الصياد المحترف (قليل ما يشار إلى هذه الكلمة على المستوى الإقليمي وفي بريطانيا وايرلاندا على نحو خاص بأنها تعني تسويق أو الصياد التجاري، بصفته مطاردًا محترفًا أو حارس طرائد) هو الشخص الذي يصطاد و / أو يدير اللعبة من حيث المهنة. ويعمل بعض الصيادين المحترفين في القطاع الخاص أو للمؤسسات الحكومية والتحكم بأنواع الحيوانات التي تعتبر وفيرة، [1] [2] وآخرون يعملون لحسابهم الخاص ويكسبون عيشهم من خلال بيع الجلود الكبيرة واللحوم، [3] بينما لا يزال آخرون يحفزون العملاء بشأن لعبة صيد الحيوانات الكبيرة.[4]

بول شيلدرلي ، صياد بريطاني محترف وحارس طرائد

أستراليا عدل

يتم إطلاق ملايين من حيوانات الكنغر في كل عام بواسطة صيادين محترفين مرخصين من برنامج التحكم في الزيادة السكانية في أستراليا، من اجل بيع لحومهم وجلودهم.[5] [6] [7] [8] [9]

ألمانيا عدل

في الغالب يعمل الصيادون المحترفون الألمان (″ Berufsjäger ″) في مناطق الغابات الواسعة والتي تكون خاصة بالصيد وايضاً للمؤسسات الحكومية المسؤولة عن الغابات، حيث يتحكمون في الاطلاع عن طريق تقليل عدد ذوات الحوافر مثل انثى الظبي أو الشامواه (نوع من أنواع ظبي الماعز)، وإدارة مجموعات الأنواع ذات الأكثر رغبة مثل الغزال الأحمر ويكون بمثابة أدلة الصيد للعملاء الجادين.[10] [11] [12]

جنوب وشرق أفريقيا عدل

 
صياد محترف (يسار) مع صياد ضيف (يمين) يطارد الحيوانات الكبيرة في صحراء كالاهاري ، ناميبيا

تعد دول جنوب وشرق إفريقيا وجهات ذات اهمية للسياح من خلال صيد الطرائد الكبيرة في إفريقيا، وبالأخص ناميبيا وجنوب إفريقيا وتنزانيا وزيمبابوي، [13] [14] ويعمل الصيادون المحترفون المحليون، وفي اغلب الاوقات يشار إليهم ببساطة باسم PH (صياد محترف) ، كمرشدين للصيد من اجل كسب المال من الضيوف الراغبين في الصيد، ويشرفون على أعمال الصيد في الرحلات البرية.[15] [16] [17]

المملكة المتحدة عدل

 
صياد محترف Niall Rowantree يقف بجانب غزال أحمر اصطاده في منطقة Ardnamurchan في المرتفعات الاسكتلندية

يعمل المطاردين وحراس الطرائد البريطانيون المحترفون في المقام الأول في المزارع الكبيرة، وعلى نحو خاص في المرتفعات الاسكتلندية، حيث يتعاملون بشكل عام مع الغزلان الحمراء، والدراج الشائع، والطيهوج الأحمر، والحجل الفرنسي (جميعها من أنواع الطيور).[18] [19] وكان هناك ما يقدر بنحو 25000 مطارد وحارس طرائد محترفين يعملون في المملكة المتحدة في مطلع القرن العشرين، [20] بينما يوجد اليوم حوالي 3000.[21]

الولايات المتحدة الأمريكية عدل

الصيد غير الخاضع للتنظيم الرقابي في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين عدل

 
تم اصطياد البيسون الأمريكي أوشك على الانقراض في أواخر القرن التاسع عشر من قبل صيادي السوق بشكل أساسي وتم تقليصه إلى بضع مئات بحلول منتصف ثمانينيات القرن التاسع عشر [22]

تُستخدم مصطلحات صياد السوق والصياد التجاري في الغالب للإشارة إلى صيادي القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين في اطار أمريكا الشمالية، أي الذين باعوا أو تقايضوا لحم وعظام وجلود وريش الحيوانات المقتولة كمصدر للرزق. وانصب تركيز هؤلاء الصيادون على الأنواع التي تجمعت بأعداد كبيرة للتكاثر أو التغذية أو الانتقال من مكان إلى مكان اخر. وتم تنظيمها في مجموعات على غرار المصانع والتي من شأنها طرد أي حياة برية قيمة وجعلها منطقة ذات شكل منهجي خلال مدة زمنية قصيرة المدة. وتشمل الحيوانات التي تم اصطيادها البيسون والغزلان والبط وغيرها من الطيور المائية والأوز والحمام والعديد من الطيور الأخرى، والفقمة والفظ، والأسماك، والرخويات، والمحار.[23]

تم استهلاك أعداد الطيور الكبيرة بقسوة خلال القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. وتسببت إبادة العديد من أنواع الطيور وخسارة الانواع المهددة بالأنقراض منها في إصدار قانون يحظر بشكل فعال هذا النوع من الصيد التجاري في الولايات المتحدة. وفي نهاية المطاف تم تحديد مواسم مخصصة للصيد من اجل الحفاظ على الحياة البرية والسماح بقدر محدود من الانتعاش وإعادة السكان. وتم الإعلان عن قانون معاهدة الطيور المهاجرة الموقع في عام 1918 والذي من شانه ان ينظم الصيد ويحظر صيد بطة الخشب حتى عام 1941 والبجع حتى عام 1962.[24]

الوكالات الفيدرالية والولايات عدل

 
إطلاق نار جوي على الخنازير الوحشية من مروحية من قبل خدمات الحياة البرية في تكساس

مؤسسات مثل خدمات الحياة البرية الفيدرالية (يجب تجنب الالتباس بينها وبين خدمة الأسماك والحياة البرية بالولايات المتحدة الامريكية)، وهي ضمن عملية فحص صحة الحيوانات والنباتات التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية (APHIS)، وما يكافؤها على مستوى الولاية من خلال الاستعانة بصيادين محترفين من أجل السيطرة القاتلة وغير القاتلة على الحياة البرية، ومن الامثلة على ذلك، التصدي للحيوانات البرية التي من شأنها ان تفترس الماشية (أو البشر) والانخراط في مكافحة الطيور لمنع ضربات الطيور(حادث يقع بين جسم حيوان طائر وآلة بشرية متحركة).[25] [26] [27] وتضم خدمات الحياة البرية الفيدرالية وحدها حوالي 750 من الصيادين المحترفين. [27] وهي تعمل في حوالي 565 مطارًا حول الولايات المتحدة لتحديد وتقليل التهديدات التي تشكلها ضربات الطيور. [27]

انظر أيضًا عدل

مراجع عدل

  1. ^ Fraser، Kenneth Wayne (2000). Status and conservation role of recreational hunting on conservation land (PDF). Science for conservation. Wellington, N.Z.: New Zealand Department of Conservation. ص. 29. ISBN:978-0478219418. OCLC:54101985. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2020-11-11.
  2. ^ "2. – Hunting". Te Ara Encyclopedia of New Zealand (بالإنجليزية). New Zealand Ministry for Culture and Heritage Te Manatu. Archived from the original on 2021-06-04. Retrieved 2019-02-06.
  3. ^ Ford، James D.؛ Macdonald، Joanna Petrasek؛ Huet، Catherine؛ Statham، Sara؛ MacRury، Allison (1 مارس 2016). "Food policy in the Canadian North: Is there a role for country food markets?". Social Science & Medicine. ج. 152: 35–40. DOI:10.1016/j.socscimed.2016.01.034. ISSN:0277-9536. PMID:26829007.
  4. ^ Tourist hunting in Tanzania: proceedings of a workshop held in July 1993 (PDF). Leader-Williams, N., Kayera, J. A., Overton, G. L., International Union for Conservation of Nature and Natural Resources. Species Survival Commission. Gland, Switzerland: IUCN. 1996. ISBN:978-2831703152. OCLC:36838397. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2019-02-07.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: آخرون (link)
  5. ^ "Eat kangaroo to 'save the planet'". BBC News. 9 أغسطس 2008. مؤرشف من الأصل في 2021-06-24. اطلع عليه بتاريخ 2008-10-23.
  6. ^ Dow، Steve (26 سبتمبر 2007). "An industry that's under the gun". سيدني مورنينغ هيرالد. مؤرشف من الأصل في 2017-07-03. اطلع عليه بتاريخ 2008-08-19.
  7. ^ York، Catherine؛ Bale، Rachael (21 نوفمبر 2017). "Australians Hunt Kangaroos Commercially. Does It Make Sense?". www.nationalgeographic.com.au. مؤرشف من الأصل في 2019-04-14. اطلع عليه بتاريخ 2019-02-06.
  8. ^ Tippet, Gary (8 Nov 2008). "The roo shooter". The Sydney Morning Herald (بالإنجليزية). Archived from the original on 2020-08-09. Retrieved 2019-02-06.
  9. ^ Johnson, Christopher; Woinarski, John; Cooney, Rosie (5 Oct 2015). "Comment: Bans on kangaroo products are a case of emotion trumping science". SBS News (بالإنجليزية). Archived from the original on 2021-10-26. Retrieved 2019-02-06.
  10. ^ "Revierjäger / Revierjägerin". www.stmelf.bayern.de (بالألمانية). Archived from the original on 2019-02-02. Retrieved 2019-02-07.
  11. ^ Fuhr, Eckhard (19 Aug 2010). "Die Schule der Jäger". WELT (بالألمانية). Archived from the original on 2018-12-05. Retrieved 2019-02-07.
  12. ^ "Bundesverbandes Deutscher Berufsjäger - Berufsbild". www.berufsjaegerverband.de (بالألمانية). Archived from the original on 2019-03-28. Retrieved 2019-02-07.
  13. ^ Dittrich, Monika; Eissing, Stefanie (2007). Use it or lose it - Jagdtourismus und Wildtierzucht für Naturschutz und Entwicklung - Anregungen aus Benin (PDF) (بالألمانية). Heidelberg: Kasparek Verlag. p. 19. ISBN:9783925064449. OCLC:542042412. Archived from the original (PDF) on 2019-01-16.
  14. ^ Grosse, Christine; Boye, Peter; Grimm, Ute; Haupt, Heiko; Martens, Harald; Weinfurter, Monika (2001). Trophäenjagd auf gefährdete Arten im Ausland - BfN-Positionspapier (PDF). BfN-Skripten (بالألمانية). Bonn: Bundesamt für Naturschutz - BfN. Vol. 40. p. 4. OCLC:76228562. Archived from the original (PDF) on 2019-01-16.
  15. ^ Merwe, Peet Van Der. "Counting the contribution of hunting to South Africa's economy". The Conversation (بالإنجليزية). Archived from the original on 2021-11-25. Retrieved 2019-09-04.
  16. ^ Pack, Livia; Pack, Peter (2013). Namibia (بالألمانية) (6., vollst. überarb. Auflage ed.). Ostfildern: DuMont-Reiseverlag. p. 142. ISBN:9783770167159. OCLC:819513660.
  17. ^ "Who and What is PHASA". Professional Hunters Association of South Africa (PHASA) (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2021-04-14. Retrieved 2019-09-04.
  18. ^ Warren، Charles R. (2009). Managing Scotland's environment (ط. 2nd ed., completely rev. and updated). Edinburgh: Edinburgh University Press. ص. 45 ff., 179 ff. ISBN:9780748630639. OCLC:647881331. مؤرشف من الأصل في 2021-08-14.
  19. ^ Glass، Jayne (2013). Lairds, Land and Sustainability: Scottish Perspectives on Upland Management. Edinburgh: Edinburgh University Press. ISBN:9780748685882. OCLC:859160940.
  20. ^ Edward، Bujak (18 أكتوبر 2018). English Landed Society in the Great War: Defending the Realm. Bloomsbury Studies in Military History. London. ص. 71. ISBN:9781472592163. OCLC:1049577685.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: مكان بدون ناشر (link)
  21. ^ "About Gamekeeping". www.nationalgamekeepers.org.uk. مؤرشف من الأصل في 2021-07-08. اطلع عليه بتاريخ 2019-02-07.
  22. ^ Records، Laban (مارس 1995). Cherokee Outlet Cowboy: Recollections of Laban S. Records. نورمان: جامعة أوكلاهوما. ISBN:978-0-8061-2694-4. مؤرشف من الأصل في 2022-01-18.
  23. ^ Browne، Ray Broadus (1982)، Objects of special devotion: fetishism in popular culture، Popular Press، ص. 154، ISBN:978-0-87972-191-6، مؤرشف من الأصل في 2018-12-06
  24. ^ Terres، John K. (1980). The Audubon Society Encyclopedia of North American Birds. New York: Alfred Knopf. ص. 176, 181, 264–265, 283, 453, 495, 588–589, 598–59, 733–735, and 769–770. ISBN:978-0-394-46651-4.
  25. ^ DeMello، Margo (2012). Animals and Society: An Introduction to Human-Animal Studies. New York: Columbia University Press. ص. 76. ISBN:9780231526760. OCLC:811411867.
  26. ^ Conover، Michael R. (2002). Resolving Human-Wildlife Conflicts: The Science of Wildlife Damage Management. Boca Raton, Fla.: Lewis Publishers. ص. 31, 171. ISBN:9781420032581. OCLC:122907019.
  27. ^ أ ب ت Miniter، Frank (2007). The Politically Incorrect Guide to Hunting. Regnery Publishing. ص. 141 ff. ISBN:9781596985407. OCLC:647916418.

مصادر عدل

  • ديكسون، بارني. هوتون، جوناثان. آدامز، دبليو إم (2009). الصيد الترفيهي والحفظ وسبل العيش الريفية . (= علم الحفظ والممارسة). وايلي بلاكويل،(ردمك 9781444303179) .
  • جيسبل، ب. (2016). الحفاظ على الرفاهية: صيد السفاري واستهلاك الحياة البرية في شرق إفريقيا في القرن العشرين . في K. Hofmeester & B. Grewe (Eds.)، الرفاهية في المنظور العالمي: الأشياء والممارسات، 1600-2000 (دراسات في تاريخ العالم المقارن ، ص. 263-300). صحافة جامعة كامبرج. دوى: 10.1017 / 9781316257913.011.
  • جاكوبي، كارل (2001). الجرائم ضد الطبيعة: واضعو اليد والصيادون واللصوص والتاريخ الخفي للحفظ الأمريكي . بيركلي: مطبعة جامعة كاليفورنيا،(ردمك 9780520282292) .
  • لوفلوك، برنت (2007). السياحة واستهلاك الحياة الفطرية: الصيد والرماية والصيد الرياضي . لندن: روتليدج.(ردمك 978-0-203-93432-6)رقم ISBN 978-0-203-93432-6 .
  • فان دير ميروي، بييت؛ دو بليسيس، ليندي (2014). لعبة الزراعة والسياحة الصيد . أفريكان صن ميديا.(ردمك 978-0-9922359-1-8)رقم ISBN 978-0-9922359-1-8 .

روابط خارجية عدل