محرك وعائي يشير مُصطَلَح المُحَرِّك الوعَائِيّ إلى التَأثيرات التي تُنَبِّه قُطْر الوِعَاء الدَمَويّ (Blood vessel).[1][2] وبشكلٍ أَكثر تَحدِيداً يُمكن أن يُشِير إلى عمليتيّ توسّع الأَوعِيَة وتَضَيّق الأَوعِيَة.

شكل يوضّح التّأثير الحركيّ الوعائيّ على الأوعية الدمويّة عبر الأعصاب الوديّة.

التحكّم عدل

التَعْصِيبُ الوُدِّيّ عدل

تَطوُفُ ألياف العصب الوُدِّيّ حولَ الغِلالة الوَسطَانِية (Tunica media) للشَرْيَان وتُفرز نواقل عَصَبِيَّة (neurotransmitter) من العُقدة الطَرَفية للمِحوَار مثل نُورإِيبِنفْرِين إلى السائِل خارج الخلويّ (extracellular fluid) المُحِيط بالعَضلات المَلساء (الغِلالة الوَسطَانِية tunica media). يمتلك الغشاء الخلويّ لخلية العضلة الملساء مُستَقبلات ألفا(α) وبيتا(β) الأدرينالية لهذه النواقل العصبيّة. إنّ تنشيط المستقبلات الأدرينية ألفا (α-adrenergic receptors) يحرّض الأوعية على التضيّق، في حين أنّ تفعيل مستقبلات بيتّا الأدريناليّة تُعين الوسائط لاسترخاء خلايا العضلات ممّا يؤدي إلى توسّع الأوعيّة. تسود عادة مستقبلات ألفا الأدريناليّة في العضلات الملساء للأوعية المُقَاوِمة.[3]

المواد الكيميائيّة المشتقّة من البطانة (Endothelium) عدل

المقبّضات الوعائيّة للعضلات الملساء هي الإندوثيلين والأنجيوتنسين في حين أن أكسيد النتريك (NO) والبروستاسيكلين هي مُوَسِعَات وعائيّة.[3]

علم الأمراض عدل

بعض المواد الكيميائيّة الفعّالة في الأوعيّة مثل: الموسّع الوعائيّ أسيتيل كولين معروفة بأنها تسبّب انخفاضاً\زيادةً في تدفق الدَّم للأورام عن طريق التّغيرات في المحركات الوعائية. التّغذية الدّمويّة غير الكافية للخلايا السرطانيّة يمكن أن تتسبّب في أن تكون الخليّة مقاومة للأشعة وينتج عن ذلك انخفاضاً في إمكانيّة التّعامل مع أدوية العلاج الكيميائيّ.[4]

إن إصابات أعصاب الجذع السفليّ للضفيرة العضديّة (Brachial plexus) شَلَلُ كلومبكه (Klumpke's paralysis) و ضغط العصب المتوسّط (median nerve) على قَيدِ مُثْنِيَاتِ اليَد (Flexor retinaculum of the hand) متلازمة النفق الرسغي( Carpal Tunnel Syndrome) من الممكن أن تسبب تغيرات حركية وعائية في المناطق التي تُعصب عبر هذه الأعصاب. وهذه المناطق من الجلد سوف تزيد درجة حرارتها بسبب توسّع الأوعيّة (فقدان تضيّق الأوعية).[5]

يمكن أن يؤدّي تثبيط مركز المّحرك الوعائيّ في الدّماغ إلى فقدان المقاومة الوعائيّة (توتّر جدران الأوعية الدّمويّة) للأوعيّة الدّمويّة ممّا يؤدّي إلى تمدّد عظيم للأَورِدة. هذا سيؤدي إلى حالة تُدعى الصَّدمة العصبيّة.[6]

انظر أيضاً عدل

تضيّق الأوعية

توسّع الأوعية

المراجع عدل

  1. ^ "Dorland's medical reference works". مؤرشف من الأصل في 2022-10-06.
  2. ^ "Book sources". مؤرشف من الأصل في 2022-08-21.
  3. ^ أ ب Ward, Robert C. (2003). Foundations for Osteopathic Medicine (بالإنجليزية). Lippincott Williams & Wilkins. ISBN:978-0-7817-3497-4. Archived from the original on 2023-02-19.
  4. ^ Cater، D. B.؛ Adair، H. M.؛ Grove، C. A. (1966-09). "Effects of vasomotor drugs and "mediators" of the inflammatory reaction upon the oxygen tension of tumours and tumour blood-flow". British Journal of Cancer. ج. 20 ع. 3: 504–516. DOI:10.1038/bjc.1966.62. ISSN:0007-0920. PMID:4288476. مؤرشف من الأصل في 2021-05-07. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة) والوسيط غير المعروف |PMCID= تم تجاهله يقترح استخدام |pmc= (مساعدة)
  5. ^ "Book sources". مؤرشف من الأصل في 2023-02-20.
  6. ^ Guyton، Arthur C.؛ Hall، John E. (John Edward) (2006). Textbook of medical physiology. Library Genesis. Philadelphia : Elsevier Saunders. ISBN:978-0-7216-0240-0. مؤرشف من الأصل في 2022-06-26.