كابيلا سيكوتا

كابيلا سيكوتا (من مواليد 1928-وتُوفيت في عام 2006) هي أول ممرضة زامبية مُسجلة في عام 1950 عندما كانت بلادها لا تزال تحت حماية الإمبراطورية البريطانية لروديسيا الشمالية. تلقت سيكوتا تدريبها في جنوب أفريقيا حيث تم تطوير التعليم التمريضي في زامبيا. لم يُعترف بمؤهلاتها بالكامل حتى الاستقلال في عام 1964 عندما تم تعيينها في مناصب التمريض العليا. وبحلول عام 1970، أصبحت سيكوتا رئيسة قسم التمريض في وزارة الصحة. وفي عام 2011، تم تكريمها بعد وفاتها من قِبَل الرابطة الزامبية للنساء.

كابيلا سيكوتا
معلومات شخصية
اسم الولادة كابيلا موانينجومبي سيكوتا
الميلاد 7 يوليو 1928
مونغو باروستيلاند، زامبيا
تاريخ الوفاة 30 مايو 2006
الجنسية زامبيا زامبية
الحياة العملية
أعمال بارزة أول ممرضة زامبية مسجلة

حياتها المبكرة عدل

وُلدت كابيلا موانينجومبي سيكوتا في منطقة مونغو في باروستيلاند في 7 يوليو 1928.[1] تُوفي والدها عندما كانت صغيرة. أدركت كابيلا كفتاة كانت في المستشفى في مونغو أنه لم يكن هناك سوى ممرضة زامبية واحدة في الطاقم، وغير مُتوفرة حتى للعرعاية بالأم والطفل. ألهمها ذلك وفق إحدى المجلات لتصبح ممرضة بنفسها.[2] تزوجت كابيلا من أجيري مولالا سيكوتا، وهو «مساعد طبي أفريقي» نشط سياسيًا، وأصبح فيما بعد مسؤولًا حكوميًا، في عام 1953 ولديه أربعة أطفال.[1][3]

تعليمها عدل

تعلمت كابيلا التمريض ووصلت إلى أعلى مستوى وصلت إليه أي فتاة في زامبيا في ثلاثينيات وأربعينيات القرن العشرين: الأولى في المدارس الابتدائية فيالمحافظة الغربية (زامبيا)، ثم في مدرسة شيبمبي الداخلية للبنات التي تبعد حوالي 75 كم شمال لوساكا. بعد ذلك ساعدها شقيقها للذهاب إلى مدرسة للبعثات بالقرب من ديربان، جنوب أفريقيا للتعليم الثانوي قبل الالتحاق في مستشفى ماكورد للتدرب كممرضة. كان هذا المستشفى المخصص للسود معروفًا على نطاق واسع بمستشفى مكورد زولو[4] وكان على سيكوتا تعلم اللغة الزولوية أثناء وجودها هناك.[1] فازت كابيبا في عام 1951 بجائزة «أفضل ممرضة للعام» ثم حصلت على تدريب إضافي في مجال القبالة. وكانت «أول أفريقية زامبية تتأهل كممثلة حكومية مسجلة وقابلة قانونية معتمدة من الدولة».[5]

حياتها المهنية عدل

عملت كابيلا في زامبيا عام 1952 في مستشفى لوساكا المركزي، المعروفة لآن كمستشفى تعليمي جامعي، واعتُبرت أول ممرضة أفريقية مسجلة تقوم بذلك. لم يكن من غير المعتاد في روديسيا وأجزاء أخرى من أفريقيا الاستعمارية وجود عاملين في مجال الصحة بدرجة المساعدين، أو يحصلون على مرتبات مثل المساعدين أوغيرهم، فضلًا عن الذين يعملون في نفس مجال الممرضات الأوروبيات المُدربات و/ أو الأطباء.[6][7][8]

عملت سيكوتا لفترة قصيرة في الخمسينات في مستشفى روان أنتيلوب في لوانشيا. أدى عملها كمشرفة في برنامج الإشراف على الممرضات المتدربات إلى طرح سؤال برلماني بريطاني في عام 1960 عندما سُئل إيان ماكلويد، وزير الدولة للمستعمرات، عما إذا كان سيتعامل مع التمييز الذي تعاني منه شركات التعدين الروديسية. قال جون ستونهاوس، النائب الذي طرح سلسلة من الأسئلة المتعلقة بالوضع السياسي في روديسيا الشمالية، إن الشركات لن توظفها بصفتها ممرضة مسجلة ومؤهلة بالكامل. أجاب ماكلويد بأنه ليس لديه سبب للاعتقاد بأن سيكوتا «محرومة من أي منصب عن طريق التمييز».[9] وبحسب ابنها، السياسي والمحامي ساكويبا سيكوتا، فقد شاركت سيكوتا في «الكفاح السياسي والاستقلال»، واستضافت هي وزوجها الاجتماعات السياسية في المنزل.[1]

في 1 نوفمبر 1964، بعد أسبوع واحد من إعلان روديسيا الشمالية كجمهورية زامبيا، ترقّت كابيلا إلى منصب الممرضة المسؤولة في مستشفى الجامعة التعليمي، وهو أول إفريقية تصل إلى هذه المرتبة. وشجعت الحكومة في الوقت نفسه على إنشاء البرامج لتدريب ممرضات مسجلات بفترة تدريب تصل لمدة عامين، كخطوة في اتجاه الحصول على ممرضات مُسجلات بالكامل.[10] وفي عام 1971، قدمت سيكوتا، كبيرة مسؤولي التمريض في ذلك الوقت، شهادات تخرج إلى بعض هؤلاء الممرضات المُقيمات.[3]

شغلت سيكوتا عدة مناصب عليا في التمريض والقبالة. وفي عام 1966 أصبحت مساعدة مساعد رئيس الوزراء في وزارة الصحة، [5] ، ثم أصبحت أول أفريقية تشغل منصب رئيس التمريض الزامبي.[11] وتشمل إنجازاتها دورها في صياغة قانون التمريض لعام 1970 الذي أنشأ مجلس التمريض العام في زامبيا، ودورًا في تطوير المرافق الحديثة في المستفى التعليمي الجامعي.[11] ذهبت سيكوتا في عام 1974 إلى فرنسا مع زوجها الذي كان له وظيفة دبلوماسية هناك. وعند عودتها، شاركت في مشروع يستكشف استخدام الرعاية الصحية الزامبية المعتادة، والقابلات التقليديات على سبيل المثال، لمواكبة الطب الحديث.[1][12] تقاعدت سيكوتا في عام 1984. وتُوفيت في 30 مايو 2006، وفي عام 2011 كرّمتها الرابطة الزامبية للنساء كواحدة من إحدى عشر امرأة رائدة في مجالات مختلفة.[13]

مراجع عدل

  1. ^ أ ب ت ث ج Masuzyo Chakwe, 'Kapelwa Sikota – Zambia's Nursing Pioneer', The Post (Zambia), 20 March 2016 نسخة محفوظة 24 سبتمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ Horizon: Magazine of the Rhodesian Selection Trust Group 1970, p8 نسخة محفوظة 22 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ أ ب Salvation Army Year Book 1971, p213 نسخة محفوظة 22 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ 'Cutting the McCord: Durban's hospital finally loses the battle', Daily Maverick, 23 Jan 2013 نسخة محفوظة 22 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ East Africa and Rhodesia (magazine), Volume of issues 2152–2184 (1966), p636 نسخة محفوظة 22 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ Walima T. Kalusa, 'Language, Medical Auxiliaries, and the Reinterpretation of Missionary Medicine in Colonial Mwinilunga, Zambia, 1922–51', Journal of Eastern African Studies 2007, 1:1, pp57-78 نسخة محفوظة 6 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ David Hardiman ed., Healing Bodies, Saving Souls: Medical Missions in Asia and Africa, Rodopi 2006 نسخة محفوظة 22 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  8. ^ Joyce Smit, 'Training of African Nurses in Nyasaland 1889–1927', Curationis July 1988, II:2 نسخة محفوظة 24 سبتمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  9. ^ Hansard: House of Commons Debate (Written Answers) 29 November 1960 vol 631 c33W نسخة محفوظة 11 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.
  10. ^ Adventist Church, Trans-Africa Division Outlook 15 Dec 1967, p5 etc. نسخة محفوظة 24 سبتمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  11. ^ أ ب "PressReader.com - Connecting People Through News". www.pressreader.com. مؤرشف من الأصل في 2016-09-24. اطلع عليه بتاريخ 2018-04-05.
  12. ^ 1980 report for USAID on family planning in Zambia نسخة محفوظة 15 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين.
  13. ^ 'I don’t care what others think, I feel good about myself – Luo', The Post, 10 March 2016 نسخة محفوظة 19 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.