محمد صديق المنشاوي

قارئ قرآن مصري راحل (1920 - 1969)

محمد صِدِّيق المنشاوي (20 يناير 1920 - 20 يونيو 1969) قارئ قرآن مصري يُعد أحد أعلام هذا المجال البارزين والمشهورين على مستوى العالم الإسلامي، وأحد روّاد تلاوة القرآن المتميزين بتلاوته المرتلة والمجوّدة. سجل المصحف المرتل برواية حفص عن عاصم. وكان قارئًا في الإذاعة المصرية. توفي مبكرًا إثر مرض عن 49 عامًا.

الشيخ
محمد صديق المنشاوي
معلومات شخصية
الاسم الكامل محمد صديق بن السيد تايب المنشاوي
الميلاد 28 ربيع الثاني 1338 هـ
20 يناير 1920(1920-01-20)
المنشاة (سوهاج)،  السلطنة المصرية
الوفاة 5 ربيع الثاني 1389 هـ
20 يونيو 1969 (49 سنة)
المنشاة (سوهاج)، الجمهورية العربية المتحدة
الجنسية مصري
الديانة الإسلام
العقيدة أهل السنة والجماعة
عدد الأولاد 15   تعديل قيمة خاصية (P1971) في ويكي بيانات
الأب صديق المنشاوي
الحياة العملية
المهنة قارئ للقرآن الكريم
اللغة الأم اللهجة المصرية  تعديل قيمة خاصية (P103) في ويكي بيانات
اللغات العربية،  واللهجة المصرية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
المواقع
الموقع alminshawy.com

مولده ونشأته

عدل

وُلِدَ الشيخ محمد بمدينة المنشاة التابعة لمحافظة سوهاج في مصر،[1] وأتم حفظ القرآن الكريم وهو في الثامنة من عمره؛ حيث نشأ في أسرة قرآنية عريقة توارثت تلاوة القرآن، فأبوه الشيخ صديق المنشاوي وجَدّه تايب المنشاوي وجَدُ والده كلهم قرّاء للقرآن، وفي أسرته الكثير ممن يحفظون القرآن، ويجيدون تلاوته، منهم شقيقيه أحمد صديق المنشاوي ومحمود صديق المنشاوي. تأثر بوالده الذي تعلم منه فن قراءة القرآن الكريم، فأصبحت هذه العائلة رائدة لمدرسة جميلة منفردة بذاتها في تلاوة القرآن، بإمكاننا أن نطلق عليها (المدرسة المنشاوية). رحل إلى القاهرة مع عمه القارئ الشيخ أحمد السيد، فحفظ هناك ربع القرآن عامَ 1927م، ثم عاد إلى بلدته المنشاة، وأتم حفظ ودراسة القرآن، على مشايخ مثل محمد النمكي ومحمد أبو العلا ورشوان أبو مسلم الذي كان لا يتقاضى أجرًا على التعليم.

تلاوة القرآن

عدل

للشيخ المنشاوي بصمة خاصة في التلاوة، يتميز بصوت خاشع ذي مسحة من الحزن، فلُقِّب الشيخ محمد صديق المنشاوي بـ«الصوت الباكي». ابتدأت رحلته مع التلاوة بتجواله مع أبيه وعمه بين السهرات المختلفة، حتى سنحت الفرصة له كي يقرأ منفردًا في ليلة من عام 1952م بمحافظة سوهاج، ومن هنا صار اسمه مترددًا في الأنحاء.

سجل القرآن الكريم كاملًا في ختمة مرتلة، كما سجل ختمة قرآنية مجودة بـالإذاعة المصرية، وله كذلك قراءة مشتركة برواية الدوري مع القارئين كامل البهتيمي وفؤاد العروسي. وله أيضًا العديد من التسجيلات في المسجد الأقصى والكويت وسوريا وليبيا. تلا القرآن في المساجد الرئيسية في العالم الإسلامي، كالمسجد الحرام في مكة المكرمة، والمسجد النبوي في المدينة المنورة، والمسجد الأقصى في القدس. زار عددًا من الدول الإسلامية كالعراق وإندونيسيا وسوريا والكويت وليبيا وفلسطين والسعودية.

ذاع صيته ولقي قبولًا حسنًا لعذوبة وجمال صوته وانفراده بذلك، إضافة إلى إتقانه لمقامات القراءة، وانفعاله العميق بالمعاني والألفاظ القرآنية. حصل الشيخ «محمد» على أوسمة عدة من دول مختلفة، كإندونيسيا وسوريا ولبنان وباكستان. وكان على رأس قراء مصر في حقبة الخمسينيات من القرن العشرين مع قراءٍ مثل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد وغيرهم من القراء، والذين لا زالوا إلى يومنا هذا على رأس القراء المستمع لهم، لما عندهم من رونق في أصواتهم. قال عنه إمام الدعاة الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي: «أنه ورفاقه الأربعة مقرئون؛ الآخرون يركبون مركبًا ويبحرون في بحر القرآن الكريم، ولن يتوقف هذا المركب عن الإبحار حتى يرث الله -سبحانه وتعالى- الأرض ومن عليها».[2]

عائلته

عدل

تزوج مرتين أنجب من زوجته الأولى أربعة أولاد وبنتين، ومن الثانية خمسة أولاد وأربع بنات، وقد توفيت زوجته الثانية وهي تؤدي مناسك الحج قبل وفاته بعام.

مرضه ووفاته

عدل

عامَ 1966م أُصيب بمرض دوالي المريء، ورغم مرضه ظل يقرأ القرآن الكريم حتى رحيله عن الدنيا، يومَ الجمعة 5 ربيع الثاني 1389هـ الموافق 20 يونيو 1969م.

مراجع

عدل