فليبانسرين

مركب كيميائي

الفليبانسرين (بالإنجليزية: Flibanserin)‏ هو دواء، من إنتاج شركة بوهرينغز أنغلهايم ويحمل الاسمان التجاريان Ectris وGirosa، وهو تحت البحث الآن لكونه عقار لعلاج النساء الذين يعانون من البرود الجنسي مع العلم بأنه يستخدم أساسا كمضاد للاكتئاب. وكما هو الحال مع الفياغرا، فقد اكتشف تأثير العقار مصادفة وهو تحت التجارب لعلاج الاكتئاب. ولا يساعد هذا الدواء على تدفق الدم للأعضاء التناسليه كما عند الرجال، بل من خلال تأثيره على الحالة النفسية للمريض وخاصة عند النساء.

فليبانسرين
اعتبارات علاجية
معرّفات
CAS 167933-07-5  تعديل قيمة خاصية (P231) في ويكي بيانات
ك ع ت G02CX02  تعديل قيمة خاصية (P267) في ويكي بيانات
بوب كيم 6918248  تعديل قيمة خاصية (P662) في ويكي بيانات
ECHA InfoCard ID 100.170.970  تعديل قيمة خاصية (P2566) في ويكي بيانات
درغ بنك 04908  تعديل قيمة خاصية (P715) في ويكي بيانات
كيم سبايدر 5293454  تعديل قيمة خاصية (P661) في ويكي بيانات
المكون الفريد 37JK4STR6Z  تعديل قيمة خاصية (P652) في ويكي بيانات
كيوتو D02577  تعديل قيمة خاصية (P665) في ويكي بيانات
ChEMBL CHEMBL231068  تعديل قيمة خاصية (P592) في ويكي بيانات
بيانات كيميائية
الصيغة الكيميائية C₂₀H₂₁F₃N₄O[1]  تعديل قيمة خاصية (P274) في ويكي بيانات

الاستخدامات الطبية عدل

يُستخدم فليبانسيرين لعلاج اضطراب الرغبة الجنسية لدى النساء. أظهرت النساء المعالجات به زيادةً بمقدار 0.5 في عدد الوقائع الجنسية المرضية مقارنةً بمن تستخدمن الدواء الموهم. ارتفع عدد الوقائع الجنسية المرضية من 2.8 إلى 4.5 شهريًا عند مستخدمات فليباسيرين بينما ارتفع من 2.7 إلى 3.7 شهريًا عند مستخدمات الدواء الموهم. يظهر تأثير الدواء بعد أربعة أسابيع من الإعطاء ويستمر طوال فترة العلاج.[2]

قُيم تأثير الفليباسيرين في ثلاث تجارب من المرحلة السريرية الثالثة، كل منها لها نقطتا نهاية أساسيتان مشتركتان إحداهما للوقائع الجنسية المرضية والأخرى للرغبة الجنسية. امتلكت التجارب الثلاث نقطة نهاية سريرية ثانوية تقيس الكرب المرتبط بالرغبة الجنسية. أظهرت جميع التجارب أن الفليباسيرين يزيد عدد الوقائع الجنسية المرضية ويخفف الكرب المرافق للرغبة الجنسية. استخدمت أول تجربتين مذكرةً إلكترونية لقياس الرغبة الجنسية دون أن تجدا أي زيادة ملحوظة. قاست هاتان التجربتان أيضًا الرغبة الجنسية باستخدام مؤشر الوظيفة الجنسية الأنثوية باعتبارها نقطة نهاية ثانوية، وأظهرتا زيادةً فيها عند استخدام أسلوب القياس الأخير. استخدم المؤشر السابق كنقطة نهاية أساسية مشتركة للرغبة الجنسية في التجربة الثالثة، وأظهر زيادةً مهمةً إحصائيًا أيضًا. كان شعور النساء بالتحسن صغيرًا أو معدومًا، وجودة الدليل الكلية منخفضة.[3]

التأثيرات الجانبية عدل

يزداد انتشار التأثيرات الضارة بين النساء المعالجات بالفليباسيرين، وأغلبها يتراوح بين الخفيف والمتوسط. تشمل أشيع هذه التأثيرات الدوخة والغثيان والتعب والنعاس واضطراب النوم. قد يسبب شرب الكحول المرافق للعلاج انخفاض ضغط الدم (يحدث انخفاض ضغط الدم العرضي بعد كأسين من النبيذ في 17% من الحالات).[4]

آلية التأثير عدل

توصيف الفعالية عدل

يؤدي فليباسيرين دور ناهض كامل في القشرة المخية الجبهية والرفاء الظهري، ودور ناهض جزئي للمستقبل 5-إتش تي 1 إيه (مستقبل السيروتونين) في المنطقة سي إيه 3 في قرن آمون (ثابت التوازن = 1 نانو مولار في خلايا بويضة الهامستر الصيني، وفقط 15-50 نانومولارًا في القشرة وقرن آمون والرفاء الظهري)، ورغم ألفته الضعيفة، يناهض فليبانسيرين مستقبلات 5 إتش تي 2 إيه (ثابت التوازن = 49 نانومولارًا)، ويثبط مستقبلات دي 4 أو يحرضها بمقدار بسيط (ثابت التوازن = 4-24 نانومولارًا). يشغل فليباسيرين مستقبلات 5-إتش تي 1 إيه و 5-إتش تي 2 إيه في الكائنات الحية بنسب مئوية متقاربة رغم ألفته الأكبر لمستقبلات 5-إتش تي 1 إيه ولأسباب مجهولة (رغم أن ذلك قد يحدث نتيجة التنافس مع السيروتونين داخلي المنشأ). يملك فليباسيرين أيضًا ألفةً منخفضةً لمستقبل 5-إتش تي 2 بي (ثابت التوازن = 89.3 ناونومولارًا) ومستقبل 5-إتش تي 2 سي (ثابت التوازن = 88.3 نانومولارًا) ويملك تأثيرًا مثبطًا لكليهما.[5][6]

يميل فليباسيرين لتنشيط مستقبلات 5-إتش تي 1 إيه في قشرة الفص الجبهي مبديًا انتقائيةً ناحيةً، ووجد أنه يزيد مستويات الدوبامين والنورإبينفرين وينقص السيروتونين في القشرة الجبهية عند الجرذان، وهي تأثيرات تتواسط عبر تنشيط مستقبلات 5-إتش تي 1 إيه. بالتالي يُعد فليباسيرين مزيلًأ لتثبيط نورإبينفرين-دوبامين (إن دي دي آي).[7]

التجاريب السريرية عدل

أثبتت التجارب زيادة الرغبة الجنسية عند النساء المنتظمات على الدواء.

موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية عدل

في 18 يونيو، 2010، صووت لجان في اهيئة بعدم الموافقة على الدواء.[8]

السحب من الأسواق عدل

فشل الفليبانسرين في علاج الاكتئاب في البداية، ولكن آثاره الجانبية نتج عنها تعزيز الغريزة الجنسية عند بعض النساء. و في 08 أكتوبر 2010، قد قررت الشركة المنتجة وقف تطوير الدواء بناء على توصية هيئة الغذاء والدواء الأمريكية.[9]

مراجع عدل

  1. ^ أ ب ت Flibanserin (بالإنجليزية), QID:Q278487
  2. ^ Simon JA, Thorp J, Katz M et al. Onset of Efficacy of Flibanserin in Premenopausal Women with Hypoactive Sexual Desire Disorder. Abstract presented at the 58th Annual Clinical Meeting of The American College of Obstetricians and Gynecologists, May 2010.
  3. ^ Jaspers، Loes؛ Feys، Frederik؛ Bramer، Wichor M.؛ Franco، Oscar H.؛ Leusink، Peter؛ Laan، Ellen T. M. (29 فبراير 2016). "Efficacy and Safety of Flibanserin for the Treatment of Hypoactive Sexual Desire Disorder in Women". JAMA Internal Medicine. ج. 176 ع. 4: 453–62. DOI:10.1001/jamainternmed.2015.8565. PMID:26927498.
  4. ^ "Proposed Indication: Flibanserin is indicated for the treatment of hypoactive sexual desire disorder in premenopausal women" (PDF). 20 مايو 2010. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2017-05-09. اطلع عليه بتاريخ 2010-06-16.
  5. ^ Stahl، Stephen M.؛ Sommer، Bernd؛ Allers، Kelly A. (2011). "Multifunctional Pharmacology of Flibanserin: Possible Mechanism of Therapeutic Action in Hypoactive Sexual Desire Disorder". The Journal of Sexual Medicine. ج. 8 ع. 1: 15–27. DOI:10.1111/j.1743-6109.2010.02032.x. ISSN:1743-6095. PMID:20840530.
  6. ^ Scandroglio A، Monferini E، Borsini F (2001). "Ex vivo binding of flibanserin to serotonin 5-HT1A and 5-HT2A receptors". Pharmacol. Res. ج. 43 ع. 2: 179–83. DOI:10.1006/phrs.2000.0762. PMID:11243720.
  7. ^ Stephen M. Stahl؛ S. M. Stahl (17 مارس 2008). Stahl's Essential Psychopharmacology: Neuroscientific Basis and Practical Applications. Cambridge University Press. ص. 658. ISBN:978-0-521-67376-1. مؤرشف من الأصل في 2021-03-08. اطلع عليه بتاريخ 2012-04-23.
  8. ^ "Drug for sexual desire disorder opposed by panel". نيويورك تايمز. 18 يونيو 2010.
  9. ^ Boehringer pulls the plug on pink Viagra | Reuters نسخة محفوظة 15 أكتوبر 2010 على موقع واي باك مشين.

وصلات خارجية عدل

  إخلاء مسؤولية طبية