آثار الجزائر

عرض لآثار الجزائر

آثار الجزائر غنية بالآثار التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ للاستيطان البشري. تحتوي الجزائر على العديد من الآثار الرومانية وهي غنية بآثار الفن الإسلامي.

الجزائر على الخريطة.

بقايا مغاليثية

عدل

يوجد في الجزائر العديد من البقايا الجندلية، والتي عُثر على كل نوع معروف منها تقريبًا في البلاد. اكتشف العديد من أحجار الصوان من العصر الحجري القديم، ولا سيما في تلمسان[1][2] والقليعة . بالقرب من الجلفة، في الأطلس الصحراوي،[3][4][5] وفي مشرع الصفاء(1)،[6] شبه جزيرة في وادي مينا ليست بعيدة عن تيارت، توجد أعداد كبيرة من الآثار الصخرية.

من بين ثقافات ما قبل التاريخ في المنطقة، الحضارة القبصية، التي توجد أكوامها الصدفية في جميع أنحاء الشمال.

المواقع الشهيرة

عدل

إيمدغاسن

عدل
 
مقبرة على شكل جثوة في إيمدغاسن.

إيمدغاسن نصب تذكاري مشابه لقبر الرومية، لكنه أقدم. بُني حوالي عام 150 قبل الميلاد كمكان دفن الملوك النوميديين، ويقع على بعد 35 ميل (56 كـم) جنوب غرب قسنطينة. ذو شكل مخروط مقطوع، موضوع على قاعدة أسطوانية، قطره 196 قدم (60 م) . وعلوه 60 قدم (18 م). الأعمدة التي تحيط بالجزء الأسطواني متقزمة وأعرض بكثير في القاعدة من القمة. لحقت أضرار جسيمة بالعديد من الأعمدة البالغ عددها 60. عندما افتتح باوشتيه، ضابط مهندس فرنسي، غرفة القبر عام 1873، عُثر على دليل واضح على أن القبر قد نُهب في وقت ما ووجود محاولة تدميره بالنيران.

قبر الرومية

عدل

قبر الرومية[7][8] - اشتهر باسمه الفرنسي (بالفرنسية: Tombeau de la Chrétienneترجمة حرفية 'قبر السيدة المسيحية'‏، وشاع أنه مكان دفن فلوريندا، الابنة الجميلة والتعيسة للكونت يليان - بالقرب من القليعة، ومن المعروف أنه قبر الملك الموريتاني يوبا الثاني وزوجته كليوباترا سيليني، ابنة مارك أنطوني وكليوباترا، ملكة مصر. بُني على تل بارتفاع 756 قدم (230 م) فوق سطح البحر. يرتكز مبنى حجري دائري يعلوه هرم على منصة سفلية، بمساحة 209 قدم (64 م) مربع.

في الأصل كان النصب مرتفعًا حوالي 130 قدم (40 م)، لكنه تعرض لأضرار تعسفية. يبلغ ارتفاعه الآن 100 قدم 8 بوصة (30.68 م) : الجزء الاسطواني 36 قدم 6 بوصة (11.13 م) الهرم 64 قدم 2 بوصة (19.56 م) القاعدة 198 قدم (60 م) بقطر 60 عمودًا أيونيًا. اختفت تيجان الأعمدة، لكن احتفظ بتصميمها ضمن رسومات المسافر الأفريقي جيمس بروس.

يوجد في وسط القبر غرفتان مقببتان يمكن الوصول إليهما عن طريق ممر حلزوني أو رواق بعرض 2 متر، بنفس الارتفاع تقريبًا، وبطول 149م . غرف القبر مفصولة بممر قصير، ويتم فصلها عن الرواق بأبواب حجرية مصنوعة من لوح واحد يمكن تحريكه للأعلى وللأسفل بواسطة رافعات، مثل الباب المنزلق. أكبر الغرفتين طولها 43 متر وعرض 3.4 متر وعلو 3.4 متر. الغرفة الأخرى أصغر إلى حد ما.

نُهب القبر في السابق، ربما بحثًا عن الكنز. في عام 1555، قام صلاح ريس، باشا من الجزائر العاصمة، بتعيين رجال للعمل على هدمها، لكن السجلات تقول أن المحاولة توقفت لأن الدبابير السوداء الكبيرة جاءت من تحت الحجارة ولسعتهم حتى الموت. في نهاية القرن الثامن عشر، حاول بابا محمد عبثًا تدمير القبر بالمدفعية. في عام 1866 استكشف بأمر من الإمبراطور نابليون الثالث، وقام بتنفيذ العمل أدريان بيربروغر وأوسكار ماكارثي .

لجدرات

عدل
 
لجدار في فرندة.

لجدار ("الجدران" أو "المباني" العربية) هو الاسم الذي يطلق على عدد من الآثار القبرية المشيدة على قمم التلال. في كل حالة منصة مستطيلة أو مربعة يعلوها هرم. يعود تاريخ المقابر إلى القرن الخامس إلى القرن السابع من العصر المسيحي، وتقع في مجموعتين متميزتين بين تيارت وفرندة. يوجد في فرندة، التي حافظت إلى حد كبير على طابعها الأمازيغي القديم، العديد من الدُلمنات ومنحوتات ما قبل التاريخ الصخرية في الجوار.

طاسيلي ناجر

عدل
 
استنساخ مجهول لرجل فطر تاسيلي ماتالم أمازار عثر عليه في طاسيلي.[9]

طاسيلي ناجر هي حديقة وطنية في الصحراء الكبرى، تقع على هضبة شاسعة في جنوب شرق الجزائر، تغطي مساحة تزيد عن 72 000 كم2. لديها واحدة من أهم مجموعات فن الكهوف ما قبل التاريخ في العالم، وتم إدراجها في قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي في عام 1982.[10][11]

تشتهر طاسيلي ناجر في حضارة العصر الجديد بفنها الصخري الفطري، والرسومات البدائية والمتقنة للفطر المخدر التي تلمح إلى الاستهلاك الشاماني لتلك النباتات من قبل السكان الأصليين لهذه الأرض.[12]

مواقع أخرى

عدل

الاكتشافات الحديثة

عدل

في عام 2009، عندما تم إغلاق ساحة الشهداء في الجزائر العاصمة لبناء محطة مترو الأنفاق، وجد علماء الآثار الجزائريون والفرنسيون كنيسة (مسيحية) من القرن الخامس أسفل طبقات من الخرسانة.[14]

في نوفمبر 2018، أعلن علماء الآثار في الجزائر عن اكتشاف، في موقع عين بوشريط بالقرب من سطيف، ما يبدو أنه أدوات حجرية (على غرار الأولدوانية) وعظام حيوانات مقطوعة يعود تاريخها إلى 2.4 مليون سنة. حوّل هذا الاكتشاف عين بوشريط إلى أقدم موقع بشري معروف اليوم، وهزّ نظرية شرق إفريقيا كونها مهد الإنسانية.[15][16][17]

انظر أيضا

عدل

الهوامش

عدل
  • 1: معقل الحجارة المسطحة
  • 2:

المراجع

عدل
  1. ^ "تلمسان: اكتشاف موقع أثري ببلدية بني سنوس يعود للحضارة الإيبيرية المغربية". وكالة الأنباء الجزائرية. 28 يوليو 2019. مؤرشف من الأصل في 2023-04-29. اطلع عليه بتاريخ 2023-04-24.
  2. ^ Sahed، Aziz Tarik (1 يناير 2011). "آثار ما قبل التاريخ وفجره بمنطقة تلمسان حالة معارف". تلمسان الإسلامية بين التراث العمراني والمعماري والميراث الفني - 05-07 ذو الحجة 1432 هـ/ 03-05-اكتوبر2011 م). مؤرشف من الأصل في 2023-04-29.
  3. ^ "محطات النقوش الصخرية لعصور ما قبل التاريخ بالجلفة: كنوز أثرية في حاجة لترويج سياحي". وكالة الأنباء الجزائرية. 15 مايو 2018. مؤرشف من الأصل في 2021-11-05. اطلع عليه بتاريخ 2023-04-29.
  4. ^ "يومية الشعب الجزائرية - النّقوش الصّخرية تروي تاريخ مدينة الجلفة". يومية الشعب الجزائرية. 02 سبتمبر 2019. مؤرشف من الأصل في 2023-04-30. اطلع عليه بتاريخ 2023-04-29.
  5. ^ أبركان، كريم؛ بلقاسمي، سمير (13 ديسمبر 2016). "أسس أولى أبحاث ماقبل التاريخ في شمال إفريقيا ، منطقة الجلفة نموذجا". Revue d’études archéologiques. ج. 14 ع. 2: 23–28. ISSN:2600-6499. مؤرشف من الأصل في 2020-08-29.
  6. ^ شماخي، موسى إسماعيل؛ معتوق، جمال (31 ديسمبر 2016). "الآثار الموجودة بمنطقة تيارت " الجزائر" دراسة أنثروبولوجية مونوغرافية". مجلة آفاق لعلم الاجتماع. ج. 6 ع. 2: 9–28. ISSN:2600-6855. مؤرشف من الأصل في 2023-05-03.
  7. ^ ""قبر الرومية" يحفظ قصة حب ملك أمازيغي". صحيفة العرب. 2015/12/08. مؤرشف من الأصل في 2021-05-15. اطلع عليه بتاريخ 29/04/2023. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= و|تاريخ= (مساعدة)
  8. ^ سليماني، وهيبة (2021/06/27). ""قبر الرومية".. رمز الماضي وربوة الجمال الطبيعي!". الشروق أونلاين. مؤرشف من الأصل في 2023-04-30. اطلع عليه بتاريخ 29/04/2023. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= و|تاريخ= (مساعدة)
  9. ^ Guzmán، Gastón (27 يناير 2012). "Nuevas observaciones taxonómicas y etnomicológicas en Psilocybe s.s. (Fungi, Basidiomycota, Agaricomycetidae, Agaricales, Strophariaceae) de México, África y España". Acta Botanica Mexicana ع. 100: 79–106. DOI:10.21829/abm100.2012.32.
  10. ^ Centre, UNESCO World Heritage. "Tassili n'Ajjer". UNESCO World Heritage Centre (بالإنجليزية). Archived from the original on 2023-01-09. Retrieved 2023-04-29.
  11. ^ Rock Art of the Tassili n Ajjer, Algeria, Africanrockart.org نسخة محفوظة 2023-04-04 على موقع واي باك مشين.
  12. ^ Lee, Earl (16 May 2012). From the Bodies of the Gods: Psychoactive Plants and the Cults of the Dead (بالإنجليزية). Simon and Schuster. ISBN:978-1-59477-701-1. Archived from the original on 2023-04-07.
  13. ^ ا ب ج Cocking, Lauren (9 Dec 2015). "The Coolest Ancient Ruins in Algeria, Africa". Culture Trip (بالإنجليزية). Archived from the original on 2023-02-21. Retrieved 2023-04-29.
  14. ^ Christian Lowe (17 Aug 2009). "Subway excavation uncovers glimpse of Algeria's past". Reuters (بالإنجليزية). Archived from the original on 2023-04-29. Retrieved 2023-04-29.
  15. ^ Agence (30 Nov 2018). "2.4-million-year-old tools found in Algeria could upend human origin story". The Telegraph (بالإنجليزية البريطانية). ISSN:0307-1235. Archived from the original on 2023-02-12. Retrieved 2023-04-29.
  16. ^ Dalton, Jane (30 Nov 2018). "Discovery of ancient tools in Algeria forces scientists to rethink human evolution". The Independent (بالإنجليزية). Archived from the original on 2022-07-07. Retrieved 2023-04-29.
  17. ^ "East Africa may lose its crown as 'cradle of mankind'". France 24 (بالإنجليزية). 30 Nov 2018. Archived from the original on 2022-09-02. Retrieved 2023-04-29.