قصر رامة قصر تاريخي يقع في منطقة القصيم وسط المملكة العربية السعودية.

قصر رامة
معلومات عامة
نوع المبنى
قصر تاريخي
المكان
البلد

الموقع عدل

تعتبر رامة من المواقع الإسلامية القديمة حيث تبعد عن محافظة عنيزة 60 كم جنوباً، ورامة أو رامتان معلم بارز من معالم شبه الجزيرة العربية، وقد تغنى بها الشعراء قديماً مثل جرير والفرزدق، وقد كانت قديماً محطة من محطات حجاج البصرة، وعثر بالقرب منها على آثار قديمة من مبانٍ مطمورة تحت الرمال، وكما عثر على آثارٍ منحوتة في الصخر بشكل دائري وهندسي رائع وبعيدة الغور، وقد كان الحجاج يستقون منها أثناء مرورهم.[1]

رامة والتاريخ عدل

رامة من المنازل المشهورة في القصيم جاهلياً وإسلامياً ولعلها عمرت قبيل الإسلام فقد خاطب أطلالها زهير بن أبي سلمى بقوله:

لمن طلل برامة لا يريم
عفاً وخلا له حُقبٌ قديم
تحمل أهله منه فباتوا
وفي عرصاته منهم رسوم
يلحن كأنهن يدا فتاة
ترجع في معاصمها الوشوم

ونالت شهرتها بتربتها الخصبة التي ساعدت على الزراعة؛ فقد حفظت قصة السلجم(اللفت) وزراعته فيها دورها الزراعي في المنطقة على هذا الطريق العامر بالمسافرين، روى ياقوت الحموي عن الحرمازي قوله : سألت امرأة من أهل البادية زوجها فقالت:أطعمني سلجماً؛ فقال: من أين سلجم هنا، وأنشأ قائلاً:

تسألني برامتين سلجما
يا هند لو سألت شيئاًأمما
جاء به الكريُّ أو تيمما

والجدير بالذكر أن رامة مخلفاتها الأثرية قليلة ماعدا بعض الآبار العميقة لأنها عبارة عن أراضي زراعية تشتهر بالمياه الجوفية.[2]

قصر رامة عدل

يقع هذا القصر على أرض صخرية تهدمت أكثر اجزائها العلوية، ويتخذ القصر شكل المستطيل، ويبلغ طوله 39م وعرضه 30م، ويحيط به اثنا عشر برجاً تبلغ سماكتها متراً تقريباً أربعة منها رئيسية في الأركان الأربعة للقصر، أما الثمانية فهي موزعة برجان لكل ضلع يقومان في منتصفه، وتتخذ الأبراج الشكل النصف الأسطواني فيما يبلغ قطر الأبراج الركنية 2,50 وتقع البوابة الرئيسية في الضلع الغربي وقد اختفت معالمها لتساقط الأسوار وتراكم الحجارة في منتصف الضلع بين الأبراج المنتصفة، وتشتمل الوحدة الجنوبية من القصر على ست غرف وممر واحد، وتبلغ مساحتها أربعة أمتار عرضاً وستة طولاً، ويفصل بين الوحدة الجنوبية والشرقية ممر عرضه ثلاثة أمتار، وأما الوحدة الشرقية فتتكون من سبع غرف يفصلها بينها وبين الوحدتين الشمالية والجنوبية ممر، وقد تهدمت معظم أجزاء هذه الوحدة.[3]

بناء القصر عدل

  • بني القصر من الحجارة المتوسطة الحجم المرصوصة بشكل غير منتظم
  • أُستخدمت المونة الجصية في بنائه بشكل محدود
  • الصف العشوائي في طريقة ترتيب الحجارة حيث مصدرها الأكمة والهضاب الصخرية القريبة من الموقع والمنتشرة في أرجائه.[4]

انظر ايضاً عدل

وصلات خارجية عدل

المراجع عدل

  1. ^ القصيم تراث وحضارة، إعداد خالد محمد عباس أسكوبي، وزارة المعارف، الوكالة المساعدة للآثار والمتاحف، 1417هـ/1997م.
  2. ^ الآثار الاجتماعية والاقتصادية لطريق الحج العراقي على منطقة القصيم، إعداد صالح بن سليمان الناصر الوشمي، إشراف عبدالله بن ناصر الوهيبي، ط1، مؤسسة الرسالة، بيروت، 1415هـ/1994م، ص229-232.
  3. ^ القصور والمنازل والبيوت الأثرية والتراثية في المملكة العربية السعودية، محمد عبدالله الشواطي، الهيئة العامة للسياحة والآثار، الرياض، 1432هـ/2011م، ص68-69.
  4. ^ القصور والمنازل والبيوت الأثرية والتراثية في المملكة العربية السعودية، محمد عبدالله الشواطي، ص69.