المهمة والعمل عدل

يتكون القمر الصناعي من كُرات من النحاس الأصفر المغطى بالألمنيوم، قطرها 60 سم ووزنها يتراوح ما بين 400 إلى 411 كغ وتم تغطية هذه الكرات ب426 عاكس مرجع مكعب الحواف، حيث تضفي هذه الكرات مظهر كرةغولف عملاقة،[1][2][3] حيث أن 422 عاكسًا صُنعوا من زجاج السيليكا المصهور بينما صُنع الأربعةالباقون من الجيرمانيوم للحصول على القياسات بالأشعة تحت الحمراء للدراسات التجريبية على الانعكاسية و توجيه الأقمار الصناعية. لا تملك هذه الأقمار الصناعية حساسات أو أجهزة إلكترونية على سطحها وغير مُتَحَكّم في ارتفاعها، حيث أنها تدور على ارتفاع يصل ل 5900 كم[4] فوق مدار أرضي منخفض وتحت المدار الجغرافي الثابت بزاوية ميول مدارية بقياس 109.8 و52.6 درجة.

يتم إجراء القياسات عن طريق نبضات من الحزم الليزرية التي يتم إرسالها من محطة أرضية في كوكب الأرض إلى الأقمار الصناعية، بعدها تعود هذه الحزم الليزرية إلى كوكب الأرض بعد أن تكون قد أصابت الأسطح العاكسة.

تُقاس أزمنة الإنتقال هذه بدقة لتسمح بذلك للمحطات الأرضية -المنتشرة في أماكن مختلفة على كوكب الأرض- بقياس المسافة الفاصلة بينها وبين تلك الأقمار الصناعية بغاية الوصول إلى دقة تصل 2.54 سم في مسافة آلاف الكيلومترات.

تُمكن أقمار لاجيوس الصناعية من تحديد مواقع نقاط مختلفة على سطح الأرض بدقة عالية جداً بسبب ثباتها على محور دورانها. كما يُعتبر لاجيوس أدق المراجع الممكنة لتحديد الموقع بسبب دورانه العالي الانتظام وهندسته الدقيقة المعتمدة على ثبات الارتفاع وأيضًا النسبة العاية بين وزنه ومساحة سطحه.

أهداف الرحلة عدل

 
لوحة لاجيوس من تصميم كارل ساغان

تهدف أقمار لاجيوس إلى:

تقع محطات التعقب الأرضية في العديد من البلدان (الولايات المتحدة، المكسيك، فرنسا، ألمانيا، بولندا، أستراليا، مصر، الصين، بيرو، إيطاليا، اليابان) وتترواح إمكانية الوصول إلى القمر الصناعي والبيانات من هذه المحطات من أنحاء العالم للمحققين الذين يدرسون حركة القشرة الأرضية.

يوجد مركبتان فضائيتيان من النوع لاجيوس: لاجيوس-1 والذي تم إطلاقه في عام 1976، ولاجيوس-2 تم إطلاقه في عام 1992. كلا القمرين الفضائيين تم تعقبهما من قبل شبكة أقمار صناعية للتعقب الليزري في عام 2011.[5]

كبسولة زمنية عدل

يحتوي لاجيوس-1 (الذي من المتوقع دخوله إلى غلافنا الجوي بعد 8.4 مليون سنة[6]) لويحة من تصميم كارل ساغان لتبيّن للبشر في المسقبل موعد إطلاقه، وتتضمن اللويحة الأعداد من 1 إلى 10 بالنظام الثنائي. وفي الزاوية العلوية اليمنى مخطط للأرض تدور حول الشمس ويشير العدد 1 بالنظام الثنائي إلى دورة واحدة تعادل سنة واحدة وتُظهر أيضًا 268435456 سنة في الماضي (بالنظام الثنائي 228) ومؤَشر عليها بسهم يساري، بالإضافة إلى توزيع القارات على كوكب الأرض في ذلك الوقت بينما تم الإشارة إلى التوزيع الحالي للقارات بصفر وسهمان أمامي وخلفي، وأيضًا تمت الإشارة إلى التوزيع المُحتمل للقارات على كوكب الأرض ب سهم أمامي والعدد 8388608 (بالنظام الثنائي 223).[7][8]

معلومات الإطلاق عدل

  • تم إطلاق لاجيوس-1 في الرابع من شهر أيار\مايو من عام 1976.
  • تم تفعيل لاجيوس-2 في 23 تشرين الأول\أكتوبر من عام 1992.

انظر أيضًا عدل

المراجع عدل

  1. ^ "Missions - LAGEOS 1&2 - NASA Science". Science.nasa.gov. 4 مايو 1976. اطلع عليه بتاريخ 2016-02-22.
  2. ^ Kramer, Herbert J. (2013) Observation of the Earth and its Environment: Survey of Missions and Sensors Springer (ردمك 9783662090381) p149
  3. ^ LAGEOS Characteristics NASA Historical Data Book Volume III Table 4-166 SP-4012
  4. ^ "JPL Mission and Spacecraft Library, Lageos". space.jpl.nasa.gov. مؤرشف من الأصل في 2011-07-21. اطلع عليه بتاريخ 2011-03-31. {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير المعروف |dead-url= تم تجاهله (مساعدة)
  5. ^ "International Laser Ranging Service". Ilrs.gsfc.nasa.gov. 17 سبتمبر 2012. اطلع عليه بتاريخ 2016-02-22.
  6. ^ "International Laser Ranging Service". Ilrs.gsfc.nasa.gov. اطلع عليه بتاريخ 2016-02-22.
  7. ^ NASA Press Kit for Project Lageos (1976) p14
  8. ^ Magazine, Popular Science (1 Jul 1976). Science Newsfront - Message for the future (بالإنجليزية). Bonnier Corporation.

روابط خارجية عدل