عمارة الآزتك

الآثارية للحضارة الآزتك في مدينة مكسيكو سيتي، المكسيك تُعد عمارة الآزتك شكلًا متأخرًا من عمارة وسط أمريكا التي طورتها حضارة الآزتك. يأتي جزء كبير مما نعرفه عنها من الهياكل التي ما زالت قائمة حتى اليوم. صمدت هذه الهياكل لعدة قرون بسبب المواد القوية ومهارة البنائين.[1]

موقع أثري لحضارة الأزتك في العاصمة مكسيكو سيتي، المكسيك

التأثيرات عدل

تعكس عمارة الآزتك هجرة حضارة الآزتك عبر ما تُعرف اليوم بالمكسيك. كان أسلوب أهرامات الآزتك الأولى أسلوبًا معدلًا ومأخوذًا عن الكلاسيكيين وما بعد الكلاسيكية من شعب وسط أمريكا.[2] تأثرت عمارة الآزتك في وقت لاحق بأساليب وسط أمريكا اللاحقة.[3]

اعتمد الآزتك القدماء على علم الكون وعلم الفلك والدين واعتبروها مصادر إلهام رئيسية لهم. تنعكس المعتقدات الدينية للآزتك في تصاميم الهياكل الدينية وكذلك في الهياكل السكنية.[2]

لمحة تاريخية عدل

تقع أهم الهياكل المعمارية للآزتك في العاصمة تينوتشتيتلان، التي دُمرت بعد الغزو الإسباني في القرن السادس عشر. استُخدمت مواد البناء المأخوذة من المدينة في بناء مدينة مكسيكو.[2] ليس هناك الكثير من الآثار المسجلة المتبقية في مواقع الآزتك، مثل ساحة معبد الآزتك.[4]

تشمل المواقع المعمارية كلًا من مالينالكو وتينايوكا التي غزاها الآزتك نحو عام 1434، وهي أقدم الأمثلة المعروفة عن هرم الآزتك النموذجي المزدوج، الذي يتكون من قواعد هرمية متصلة تدعم اثنين من المعابد، ومعبد مايور، أكبر مبنى في مدينة تينوتشتيتلان عاصمة الآزتك.

تنافست مدن الآزتك في غالب الأحيان لبناء أكبر المعابد في إمبراطورية الآزتك.

الأسلوب عدل

تتميز عمارة الآزتك بالتناظر وعناصر التصميمات الهندسية والخطوط الانسحابية.[2]

يوجد أيضًا العديد من العناصر الرمزية، بما فيها الاتجاهات السماوية الأربعة التي يُمثل كلًا منها بإله ولون ورمز.[2] حملت رموز الحيوانات معان مثل النسور التي مثلت الشمس والمحاربين، والثعابين التي مثلت الماء أو النار وأصداف المحار التي مثلت رمز الخصوبة.[5] مثلت المعابد نفسها الجبال ورموز الآزتك للماء والخصوبة.[2] حملت العمارة ولا سيما المنحوتات في المعابد رموزًا عديدة.[6]

أنواع الهياكل عدل

تضمنت الهياكل في مدينة تينوتشتيتلان المعابد والقصور والمنصات.[7] كانت الأهرامات عبارة عن أهرامات مع مصاطب وسلالم شديدة الانحدار تؤدي إلى المعبد الرئيسي. عكست الهياكل السكنية الوضع الاجتماعي والمالي للسكان.[8] تعيش النخبة في قصور كانت تُسمى تيكبان موحدة في معظم الإمبراطورية، وتختلف في الحجم والزخرفة فقط.[9]

بنى شعب الآزتك الجسور المعبدة في تينوتشتيتلان بسبب موقعها في حوض مدينة مكسيكو.[7]

تقنيات البناء عدل

امتلك الآزتك تقنيات متطورة في البناء وعرفوا كيفية البناء في مواقع الجيولوجيا المحلية والتضاريس، وخاصة التربة الناعمة. استخدم البناؤون قواعد حجرية للمعابد. كتب جاي. إيه. جويسي: «كانت الجغرافيا المادية لأمريكا الوسطى مواتية لفن البناء الذي يُستخدم فيه الحجر».[10]

استخدم الآزتك أيضًا الجاذبية لإنشاء نظام المياه الجاري، بهدف جر المياه العذبة إلى شبكة المدينة ووظفوا التراسات لتعزيز الإنتاجية الزراعية.[11]

بنى الآزتك معابدهم الجديدة فوق القديمة منها، بدلًا من هدمها وبناء معابد جديدة في نفس الموقع، وهذا ما أدى إلى أهرامات أكبر حجمًا وأكثر تفصيلًا. عُثر في بعض المعابد على أربع أو خمس طبقات على الأقل.

المراجع عدل

  1. ^ Correspondence in Hobart, Okla N. "AZTEC ARCHITECTURE." The Construction News (1897-1916), vol. 21, no. 12, 1906, pp. 220, American Periodicals نسخة محفوظة 2019-07-25 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح Aguilar-Moreno, Manuel (2007). Handbook to Life in the Aztec World (بالإنجليزية). Oxford University Press. ISBN:978-0-19-533083-0. Archived from the original on 2021-07-28.
  3. ^ Rice, Don Stephen (1993). Latin American Horizons: A Symposium at Dumbarton Oaks, 11th and 12th October 1986 (بالإنجليزية). Dumbarton Oaks. ISBN:978-0-88402-207-7. Archived from the original on 2021-04-24.
  4. ^ Association for Computer-Aided Design in Architecture. Conference (2001). Reinventing the discourse : how digital tools help bridge and transform research, education and practice in architecture : proceedings of the twenty first annual conference of the Association for Computer-Aided Design in Architecture, October 11-14, 2001, Buffalo, New York. Wassim Jabi, Association for Computer-Aided Design in Architecture. [Place of publication not identified]: Association for Computer-Aided Design in Architecture. ISBN:1-880250-10-1. OCLC:48456547. مؤرشف من الأصل في 2017-12-13.
  5. ^ "Aztec Architecture". Legends & Chronicles. مؤرشف من الأصل في 2021-02-01. اطلع عليه بتاريخ 2019-09-24.
  6. ^ Boone, Elizabeth Hill (1985). Painted Architecture and Polychrome Monumental Sculpture in Mesoamerica: A Symposium at Dumbarton Oaks, 10th to 11th October, 1981 (بالإنجليزية). Dumbarton Oaks. ISBN:978-0-88402-142-1. Archived from the original on 2021-04-24.
  7. ^ أ ب Herzog, Lawrence A. (2001). From Aztec to High Tech: Architecture and Landscape Across the Mexico-United States Border (بالإنجليزية). JHU Press. ISBN:978-0-8018-6643-2. Archived from the original on 2021-07-28.
  8. ^ Olson, Jan Marie; Smith, Michael E. (2016). "MATERIAL EXPRESSIONS OF WEALTH AND SOCIAL CLASS AT AZTEC-PERIOD SITES IN MORELOS, MEXICO". Ancient Mesoamerica (بالإنجليزية). 27 (1): 133–147. DOI:10.1017/S0956536115000334. ISSN:0956-5361. Archived from the original on 2021-07-28.
  9. ^ Palaces of the ancient new world : a symposium at Dumbarton Oaks, 10th and 11th October 1998. Susan Toby Evans, Joanne Pillsbury, Dumbarton Oaks. Washington, D.C.: Dumbarton Oaks Research Library and Collection. 2004. ISBN:0-88402-300-1. OCLC:57392889. مؤرشف من الأصل في 2021-04-24.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: آخرون (link)
  10. ^ Joyce، J. A. (1911). "Some Features of Mexican Architecture". The Burlington Magazine for Connoisseurs. ج. 19 ع. 99: 154–163. ISSN:0951-0788. مؤرشف من الأصل في 2021-07-28.
  11. ^ Arco، Lee J.؛ Abrams، Elliot M. (ديسمبر 2006). "An essay on energetics: the construction of the Aztec chinampa system". Antiquity. ج. 80 ع. 310: 906–918. ISSN:1745-1744. مؤرشف من الأصل في 2021-04-28.