطانيا العظمى بإقامة وطن قومي لهم في فلسطين. وأخيرًا في مؤتمر الصلح الذي عُقد في فرساي في يناير 1919 اتخذ قرارات بشأن الأقاليم السوريّة.

بعد انتهاء الحكم العثماني وباعتبار شرقي الأردن جزء لا يتجزأ من الدولة السورية التي أعلنها الأمير فيصل بن الحسين شاركت الأردن في المؤتمر العام الذي عقده الأمير فيصل عام 1919 لتدارس وضع دستور للدولة وكذلك المشاركة في الانتخابات التي تم بموجبها انتخاب أعضاء المؤتمر ومثّل الأردن فيها عشرة أعضاء منتخبين باستثناء الشمال الأردني وركزت قرارات المؤتمر على الاستقلال ووحدة سوريا والاتحاد مع العراق وشاركت الأردن بالمؤتمر الثاني أيضا الذي عقد في سنة 1920 ولكن لم يكتب لهذا المؤتمر النجاح بسبب البدء بتنفيذ اتفاقية سايكس بيكو من قبل بريطانيا وفرنسا لتصبح سوريا تحت الانتداب الفرنسي بعد معركة ميسلون في 23 يوليو 1920 وسقوط الحكومة العربية التي أسسها الملك فيصل في دمشق (حيث طلبت القوات الفرنسية منه المغادرة، فغادر إلى درعا ثم إلى شرق الأردن ثم واصل المساعي السياسية في أوروبا)، اما شرقي الأردن فقد وقعت تحت النفوذ الإنجليزي بعد أن أوعزت الحكومة البريطانية لمندوبها السامي في فلسطين هربرت صموئيل التوجه نحو شرق الأردن لامتلاك زمام المبادرة حيث قامت بتشكيل حكومتين محليتين الأولى في الكرك والأخرى في عمّان وتم تشكيل حكومة ثالثة فيما بعد في صما تضم كافة مناطق شمال الأردن وأصبح الأردن يخضع للنفوذ البريطاني بناءً على الاتفاق السابق مع الفرنسيين عام 1916.

المملكة العربية السورية (سوريا الكبرى) عدل

 
عملة المملكة العربية السورية في عهد الملك فيصل 1920

تأسست المملكة العربية السورية بعد زوال الدولة العثمانية ونهاية الحرب العالمية الأولى كأول دولة سورية مستقلة؛ حيث شملت حدودها النظرية الولايات السورية العثمانية (أي بلاد الشام حاليًا). في 27 سبتمبر 1918، رُفع العلم العربي في دمشق وتشكلت حكومة برئاسة الأمير محمد سعيد الجزائري، شكلّها وجهاء المدينة وأعيانها لضبط الأمن ريثما تصل القوات العربية، ولم تستمر حكومة الجزائري أكثر من ثلاثة أيام، إذ دخل الجيش العربي دمشق في 1 أكتوبر 1918، ثم دخلها فيصل بن الحسين و1200 رجلاً من أتباعه على ظهور الخيل في 4 من نفس الشهر، قبل أن تصلها فرقة أستراليّة حلت في دمشق في 10 أكتوبر؛ وقبل نهاية الشهر كان العثمانيون قد أُجلوا عن سائر بلاد الشام ثم انسحبوا من الحرب بتوقيعهم هدنة مودروس في 30 أكتوبر 1918. لعلّ أبرز ما قامت به حكومة وجهاء دمشق، هو إنزال العلم العثماني من على دار البلدية في ساحة المرجة، ورفع علم الثورة العربية بدلاً منه وسط هتاف الجماهير. ترأس المملكة فيصل بن الحسين كأمير بين عاميّ 1918 - 1920 ثم في 8 مارس 1920 أعلن المؤتمر السوري العام استقلال سوريا العربية تحت اسم المملكة السورية العربية وتتويج الأمير فيصل بن حسين ملكاً عليها بعد سلسلة من المباحثات المكثفة التي أجراها المؤتمر مع أنصاره، وكان أخوه زيد بن الحسين أول المبايعين له على عرش سوريا. و لكن بموجب اتفاقية سايكس-بيكو بين بريطانيا وفرنسا زحفت الجيوش الفرنسية باتجاه دمشق، بعد أن نزلت بالساحل اللبناني، وقامت القوات الفرنسية بتوجيه انذارها المعروف بإنذار غورو إلى الأمير فيصل في 14 يوليو 1920 بعدم مقاومة الزحف الفرنسي، وتسليم الخطوط الحديدية، وقبول تداول ورق النقد الفرنسي السوري، وتسريح الجيش العربي وإلغاء التجنيد الإجباري، وغير ذلك مما فيه القضاء على استقلال البلاد وثروتها، وأعطوه مهلة أربعة أيام للّرد.

ورغم أن اتفاق فيصل كليمنصو قد قبل مبدأ الانتداب الفرنسي، إلا أن التطورات اللاحقة ونظرة فرنسا إلى فيصل بوصفه "حليف بريطانيا" دفعت إلى نفيه وحل المملكة في 28 يوليو 1920، بعد ثلاثة أيام من معركة ميسلون واحتلال العاصمة دمشق.

معركة ميسلون عدل

قامت معركة ميسلون بين قوات المتطوعين السوريين بقيادة وزير الحربية يوسف العظمة من جهة، والجيش الفرنسي، بقيادة هنري غورو من جهة أخرى في 24 يوليو 1920. دارت المعركة بين جيش من المتطوِّعين السوريين عدده 3000 مقاتل من جهة، وجيش فرنسي بقيادة الجنرال غورو قوامه 9000 جندي ومزود بطائرات ودبابات ومدافع وإمدادت من جهة أخرى. حُسمت نتيجة المعركة بسرعة، إذ قدر عدد الخسائر بين قوات المتطوعين السوريين بنحو 400 قتيل و1000 جريح، أما عدد قتلى الجيش الفرنسي فهو (حسب الأرقام الفرنسية) 42 قتيل و154 جريح. شارك في معركة ميسلون عدد من أعلام دمشق، من أبرزهم محمد سعيد برهاني إمام وخطيب جامع التوبة في دمشق وشيخ الطريقة الشاذلية. وفي أعقاب معركة ميسلون في يوليو 1920، اعتبرت شرق الأردن "منطقة محرمة"،[1]

أسباب المعركة عدل

تلقى الأمير فيصل إنذار الجنرال غورو الفرنسي (وكان قد نزل على الساحل السوري) بوجوب فض الجيش العربي وتسليم السلطة الفرنسية السكك الحديدية وقبول تداول ورق النقد الفرنسي السوري وغير ذلك مما فيه القضاء على استقلال البلاد وثروتها، فتردد الملك فيصل ووزارته بين الرضى والإباء، ثم اتفق أكثرهم على التسليم، فأبرقوا إلى الجنرال غورو، وأوعز فيصل بفض الجيش. وعارض هذا بشدة وزير الحربية يوسف العظمة.

ولكن بينما كان الجيش العربي المرابط على الحدود يتراجع منفضاً (بأمر الملك فيصل) كان الجيش الفرنسي يتقدم (بأمر الجنرال غورو) ولما سئل هذا عن الأمر، أجاب بأن برقية فيصل بالموافقة على بنود الإنذار وصلت إليه بعد أن كانت المدة المضروبة (24 ساعة) قد انتهت. وعاد فيصل يستنجد بالوطنيين السوريين لتأليف جيش أهلي يقوم مقام الجيش المنفض في الدفاع عن البلاد، وتسارع شباب دمشق وشيوخها إلى ساحة القتال في ميسلون، وتقدم يوسف العظمة يقود جمهور المتطوعين على غير نظام، وإلى جانبهم عدد يسير من الضباط والجنود. خرج يوسف العظمة بحوالي 3000 جندي إلى ميسلون مسلحين ب(بنادق إنجليزية)، ولم تضم قواته دبابات أو طائرات أو أسلحة ثقيلة، واشتبك مع القوات الفرنسية في صباح يوم 24 يوليو 1920م في معركة غير متكافئة، دامت ساعات، اشتركت فيها الطائرات الفرنسية والدبابات والمدافع الثقيلة.

وعلى الرغم من ذلك فقد استبسل المجاهدون في الدفاع. وكان يوسف قد جعل على رأس "وادي القرن" في طريق المهاجمين ألغاما خفية، فلما بلغ ميسلون ورأى العدو مقبلا أمر بإطلاقها، فلم تنفجر، فأسرع إليها يبحث، فإذا بأسلاكها قد قطعت. وقتل العظمة في معركة الكرامة التي كانت نتيجتها متوقعة خاضها دفاعًا عن شرفه العسكري وشرف بلاده، فانتهت حياته وحياة الدولة التي تولى الدفاع عنها.

جاء في الموسوعة التاريخية للدرر السنية: ذهب الوزير يوسف العظمة إلى ميسلون وأخذ يعد المعدات منتظرا ما وعد به من النجدات ولكن لم يزد عدد الجنود مع المتطوعين على الأربعة آلاف وكان القائم مقام جميل الألشي قد اطلع على الجيش في ميسلون وقام بتعريف الجيش الفرنسي على مواضع الضعف فيه وكان الفرق كبيرا جدا في العدد والعدة وبدأت المعركة التي استخدمت فيها الدبابات والطائرات وقاتل العظمة ومن معه ببسالة ولكن بوجود الخونة تحسم المعارك فقد قام رجل من المتطوعين مع بعض الفرسان بالوثوب على أحد المساير السورية من الخلف وفتحوا النار عليها ونهبوا السلاح منهم ورغم ذلك بقي العظمة يدير المعركة بإمكانيته المتوفرة حتى قضى نحبه بقذيفة إحدى الدبابات الفرنسية وذلك في 24 يوليو 1920 ثم دامت المعركة ثمان ساعات انتهت بالقضاء على الجيش السوري المقاوم.

ولم يبق أمام الجيش الفرنسي ما يحول دون احتلال دمشق في اليوم نفسه، لكنه القائد المعجب بنصره آثر أن يدخل دمشق في اليوم التالي محيطاً نفسه بأكاليل النصر وسط جنوده وحشوده. ثم زار قبر صلاح الدين الأيوبي وقال في شماتة: "نحن قد عُدنا يا صلاح الدين". ويذكر المؤرخ سامي مبيض أن عدداً من الموارنة من جبل لبنان قد تطوعوا للقتال مع القوات الفرنسية لأنهم رفضوا الانضواء ضمن دولة ذات غالبية إسلامية.

بعد أحداث معركة ميسلون واحتلال القوات الفرنسية لدمشق غادر فيصل سورية فاتجه إلى حوران ثم إلى حيفا ومنها إلى كومو في إيطاليا ومنها إلى لندن في أكتوبر 1920 بدعوة خاصة من العائلة البريطانية المالكة، وبمغادرته انتهت الملكية في سورية لتبدأ حقبة الانتداب الفرنسي على سورية.

تشكيل الحكومة عدل

أعلن الأمير فيصل تأسيس حكومة عربية في دمشق، وكلف الفريق علي رضا الركابي بتشكيل أول حكومة عربية لسوريا، ولُقب بالحاكم العسكري. وعين اللواء شكري الأيوبي حاكماً عسكرياً لبيروت، وعين جميل المدفعي حاكماً على عمّان، وعبد الحميد الشالجي قائداً لموقع الشام، وعلي جودت الأيوبي حاكما على حلب.

مراحل تشكيل الحكومة في سوريا 1918-20 عدل

تأسست الحكومة العربية السورية في العصر الحديث بقيادة الامير فيصل بن الحسين بعد تحريرها من العثمانيين، وقد مرت بثلاث مراحل اساسية:
  • المرحلة الاولى: وهي مرحلة التأسيس امتدت من الخامس من تشرين الأول عام 1918وحتى الرابع من آب عام 1919.
  • المرحلة الثانية: بدأت في الرابع من آب عام 1919وحتى إعلان الاستقلال في الثامن من آذار عام 1920 وقد اشرف على إدارة الشؤون السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في هذه المرحلة مجلس مديرين يقوم مقام مجلس الوزراء يعاونه مجلس شورى.
  • المرحلة الثالثة: بدأت في الثامن من آذار عام 1920 باعلان الاستقلال بعد ان وجه (المؤتمر السوري العام) باعتباره الممثل الشرعي لسكان سوريا الطبيعية، رسالة الامير فيصل بن الحسين يعلن فيها استقلال سوريا ومبايعته ملكا دستوريا عليها. واستمرت هذه المرحلة حتى الرابع والعشرين من تموز عام 1920 وانتهت بسبب الاحتلال الفرنسي لسوريا بعد معركة ميسلون.

شرقي الأردن عدل

أما في شرقي الأردن، فقد كان وجود الحكومات المحلية بضرورة وجود كيان يتولى شؤون الحكم فيها. في 21 أغسطس 1920 اجتمع المندوب السامي هربرت صموئيل، الذي تم تعيينه في يونيو 1920 مع زعماء شرقي الأردن (زعماء الكرك وعمان وعجلون والسلط والطفيلة والولايه الصماوية في السلط). حيث خلص المجتمِعون إلى تأسيس الحكومات الآنفة الذكر مع وجود عدد من 4 إلى 5 ضباط سياسيين، وقد كان السبب في تعدد الحكومات المحلية هو صعوبة المواصلات والخصومات بين القبائل. وتم تشكيل الحكومات في مدن السلط واربد والكرك.

  • حكومة اربد: تم في أم قيس عقد اجتماع بوجود الضابط البريطاني في 2 سبتمبر 1920 مع أعيان المنطقة. حيث قدم الحاضرون مطالبهم في عريضة قام بصياغتها القائم مقام علي خلقي الشرايري منها: وجود أمير عربي للحكومة ومجلس عام لسن القوانين، ومنع الهجرة اليهودية، والعفو عن المجرمين السياسيين داخل المنطقة، وتولي إدارة سكة حديد الحجاز، وأن يكون شعار هذه الحكومة العلم السوري وغيرها، حيث وافق الضابط البريطاني على بعضها وأحال المطالب الأخرى للمندوب السامي، وظهرت عدد من الحكومات الخاصة منها:
  • حكومة صما: ألفها ابن العريض 3 يوليو 1920.
  • حكومة دير يوسف: ألفها الشيخ كليب الشريدة زعيم الكورة مقرها دير يوسف واختير نجيب الشريدة قائم مقام لها.
  • حكومة عجلون: أسسها الشيخ راشد الخزاعي سنجق جبل عجلون وعين علي نيازي التل كقائم مقام لها.
  • حكومة جرش: ضمت قضاء جرش وعشائر بني حسن وناحية المعراض وتم تعيين محمد علي المغربي كقائم مقام لها.
  • حكومة الكرك: وقد كان الاتفاق بين زعماء القبائل على بقاء رفيفان باشا المجالي متصرفا لها، ثم في 19 سبتمبر 1920 تم إجراء الانتخابات لاختيار ما أطلق عليه "المجلس العالي".
  • حكومة ولاية الطيبة: الفها عبد الرحمن العلي ثم انشقت بعد أشهر عن الكيان الإنجليزي مع تاليف حكومة من كافة عشائر الشمال.
  • حكومة السلط: تألف مجلس الشورى في لواء البلقاء كي يساعد المتصرف في شؤون الإدارة.

الضباط البريطانيين المبتعثين عدل

أما الضباط البريطانيون المبتعثون فهم:

  • في السلط: الميجر كامب.
  • في عمّان: كابتن برانتون ثم كابتن ألن كركبرايد.
  • في الطيبة: ميجر سمرست ثم فتل فيها ومن معه.
  • في الكرك: ميجر كلينفيك ثم كابتن ألن كركبرايد.
  • في جرش: كابتن مونكتون.
  • قائد قوة الاحتياط في عمّان: كابتن بيك.

الجانب الإداري عدل

على الصعيد الإداري، كانت الولايات السورية العثمانية تسند في الغالب لولاة أتراك وغالبًا بدافع إبعادهم عن العاصمة إسطنبول للحد من نفوذهم السياسي، كما حصل مع مدحت باشا الذي تولّى العراق ثم سوريا، أو لقاء محسوبيات وحفاظًا على توازنات عائليّة خاصة كما حصل مع ولاة آل العظم. والأمر نفسه ينطبق على السناجق والمتصرفيات وغيرها من التقسيمات الصغرى.

التعليم عدل

على الصعيد الثقافي، كانت الأمية والجهل، في عهد الدولة العثمانية، متفشيان في الولايات الشامية خلال تلك الحقبة، وقد أشار الشيخ طاهر الجزائري أن "أهالي دمشق لا يدرون أنهم لا يدرون"، حيث كان الأردن قبل عام 1918 يخضع لسيطرة الدولة العثمانية التي تحكُم بالوكالة وبشكل شكلي، وتتم إدارة الكثير من شؤون الأردن من خارج أراضيه حيث كان التعليم يقع في أدنى قائمة اهتمامات السلطات العثمانية.

جدول المقارنات عدل

المقياس عام 1918
عام 1922
عدد المدارس 39 44
عدد الطلاب 745 3316
عدد المعلمين
-
81
عدد الطالبات
-
318
نسبة الإناث من العدد الكلي
-
9،5%

الحياة الإجتماعية عدل

النسيج الاجتماعي في عهد الدولة العثمانية، كان يقوم على التمييز بين الإقطاعيين وطبقات الشعب من جهة، وبين مختلف الطوائف من جهة ثانية، مما دفع الأقليات وعلى وجه الخصوص المسيحيين، للتعلق بالحماية الأجنبية ممثلة بفرنسا لأتباع الكنيسة الكاثوليكية وروسيا لأتباع الكنائس الأرثوذكسية.

هوامش عدل

  1. ^ منطقة محرمة: منطقة في محل نزاع من قبل طرفان تركاها دون احتلالها لأسباب تعود للخوف أو الشك. حيث أن الأطراف المتنازعة تخاف السيطرة على المنطقة المحرمة أو التحرك فيها خشية تعرضها لهجوم من قبل العدو.