سورة الحجر

السورة الخامسة عشر في القرآن الكريم.

سورة الحِجْر سورة مكية ما عدا الآية 87 فمدنية، وهي من المئين وقيل من مثاني، آياتها 99، وترتيبها في المصحف 15، في الجزء الرابع عشر، نزلت بعد سورة يوسف، بدأت بحروف مقطعة Ra bracket.png الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ Aya-1.png La bracket.png، والحجر هي مساكن ثمود قوم صالح المعروفة قديمًا بمدينة الحجر.[1]

الحِجْر
سورة الحجر
الترتيب في المصحف 15
إحصائيات السُّورة
عدد الآيات 99
عدد الكلمات 658
عدد الحروف 2797
السجدات لا يوجد
عدد الآيات عن المواضيع الخاصة
  • موقف المشركين من القرآن وحفظ الله له.
تَرتيب السُّورة في المُصحَف
Fleche-defaut-droite.png سورة إبراهيم
سورة النحل Fleche-defaut-gauche.png
نُزول السُّورة
النزول [[سورة مكية|مكية]]
ترتيب نزولها 54
Fleche-defaut-droite.png سورة يوسف
سورة الأنعام Fleche-defaut-gauche.png
السُّورة بالرَّسمِ العُثمانيّ
Quran2.png بوابة القرآن

مقدمةعدل

يمكن تقسيم سياق السورة هنا إلى خمس جولات، أو خمسة مقاطع، يتضمن كل منها موضوعاً أو مجالاً:

وتتضمن الجولة الأولى بيان سنة الله التي لا تتخلف في الرسالة والإيمان بها والتكذيب. مبدوءة بذلك الإنذار الضمني الملفع بالتهويل   رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ     ومنتهية بأن المكذبين إنما يكذبون عن عناد لا عن نقص في دلائل الايمان   وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ   لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ     وأنهم جميعاً من طراز واحد:   وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الْأَوَّلِينَ   وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ   كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ   لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ     وتعرض الجولة الثانية بعض آيات الله في الكون: في السماء وفي الأرض وما بينهما. وقد قدرت بحكمة وأنزلت بقدر:   وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ   وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ   إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ   وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ   وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ   وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ   وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ     وإلى الله مرجع كل شيء وكل أحد في الوقت القدر المعلوم:   وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ   وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ   وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ    .

  • أما الجولة الجولة الثالثة فتعرض قصة البشرية وأصل الهدي والغواية في تركيبها وأسبابها الأصلية، ومصير الغاوين في النهاية والمهتدين. وذلك في خلق آدم من صلصال من حمأ مسنون والنفخ من روح الله في هذا الطين. ثم في غرو إبليس واستكباره وتوليه الغاوين دون المخلصين.

والجولة الرابعة في مصارع الغابرين من قوم لوط وشعيب وصالح،   نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ   وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ     ثم يتتابع القصص، يجلو رحمة الله مع إبراهيم ولوط، وعذابه لأقوام لوط وشعيب وصالح.. ملحوظاً في هذا القصص أنه يعرض على قريش مصارع أقوام يمرون على أرضهم في طريقهم إلى الشام ويرون آثارهم:

  • أما الجولة الخامسة والأخيرة فتكشف عن الحق الكامن في خلق السماوات والأرض المتلبس بالساعة وما بعدها من ثواب وعقاب، المتصل بدعوة الرسول فهو الحق الأكبر الشامل للكون كله، وللبدء والمصير:   وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ   إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ   وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ    .[2]

المصادرعدل

وصلات خارجيةعدل