عدوى فطرية
هذه المقالة بحاجة لمراجعة خبير مختص في مجالها. |
العدوى الفطرية،[1] (باللاتينية: Mycosis) والمعروفة أيضًا باسم الفُطَار (Mycosis)، هو مرض تسببه الفطريات.[2] وتُصنَّف الأنواع المختلفة تقليديًا حسب الجزء المتأثر من الجسم إلى: سطحية، تحت الجلد، وجهازية.[3]
عدوى فطرية | |
---|---|
معلومات عامة | |
الاختصاص | أمراض معدية |
من أنواع | مرض معد، ومرض |
الأسباب | |
الأسباب | فطر |
الإدارة | |
أدوية | ![]() |
التاريخ | |
وصفها المصدر | الموسوعة السوفيتية الكبرى وقاموس بروكهاوس وإفرون الموسوعي، وقاموس بروكهاوس وإفرون الموسوعي الصغير ، وموسوعة أوزبكستان الوطنية | ، ومعجم التخاطب لماير ،
تعديل مصدري - تعديل ![]() |
تشمل العدوى الفطرية السطحية حالات القوباء الحلقية الشائعة (Tinea) التي تصيب الجلد، مثل القوباء الحلقية للجسم، والفخذ، واليدين، والقدمين، واللحية، بالإضافة إلى عدوى الخمائر مثل النخالية المبرقشة (Pityriasis versicolor).[4] أما الأنواع تحت الجلد فتشمل الفطار الفطري الحقيقي (Eumycetoma) والفطار الصبغي (Chromoblastomycosis)، والتي تصيب الأنسجة في الجلد وتحته عمومًا.[4]
العدوى الفطرية الجهازية أكثر خطورة، وتشمل أمراضًا مثل: المستخفية المورمة (Cryptococcosis)، داء النوسجات (Histoplasmosis)، الالتهاب الرئوي بالمستخفيات (Pneumocystis pneumonia)، الرشاشيات (Aspergillosis)، والفطار العفني (Mucormycosis).
تتنوع الأعراض والعلامات بشكل واسع، وغالبًا ما تظهر طفوح جلدية في العدوى السطحية. بينما قد تظهر كتلة أو تغيرات جلدية في العدوى التي تصيب الجلد أو ما تحته. في الحالات الأعمق أو الجهازية قد تظهر أعراض تشبه الالتهاب الرئوي أو التهاب السحايا.
الفطريات موجودة في كل مكان، لكن بعضها فقط يسبب الأمراض.[2] تحدث العدوى الفطرية عندما يتم استنشاق الأبواغ، أو تلامس الجلد، أو تدخل الجسم عبر الجلد مثل الجروح أو الحقن. وتكون أكثر شيوعًا لدى الأشخاص ذوي ضعف المناعة، مثل مرضى فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز،[5] أو الذين يتناولون أدوية مثل الستيرويدات أو علاجات السرطان.[5]
تشمل الفطريات المسببة للعدوى في الإنسان الخمائر، والعفنيات، وأنواع قادرة على التبدل بين الشكلين (عفن وخميرة). يمكن أن تعيش الخميرة المبيضة البيضاء (Candida albicans) في جسم الإنسان دون أعراض، لكنها قد تسبب داء المبيضات السطحي الخفيف مثل السُلاق الفموي أو عدوى الخميرة المهبلية في الأشخاص الأصحاء، كما قد تُسبب داء المبيضات الجهازي الخطير في أولئك غير القادرين على مقاومة العدوى.
يُعتمد في التشخيص عادةً على الأعراض والعلامات، إضافة إلى الفحص المجهري، والزرع المخبري، وقد يتطلب الأمر خزعة أو الاستعانة بـ التصوير الطبي. بعض العدوى الفطرية السطحية قد تُشبه أمراضًا جلدية أخرى مثل الإكزيما والحزاز المسطح.
يُعالَج المرض عادةً باستخدام الأدوية المضادة للفطريات، إما بشكل موضعي على شكل كريم أو عبر الفم أو الحقن، حسب نوع العدوى ومدى انتشارها. في بعض الحالات، قد يتطلب الأمر استئصال جراحي للأنسجة المصابة.
تنتشر العدوى الفطرية في جميع أنحاء العالم، وتُعد شائعة، حيث تُصيب أكثر من مليار شخص سنويًا.[6] وقد تم الإبلاغ عن ما يُقدر بـ 1.7 مليون وفاة بسبب الأمراض الفطرية في عام 2020.[7] وبعضها يُعتبر من الأمراض المدارية المُهمَلة مثل: داء الشعريات المبوغة (Sporotrichosis)، الفطار الصبغي، والفطار الفطري الحقيقي.[8]
تُصيب مجموعة واسعة من العدوى الفطرية الحيوانات الأخرى، ويمكن لبعضها أن ينتقل من الحيوانات إلى الإنسان.[9]
التصنيف
عدلتقسم العدوى الفطرية بناءً على عمق الإصابة في الأنسجة إلى :
عدوى فطرية سطحية
عدلتكون هذه العدوى محصورة في الطبقة الخارجية من الجلد والشعر. و كمثال عليها نذكر الإصابة بتينيا متعددة الألوان. تتسبب هذه الإصابة بفطر من جنس مالاسيزيا يعيش بكثرة على جلد الشباب وخاصة منطقة الظهر والصدر والمناطق العلوية من الأطراف. يتسبب هذا الفطر بظهور بقع إما أن تكون أفتح لوناً من الجلد أو تأخذ لوناً أحمر مائل إلى البني. ولا تظهر هذه البقع على الوجه.
عدوى فطرية جلدية
عدلحيث تمتد العدوى أكثر عمقاً في البشرة كما هو الحال في عدوى الأظافر والشعر. وتكون هذه العدوى محصورة بالمناطق الكيراتنية من الجلد والشعر والأظافر. وعلى عكس العدوى الفطرية السطحية فإن مناعة العائل في هذا النوع من العدوى يمكن أن تثار مما يؤدي إلى تغيرات مرضية تظهر في الطبقات العميقة من الجلد. تدعى الفطور التي تسبب هذا النوع من العدوى بالفطريات الجلدية. وغالباً ما يطلق على الأمراض المسببة بهذه الفطور باسم القوباء الحلقية أو تينيا. تتسبب هذه العدوى بثلاث أجناس من الفطور وهي تريكوفايتون، مايكروسبوريوم، إبيديرموفايتون.
عدوى فطرية تحت جلدية
عدلتشمل هذه العدوى الأدمة، الأنسجة التحت جلدية، العضلات، الفاشيا أو اللفافة. تحدث العدوى بشكل مزمن وكنتيجة لرضخ في الجلد مما يؤدي لدخول الفطريات. يكون الشفاء من هذه الإصابة صعب ويتطلب غالباً تدخل جراجي.
العدوى الفطرية الجهازية الناتجة عن فطر ممرض
عدلتحدث هذه العدوى بشكل أولي في الرئة ومن ثم تمتد إلى أعضاء أخرى. وتكون هذه الفطور ممرضة بشكل ورائي وتتواجد عادة ثنائية الشكل.
العدوى الفطرية الجهازية الناتجة عن فطر انتهازي
عدلتكون هذه الفطريات غير قادرة على إحداث عدوى في حالة الجسم السليم ولكن تصبح قادرة على العدوى عندما يعاني المرضى من خلل مناعي مثل مرضى الأيدز، المعالجة المثبطة للمناعة، النقيلة. من هذه العدوى الانتهازية نذكر عدوى المبيضات وعدوى المستخفيات وعدوى الرشاشيات.
العلاج
عدلتتم العلاج عادة باستخدام مجموعة من الأدوية يطلق عليها مضادات الفطور. وحسب طبيعة العدوى ومكانها إما أن يتم استخدام علاج موضعي أو علاج جهازي. كما هنالك العديد من التقنيات التي تستخدم في العلاج مثل Photochemotherapy و photopheresis.
الوقاية
عدلتعتبر الإجراءات الصحية الشخصية وعلى رأسها الحفاظ على الجلد نظيف وجاف من أهم العوامل للوقاية من العدوى الفطرية والسطحية. وعلى اعتبار أن العدوى الفطرية قابلة للانتقال فإن من الواجب غسل مكان الاتصال مع أشخاص آخرين أو مع الحيوانات. كما يجب غسل الملابس الرياضية بعد كل استعمال والبقاء على لبس الصندل في برك السباحة والحمامات.
المراجع
عدل- ^ "Dorlands Medical Dictionary:mycosis". مؤرشف من الأصل في 2009-06-03.
- ^ ا ب Richardson MD, Warnock DW (2012). "1. Introduction". Fungal Infection: Diagnosis and Management (بالإنجليزية) (4th ed.). John Wiley & Sons. pp. 1–7. ISBN:978-1-4051-7056-7.
- ^ Willinger B (2019). "1. What is the target? Clinical mycology and diagnostics". Clinically Relevant Mycoses: A Practical Approach. Germany: Springer. ص. 3–19. ISBN:978-3-319-92299-7. مؤرشف من الأصل في 2024-09-29.
- ^ ا ب Kutzner H, Kempf W, Feit J, Sangueza O (2021). "2. Fungal infections". Atlas of Clinical Dermatopathology: Infectious and Parasitic Dermatoses (بالإنجليزية). Hoboken: Wiley Blackwell. pp. 77–108. ISBN:978-1-119-64706-5.
- ^ ا ب "Fungal Infections | Fungal | CDC". www.cdc.gov (بالإنجليزية الأمريكية). 29 Jan 2019. Retrieved 2021-06-16.
- ^ Nakazato G, Alesandra A, Lonni SG, Panagio LA, de Camargo LC, Goncalves MC, et al. (2020). "4. Applications of nanometals in cutaneous infections". Nanotechnology in Skin, Soft Tissue, and Bone Infections (بالإنجليزية). Switzerland: Springer. ISBN:978-3-030-35146-5.
- ^ Kainz K، Bauer MA، Madeo F، Carmona-Gutierrez D (يونيو 2020). "Fungal infections in humans: the silent crisis". Microbial Cell. ج. 7 ع. 6: 143–145. DOI:10.15698/mic2020.06.718. PMC:7278517. PMID:32548176.
- ^ Queiroz-Telles F, Fahal AH, Falci DR, Caceres DH, Chiller T, Pasqualotto AC (Nov 2017). "Neglected endemic mycoses". The Lancet. Infectious Diseases (بالإنجليزية). 17 (11): e367–e377. DOI:10.1016/S1473-3099(17)30306-7. PMID:28774696.
- ^ Seyedmousavi S، Bosco SM، de Hoog S، Ebel F، Elad D، Gomes RR، وآخرون (أبريل 2018). "Fungal infections in animals: a patchwork of different situations". Medical Mycology. ج. 56 ع. suppl_1: 165–187. DOI:10.1093/mmy/myx104. PMC:6251577. PMID:29538732.