عملية سياتل أو طريقة سياتل[1] هو مصطلح نابع من الإجراءات السياسية في سياتل ومقاطعة كينغ، ومدن أخرى بدرجة أقل وحكومة ولاية واشنطن. لا يوجد لهذا المصطلح تعريفًا محددًا ولكنه يشير إلى عملية بطيئة الانتشار من الحوار، والتشاور، والمشاركة، وتأمل المستوى المحلي قبل اتخاذ أي قرار والوقت المستغرق لوضع أي سياسة. وهناك تعريف قديم منذ عام 1983 قد ورد في افتتاحية صحيفة سياتل الأسبوعية، «عملية سياتل المعتادة لالتماس الموافقة من خلال الاستهلاك».[2]

التعريفات الأخرى

عدل

«بالمعنى الإيجابي فإن طريقة سياتل تقدر المشاركة الشعبية والعمليات ذات الشفافية والجدل الهادف. وبشكل أكثر سلبية، فقد تم انتقاد التعريف كثقافة تقدر العمليات والجدل أكثر من النتائج، مما يؤدي إلى التعثر وعدم إمكانية تنفيذ الأشياء الهامة». -- مارك بورسيل، إعادة تعريف الديمقراطية.[3]

«عادةً ما يتم تعريف طريقة سياتل على أنها تشاور دائري يؤدي إلى التردد. ولكنه يشمل أيضًا جمهور الناخبين غير المشاركين ويتم اتخاذ القرارات العامة بلا مبالاة، دون النظر إلى الخبرة في أي مكان ودون اكتراث للنتائج». -- تيد فان ديك، كاتب عمود مشارك في سياتل بوست إنتليجنسر[4]

معلومات تاريخية

عدل

قبل انتخاب العمدة ويسلي أولمان، كان اتخاذ القرارات المدنية سريعًا نسبيًا وكانت الجماعات القوية تستطيع التأثير على القادة المدنيين دون مراعاة لإجماع الآراء العام.[1][5]

إن أنصار عملية سياتل، مثل عضو مجلس المدينة ريتشارد كونلين، يثنون عليها بوصفها وسيلة مدروسة للتوصل إلى أفضل النتائج على حساب الوقت.[6] وفي المقابل، يشير المعارضون إلى كونلين بأنه «دوق التردد» بسبب إخلاصه للعملية.[7]

وكلما امتدت عملية سياتل، تم انتقادها، من قبل أصحاب الأعمال التجارية عادةً بسبب البطء الشديد والتردد. وكمثال على ذلك، أثناء عملية إعادة التطوير الهائلة لأحياء مثل كاسكاد واتحاد ياوث ليك في أوائل القرن الحادي والعشرين، التي تم انتقادها من قبل شركة فولكان ومركز فريد هوتشينسون لأبحاث السرطان بشأن النقاش الموسع لجميع الأفكار الذي جعل الجماعات الأخرى التي توفر تكلفة الديون ينفد صبرها. وفي الوقت نفسه شكا نشطاء الحي من تجاهل التنمية المقترحة لخطط الحي التي قامت في السابق بالتطوير وبمشقة في عملية التوافق.[3] وكان نشطاء الحي بشكل عام يؤيدون عملية التشاور.[8][9]

وتم انتقاد العملية أيضًا بسبب النتائج الطفيفة.[8][10]

الطرق

عدل

تقدر عملية سياتل بوصفها طريقة غير رسمية الدراسة والنقاش والمشاركة المدنية. وتضم عددًا كبيرًا من مجموعات أصحاب المصالح. وهي تتطلب أن يقوم المجتمع بتقديم بيانات فعالة، ومن المنظمين أن يترجموا البيانات من الدوائر المختلفة إلى تقارير مفيدة لصناع القرار.[11] إن استخدام العملية في الحصول على الموافقة وسماع جميع الآراء يمتد أيضًا إلى مشاركة إدارات الأعمال التجارية، وليس فقط الحكومة.[12]

وتتضمن طرق المشاركة عادةً اجتماعات المجالس ومنتديات الحي وإجراءات الاقتراع والمسيرات. وتشتمل مجموعات أصحاب المصالح عادةً على المواطنين والشركات والمنظمات غير الربحية وممثلي الحي وجماعات محددة الهوية والمجموعات محددة القضايا.[1]

وعلى الرغم من أنها يطلق عليها «عملية» فلا يوجد منهجية محددة لعملية سياتل؛ وفي الواقع، عند الكتابة حول استغراق سياتل أربعة عقود لبناء خط سكك حديدية خفيفة، أطلقت عليها جريدة نيويورك تايمز «ظاهرة غامضة ومحيرة».[13]

وخارج نطاق الاجتماعات العامة والطرق الموجهة للجمهور، تتسبب أيضًا عملية سياتل في التأخر لحين قيام الساسة بالتلاعب بالمقترحات أو عرقلتها.[6] بينما أعلنت مدن أخرى في المنطقة قدرتها على تنفيذ المشروعات بسبب عدم وجود عملية سياتل لديها.[14]

في مجال السياسة

عدل

لقد أصبحت عملية سياتل وتأييدها من القضايا الهامة في السباقات السياسية. في عام 2001، استخدم المرشح في انتخابات رئاسة مجلس المدينة جريج نيكلز التأييد لعملية سياتل ضد خصمه مارك سيدران محامي المدينة الذي وعد باتباع أسلوب أكثر حزمًا.[15] ومع ذلك، بعد ثماني سنوات، تم انتقاد أسلوب نيكلز كعمدة في سباق إعادة الانتخابات كأوتوقراطي معادٍ لعملية سياتل.[16]

أمثلة لبعض المشروعات المتأثرة

عدل
 
استغرق استبدال أبراج المياه هذه 14 عامًا وتقريبًا 3 مليون دولار في تكاليف التخطيط والتطوير

.

  • ترميم استاد هاسكي، تأثر تأثيرًا مزدوجًا بالتخطيط للاستاد وإعادة بناء الجسر العائم إيفر جرين بوينت nالقريب منه.[17]
  • ترميم الجسر العائم إيفر جرين بوينت [4][17]
  • الاستبدال المقترح لجسر طريق ألاسكا،[4][6][18] والذي لم يتم البدء في تفكيكه حتى 10 سنوات بعد تضرره في زلزال نيسكوالي[19]
  • مشروع قطار الخط الأحادي في سياتل،[4][7] توقف بعد موافقة أربعة تصويتات عامة عليه.[20]
  • ربط السكك الحديدية الخفيفة،[4] والذي بدأ الخدمة بعد أربعين عامًا من مبادرة فوروارد ثرست (دفعة للأمام) [13]
  • صون التراث التاريخي للمباني المتميزة معماريًا [21]
  • متنزهات التزلج ونقل الفن الشعبي [22]
  • الملاعب الرياضية في متنزه ماجنوسن[6][23]
  • استبدال أبراج المياه في كوين آن هيل، وهي عملية استغرقت 13 عامًا وتكلفت 2.7 مليون دولار في التخطيط والتطوير فقط [24]
  • التأخر في إعادة تنشيط برودواي، الشارع التجاري الرئيسي في [حي كابيتول هيل] [25]
  • تأخر مشروع التوسع في القرية الحضرية في نورث جايت مول [6]
  • تطوير حي كاسكيد [6]
  • إلغاء الحفلات في متنزه جاز ووركس [9][26]
  • تشييد مدرج مطار ثالث في مطار سيتال-تاكوما الدولى. ولقد بدأ المشروع رسميًا عام 1992 وانتهى عام 2008، في هذه الأثناء ارتفعت تكاليف البناء من المبلغ الأولي المقدر بـ 217 مليون دولار إلى 1.1 مليار دولار.[27][28]

المراجع

عدل
  1. ^ ا ب ج Bennett، Michael (2008). Economic Development in American Cities: The Pursuit of an Equity Agenda. SUNY Press. ص. 115. "The Seattle Way, while time consuming, reflects the city's bias toward openness, accessibility, and citizen participation."
  2. ^ Moody، Fred (2004). Seattle and the Demons of Ambition: From Boom to Bust in the Number One City of the Future. Macmillan. ص. 66.
  3. ^ ا ب Purcell، Mark Hamilton (2008). Recapturing Democracy: Neoliberalization and the Struggle for Alternative Urban Futures. Taylor & Francis. ص. 111, 119.
  4. ^ ا ب ج د ه Van Dyk، Ted (Thursday, February 19, 2004). "Seattle Way blocks transportation issues". Seattle Post-Intelligencer. {{استشهاد بخبر}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة) والوسيط |تاريخ الوصول بحاجة لـ |مسار= (مساعدة)
  5. ^ The Economist. ج. 361: 31. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط |title= غير موجود أو فارغ (مساعدة)
  6. ^ ا ب ج د ه و Brunner، Jim (27 مايو 2005). "Seattle Councilman Conlin flaunting penchant for process". Seattle Times. {{استشهاد بخبر}}: الوسيط |تاريخ الوصول بحاجة لـ |مسار= (مساعدة)
  7. ^ ا ب Balter، Joni (21 يوليو 2005). "Monorail casts large shadow over City Council races". Seattle Post-Intelligencer. {{استشهاد بخبر}}: الوسيط |تاريخ الوصول بحاجة لـ |مسار= (مساعدة)
  8. ^ ا ب Galloway، Angela (Monday, September 25, 2006). "Seattle City Council forges dull legacy". Seattle Post-Intelligencer. "I am sure from the point of view of the downtown let's-get-it-done crowd, this council may deliberate too long. But the much-maligned 'Seattle process' may be a good thing," {{استشهاد بخبر}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة) والوسيط |تاريخ الوصول بحاجة لـ |مسار= (مساعدة)
  9. ^ ا ب Ho، Vanessa (2 مارس 2006). "City urged to pick up pace of decisions". Seattle Post-Intelligencer. "The argument that this is a 'Seattle way' and a 'Seattle process' is a compliment in many aspects, because the people here have a greater tendency to examine a project and get a better deal," said Kent Cammerer, a Greenwood activist. {{استشهاد بخبر}}: الوسيط |تاريخ الوصول بحاجة لـ |مسار= (مساعدة)
  10. ^ Westneat، Danny (29 يناير 2011). "An outpouring of viaduct love". Seattle Times. "I have a difficult time imagining that the famous Seattle process could ever come up with anything that exciting," {{استشهاد بخبر}}: الوسيط |تاريخ الوصول بحاجة لـ |مسار= (مساعدة)
  11. ^ Whitacre، Paula (2010). Community perspectives on obesity prevention in children: workshop summaries. National Academies Press. ص. 59. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط author-name-list parameters تكرر أكثر من مرة (مساعدة)
  12. ^ Lyke، ML (22 نوفمبر 1999). "Seattle will extend a hand in greeting and raise another in protest for WTO". Seattle Post-Intelligencer. Decisions are by consensus, and discussions in corporate boardrooms and council chambers can be interminable. This "Seattle Process," it is said, may satisfy everyone but pleases no one. "It's a very frustrating process. People talk forever. But the city does get things done, eventually," says Richard Morrill, a University of Washington professor who has spent decades studying Seattle and its demographics. {{استشهاد بخبر}}: الوسيط |تاريخ الوصول بحاجة لـ |مسار= (مساعدة)
  13. ^ ا ب Yardley، William (31 يوليو 2009). "After Years of Debate, Light Rail Trains Enter Town". New York Times. {{استشهاد بخبر}}: الوسيط |تاريخ الوصول بحاجة لـ |مسار= (مساعدة)
  14. ^ Cheek، Lawrence (23 يونيو 2008). "Bremerton could teach Seattle a lesson about its waterfront". Seattle Post-Intelligencer. Mark another reason comparisons may be unfair: no Seattle Process in Bremerton. {{استشهاد بخبر}}: الوسيط |تاريخ الوصول بحاجة لـ |مسار= (مساعدة)
  15. ^ VERHOVEK، SAM HOWE (17 نوفمبر 2001). "Winner Emerges in Seattle Mayor's Race". New York Times. {{استشهاد بخبر}}: الوسيط |تاريخ الوصول بحاجة لـ |مسار= (مساعدة)
  16. ^ Tibbits، George (9 أغسطس 2009). "Making nice: Seattle mayor's style a primary issue". Seattle Times. {{استشهاد بخبر}}: الوسيط |تاريخ الوصول بحاجة لـ |مسار= (مساعدة)
  17. ^ ا ب Thiel، Art (Wednesday, September 27, 2006). "Huskies putting house in order". Seattle Post-Intelligencer. If he waits until state and local officials and Seattle's process-constipated citizenry are done dithering about yet another transportation issue, Isaiah Stanback's grandkids will be explaining to their friends how Grandpa's dreadlocks helped him fly. {{استشهاد بخبر}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة) والوسيط |تاريخ الوصول بحاجة لـ |مسار= (مساعدة)
  18. ^ Locke، Hubert (23 فبراير 2007). "Viaduct choices are bad and worse". Seattle Post-Intelligencer. any more inane displays of the infamous "Seattle process" of decision-making. We've had enough of the latter to last us a lifetime and, at the rate we're currently going, that's about how long it will take to get this mess resolved. {{استشهاد بخبر}}: الوسيط |تاريخ الوصول بحاجة لـ |مسار= (مساعدة)
  19. ^ Gutierrez، Scott (18 فبراير 2011). "Demolition of the Alaskan Way Viaduct begins". Seattle Post-Intelligencer. {{استشهاد بخبر}}: الوسيط |تاريخ الوصول بحاجة لـ |مسار= (مساعدة)
  20. ^ Coney، John (Tuesday, October 26, 2004). "Don't undermine our best chance to fly past city's looming congestion". Seattle Times. Let's get with it, Seattle. Three votes were enough; the fourth is a corruption of that "Seattle Process." {{استشهاد بخبر}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة) والوسيط |تاريخ الوصول بحاجة لـ |مسار= (مساعدة)
  21. ^ Cheek، Lawrence (Tuesday, April 29, 2008). "On Architecture: What Seattle buildings to save, It's worth preserving some of modernism's mistakes". Seattle Post-Intelligencer. Juggling all the demands within the Seattle Process may mean that these buildings get saved by default: The studies, hearings and referendums might roll on forever. {{استشهاد بخبر}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة) والوسيط |تاريخ الوصول بحاجة لـ |مسار= (مساعدة)
  22. ^ Paynter، Susan (29 يوليو 2007). "Once again, the Seattle 'process' gets us nowhere". Seattle Post-Intelligencer. {{استشهاد بخبر}}: الوسيط |تاريخ الوصول بحاجة لـ |مسار= (مساعدة)
  23. ^ "A better shine for an urban gem". Seattle Post-Intelligencer. 28 يوليو 2003. {{استشهاد بخبر}}: الوسيط |تاريخ الوصول بحاجة لـ |مسار= (مساعدة)
  24. ^ Kim، Anne (10 يوليو 2006). "Water tower design criticized". Seattle Times. The project is a poster child for the "Seattle process," Rasmussen said: "It's taken so long and cost so much to get a product that isn't satisfactory to the community," {{استشهاد بخبر}}: الوسيط |تاريخ الوصول بحاجة لـ |مسار= (مساعدة)
  25. ^ Jenniges، Amy (10 أبريل 2003). "Raise the Roof, Broadway leaders had a strategy to jump-start the ailing business district. Why has it taken so long for the city to get on board?". The Stranger. "As usual we are getting bogged down in the 'Seattle process.' Call me in about a year or two, after Broadway hits bottom." {{استشهاد بخبر}}: الوسيط |تاريخ الوصول بحاجة لـ |مسار= (مساعدة)
  26. ^ Brodeur، Nicole (2 مارس 2006). "Part of the process, or else". Seattle Times. Angry about being left out of the process, Friends of Gas Works Park filed a lawsuit against the city and series promoter One Reel. {{استشهاد بخبر}}: الوسيط |تاريخ الوصول بحاجة لـ |مسار= (مساعدة)
  27. ^ Crowley, Walt (30 يناير 2010). "Sea-Tac International Airport: Third Runway Project". HistoryLink.org. مؤرشف من الأصل في 2019-12-10. اطلع عليه بتاريخ 2013-03-23.
  28. ^ "At A Glance: The Seattle Process". Seattle Metropolitan Chamber of Commerce. مؤرشف من الأصل في 2020-05-11. اطلع عليه بتاريخ 2013-03-23.