ليلة الطائرات الشراعية

هجوم بالطائرات الشراعية على منطقة في إسرائيل.

ليلة الطائرات الشراعية أو عملية قبية[1][2] هي هجوم قام به أربع شبان عرب بواسطة طائراتهم الشراعية على معكسر غيبور القريب من منطقة بيت هلال وذلك بتاريخ 25 نوفمبر 1987، وقد أسفر هذا الهجوم عن مقتل 6 جنود من إسرائيل وإصابة 8 آخرون، كما أسفر عن اعتقال لأحد المنفذين الأربع (تم إعدامه فيما بعد) بينما تم قتل آخر وقد نجا اثنين منهم لعدم مشاركتهما في العملية بسبب مشاكل تقنية منعت طائراتهما من التحليق.[3]

ليلة الطائرات الشراعية
جنود إسرائيليون يتفقدون إحدى الطائرات الشراعية

موقع الهجوم
المكانمعسكر غيبور، قرب الحدود اللبنانية-الفلسطينية
نظام إحداثيات جغرافي33°13′23″N 35°36′06″E / 33.22306°N 35.60167°E / 33.22306; 35.60167
التاريخ25 نوفمبر 1987؛ منذ 36 سنة (1987-11-25)
نوع الهجوم
هجوم ناري
السلاح المستخدمأيه كيه-47، مسدس مع كاتم للصوت بالإضافة إلى قنبلة يدوية
القتلى6 جنود إسرائيليين (+2 من المنفذين)
مصابون
8 جنود إسرائيليين
لمنفذالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة

الهجوم عدل

في الخامس والعشرين من نوفمبر عام 1987، وقف أربع طيارين إلى جوار طائراتهم الشراعية فوق أحد تلال وادي البقاع اللبناني وهما فلسطينيان (لا يزال اسميهما غير معروفين) ثم تونسي يُدعى «ميلود بن نجاح»(1)، ومقاتل سوري رابع يحمل اسم «خالد محمد أكر»(2). وقد كان الأربعة يُدركون تمام الإدراك أنهم مقدمون على رحلة بلا عودة، حيث أن نقطة الوصول التي ستهبط فيها الطائرات الشراعية لن تجعلها تُقلع مرة أخرى.[4]

في الساعة الثامنة والنصف مساء أدى الطيارون التحية العسكرية لقادتهم في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة قبل أن يحلقوا مقلعين بطائراتهم الخفيفة، لكن ونتيجة لصعوبات ميكانيكية فإن طائرتين اضطرتا للهبوط داخل الحدود اللبنانية، بينما تحطمت الطائرة الشراعية التي كان يقودها التونسي «ميلود» في المنطقة العازلة التي تسيطر عليها قوات جيش لبنان الجنوبي؛ أما خالد (الطيار السوري) فقد استطاع السيطرة بإحكام على طائرته وحافظ على تحليقه فوق منطقة الأحراش ليتفادى الرادارات الصهيونية ونقاط مراقباتهم؛ ونتيجة لحجم الطائرة الصغير وتحليقها الصامت ثم براعة الطيار فقد استطاع خالد أن يصل إلى منطقة الهدف الذي تجلى بوضوح في «معسكر غيبور» قرب منطقة «بيت هيلال» والذي كان يضم صفوة من القوات الخاصة الصهيونية.[5]

هبط الطيار السوري في هدوء، حاملا معه مدفع الكلاشنكوف بيمناه ومسدسا كاتم للصوت في يسراه،[6] ثم تحرك نحو بوابة المعسكر، لتفاجئ الجنود الإسرائيليون كونهم واجهوا مقاتلا منفردا وحده، وقبل أن يُستشهد الطيار السوري «خالد محمد أكر» -بعد أن تمزق جسده بفعل رصاصات الصهاينة- كان قد تمكن من قتل 6 جنود إسرائيليين وإصابة 8 آخرين بجروح متفاوتة الخطر. هذا وتجدر الإشارة إلى أنه بعد اتصالات عاجلة بين نقاط المراقبة الصهيونية قامت دوريات الاحتلال بمسح للحدود، كما قامت بمسح شامل آخر في مناطق مجاورة بمساعدة جيش لبنان الجنوبي لتعثر على طائرة «ميلود» المحطمة؛ كما تمكنت من العثور عليه مختبئا على مقربة من مكان تحطم الطائرة الشراعية بعد أن التوى كاحله جراء هبوطه العنيف.

الهوامش عدل

مراجع عدل

  1. ^ الهدف، بوابة (25 نوفمبر 2022). "ليلة الطائرات الشراعيّة.. ذكرى "عملية قبية" البطولية". بوابة الهدف الإخبارية. مؤرشف من الأصل في 2023-06-09. اطلع عليه بتاريخ 2023-06-09.
  2. ^ جمال شهاب، المحسن (27 نوفمبر 2022). "عملية قبية والشهيد خالد أكر إبن مدينة حلب السورية والشهيد التونسي ميلود بن ناجح نومة يؤكدون قومية وإنسانية المعركة ضد العدو الصهيوني". مجلة كواليس. مؤرشف من الأصل في 2023-06-09. اطلع عليه بتاريخ 2023-06-09.
  3. ^ Friedman، Thomas L. (27 نوفمبر 1987). "Syria-Based Group Says It Staged Israel Raid". نيويورك تايمز. مؤرشف من الأصل في 2023-04-07. اطلع عليه بتاريخ 2023-05-09.
  4. ^ "تفاصيل هجوم الطائرات الشراعية على إسرائيل" (بالإنجليزية). Archived from the original on 2023-06-11.
  5. ^ Oren, Amir (18 Oct 2006). "Secrets of the Ya-Ya brotherhood". هاآرتس (بالإنجليزية). 775582.html. Archived from the original on 2008-06-15.
  6. ^ "Israel Death from the Skies". Time (بالإنجليزية الأمريكية). 7 Dec 1987. ISSN:0040-781X. Archived from the original on 2023-06-10. Retrieved 2023-06-09.
  7. ^ فريق التحرير (25 نوفمبر 2019). "ميلود بن ناجح.. بطل تونسي غار على الصهاينة ليلة الطائرات الشراعية". الترا تونس. مؤرشف من الأصل في 2023-06-09. اطلع عليه بتاريخ 2023-06-09.
  8. ^ "«مواقع النجوم».. خالد محمد أكر". laamedia.com. مؤرشف من الأصل في 2023-09-30. اطلع عليه بتاريخ 2023-06-09.