قائمة مدعي المهدية

قائمة ويكيميديا

في علم آخر الزمان في الإسلام، المهدي هو شخصية يعتقد أنه سيظهر على الأرض قبل علامات الساعة الكبرى، وسيخلص العالم من الجور والظلم والطغيان، وسميلأ الأرض قسطًا وعدلًا كما مئلت ظلمًا وجورًا. ولقد ظهر أشخاص يزعمون أنهم المهدي في مختلف أنحاء العالم الإسلامي وعلى مر التاريخ منذ ولادة الإسلام (610 م).

كما أسس بعض مدعي المهدوية المطالبون بالسلطة دولاً (مثل المهدية في أواخر القرن التاسع عشر في السودان)، فضلاً عن الديانات أو الطوائف (مثل البابية، أو حركة الأحمدية). وقد تأكدت أهمية عقيدة المهدي في العالم الإسلامي مؤخراً أثناء الاستيلاء على المسجد الحرام في مكة المكرمة عام 1979، على يد ما لا يقل عن 200 مسلح بقيادة جهيمان العتيبي، الذي أعلن أن صهره محمد بن عبد الله القحطاني هو المهدي.

تقليديا، كان الاهتمام بشخصية المهدي أقوى بين الشيعة الاثني عشرية والإسماعيليين، ولكن كان ذلك الاهتمام أضعف في قلب العالم السني.[1] حيث أن انتظار المهدي عند الشيعة على الأقل يعتبر شكلاً من أشكال العبادة؛ والانضمام إليه عندما يظهر والقتال تحت لوائه لملء العالم بالعدل هو أمل يومي للشيعة.[2]

القرن الثاني

عدل

القرن الثالث

عدل

القرن الرابع

عدل

في القرن العاشر انقسمت الطائفة الإسماعيلية إلى قسمين – السلميون ومقرهم سلمية ويقودهم عبد الله المهدي؛ والقرامطة، ويتمركزون في الأحساء. كل واحد منهم يعلن أنه المهدي. انفصل القرامطة عن السلمية بعد أن أعلن عبد الله المهدي بالله (زعيم السلمية) نفسه المهدي. بعد حوالي 30 عامًا، أعلن زعيم القرامطة أبو طاهر الجنابي الشاب الفارسي أبا الفضل الأصفهاني أنه المهدي وتجسيد لله والذي عمل على إحياء الزرادشتية عوضًا عن الإسلام، وانتهى الأمر بمقتله.[4]

القرن السادس

عدل
  • المهدي ابن تومرت (485 - 524 ه‍ / 1092 - 1130 م) سعى محمد بن عبد الله بن تومرت (حوالي 1078/1080 – حوالي 1130) إلى إصلاح دولة المرابطيين في أوائل القرن الثاني عشر. وبعد رفضه في مراكش وغيرها من المدن، لجأ إلى قبيلته مصمودة في جبال الأطلس طلباً للدعم، عُرف أتباعه باسم الموحدين.[6] أعلن أنه المهدي في عام 1121 م،[7] وقال: «أنا المهدي المعصوم، أنا أحسن الناس معرفة بالله ورسوله»، وغير نسبه الأمازيغي إلى نسب يمتد إلى الحسين بن علي. كان فشله في الاستيلاء على مراكش في عام 1130 "سببًا في تقويض ادعاءاته بالعصمة"، وتوفي بعد فترة وجيزة من تعيين عبد المؤمن خليفته.[7] ثم أسس عبد المؤمن دولة الموحدين.[7]
  • الحسن علي بن حسن القاهر: في منتصف شهر رمضان سنة 559 هـ (1164 م)، جمع أتباعه وأعلن "للجن والإنس والملائكة" أنه الإمام الغائب، وقد حررهم "من عبء أحكام الشريعة المقدسة". وبذلك شارك المجتمعون في طقس مخالف للشريعة، وهو مأدبة من الخمر في نهار رمضان.[8] وأوضح الحسن أنه ألغى الممارسة الظاهرية للشريعة ، وشدد على الجانب الباطني للقوانين.[9] كان الالتزام بالشعائر الإسلامية يعاقب عليه بأقصى درجات الشدة؛ ولكن المقاومة كانت عميقة، وتعرض حسن للطعن حتى الموت على يد صهره. وأعيد الالتزام بظاهر الشريعة الإسلامية بعد وفاة ابنه.[10]

القرن السابع

عدل
  • ابن أبي الطواجين ( 625 هـ / 1227م)، مارس الشعوذة وادّعى النُّبُوَّة واستفحل أمره لضعف دولة الموحدين، فكثر أنصاره الذين كانوا يساندونه ويؤيدونه مثل بني يوسف وبني حسان.

القرن الثامن

عدل

القرن التاسع

عدل
  • محمد بن فلاح (1400-1465، 866 هـ). أعلن نفسه ولياً للمهدي حوالي عام 1415م. وفي عام 1436، زاد عدد أتباعه في جنوب غرب إيران، وادعى الآن أنه المهدي وألقى "خطاب المهدي".[11] وقد ثار معارضو بدعته في المدن المقدسة في العراق، إلا أن قوته بلغت حداً جعله يدمر الحلة والنجف. كما أسس الدولة المشعشعية في خوارزم، وانتقلت إلى أحفاده، الذين أصبحوا حكامًا إقليميين حتى استولى الصفويون على دولتهم في عام 1508.[12]

القرن العاشر

عدل
  • سید محمد جونپورى، (1443-1505) ولد في جونبور (أوتار براديش الحالية، شمال الهند).[13] والده سيد محمد عبد الله من نسل موسى الكاظم. لقد ادعى أنه المهدي الموعود في ثلاث مناسبات:
    1. بين الركن والمقام أمام الكعبة بالمسجد الحرام (901هـ)
    2. مسجد تاج خان سالار، أحمد آباد، غوجارات (903 هـ)
    3. بادلي، ولاية غوجارات، حيث اجتذب عددًا كبيرًا من الأتباع ولكنه واجه معارضة من العلماء. (905 هـ)
  • تعتقد الطائفة الذكرية بوجود المهدي وأنه ولد في عام 977 هـ - 1570 تقريبًا، ولا يعرف أي شيء عن حياته للعلماء ولكن لدى الذكرية كتاب مقدس مخفي عن حياته يسمى مهدي نامه باللغة البلوشية، ولديهم العديد من الكتب المقدسة المخفية الأخرى عن حياة الأنبياء وتعاليمهم والتي كلها سرية ومخفية، والعلماء اليوم لديهم مصادر قليلة فقط عنها.

القرن الحادي عشر

عدل
  • أحمد بن عبد الله محلي (967 - 1022 ه‍ـ / 1560 - 1613 م)[14] صوفي مغربي، أعلن نفسه المهدي في عام 1610 بعد أن عارض بمعلمه الصوفي وعارض سلالة السعديين الحاكمة بسبب فشلهم في مهاجمة المستعمرين الغربيين.[15] قبض السعديون عليه في مدينة مراكش، وقطعوا رأسه وعلقوها على أسوار المدينة حتى تحللت. رأى أتباعه أن "إيمانهم بقدرته على الانتصار الدائم تحطمت" فهربوا. ولكن بعضهم قبول وفاته واعتقدوا أنه "أخفى نفسه عن أعين الناس".[16]

القرن الثالث عشر

عدل
 
محمد أحمد المهدي
 
ميرزا غلام احمد

القرن الرابع عشر

عدل
  • غلام أحمد القادياني (1250 - 1326 هـ / 1835 - 1908 م)، أعلن أنه المهدي والمجيء الثاني للمسيح عيسى بن مريم في ذات الوقت في أواخر القرن التاسع عشر في الهند البريطانية. كما ادعى أنه تلقى الوحي وأسس الديانة الأحمدية في عام 1889، والتي على الرغم من اعتبارها من قبل أتباعها إسلامية، إلا أنها لا تحظى بالاعتراف بها من قبل غالبية المسلمين السائدين. في عام 1880. في عام 1974، أقر البرلمان الباكستاني قانوناً يعلن أن الأحمديين ليسوا مسلمين. منذ وفاة غلام أحمد، أصبحت الجماعة الأحمدية بقيادة خلفائه.
  • محمد بن عبد الله القحطاني (1935-1979)، في 20 نوفمبر 1979، بين الركن والمقام أمام الكعبة بالمسجد الحرام، أعلن جهيمان العتيبي صهره محمد بن عبد الله القحطاني مهديًا، قُتل في الحرم المكي بعد أن احتله مع جيهمان العتيبي والجماعة المواليه لهم، أثناء تبادل لأطلاق النار مع القوات السعودية في المسعى في 4 محرم 1400 هـ في رابع يوم من أيام احتلال المسجد الحرام، وخلق مقتله في الأيام الأولى من العملية نوع من التشكك والتساؤلات لدى المجموعة، حيث أن المهدي لا يقتل عند ظهوره.
  • عارفين محمد (1943–2016)، المعروف أيضًا باسم "آية بين"، مؤسس مملكة السماء المحظورة في ماليزيا عام 1975. ادعى أن له اتصالًا مباشرًا بالسماء ويعتقد أتباعه أنه تجسيد ليسوع. وكذلك شيفا، وبوذا، ومحمد.

القرن الخامس عشر

عدل
  • محمد بن عبد الله القحطاني (1935-1979)، في 20 نوفمبر 1979، بين الركن والمقام أمام الكعبة بالمسجد الحرام، أعلن جهيمان العتيبي صهره محمد بن عبد الله القحطاني مهديًا، قُتل في الحرم المكي بعد أن احتله مع جيهمان العتيبي والجماعة المواليه لهم، أثناء تبادل لأطلاق النار مع القوات السعودية في المسعى في 4 محرم 1400 هـ في رابع يوم من أيام احتلال المسجد الحرام، وخلق مقتله في الأيام الأولى من العملية نوع من التشكك والتساؤلات لدى المجموعة، حيث أن المهدي لا يقتل عند ظهوره.
  • رياض أحمد جوهر شاهي، صوفي مثير للجدل بسبب إعلانه أنه المهدي والمسيح وكالكي.[18] يزعم أنصار شاهي أن وجهه أصبح بارزًا على القمر والشمس والنجم السديمي والحجر الأسود في مكة . اختفى شاهي عن الأنظار في عام 2001. كانت هناك ادعاءات بأنه توفي في ذلك العام أو في عام 2003، ولكن هذه الادعاءات غير مؤكدة.
  • ضياء عبد الزهرة كاظم، شيعي عراقي، في عام 2006 أعلن أنه المهدي المنتظر ونظم جماعة مسلحة أطلق عليها "جند السماء". وبحسب التقارير الرسمية، فقد توجه كاظم في أواخر يناير 2007 نحو مدينة النجف، وكان يخطط لإعدام المراجع الشيعة هناك و"الاستيلاء على الحوزات العلمية التابعة لهم". وعندما انتبهت القوات العراقية إلى هذا الخطر، حاصرت كاظم وقتلته [19] و"263 إرهابياً" في معركة النجف عام 2007.[20] بينما يقول آخرون أن القوات العراقية والأميركية دبرت ذلك للقضاء على مجتمع جند السماء بأكمله، بما في ذلك النساء والأطفال، في "معسكر في الزرقا، شمال النجف".[20]

انظر أيضًا

عدل

المصادر

عدل
  1. ^ Filiu, Apocalypse in Islam , 2011: p. 49
  2. ^ Abu Zeed، Adnan (2 فبراير 2015). "'Messengers of God' multiply amidst Iraqi chaos". Al Monitor. مؤرشف من الأصل في 2024-12-07. اطلع عليه بتاريخ 2022-06-02.
  3. ^ Halm، Heinz (2004). Shi'ism (ط. 2nd). Columbia University Press. ص. 22.
  4. ^ ا ب ج Filiu, Apocalypse in Islam , 2011: p. 50
  5. ^ هالم, هاينز (1991). Das Reich des Mahdi: Der Aufstieg der Fatimiden [إمبراطورية المهدي: صعود الفاطميين] (بالألمانية). ميونخ: س. هـ. هاينز. p. 274. ISBN:978-3-406-35497-7.
  6. ^ Filiu, Apocalypse in Islam , 2011: p. 59
  7. ^ ا ب ج Filiu, Apocalypse in Islam , 2011: p. 60
  8. ^ Lewis، Bernard (1967). The Assassins : A Radical Sect in Islam. Oxford University Press. ص. 72.
  9. ^ Lewis، Bernard (1967). The Assassins : A Radical Sect in Islam. Oxford University Press. ص. 74.
  10. ^ Filiu, Apocalypse in Islam , 2011: p. 53
  11. ^ Filiu, Apocalypse in Islam , 2011: p. 57
  12. ^ Filiu, Apocalypse in Islam , 2011: pp. 57–58
  13. ^ "Biography – Promised One, a biography of Syed Muhammad Jaunpuri". مؤرشف من الأصل في 2008-09-27. اطلع عليه بتاريخ 2006-07-29.
  14. ^ الزركلي، خير الدين (1980). "ابن مَحَلِّي". موسوعة الأعلام. موسوعة شبكة المعرفة الريفية. مؤرشف من الأصل في 15 يوليو 2012. اطلع عليه بتاريخ 21 تشرين الأول 2011. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  15. ^ Mercedes Garcia-Arenal, "Imam et Mahdi : Ibn Abî Mahallî", in Revue des mondes musulmans et de la Méditerranée, 2000, pp. 157–180 (retrieved 3-2-2011) translation in English, in: Mercedes Garcia-Arenal, Messianism and puritanical reform: Mahdīs of the Muslim west, Brill, 2006
  16. ^ Filiu, Apocalypse in Islam , 2011: pp. 61–62
  17. ^ ا ب Filiu, Apocalypse in Islam , 2011: pp. 62–63
  18. ^ Claimed on the official site Gohar Shahi, and all other major sites of MFI http://www.goharshahi.com/ as accessed on August 19, 2015 نسخة محفوظة 2024-12-31 على موقع واي باك مشين.
  19. ^ Abu Zeed، Adnan (2 فبراير 2015). "'Messengers of God' multiply amidst Iraqi chaos". Al Monitor. مؤرشف من الأصل في 2025-02-16. اطلع عليه بتاريخ 2022-06-02.
  20. ^ ا ب Filiu, Apocalypse in Islam , 2011: p. 160