قصر بريدة

قصر مهنا

قصر بريدة أو القلعة العظيمة وتسمى قصر حجيلان وفقاً لكلام ووصف الرحالة داوتي والذي أقام في القلعة عند جابر خلال زيارته في عهد حسن بن مهنا.

السور الشرقي وقلعة بريدة العظيمة

التأسيس عدل

ذكر الأديب والمؤلف الدكتور حسن بن فهد الهويمل كذلك في كتابه بريدة عن قصر بريدة أن هناك قصر مشهور قديماً قدم بريدة وكان يسمى (القلعة) وربما كان قلعة فقط للإشراف لأنه يقع فوق تل من الرمل، والمطل من مقاصيره يرى مسافات بعيدة من كل الجهات وبعد اشتداد الخوف تحول إلى قلعة ومسكن للأمير. وذكر الشيخ ابن بسام في حوادث 1292هـ: «ان آل أبو عليَّان شيوخ بريدة دخلوا القصر المعروف في الجردة وهو محوط بالبناء والمعروف اليوم بقصر حسن لأنه احكم بناءه بعد ذلك» ونص مخطوطة الشيخ البسام يدل دلالة واضحة على ان القصر لم يكن يعرف سابقاً أو بالأمس بقصر حسن المهنا وان حسن احكم بناءه لاحقاً ولم يبنيه. وذكر ابن عبيد في التذكرة في سنة 1297هـ ان حسن بن مهنا شرع في إصلاح قصر الحكم في بريدة. وذكر المؤلف والأديب الدكتور حسن بن فهد الهويمل في كتابه بريدة: كلمة إصلاح لقصر بريدة أكثر دقه من تأسيس وذلك ان ابن مهنا أصلح قصر الحكم في بريدة ووسعه وجوده ولم يؤسسه. ووصف داوتي قصر بريدة ووصف القلعة العظيمة التي أقام فيها وصفاً دقيقاً وبتعجب وانبهار وتسائل كيف تم بنائها ومن بناها في وسط الصحراء، ووصف فناء قصر بريدة الواسع وانه مثل سوق من الأسواق ووصف عمارته المبنية من الصلصال الغريبة والعجيبة تماماً. وذكر الرحالة وليم بالجريف ان مهنا كان يعيش في القلعة القديمة بالركن الشمالي الشرقي من المدينة، والتي تبعد قليلاً عن أسوارها، والقلعة تشغل مساحة كبيرة وتبدو هائلة الحجم ومهيبة، ويبدو انها عبارة عن مجموعة من المنازل الخارجية، والمبنى الرئيسي في القلعة قوي ويستطيع ان يصمد للحصار العربي. ويذكر كارل توتشل ان في بريدة قلعة شاهقة رابظة في شمال شرق المدينة ولها سور علوه 40 قدما يرجع عهده إلى 600 سنة وبرج قطره حوالي 50 قدما وإذا ماعلوتها اتجه بصرك إلى مناظر جميلة ورائعة من تلال الصحراء وتموج رمالها وبيوت الحاكم رحبة وفسيحة ومبنية بشكل جذاب ضمن استحكامات القلعة. والتقط المصور فيلبي صورة شهيرة لقلعة بريدة ووصفها بالعظيمة من الداخل والخارج، وقال الذي سكن فيها داوتي يومين عند جابر، وذكر انه توصل إلى نتيجة ان قصر مهنا شكل جزءً من التوسعة اللاحقة المعروفة باسم قصر مهنا ونواة للقصر الكبير فيما بعد والذي قام بانقلاب عن طريق إثارة الفوضى والوشاية وتأليب الناس عليهم. وذكر ابن عبيد في التذكرة في سنة 1297هـ ان حسن بن مهنا شرع في إصلاح قصر الحكم في بريدة. وهناك ثيقه تبين ان حسن بن مهنا قد باع بيته المعروف على إبراهيم محمد الربدي في سنة 1308هـ وذلك قبل معركة المليداء وسقوط القصيم بيد ابن رشيد بقليل. ووصف الرحالة الدنماركي باركلي رونكيير قلعة بريدة ورسمها بيده وقال على بعد بضعة كيلومترات وخلف سلسلة من التلال ترتفع جدران بلون الرمال تتخللها مجموعة من الأبراج، وخلف الجدران منازل بأحجام مختلفة وقلعة ضخمة مشيدة من نفس طين المنازل وبها عدة ابراج وفتحات في الجدران للمراقبة. وكتب الاستاذ مصطفى مراد الدباغ في كتابه الجزيرة العربية موطن العرب ومهد الإسلام ان في بريدة قلعة شاهقة تربض فوق مرتفع في الشمال الشرقي من المدينة ويرجع بنائها إلى أكثر من 600 عام وإذا صعد الزائر إلى قمة برجها العالي شاهد منظراً ممتعاً للصحراء وماورائها والتي تحيط بالمدينة. وذكر إبراهيم بن عبد العزيز المعارك في كتابه بريدة ماض مجيد وحاضر مزدهر ومستقبل مشرق: ان قصر الحكم في بريدة مقر إمارة القصيم وبيت المال ويعود تأسيسه إلى عهد الأمير راشد الدريبي آل أبو عليَّان رحمه الله عام 985 هـ والأمير حجيلان بن حمد آل أبو عليَّان رحمه الله في عام 1196هـ. وظل مقر لأمراء القصيم وكان الملك عبد العزيز يقيم به اثناء زيارته للقصيم. وذكر إبراهيم المسلم في كتابه بريدة ان أول من بنى قصر الحكم في بريدة راشد الدريبي ثم قام بإصلاحه حفيده في عام 1154 هـ ثم قام بترميمه مع سور المدينة الأمير حجيلان بن حمد في عام 1234 هـ وظل مقر لأمراء القصيم وكان الملك عبد العزيز يقيم به اثناء زيارته للقصيم. وذكر الدكتور محمد الربدي في كتابه بريدة ونموها الحضري ان قصر بريدة أهم سمات التوسع بل أهم السمات العمرانية ويقع في الزاوية الشمالية الشرقية من المدينة تقريباً وعرف واشتهر باسم قصر مهنا وهو نفسه مكان قصر وقلعة بريدة القديمة جداً قدم نشأة بريدة. وداوتي حل ضيفاً في مقر إقامة حسن بن مهنا في مناخ الشيوخ ويقع وسط البلد واما المسكن الذي أقام فيه داوتي عند جابر يقع في طرف المدينة في المكان الذي يقيم به جابر وهو القلعة وقصر بريدة ووصفه وصفاً دقيقاً وذكر ان مهنا قتل عبد الله ابن أمير القصيم ل 34 سنة عبد العزيز بن محمد آل أبوعليان ثم استولى على الإمارة والقصر. ويذكر صاحب متحف العقيلات الأستاذ عبد اللطيف الوهيبي من أسس قصر بريدة وحدثت عدة تطويرات من بعده سمي بعد ذلك بقصر مهنا. وهناك مقالة أكثر من قيمة ورائعة عن ⁧بريدة⁩ بقلم الدكتور صالح سليمان الوشمي ونشرت في مجلة الفيصل العدد 50 في عام 1401هـ يذكر فيها ان من أهم القلاع وأشهرها في بريدة (قصر الإمارة) القديم وقد بني بالحجارة والطين وقد وزعت من الداخل على أروقة وغرف تناسب الشكل الخاص بالقلاع. ويكمل الدكتور صالح الوشمي كلامه عن أشهر قلعة في بريدة (قصر الإمارة) ويقول ادركت هذه القلعة قبل الهدم وقد استوعبت في بداية العهد السعودي اغلب الدوائر الحكومية ويقيم فيها الحاكم الإداري للمنطقة ويقول الدكتور عبد الرحمن زكي ان مقر الحاكم يجذب انظارنا وهو يشغل القلعة القديمة. والخلاصة: من السابق يتضح ان المؤرخين والرحالة يتحدثون بإعجاب وانبهار عن قلعة قديمة مهيبة وضخمة وهائلة الحجم وتشغل مساحة كبيرة ومحصنة بإحكام ويمكن مشاهدتها من بعيد ولها ابراج شاهقة وبداخلها قصر الحكم في بريدة ويقيم بها حاكم القصيم سابقاً وتحوي مباني وغرف أخرى ومسجد وبئر ماء وغيره.[1][2][3][4][5][6]

مراجع عدل

  1. ^ الوهيبي، عبداللطيف بن صالح بن محمد (22 نوفمبر 2016). العقيلات: مآثر الأباء والأجداد على ظهور الإبل والجياد: الجزء الأول. العبيكان للنشر. ISBN:9786030180431. مؤرشف من الأصل في 2020-02-16.
  2. ^ "القصيم والتطور الحضاري". www.goodreads.com. مؤرشف من الأصل في 2019-12-12. اطلع عليه بتاريخ 2019-03-22.
  3. ^ "تحميل وقراءة كتاب تاريخ ابن عيسى تأليف عبد الله بن عبد الرحمن البسام pdf مجانا". كتب pdf. مؤرشف من الأصل في 2019-04-15. اطلع عليه بتاريخ 2019-03-22.
  4. ^ "مسافات في ذاكرة رجل من بريدة". www.goodreads.com. مؤرشف من الأصل في 2019-12-12. اطلع عليه بتاريخ 2019-03-22.
  5. ^ "روايات غربية عن رحلات في شبه الجزيرة العربية - الجزء الثاني (1850-1880) | دار الساقي دار نشر بيروت لبنان". www.daralsaqi.com. مؤرشف من الأصل في 2018-08-26. اطلع عليه بتاريخ 2019-12-22.
  6. ^ H. St J. B.؛ فيلبي، هاري سانت جون فيلبي-عبدالله (2 ديسمبر 2002). جزيرة العرب الوهابيين: Arabia of the wahhabis: Arabia of the wahhabis. العبيكان للنشر. مؤرشف من الأصل في 2019-12-22.