فيتامين ب2
الريبوفلافين (بالإنجليزية: Riboflavin)، المعروف أيضا باسم فيتامين بي2، هو فيتامين موجود في الطعام ويباع كمكمل غذائي.[2] إنه ضروري لتكوين اثنين من الإنزيمات المساعدة الرئيسية، أحادي نوكليوتيد الفلافين وفلافين أدينين ثنائي النوكليوتيد. تشارك هذه الإنزيمات المساعدة في استقلاب الطاقة، التنفس الخلوي، إنتاج الأجسام المضادة، فضلا عن النمو والتطور الطبيعيين. الإنزيمات المساعدة مطلوبة أيضا لاستقلاب النياسين، فيتامين بي6، والفولات. يوصف الريبوفلافين لعلاج ترقق القرنية، ويؤخذ عن طريق الفم، وقد يقلل من حدوث الصداع النصفي لدى البالغين.[2]
ريبوفلافين | |
---|---|
الاسم النظامي (IUPAC) | |
7,8-Dimethyl-10-[(2S,3S,4R)-2,3,4,5-tetrahydroxypentyl]benzo[g]pteridine-2,4-dione[1] |
|
المعرفات | |
رقم CAS | 83-88-5 |
بوب كيم (PubChem) | 493570 |
مواصفات الإدخال النصي المبسط للجزيئات
|
|
|
|
الخواص | |
صيغة كيميائية | C17H20N4O6 |
كتلة مولية | 376.36 غ.مول−1 |
المظهر | Orange crystals |
نقطة الانصهار | 310 درجة حرارة مئوية |
log P | 0.095 |
حموضة (pKa) | 9.888 |
القاعدية (pKb) | 4.109 |
المخاطر | |
NFPA 704 |
|
في حال عدم ورود غير ذلك فإن البيانات الواردة أعلاه معطاة بالحالة القياسية (عند 25 °س و 100 كيلوباسكال) | |
تعديل مصدري - تعديل |
نقص الريبوفلافين نادر الحدوث وعادة ما يكون مصحوبا بنقص الفيتامينات والمواد المغذية الأخرى. يمكن الوقاية منه أو علاجه عن طريق المكملات الغذائية عن طريق الفم أو عن طريق الحقن. كفيتامين قابل للذوبان في الماء، لا يتم تخزين أي ريبوفلافين يستهلك بما يزيد عن المتطلبات الغذائية؛ إما لا يتم امتصاصه أو امتصاصه ويفرز بسرعة في البول، مما يتسبب في أن يكون للبول صبغة صفراء زاهية.[2] تشمل المصادر الطبيعية للريبوفلافين اللحوم، الأسماك، الطيور، البيض، منتجات الألبان، الخضروات الخضراء، الفطر واللوز. تتطلب بعض البلدان إضافته إلى الحبوب.
تم اكتشاف الريبوفلافين في عام 1920، وعزله في عام 1933، وتم تصنيعه لأول مرة في عام 1935.[3] في شكله المنقى والصلب، هو مسحوق بلوري أصفر برتقالي قابل للذوبان في الماء. بالإضافة إلى وظيفته كفيتامين، يتم استخدامه كعامل تلوين غذائي. يحدث التخليق الحيوي في البكتيريا والفطريات والنباتات، ولكن ليس الحيوانات.
أهميته
عدلالريبوفلافين ضروري لتشكيل اثنين من الإنزيمات المساعدة الرئيسية، أحادي نوكليوتيد الفلافين وفلافين أدينين ثنائي النوكليوتيد.[4] تشارك هذه الإنزيمات المساعدة في استقلاب الطاقة، التنفس الخلوي، إنتاج الأجسام المضادة، فضلا عن النمو والتطور الطبيعيين.[4] الريبوفلافين ضروري لاستقلاب الكربوهيدرات، البروتين، والدهون.[2] كما يُعد الرايبوفلافين مهمًا في عملية التنفس الخلوي، ويحافط على سلامة الأغشية المخاطية للبشرة والعيون.[5] يساهم فلافين أدينين ثنائي النوكليوتيد في تحويل التريبتوفان إلى النياسين (فيتامين بي3)[6] وتحويل فيتامين بي6 إلى أنزيم بيريدوكسال 5'-فوسفات يتطلب أحادي نوكليوتيد الفلافين.[6]
يبدو أن نقص الريبوفلافين يضعف استقلاب المعدن الغذائي، الحديد، وهو أمر ضروري لإنتاج الهيموجلوبين وخلايا الدم الحمراء. يؤدي تخفيف نقص الريبوفلافين لدى الأشخاص الذين يعانون من نقص في كل من الريبوفلافين والحديد إلى تحسين فعالية مكملات الحديد لعلاج فقر الدم الناجم عن عوز الحديد.[7]
مصادره
عدليحتاج الإنسان إلى تناول الأغذية الغنية بفيتامين بي2 (بالإنجليزية: B 2) يومياً للمحافظة على صحة الجسم، وعلى الرغم من وجوده بالكبد والكلى بكميات قليلة، إلا أن هذه الكميات غير كافية لتغطية احتياجات الجسم، وقد أوصت منظمة الصحة العالمية بتدعيم الخبز والحبوب بفيتامين بي2 نظراً لاستهلاكها بشكل مُنَظَم من قِبل السكان، ومن الجدير بالذكر أنه فيتامين يتكسر عند تعرضه للضوء والقلويات، لذلك ينصح بعدم تخزين الغذاء في أواني زجاجية معرضة للشمس وينصح أيضاً بعدم إضافة بيكربونات الصوديوم أثناء نقع البقوليات قبل الطهي. يوضح الجدول التالي أهم مصادر فيتامين بي2:
الطعام مع الكمية | محتوى فيتامين بي2 بالمليغرام |
---|---|
الكبدة البقري (84 غرام) | 2.91 |
حبوب الإفطار المدعّمه (1 كوب) | يصل إلى 1.7 |
حليب قليل الدسم (2٪ دهون) (1 كوب) | 0.45 |
زبادي بنكهة الفاكهة قليل الدسم (1 كوب) | 0.40 |
محار معلب (84 غرام) | 0.36 |
جبن القريش (1 كوب) | 0.37 |
بيضة واحدة | 0.25 |
الكاسترد المخبوز ( نصف الكوب) | 0.25 |
لحم الخنزير المشوي (84 غرام) | 0.27 |
قطعة واحدة سادة من خبز البايغل | 0.22 |
هامبرغر قليلة الدهون (98 غرام) | 0.21 |
سبانخ طازجة مطبوخة (نصف الكوب) | 0.21 |
أفخاذ الدجاج (84 غرام) | 0.21 |
القرنبيط الأخضر (البروكولي) (1 كوب) | 0.19 |
الجبن الأمريكي (28 غرام) | 0.10 |
موزة واحدة | 0.09 |
الآثار الجانبية
عدليضعف نقص الرايبوفلافين نشاط الإنزيمات الفلافوبروتينية المشاركة في أيض الحيوانات الثديية مثل إنزيم ألفا أمينو أسيد أوكسيديز (بالإنجليزية: alpha amino acid oxidase) في عمليات نزع مجموعة الأمين من الأحماض الأمينية وإنزيم زانثين أوكسيديز (بالإنجليزية: xanthine oxidase) في تحلل البيورين وسوكسينات ديهيدروجينيز (بالإنجليزية: succinate dehydrogenase) في دورة حمض الستريك.[ar 1]
لا تأثير سُمِّيِّ معروف للفيتامين بي2 وتُعد الجرعات العالية غير سامة وهي أمر نادر الحدوث وغير مفيدة لجسم الإنسان لأنه يُخَزِّن فيتامين بي2 بكميات قليلة فقط وأي كمية زائدة تخرج من الجسم عن طريق البول.[8]
حاجة الجسم اليومية
عدلإن الكميات الموصى بها من فيتامين بي2 اعتُمِدَت بناءاً على المعايير التالية:
- الكمية المطلوبة للمحافظة على احتياجات الأنسجة الطبيعية ويتم معرفتها بالاعتماد على كمية فيتامين بي2 المطروحة في البول.
- محتوى كريات الدم الحمراء من فيتامين بي2 .
- نشاط عملية اختزال الجلوتاثيون في كريات الدم الحمراء.[8][5]
ويوضح الجدول التالي الكمية اليومية الموصى بها من فيتامين بي2 بالمليغرام اعتماداً على الفئة العمرية
الفئة العمرية | الاحتياج اليومي (ملغ/يوم) |
---|---|
حديثي الولادة إلى 6 أشهر | 0.3 |
من عمر 6 أشهر إلى سنة | 0.4 |
الأطفال من سنة إلى 3 سنوات | 0.5 |
الأطفال من 4 إلى 8 سنوات | 0.6 |
الذكور من 9 إلى 13 سنة | 0.9 |
الذكور من 14 إلى 70 سنة فأكثر | 1.3 |
الإناث من 9 إلى 13 سنة | 0.9 |
الإناث من 14 إلى 18 سنة | 1.0 |
الإناث من 19 إلى 70 سنة فأكثر | 1.1 |
الإناث الحامل من عمر 18 سنة أو أقل إلى 50 سنة | 1.4 |
الإناث المرضعة من عمر 18 سنة أو أقل إلى عمر 50 سنة | 1.6 |
الحاجة إلى كميات إضافية
عدلالحالات التالية تجعل الجسم يحتاج إلى كمية إضافية من فيتامين بي2 وهي:
- إدمان الكحول
- الحروق
- السرطان
- الإسهال المستمر
- الحمى المستمرة
- الالتهابات
- الأمراض المعوية
- أمراض الكبد
- فرط الدرقية
- جراحه إزالة المعدة
- الإجهاد المستمر
- الحمل والرضاعة
يحدث نقص الريبوفلافين عند الأطفال حديثي الولادة بسبب تعرضهم للمعالجة بالضوء (بالإنجليزية: phototherapy) عندما يصابون بارتفاع مستويات البيليروبين في الدم (بالإنجليزية: Hyperbilirubinemia) بالتالي يتم إعطائهم كميات إضافية من فيتامين بي2.[8]
بعكس ما هو شائع، لم يثبت طبياً أن فيتامين بي2 فعّال في علاج حب الشباب وبعض أنواع فقر الدم والصداع والتشنجات العضلية. الفيتامين متوفر على شكل أقراص تُأخَذ عن طريق الفم وهو معروض بدون وصفة طبية.[ar 1]
محاذير الاستعمال
عدليجب الحذر من سوء استهلاك فيتامين بي2 في الحالات التالية:
- الحساسية
- الحمل - من الأهمية بمكان أن تحظي الأم الحامل بكمية كافية من الفيتامينات والاستمرار بالحصول علي كمية الفيتامينات الصحيحة طوال فترة الحمل ويتوقف نمو وتطور الجنين على استمرار توفر المغذيات من الأم. إلا أن الحصول على جرعات عالية جداً أثناء الحمل يشكل خطراً على الأم و/أو الجنين.
- الرضاعة الطبيعية - من الأهمية أيضاً الحصول على كمية الفيتامينات الكافية لضمان حصول الرضيع على حاجته من الفيتامينات اللازمة لينمو بشكل صحيح ٬ لكن استهلاك كميات كبيرة من الفيتامين أثناء فترة الرضاعة الطبيعية يشكل خطراً على صحة الأم و/أو الطفل.[ar 1]
أعراض نقص فيتامين بي2
عدليرتبط عادةً نقص فيتامين بي2 مع النقص بالفيتامينات الأخرى الذائبة في الماء مثل: فيتامين بي1 (الثيامين) وفيتامين بي2 (نياسين) خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية، وتظهر أعراض النقص بعد عدة أشهر من الحرمان من تناول الأطعمة الغنية بفيتامين بي2 أو نتيجة لحالات تؤثر على امتصاص الفيتامينات في الأمعاء أو على إخراجها من الجسم.[8]
الأولية
عدلوتتمثل أعراض النقص الأولية في: الخوف أوالحساسية من الضوء، حرقة وحكة في العين، فقدان حدة البصر، ألم وحرقة في الشفاه والفم واللسان.[8][5]
المتقدمة
عدلأما الأعراض الأكثر تقدما تشمل: التهاب الحنجرة، تشققات في الشفاه وتقشيرها، احمرار وتشققات حول الفم (التهاب الفم الزاوي)، التهاب الجلد وظهور طبقة دهنية في الطيات الأنفية الشفوية والأذنين والجفون، انتفاخ اللسان ويميل لونه إلى الأحمر الأرجواني كما يصبح ناعم الملمس (التهاب اللسان)، تقرحات في قرنية العين مع فرط نمو الشعيرات الدموية حولها والتهاب ملتحمة العين وفرط إفراز الدموع وعند وجود نقص بالريبوفلافين والفيتامينات الأخرى يحدث إعتام لعدسة العين، اضطرابات في الغدد الدهنية، فقر الدم، الاعتلال العصبي المحيطي(الأعصاب المحيطة الموصلة بين الجملة العصبية المركزية والعضلات والحواس والغدد والأعضاء الداخلية).[8] نقص فيتامين بي2 غير منتشر في دول العالم المتقدم وذلك بسبب إضافته بكميات كبيرة إلى المواد الغذائية، أما الدول النامية مثل الهند يعد نقص فيتامين بي2 الأكثر شيوعا فيها.[5]
اقرأ أيضاً
عدلفي كومنز صور وملفات عن: فيتامين ب2 |
المراجع
عدلفهرس المراجع
عدل- باللغة العربية
- باللغة الإنكليزية
- ^ National Center for Biotechnology Information (12 Jul 2005). "Riboflavin". pubchem (بالإنجليزية). Archived from the original on 2021-03-21. Retrieved 2021-03-21.
- ^ ا ب ج د Boston, 677 Huntington Avenue; Ma 02115 +1495‑1000 (24 Jul 2020). "Riboflavin – Vitamin B2". The Nutrition Source (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2022-04-17. Retrieved 2022-07-26.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link) - ^ Northrop-Clewes، Christine A.؛ Thurnham، David I. (2012). "The discovery and characterization of riboflavin". Annals of Nutrition & Metabolism. ج. 61 ع. 3: 224–230. DOI:10.1159/000343111. ISSN:1421-9697. PMID:23183293. مؤرشف من الأصل في 2022-06-17.
- ^ ا ب Mewies، M.؛ McIntire، W. S.؛ Scrutton، N. S. (1998-01). "Covalent attachment of flavin adenine dinucleotide (FAD) and flavin mononucleotide (FMN) to enzymes: the current state of affairs". Protein Science: A Publication of the Protein Society. ج. 7 ع. 1: 7–20. DOI:10.1002/pro.5560070102. ISSN:0961-8368. PMID:9514256. مؤرشف من الأصل في 15 يونيو 2022.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ=
(مساعدة) والوسيط غير المعروف|PMCID=
تم تجاهله يقترح استخدام|pmc=
(مساعدة) - ^ ا ب ج د ه Stump, Sylvia (2012). Nutrition and diagnosis-related care (بالإنجليزية) (السابعة ed.). Philadelphia: Wolters Kluwer Health/Lippincott Williams & Wilkins. p. 939. ISBN:9781608310173. Archived from the original (pdf) on 2021-03-29.
- ^ ا ب "Riboflavin". Linus Pauling Institute (بالإنجليزية). 22 Apr 2014. Archived from the original on 2022-06-07. Retrieved 2022-07-26.
- ^ Fishman, Steven M.; Christian, Parul; West, Keith P. (2000-06). "The role of vitamins in the prevention and control of anaemia". Public Health Nutrition (بالإنجليزية). 3 (2): 125–150. DOI:10.1017/S1368980000000173. ISSN:1475-2727. Archived from the original on 26 يوليو 2022.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ=
(help) - ^ ا ب ج د ه و ز ح L Kathleen Mahan; Sylvia Escott-Stump; Janice L Raymond (2014). Krause's food & the nutrition care process (بالإنجليزية) (الثالثة عشر ed.). London: Saunders/Elsevier. p. 76-77. ISBN:9780702061080. Archived from the original on 2021-03-29.
- ^ Sharon Rady Rolfes; Kathryn Pinna; Ellie Whitney (2009). Understanding normal and clinical nutrition (PDF) (بالإنجليزية) (الثامنة ed.). Belmont, CA: Wadsworth/Cengage Learning. p. B. ISBN:9780495556466. Archived from the original (PDF) on 2021-03-29.