مخالب في أعلاف الحيوانات

المَواد المِخْلَبية في أعلاف الحيوان هي مكونات عضوية بها المواد الضَرورية للحيوانِ مثل النحاس، والحديد، والمنجنيز، والخارصين.

عيّنة خارصين

تَمْتص الحيوانات المواد المِخْلَبية، وتَهْضِمها وتَسْتَخدمها أفضل مِن المَواد الغير عضوية. وهذا يعني أَن تَركيزاتها أقل فيمكن اسْتِخدامها في تغذية الحَيوان. بالإضافةِ إلي أن الحيوانات التي تتغذى على المصادرِ المِخْلَبية الغَنية بهذه المَواد الضرورية تُفرز كِميات أقل مِن الفضلات وذلك يُنتج تلوث بيئي أقل. كما أَن المَواد المِخْلَبية تُقدم فوائد صحية للحيوان والرعاية في تغذيته.

تاريخ موجز للمواد المِخْلَبية

عدل

منذ الخمسينات، أُضيف إلي طعام الحيوان معادن أساسية مثل النحاس(Cu)، والحديد(Fe)، واليود(I)، والمنجنيز(Mn)، والموليبدينوم (Mo)، والسيلينيوم (Se)، والزنك (Zn). في البداية، كانت هذه المُكملات عن طريق الأملاح غير العضوية مِن العناصر الضرورية الأساسية. منذ الستينات وما بعدها، أدت التَحسينات الوِراثية للمَاشية الزِراعية إلى زيادةِ الاحْتياجات الغِذائية لهذه العناصر الغذائية. تطورت المُخَلِّبات في الثمانينات والتسعينات. أُثبت أن المُخَلِّبات أفضل بكثيرٍ من المواد الغير عضوية لسد متطلبات التغذية في حيوانات المزارع الحديثة.[1]

دَور ومَصادر المَعادن

عدل

الهدف مِن المُكملات مع هذه المَعادن هو تَجَنب تَنوع أمراض سوء التغذية. تقوم المعادن بالوظائف الرئيسية فيما يتعلق بالعديدِ من العمليات الأيضية، وعلى الأخص كمحفزات للإنزيمات والهرمونات، وهي أساسية لصحة، نمو وإنتاجية مثالية. فعلى سبيل المثال، تُساعد المَعادن المُكملة علي ضمانِ النمو الجيد ونمو العظام، ريش الطيور، الحوافر، الجلد وجودة نوع الشعر في الثديات، وظائف وبنية الإنزيمات والشهية. يُؤثر نقص المعادن على العديدِ من العمليات الأيضية وبالتالي قد يَتّضح ذلك من خلال أعراض مُختلفة، مِثل ضعف النمو والشهية، وفشل التكاثر، وضعف الإستجابات المَناعية،وسوء الصِحة بشكلٍ عامٍ. مِن الخمسينيات إلى التسعينيات، كانت مُعظم المُكملات في النظام الغذائي للحيوان على شكل مواد غير عضوية، وهذه الأمراض التي تم إستئصالها إلى حدٍ كبيرٍ في حيوانات المزرعة.

يوضح دور أمراض التكاثر والخصوبة في الماشية التي تُنْتِج الألبان أَنه يتم الاحتِفاظ بالتكويناتِ العضويةِ لعنصرِ الخارصين أفضل مِن المصادر الغير عضوية وذلك ربما يزوّد فائدة أكبر في الوقاية من الأمراض، بالأخصِ أمراض التهاب الضرع والعرج.

مصادر المعادن الأساسية

عدل
 
الدواجن والتغذية

في العقود الأخيرة، إزداد الإنتاج العالمي للغذاءِ الحيواني وتحسنت الإمكانيات الوراثية للنمو والغَلة. كنتيجة لذلك، زَادت الاتِجاهات التُجارية مِن مُكملات المعادن؛ مِن أجل السماح لمخزونٍ أكثر مِن مُتطلبات المعادن وتخزينه في ظلِ الظُروف الصناعية. ومِن الناحية الأخري أدت زيادة تركيز المواد الغير عضوية في النظام الغذائي الحيواني إلي مشكلات عديدة.

أحدث استخدام نسب كبيرة من النحاس في غذاء الخنازير والدواجن حوادث تسمم كثير في أكثر الحيوانات الحساسة، مِثل أغنام المراعي المُخصبة بسماد الخنازير أو الدواجن في فحص (2003م)، هذا كان رأي اللجنة العلمية للتغذية الحيوانية بشأن استخدام النحاس في التغذية. ثانياً، يُمكن أن تُشكل المعادن غير العضوية مُركّبات غير قابلة للذوبان مع عوامل غذائية أخرى تُؤدي إلى امتصاصٍ منخفضٍ. بالإضافة إلى ذلك، يُعتقد أن الشحنة الموجبة للكثيرِ مِن المعادن الغير عضوية تُقلل مِن الوصول إلى الخلايا المعوية بسبب التنافر بطبقة الميوسين –بروتين- سالبة الشحنة والتنافس على مواقع الارتباط.

وأخيرًا، أدى ضَعف مُعدلات الاحتفاظ بالمعادن غير العضوية وارتفاع مُعدلات إفرازها إلى مخاوف بيئية خلال الثمانينيات والتسعينيات، وخاصة في أوروبا. وهذا من رأي اللجنة العلمية للتغذية الحيوانية حول استخدام الزنك في التغذية. قلِق الاتحاد الأوروبي بسبب الآثار الضارة المُحتملة للمُكملات الزائدة مِن المَعادن على البيئة أو صحة الإنسان والحيوان، ولذلك وضعوا في عام 2003م تشريعًا لتخفيضِ تركيزات الأعلاف المَسموح بها مِن عدة معادن ضئيلة «النحاس، الحديد، المنجنيز، الزنك والكوبلت».[2]

أدت الأبحاث في مجال التغذية بالعناصِر المِخْلَبية إلي تطوير الكَثير مِن المواد العضوية، المُشتقة مِن المُخَلِبات. تسمح المُخَلِبات بنسب مكملات أقل من المعادن النادرة التي لها تأثير مُعادل أو مُحسن لصِحة الحيوان والنمو والإنتاجية. بعض عينات المعادن الطبيعية في شائعات ويكيميديا:

ويكيميديا كومنز لديها وسائل الإعلام المتعلقة بالمعادن.

وصلات خارجية

عدل

المراجع

عدل
  1. ^ (McCartney, 2008)
  2. ^ Commission Regulation (EC) No 1334/2003 of 25 July 2003 amending the conditions for authorisation of a number of additives in feedingstuffs belonging to the group of trace elements. 26.7.2003 EN Official Journal of the E.U. quote by Du et al.,1996