محمد شوقي أفندي

محمد شوقي أفندي (1829 - 1887 م) هو خطاط عثماني.

محمد شوقي أفندي
معلومات شخصية
الميلاد 1829
قسطموني[1]  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
الوفاة 1887
إسطنبول[1]  تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
مواطنة الدولة العثمانية  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المهنة خطاط  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
من آثار الخطاط شوقي - من مقتنيات متحف صاقب صابونجي في إسطنبول.

ولد شوقي في قرية سيّدلر (بتشديد الياء) من قرى قسطموني سنة 1245 هـ الموافق 1829م، والده تاجر اسمه احمد أغا[2]، ثم انتقل في مطلع حياته إلى مدينة إسطنبول، ودرس الخط على يد خاله محمد خلوصي (توفي في 1291هـ / 1874م)[2]، وخلوصي أفندي هو أول من عين حافظاً للكتب في مكتبة قوجه راغب المشهورة في إسطنبول، كما كان في نفس الوقت معلماً صادقاً ملهماً في فن الخط تخرج على يديه عدد كبير من الخطاطين، بينما كان نفسه على درجة متوسطة في فن الخط، ولأجل هذا قال لابن اخته شوقي بعد أن شهد فيه موهبة واستعداداً للتقدم في فن الخط: «هذا هو ما استطعت أن أعلمه لك في هذا الفن، وعلي أن آخذك إذن إلى قاضي العسكر مصطفى عزت أفندي، وعليك أن تواظب على دروسه حتى تتقدم في الخط»، وكشف خلوصي بذلك عن فضله واعترافه بقدر الآخرين، غير أن شوقي قال له: «لن اذهب لمعلم آخر غيرك»، وحظي بدعائه له بالخير والفلاح، فكان ذلك الدعاء هو السبب في ظهور طريقة أخرى في فن الخط عرفت فيما بعد باسم «مدرسة شوقي». لان شوقي أفندي لو قدر له ينزل على رغبة خاله ويبدأ المواظبة على دروس قاضي العسكر مصطفى عزت أفندي لكان كل الذي حدث أن أضيف باسمه اسم جديد إلى سلسلة الاساتذة المنسوبين «لمدرسة قاضي العسكر» من أمثال شفيق بك و محسن زاده عبد الله بك وعبد الله الزهدي أفندي وحسن رضا أفندي[3].

ابتكر شوقي لنفسه طريقة استلهمها من أعمال كبار الخطاطين وعلى رأسهم الحافظ عثمان وإسماعيل زهدي ومصطفى راقم، وقد روي أنه كان يقول: «لقد علموني الخط في عالم الاحلام»، وقد حظي شوقي أفندي بشهرة يستحقها؛ فقد كانت خطوطه على درجة عالية من الدقة والعناية نصل أحياناً إلى حد التكلف، ولكنها كانت رشيقة جذابة، ولهذا السبب کشف صديقه المقرب سامي أفندي عن حقيقة عندما قال: «إن شوقي لايسيء رسم الحرف حتى ولو شاء ذلك»، ويعتبر شوقي صاحب أخر مدرسة في خطي الثلث والنسخ ولا زال اسلوبه يجذب الكثيرين حتى اليوم، وبلغت طريقة شوقي ذروة اكتمالها بعد العام 1290هـ/ 1873م[3].

وكان شوقي أفندي يكتب خطوطه كلها بنفس القدر من الدقة والعناية، وبصرف النظر عن قدر طالبيها، كما فعل الشيء نفسه في الامشاق التي أعدها لتعليم تلاميذه. وقد عمل شوقي أفندي معلماً لخط الرقعة في المدرسة العسكرية التي كانت في حي بايزيد في إسطنبول وعرفت باسم «منشيء کتاب عسكري» وهي المدرسة التي كانت تقوم على تخريج الكتاب العسكريين، كما عمل في غيرها من المدارس العسكرية. وقام في الوقت ذاته بتعليم الخط لابناء السلطان عبد الحميد الثاني مدة عامين ونصف العام، أما وظيفته الاساسية فقد كانت في «قلم التحريرات بنظارة الحربية»[3].

وقد كتب شوقي أفندي مصحفاً وعدداً من دلائل الخيرات والاوراد والحليات، وله كتابات بخطي الثلث والنسخ في متحف طوب قابي ومتحف دار الآثار التركية الإسلامية ومكتبة السليمانية. من طلبته الحاج أحمد عارف البقال الفلبوي (توفي في 1327هـ / 1909م) و فهمي افندي (متوفى في 1915م) ورفعت افندي (متوفى في 1949م)[2]، توفي في 13 شعبان 1304[2] الموافق 7 أيار 1887 م ودفن إلى جوار خاله ومعلمه خلوصي[3] في مقبرة مركز أفندي.[4]

وكان رحمه الله رجلاً فاضلاً عفيفاً، فقد تبين من خلال «دفاتر النفقات والمصروفات» التي كان يسجل فيها ما يتعلق بمصروفاته وظهرت بعد وفاته أنه عاش على راتبه الذي كان يتقاضاه من وظيفته الرسمية، أما النقود التي كان يقدمها طالبو خطوطه ولوحاته طواعية ودون أن يطلب فقد كان يرسلها رواتب للمحتاجين في قريته التي ولد فيها[3].

المصادر عدل

  1. ^ أ ب https://doi-org.wikipedialibrary.idm.oclc.org/10.1093/gao/9781884446054.article.T056535. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  2. ^ أ ب ت ث Serin, Prof. Dr. Muhittin Serin (1999). Hat Sanati Ve Meşhur Hattatlar (بالتركية). Kubbealti Neşriyatı. pp. 151–155.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: التاريخ والسنة (link)
  3. ^ أ ب ت ث ج مصطفى أوغوردرمان، مصطفى أوغردرمان (١٩٩٠). فن الخط - تاريخ ونماذج من روائعه على مر العصور (ط. الطبعة العربية الأولى). إرسيكا. ISBN:7-520-9063-92. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= لا يطابق |تاريخ= (مساعدة) وتأكد من صحة |isbn= القيمة: checksum (مساعدة)
  4. ^ الخطاط محمد شوقي أفندي - البيان نسخة محفوظة 06 مايو 2016 على موقع واي باك مشين.