ابن ناصر الدرعي

عالم مغربي امازيغي
(بالتحويل من محمد بناصر الدرعي)

أبو عبد الله محمد بن محمد بن محمد بن الحسين بن ناصر، المشهور باسم ابن ناصر الدَّرعي، فقيه ولغوي وجامع كتب مغربي، وهو من الشخصيات الأكثر تأثيرا في مسار التصوف المغربي،[2] حيث يعتبر مجدد الطريقة الشاذلية.[3] يعود له الفضل في ترسيخ المكانة العلمية لزاوية تمجروت بعد توليه أمرها سنة 1052 ھ (1642 م).

ابن ناصر الدرعي
معلومات شخصية
تاريخ الميلاد سنة 1603 [1]  تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
تاريخ الوفاة سنة 1674 (70–71 سنة)[1]  تعديل قيمة خاصية (P570) في ويكي بيانات
مواطنة المغرب  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
العرق أمازيغي
عضو في ناصرية (صوفية)[1]  تعديل قيمة خاصية (P463) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المهنة كاتب  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغة الأم العربية  تعديل قيمة خاصية (P103) في ويكي بيانات
اللغات العربية،  واللهجة المغربية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات

اشتهر بتوسله المعروف بالدعاء الناصري الذي يسميه أهل فاس «سيف ابن ناصر»، وهي مشهورة عند جميع الطرق الصوفية بالمغرب الأقصى.[4] وقد مدحه الحسن اليوسي في المنظومة الدالية «نيل الأماني في شرح التهاني». ويذكر المؤرخ أحمد بن خالد الناصري:

«لولا ثلاثة لانقطع العلم من المغرب في القرن الحادي عشر لكثرة الفتن التي ظهرت فيه وهم سيدي محمد بن ناصر في درعة وسيدي محمد بن أبي بكر الدلائي في الدلاء وسيدي عبد القادر الفاسي»

مسيرته عدل

ولد يوم الجمعة في شهر رمضان عام 1011هـ /1602م بأغلان بواحة ترناتة بمنطقة زاكورة، نشأ ابن ناصر في كنف والده محمد بن أحمد الدرعي الذي لقنه دروس العلم الأولى، وانتقل إلى مسجد قصر تسركات على الضفة الغربية لوادي درعة بالواحة نفسها، وتلقى العلم على يد شيخ الجماعة علي بن يوسف الدرعي التمازيري، فلازم مجالسه العلمية حتى تخرج فقيها مشاركا في علوم العربية والتفسير والحديث والتصوف والكلام. وانتقل بعد ذلك إلى منطقة وادي دادس وأصبح إماما راتبا بقصر الجرفة إلا أنه عاد إلى بلدته فترتب إماما بمسجد أغلان وتصدر لتدريس العلم بزاوية أبيه.

لما توفي أحمد بن إبراهيم مقتولا في 11 جمادى الأولى سنة 1052 ھ (1642 م)، انتقل أمر الزاوية إلى محمد بن ناصر بوصية منه، فتزوج حفصة بنت عبد الله الأنصارية -زوجة أحمد بن إبراهيم سنة 1055هـ/1645م-، فولدت له أحمد بن محمد بن ناصر الملقب بالخليفة، صاحب الرحلة الناصرية الشهيرة. واشتهر محمد بن ناصر بجمع الكتب واقتنائها نسخا وشراءا، فنسخ بخط يده عدة كتب.

نشب خلاف بين الرشيد بن الشريف ومحمد بن ناصر الذي أصر على حفظ استقلاليته إزاء الدولة الجديدة، إلا أن الأمر سرعان ما تغير مع السلطان المولى إسماعيل الذي استقدم محمد بن ناصر الدرعي إلى مدينة مكناس سنة 1107 ھ (1696 م) بسبب ميل ابن ناصر إلى الأمير الثائر محمد العالم.

وفاته عدل

توفي يوم 16 صفر 1085هـ/1676م وهو ابن أربع وسبعين سنة، ودفن بضريحه المعروف بروضة الأشياخ.

مراجع عدل

  1. ^ أ ب ت Emmanuel K. Akyeampong; Henry Louis Gates, Jr., eds. (2012). Dictionary of African Biography (بالإنجليزية). New York City: Oxford University Press. ISBN:978-0-19-538207-5. OL:24839793M. QID:Q46002746.
  2. ^ مْحَمَّد بنَّاصر الدّرعي - ميثاق الرابطة - ذ. جمال بامي نسخة محفوظة 4 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2017-08-06. اطلع عليه بتاريخ 2020-05-30.
  3. ^ سيدي محمد بن ناصر الدرعي الطريقة الناصرية الشاذلية نسخة محفوظة 05 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ الأزهريين، الدعاء الناصري أو سيف ابن ناصر نسخة محفوظة 04 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.