عمرو بن كلثوم

شاعر جاهلي من أصحاب المعلقات

أبُو الأَسْوَدِ عَمْرُو بْنُ كَلْثُوْمٍ التَّغْلِبِي (190- 40 ق.هـ /434- 584م[1][2] شَاعِرٌ جَاهِلِيٌّ مُجِيدٌ مِنْ أصْحَابِ المُعَلَقَاتِ وَسَيِّدُ بَنِي تَغْلِبٍ، مِنْ الطَّبَقَةِ الأُوْلَى، وُلِدَ فِيْ جَزِيْرَةِ العَرَبِ فِيْ نَجْدٍ[بحاجة لمصدر]، وَتَجَوَّلَ فِيْ الشَّامِ والعِرَاقِ[بحاجة لمصدر]، قال أحمد الهاشمي "نشأ عمرو في قبيلة تغلب بالجزيرة الفراتية وسادَ قومه"،[3] وقال بطرس البستاني "عمرو بن كلثوم بن مالك بن عتاب التغلبي من أهل الجزيرة".[4]

عمرو بن كلثوم التغلبي
معلومات شخصية
الميلاد سنة 526  تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
نجد جزيرة العرب[بحاجة لمصدر]
تاريخ الوفاة سنة 584 (57–58 سنة)  تعديل قيمة خاصية (P570) في ويكي بيانات
الإقامة الجزيرة الفراتية  تعديل قيمة خاصية (P551) في ويكي بيانات
الكنية أبو الأسود
العرق عرب
أقرباء ليلى بنت المهلهل
الحياة العملية
المهنة شاعر
اللغات العربية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
أعمال بارزة معلقة عمرو بن كلثوم
مؤلف:عمرو بن كلثوم  - ويكي مصدر
بوابة الأدب

عزته وفتكته عدل

كان من أعز الناس نفسًا، وهو من الفتاك الشجعان، ساد تغلب، وهو فتىً وعمّر طويلًا. هو قاتل الملك عمرو بن هند ملك الحيرة وذلك أن أم عمرو بن هند ادعت يوماً أنها أشرف نساء العرب فهي بنت ملوك الحيرة وزوجة ملك وأم ملك فقالت إحدى جليساتها: «ليلى بنت المهلهل أشرف منك فعمها الملك كليب وأبوها الزير سالم المهلهل سادة العرب وزوجها كلثوم بن مالك أفرس العرب وولدها عمرو بن كلثوم سيد قومه» فأجابتها: «لأجعلنها خادمةً لي». ثم طلبت من ابنها عمرو بن هند أن يدعو عمرو بن كلثوم وأمه لزيارتهم فكان ذلك. وأثناءالضيافة حاولت أم الملك أن تنفذ نذرها فأشارت إلى جفنة على الطاولة وقالت «يا ليلى، ناوليني تلك الجفنة» فأجابتها: «لتقم صاحبة الحاجة إلى حاجتها» فلما ألحت عليها صرخت: "واذلاه" فسمعها ابنها عمرو بن كلثوم وكان جالسًا مع عمرو بن هند في حجرة مجاورة فقام إلى سيف معلق وقتله به ثم أمر رجاله خارج القصر فقاموا بنهبه.

قال أفنون التغلبي في قتل عمرو بن كلثوم لعمرو بن هند:[5]

لَسنَا كَأَقوَامٍ قريبٍ مَحَلُّهُم
وَلَسنا كَمَن يُرضُونَكُم بالتَّمَلٌّقِ
سِائِل شُرَاحِيلًا بِنا ومُحَلِّما
غَدَاةَ تكُرُّ الخَيلُ في كُلِّ خَندَقِ
لَعَمْرُكَ ما عَمْرُو بنَ هِنْد وقد دَعَا
لِتَخدمَ لَيلَى أُمَّهُ بِموَفَّقِ

وتذكر بعض المصادر البيت الأخير على شكل:

لَعَمْرُكَ ما عَمْرُو بنَ هِنْد إِذَا دَعَا
لِيُخْدِمَ أُمِّي أُمَّهُ بِمُوَفَّقٍ.[6]

نسبه عدل

  • هو: عمرو بن كلثوم بن مالك بن عتّاب بن سعد بن زهير بن جشم بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان.[7]
  • أمه: هي ليلى بنت المهلهل بن ربيعة بن الحارث بن زهير بن جشم بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان.[8] وهي ابنة هند بنت بعج بن عتبه بن سعد بن زهير.[1]

معلقته عدل

أشهر شعره معلقته التي مطلعها «ألا هبي بصحنك فأصبحينا»، يقال: إنها في نحو ألف بيت وإنما بقي منها ما حفظه الرواة، وفيها من الفخر والحماسة العجب. وقد اشتهر بأنه شاعر القصيدة الواحدة لأن كل ما روي عنه معلقته وأبيات لا تخرج عن موضوعها.

قال في ثمار القلوب: كان يقال: «فتكات الجاهلية ثلاث: فتكة البراض بعروة، وفتكة الحارث بن ظالم بخالد بن جعفر، وفتكة عمرو بن كلثوم بعمرو بن هند ملك المناذرة، فتك به وقتله في دار ملكه وانتهب رحله وخزائنه وانصرف بالتغالبة إلى خارج الحيرة ولم يصب أحد من أصحابه».

من شعره معلقته الشهيرة:

أَلاَ هُبِّي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِيْنَا
وَلاَ تُبْقِي خُمُـوْرَ الأَنْدَرِيْنَا
مُشَعْشَعَةً كَأَنَّ الحُصَّ فِيْهَا
إِذَا مَا المَاءَ خَالَطَهَا سَخِيْنَا
تَجُوْرُ بِذِي اللَّبَانَةِ عَنْ هَوَاهُ
إِذَا مَا ذَاقَهَا حَتَّى يَلِيْنَا
تَرَى اللَّحِزَ الشَّحِيْحَ إِذَا أُمِرَّتْ
عَلَيْهِ لِمَالِهِ فِيْهَا مُهِيْنَا
صَددت الكَأْسَ عَنَّا أُمَّ عَمْـرٍوٍ
وَكَانَ الكَأْسُ مَجْرَاهَا اليَمِيْنَا
وَمَا شَرُّ الثَّلاَثَةِ أُمَّ عَمْرٍو
بِصَاحِبِكِ الذِي لاَ تَصْبَحِيْنَا
وَكَأْسٍ قَدْ شَرِبْتُ بِبَعْلَبَكٍّ
وَأُخْرَى فِي دِمَشْقَ وَقَاصرِيْنَا
وَإِنَّا سَوْفَ تُدْرِكُنَا المَنَايَا
مُقَدَّرَةً لَنَا وَمُقَـدِّرِيْنَا
قِفِي قَبْلَ التَّفَرُّقِ يَا ظَعِيْنـا
نُخَبِّرْكِ اليَقِيْـنَ وَتُخْبِرِيْنَا
قِفِي نَسْأَلْكِ هَلْ أَحْدَثْتِ صَرْماً
لِوَشْكِ البَيْنِ أَمْ خُنْتِ الأَمِيْنَا
بِيَوْمِ كَرِيْهَةٍ ضَرْباً وَطَعْنـاً
أَقَرَّ بِهِ مَوَالِيْكِ العُيُوْنَا
وَأنَّ غَـداً وَأنَّ اليَـوْمَ رَهْـنٌ
وَبَعْدَ غَدٍ بِمَا لاَ تَعْلَمِيْنَا
تُرِيْكَ إِذَا دَخَلَتْ عَلَى خَلاَءٍ
وَقَدْ أَمِنْتَ عُيُوْنَ الكَاشِحِيْنَا
ذِرَاعِـي عَيْطَلٍ أَدَمَاءَ بِكْـرٍ
هِجَانِ اللَّوْنِ لَمْ تَقْرَأ جَنِيْنَا

شعره عدل

لعمرو قصائد عدة، منها أبياته التي وصف بها أخواله:

ما بِامرِئٍ مِن ضُؤلَةٍ في وائِلٍ
وَرِثَ الثُوَيرَ وَمالِكًا وَمُهَلهِلا
خالي بِذي بَقَرٍ حَمى أَصحابَهُ
وَشَرى بِحُسنِ حَديثِهِ أَن يُقتَلا
ذاكَ الثُوَيرُ فَما أُحِبُّ بِفَضلِهِ
عِندَ التَفاضُلِ فَضلَ قَومٍ أَفضَلا
عَمي الَّذي طَلَبَ العُداةَ فَنالَها
بَكرًا فَجَلَّلَها الجِيادَ بِكِنهَلا
وَأَبي الَّذي حَمَلَ المِئينَ وَناطِقُ
المَعروفِ إِذ عَيِّ الخَطيبُ المِفصلا

انظر أيضًا عدل

المراجع عدل

  1. ^ أ ب علي المصري (2001). تاريخ ملوك العرب الشعراء (ط. 1). دار الكتاب العربي. ج. 1. ص. 109.
  2. ^ خير الدين الزركلي (2002م). الأعلام (PDF) (ط. 15). بيروت: دار العلم للملايين. ص. 84.
  3. ^ السيد أحمد الهاشمي (2005). جواهر الأدب في أدبيات وإنشاء لغة العرب. دار المعرفة. ص. 487. مؤرشف من الأصل في 2023-07-06.
  4. ^ بطرس البستاني. أدباء العرب في الجاهلية وصدر الإسلام. ص. 135. مؤرشف من الأصل في 2023-07-06.
  5. ^ ديوان عمرو بن كلثوم (ط. الأولى). دار القلم للطباعة والنشر والتوزيع. 2016. ص. 129. مؤرشف من الأصل في 19 كانون الأول 2020. اطلع عليه بتاريخ 18 كانون الأول 2020. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= و|تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  6. ^ علي، جواد (1968). المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام. مؤرشف من الأصل في 14 آب 2019. اطلع عليه بتاريخ 18 كانون الأول 2020. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  7. ^ الأغاني (11/54)
  8. ^ "الموسوعة العربية". web.archive.org. 29 سبتمبر 2020. مؤرشف من الأصل في 2020-09-29. اطلع عليه بتاريخ 2023-01-19.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)