الشخصية الأبوية هي عكس مشاعر -ضمن المستوى النفسي العميق- على شخص آخر وعادة ما يكون أكبر سنًا، وذو سلطة وقوة، حيث يتولد تجاهه نفس المشاعر التي تتولد تجاه الأب البيولوجي، وبالرغم من ذلك، فإن المصطلح الحرفي لا يقتصر فقط على الوالد البيولوجي للشخص -وخاصة الطفل- ولكن يمكن أن يلعبه الأعمام، أو الأجداد، أو الأخوة الأكبر، أو الأصدقاء وغيرهم.[1]

لقد اقترحت عدة مقالات أن هناك ارتباطًا عامًّا بين الشخصية الأبوية الإيجابية وبين النمو الصحي للطفل[2] سواء لدى الصبية أو الفتيات.[3]

التعريف

عدل

حسب القاموس الدولي لعلم النفس فإن الشخصية الأبوية هو رجل يتم النظر إليه والتعامل معه وكأنه أب،[4]،= لكن لدى القاموس النفسي لجمعية علم النفس الأميركية تعريف أكثر شمولا، فهو بديل عن الأب البيولوجي والذي يقوم بتأدية وظائفه الأبوية ويكون محورا في تحديد الهوية وهدفا للتعلق، وقد تشمل الشخصية الأبوية أشخاصا كالآباء بالتبني وأزواج الأمهات والأخوة الأكبر سنا والمعلمين وغيرهم، ويشير هذا القاموس أن المصطلح مرادف للوالد وأب بديل فهو يستثني بهذا الوالد البيولوجي،[5] بينما يقترح التعريف الأول أن المصطلح ينطبق على أي إنسان وضمنا الوالد البيولوجي.

أهميته في تطور الطفل

عدل

يقوم الأب أو صاحب الشخصية الأبوية بدور رئيسي في حياة الطفل كمقدم رعاية أولية، وتشرح نظرية التعلق كيفية ارتباط الطفل بوالده ومتى يبحث عن شخصية أبوية منفصلة، ووفقا لدراسة أجريت عام 2010 فإن نموذج تعلق الرضيع بمقدم الرعاية الأولية له تأثير مباشر على كيفية استجابة هذا الرضيع للآخرين [6]وهذه الاستجابة قد تستمر مدى الحياة، كما أظهرت دراسات أخرى أجريت عام 2011 أن الآباء يميلون لممارسة اللعب الخشن أكثر من الأمهات مع أبنائهم.[7] وتوفّر الشخصية الأبوية وظائف أخرى: كالمساعدة في تأسيس حدود شخصية بين الأم والطفل،[8]وتعزيز الانضباط الذاتي والعمل الجماعي وتطوير الهوية الجنسية.[9][10][11]

عدم وجود الشخصية الأبوية

عدل

أظهرت الدراسات أن عدم وجود الشخصية الأبوية في حياة الطفل يمكن أن يكون له آثار سلبية شديدة على نفسية الطفل وشخصيته،[12] وفي حين أن وجود الشخصية الأبوية الإيجابية له دور كبير في النمو الصحي للطفل.

انظر أيضا

عدل

مراجع

عدل
  1. ^ M. E. Lamb ed., The Role of the Father in Child Development (2010) p. 388
  2. ^ Science news نسخة محفوظة 16 نوفمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ Daughters need fathers, too نسخة محفوظة 02 يوليو 2013 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ Sutherland, Stuart. The International Dictionary of Psychology. 2nd. ed. New York: Macmillan Press, 1996. 166. Print.
  5. ^ American Psychological Association. APA Concise Dictionary of Psychology. Washington, D.C.: American Psychological Association, 2009. 189. Print.
  6. ^ Santrock, John W. Children. 12th ed. New York: McGraw-Hill, 2013. 218. Print.
  7. ^ Santrock, John W. Children. 12th ed. New York: McGraw-Hill, 2013. 225. Print.
  8. ^ Robin Skynner/John Cleese, Families and how to survive them (1994) p. 196-9
  9. ^ Skynner, p. 21-2, p. 199-201 and p. 244-6
  10. ^ دونالد وينيكات, The Child, the Family, and the Outside World (1973) p. 115-6
  11. ^ Winnicott, p. 116-7
  12. ^ L. L. Dunlap, What All Children Need (2004) p. 79