مستخدمة:سعديه المالكي/ملعب

الوظائف اللغوية تختلف درجة تركيز الخطاب في الموقف اللغوي على أحد نوعين من المحتوى، خطاب لغوي يركز على نقل المعلومات والأفكار والمضامين المعرفية ، وخطاب لغوي يركز على العلاقات والمشاعر والانفعالات ؛ وبالتالي يمكن تمييز وظيفتين رئيستين للغة : • الوظيفة المعلوماتية / الفكرية : التعبير عن المضامين ( المعلومات ) . • الوظيفة التفاعلية : التعبير عن العلاقات والمشاعر . ويندرج تحت هاتين الوظيفتين وظائف أساسية متعددة ، أهمها : أ‌. الوظيفة البيانية : لتوصيل الأفكار والمعلومات والمضامين المعرفية . ب‌. الوظيفة الاستكشافية : للتعلم والبحث والاكتشاف والتفكير . ج. الوظيفة التقعيدية : لوصف اللغة وتسيرها . د. الوظيفة الذاتية : للتعبير عن آراء (المرسل) ومشاعره وانفعالاته . ه. الوظيفة الاجتماعية : للتفاعل مع الآخرين ، وتكوين العلاقات الاجتماعية ، والمحافظة عليها . و. الوظيفة التأثيرية : للتأثير في الآخرين وتوجيه سلوكهم . ز. الوظيفة النفعية : للحصول على الأشياء. ح. الوظيفة التخيلية : للتخيل، والإبداع، وإنتاج النصوص الخيالية .

     ويتفرع عنها وظائف فرعية يصعب حصرها، مثل : الطلبات ، والالتماسات ، والدعوات ، والاقتراحات ، والنصح ، وتقديم العون ، والإقرار بالفضل ، والموافقة وعدم الموافقة ، والتحية والتوديع ، والتشجيع ، والإذن ، والوعد ، والاعتذار ، والتهديد، والتحذير ، والمحاجة ...

وكل خطاب لغوي - أيًّا كانت وظيفته الأساسية-يؤدي ثلاث وظائف متداخلة الوظيفة المباشرة ، أي الوظيفة الأساسية التي يركز عليها الخطاب فكرية أو تفاعلية . أ. الوظيفة الضمنية ، إذ أن اللغة أثناء استعمالها تعكس شخصية المتحدث ومستواه اللغوي ، كما قد تدل على اتجاهه الفكري ومزاجه ، وقد يدرك المستقبل من خلال هذا الاستعمال عمره والمنطقة أو البلد الذي ينحدر منه ... ب. وظيفة التسيير / التنظيم : ففي كل خطاب لغوي ( شفهي أو كتابي ) ألفاظ وعبارات مهمتها تنظيم الخطاب وتيسييره، فهناك عبارات تشير إلى بداية الاتصال، وعبارات تشير إلى نهايته، وعبارات تشير إلى تغيير الموضوع والانتقال إلى موضوع آخر ... ونجاح المرسل في أداء هذه الوظائف ، و ( المستقبل ) في ن=تفهمها والاستجابة لها ، محكوم بتمكنها من جانبي الكفاية اللغوية : البيان / الإفهام ، في حالة إنتاج اللغة . التبين / التفهم ، في حالة استقبال اللغة . والتمكين من هذين الجانبين للكفاية اللغوية يتضمن التمكن من الكفايات اللغوية الأساسية : 1. الكفاية المعجمية : وتقاس بمقدار المحصول من ألفاظ اللغة وتعبيراتها الجاهزة ، وإدراك دلالاتها الحقيقية والمجازية . 2. الكفاية القواعدية : وتقاس بمقدار التمكن من أنظمة اللغة الصوتية والصرفية والنحوية الدلالية . 3. الكفاية الاجتماعية : وتقاس بمدى مراعاة الأعراف الاجتماعية والثقافية والسياقة للحديث اللغوي . 4. الكفاية الأسلوبية : وتقاس بدرجة التمكن من إنتاج خطاب لغوي ذي معنى بأسلوب متدرج ومتصل ومتماسك ، قادر على التوصيل والإقناع والتأثير . 5. الكفاية الإستراتيجية : وتقاس بمدى القدرة على استخدام الأساليب والوسائل اللفظية وغير اللفظية لسد فجوات الاتصال ، والتغلب على مشكلات تعثر الرسالة ، وصعوبة بنائها أو استقبالها . ومن المؤكد أن هذا التصور للغة وعناصرها وكفاياتها وطبيعتها وطبيعة الصور المختلفة لاستعمالها ، سيتحكم في طريقة تعليمنا لها ، والكيفية التي تصمم بها مواقف التعليم والتعلم . وظائف لغوية

الكفايات اللغوية الأساسية لطلاب التعليم الأساسي في ضوء وظائف اللغة

أولاً : في مجال الوظيفة المعرفية : تظهر كفاية المتعلم اللغوية في هذا المجال عندما يكون قادرًا على : 1. استخدام إستراتيجيات مختلفة للتخطيط لحديثه أو كتابته ، مثل : الأسئلة ( من ؟ متى ؟ كيف ؟ أين؟ لماذا ؟ ) ، العصف الذهني ، المراجعة مع الزملاء ، أخذ المتلقين في الاعتبار ، تحديد الأهداف : إقناع / تزويد بمعلومات / تأثير ... 2. اختيار الأسلوب المناسب لعرض أفكاره ، استقراء ، استنباط ، استدلال ، قياس ، جدل ، مقارنة ... 3. عرض أفكاره الرئيسة بأعلى درجة ممكنة من الوضوح والتأثير والإقناع . 4. تنظيم جمله وعباراته في تسلسل مناسب : ( مفهوم / قضية ، تعريف ) ، ( فكرة / رأي ، شرح وتمثيل ) ، ( سبب / نتيجة ، أو العكس ) ( تسلسل زمني ) ( تسلسل مكاني ) ، ( تعداد ) ( سؤال / جواب ) ( التقسيم إلى مجموعات أو فئات ) ، ( الترتيب بحسب الأهمية أو الإثارة ) ... 5. استخدام الروابط المناسبة بين الجمل ، وإشارات البدء والانتهاء والانتقال والخروج عن الموضوع .

ثانيّا : في مجال الوظيفة الاستكشافية : تظهر كفاية المتعلم اللغوية في هذا المجال عندما يكون قادرًا على : 1. استخدام المعاجم والموسوعات والمراجع والانترنت والصحف والمجلات ... بهدف البحث والتعلم ، وجمع المعلومات . 2. تحليل الصور والخرائط والأشكال والرسوم البيانية والجداول . 3. تعرف الأشكال التنظيمية لمصادر المعرفة المختلفة ، وإستراتيجيات بناء النصوص فيها ، للوصول إلى المعلومات بسهولة . 4. تنويع استراتيجياته القرائية والبحثية بحسب الهدف : المسح ، التمشيط ، القراءة السريعة ، القراءة الاستمتاعية ، القراءة المركزة ، القراءة الناقدة ، القراءات المتزامنة . 5. توظيف إستراتيجيات متعددة للوصول إلى المعنى ، مثل : استخدام السياق وبنية الموضوع وتركيبه ، إعادة القراءة ، توقع الأحداث ، توجيه الأسئلة ، تدوين الملحوظات ، رسم خريطة للموضوع ، فحص الصور المرافقة ، الحوار والمناقشة مع الزملاء . 6. تحليل المعلومات والأفكار والآراء والتضمينات ( فيما يقرأ أو يسمع ) وتقويمها .

ثالثًا : في مجال الوظيفة التقعيدية : تظهر كفاية المتعلم اللغوية في هذا المجال عندما يكون قادرًا على : 1. تطبيق قواعد النحو والصرف والإملاء عند ممارسة اللغة تحدثًا وكتابة . 2. الكتابة بخط واضح مع صحة رسم الحروف وتناسقها وترك المسافات المناسبة بين الكلمات . 3. استخدام علامات الترقيم للتمييز بين المعاني والأساليب المختلفة بصورة صحيحة . 4. الكتابة في فقرات ، بحيث تحتوي كل فقرة على فكرة رئيسة واحدة مع تفصيلاتها وشروحها اللازمة . 5. تطبيق معرفة أصول الكلمة، والاشتقاق ، والتعبيرات الاصطلاحية لتحديد معاني الكلمات والعبارات . 6. تفسير المفاهيم والقواعد المستخدمة في وصف النظام النحوي والصرفي والإملائي للغة . 7. تحليل المهارات والإستراتيجيات والعمليات المستخدمة في استقبال اللغة ( قراءة واستماعًا ) وفي إنتاجها ( كتابة وتحدثًا )


رابعُا : في مجال الوظيفة الذاتية : تظهر كفاية المتعلم اللغوية في هذا المجال عندما يكون قادرًا على : 1. التعبير عن آرائه ومشاعره بثقة وجرأة وطلاقة ، مراعيًا اللياقة الاجتماعية والآداب العامة . 2. استخدام الألفاظ والتعبيرات والإيحاءات اللغوية التي تسهم في تنظيم حالته النفسية ، وضبط انفعالاته ، مما يجعله أكثر انسجامًا مع الحياة وتكيفًا مع المجتمع . 3. تفهم مشاعر الآخرين ، وآراءهم ، ومواقفهم ، وتقبلها والتعايش معها .


خامسًا : في مجال الوظيفة الاجتماعية : تظهر كفاية المتعلم اللغوية في هذا المجال عندما يكون قادرًا على : 1. المشاركة في أحداث تواصلية ناجحة مبنية على معرفة : ماذا يقال ؟ ولماذا يقال ؟ ومتى يقال ؟ وكيف يقال . 2. تطبيق فنيات كتابة الرسائل والبطاقات والدعوات ، باستخدام الوسائط المختلفة : أجهزة الجوال ، البريد الإلكتروني ، البريد العادي 3. الكشف عن قدرة لغوية جيدة في المواقف التواصلية المختلفة : الاستقبال ، التوديع ، التهنئة ، التعزية ، المكالمات الهاتفية ، الترويح عن الآخرين ، التسلية ، حل المشكلات ، طلب المعلومات وإعطائها ... 4. التعرف – من ألفاظ الآخرين وعباراتهم ونبرات أصواتهم ، على أنماط شخصياتهم ، وأنماط إدراكهم وحالاتهم النفسية ، والاستجابة لكل حالة بما يناسبها .


 سادسًا : في مجال الوظيفة التأثيرية / التوجيهية :

تظهر كفاية المتعلم اللغوية في هذا المجال عندما يكون قادرًا على : 1. استخدام ألفاظ وعبارات توحي بالأدب والتلطف في : الأمر ، والنهي ، والتحضيض ، والعرض ، والإرشاد ، والنصح ... 2. توقيع استراتيجياته اللغوية والعقلية في المواقف التفاوضية والإقناعية المختلفة . 3. استخدام جماليات اللغة وإمكانياتها التكثيفية وقدرتها على مخاطبة عواطف المتلقين وحاجاتهم ؛ للتأثير فيهم واستمالتهم .


سابعًا : في مجال الوظيفة النفعية تظهر كفاية المتعلم اللغوية في هذا المجال عندما يكون قادرًا على : 1. كتابة الخطابات الرسمية ، كالطلب ، والشكوى ، وملء الاستبانات ... 2. استخدام ألفاظ مهذبة عند الاستفهام ، أو الاسترشاد ، أو طلب المساعدة ...


ثامنًا : في مجال الوظيفة التخيلية / الجمالية تظهر كفاية المتعلم اللغوية في هذا المجال عندما يكون قادرًا على : 1. تذوق جماليات اللغة في النصوص الأدبية 2. إنتاج نصوص أدبية جميلة : قصة ، سيرة ذاتية ، خاطرة ...

--سعديه المالكي 16:28، 3 ديسمبر 2014 (ت ع م)