علم براكين الزهرة

تنتشر براكين على سطح كوكب الزهرة أكثر من أي كوكب آخر في النظام الشمسي. عندما قام مسبار ماجلان بتخطيط 98% من سطح الزهرة بواسطة الرادار بين عامي 1990 و1994 كشف أن معظم سطح الزهرة يتألف من تضاريس تشكّلت بفعل الحمم. حيث أظهر أدلة على وجود نشاط تكتوني وتدفّقات للحمم في الماضي على سطح الزهرة[1] أكثر من أي كوكب آخر في النظام الشمسي (بما في ذلك الأرض). ويتكوّن سطحه كنتيجة لهذا بنسبة 90% من البازلت، و80% من مساحته مغطّاة بسهول بركانية، وهذا يدعو العلماء للاعتقاد بأن الحمم لعبت دوراً كبير وهاماً في تشكيل سطح الكوكب. وربما تعرّض الكوكب لعمليّة تبديل سطح هائلة قبل 500 مليون سنة بفعل تدفّق الحمم،[2] حيث استبدل سطحه القديم بسطح جديد ذا تضاريس مختلفة، وقد اُستنتج ذلك من عدم اختلاف كثافة الفوهات الصدمية بين مناطق الكوكب.

بركان مآت مونز بارتفاع 8 كيلومترات على سطح الزهرة، مشهد من منظور سطح الكوكب مبني على معلومات مسبار ماجلان الرادارية.

في شهر نيسان/أبريل من عام 2010 اكتشفت للمرّة الأولى آثار لتدفّق حمم جديث نسبياً على سطح الزهرة، والذي أوحى للفلكيّين بأن كوكب الزهرة ربما ما زال نشطاً جيولوجياً وبركانياً. وتُظهر الدراسات أن البراكين على الزهرة تدفقت قبل مدة تتراوح بين بضعة مئات من السنين و2.5 مليون سنة، وهي مدة قصيرة بالمقاييس الفلكيّة، وهذا يجعل الزهرة واحدا من العوالم القليلة في النظام الشمسي التي حدث عليها نشاط بركاني ضمن الثلاثة ملايين سنة الأخيرة. وقد جاء الدليل الذي أدى إلى الاكتشاف من مسبار لإيسا يدور حول الزهرة منذ عام 2006، وقد أضيفت إلى معلوماته معلومات طوبوغرافيّة من «مسبار ماجلان» الذي أطلقته ناسا عام 1990.[3]

المراجع عدل

  1. ^ مهمات استشكاف النظام الشمسي حسب الهدف: الزهرة، الماضي: مسبار ماجلاّن نسخة محفوظة 19 يوليو 2015 على موقع واي باك مشين.. ناسا. تاريخ الولوج: 19 - 06 - 2010 "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2015-07-19. اطلع عليه بتاريخ 2012-07-11.
  2. ^ D.L. Bindschadler (1995). "ماجلان: نظرة جديدة لجيولوجيّة وجيوفيزيائيّة كوكب الزهرة" (ببالإنكليزية). الاتحاد الأمريكي للجيوفيزياء. Archived from the original on 2012-01-13. Retrieved 2007-09-13.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  3. ^ الزهرة حي جيولوجياً: دلائل جديدة تشير إلى تدفق حديث للحمم. "Science daily" (العلم يومياً). تاريخ الولوج: 19 - 06 - 2010. نسخة محفوظة 14 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.