سليمان باشا العظم

والي مصر و دمشق و صيدا في عهد الدولة العثمانية

سليمان باشا العظم كان حاكم إيالة صيدا (1727-1733)، وإيالة دمشق (1733-1738 ، 1741-1743)، وإيالة مصر ( 1739-1740) في عهد الدولة العثمانية.[1][2] ينتمي إلى عائلة العظم، وهو ابن إبراهيم باشا العظم وعم أسعد باشا العظم الذي خلفه في منصب والي دمشق وسعد الدين باشا العظم، الذي شغل أيضًا منصب والي مصر.[3]

سليمان باشا العظم
معلومات شخصية
الوفاة مايو 1743   تعديل قيمة خاصية (P570) في ويكي بيانات
لوبيا  تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
مكان الدفن مقبرة الباب الصغير  تعديل قيمة خاصية (P119) في ويكي بيانات
مواطنة الدولة العثمانية  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
إخوة وأخوات
مناصب
والي صيدا   تعديل قيمة خاصية (P39) في ويكي بيانات
في المنصب
1728  – 1730 
 
والي مصر   تعديل قيمة خاصية (P39) في ويكي بيانات
في المنصب
1739  – 1740 
الحياة العملية
المهنة سياسي  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات

حياته

عدل

وُلي طرابلس وصار جرداوياً لاخيه شقيقه الوزير إسماعيل ثم وُلي صيدا، وبها انتهت إليه الوزارة ثم وُلي صيدا ثانية ثم وُلي دمشق سنة 11461151 بامارة الحج وحج للمرة الخامسة بحجيج الشام ثم وُلي مصر وعاد إلى دمشق فوليها سنتين 11541156.

وجاء في كتاب (ولاة دمشق) صفحة 65 "في التاسع من شعبان سنة 1146 نهار يوم الخميس دخل والي دمشق سليمان باشا العظيم زاده المنفصل عن صيدا. وجاء في الصفحة 78 "خرج سليمان باشا إلى الحج ولما عاد أقام الافراح ورفع المظالم وعمّر عمارة كبيرة" عُزل في سنة 1151.

وقال أيضا (وفي غرة رجب سنة 1154 دخل الشام ثانية، منفصلا عن مصر).

وجاء في تاريخ الجبرتي جزء 1 صفحة 155-156 ان سليمان باشا الشهير بابن العظم تولى ولاية مصر سنة 1152 وعُزل في السنة التالية. ويقول البديري في يومياته:

«دخل سليمان باشا الشام نهار الخميس ثاني عشر جمادى الثانية من سنة 1154 وبعد ثلاثة أيام من دخوله أعدم ثلاثة أشقياء من العرب»

ثم توسع البديري بذكر ما قام به سليمان باشا من الأعمال الذي قام بها نشر الأمن، ومن جملة ما رواه عنه قوله:

«في أوائل شهر صفر الخير من سنة 1156 جاء خبر عن الحج الشريف بأنه سُلب في الحسا قريباً من القطرانة وذهب على ما قيل نصف الحاج، من خيل وجمال وبغال ونساء ورجال وأموال وأحمال، وقد سُلب لاحد التجار سبعة عشر حمل كل حمل لا يقام بثمن، فاستغاثوا بحضرة سليمان باشا العظم والي الشام وأمير الحج وقالوا نحن نهب لك مالنا فخذه أنت ولا تتركه للعرب، وسرعان ما نهض واخذ معه جماعة وذهب إلى مكان الحادث فخاطر بنفسه ثم عاد بالاسلاب جميعها وسلمها إلى اصحابها ولم يأخذ لنفسه شيئا منها وقد عدوا هذه المنقبة لمثله من الهمم العالية والمروءة السامية.»

واستمرالسيد البديري يعدد مناقب صاحب الترجمة إلى أن وصل إلى الخبر التالي:

«في يوم الأحد غرة جمادى الأولى من هذه السنة شرع حضرة سليمان باشا العظم في تعمير وترميم نهر القنوات وجعل جميع المصاريف من ماله ـ جزاه الله خيرا ـ واشتغل بها من الفعلة مائتا فاعل، فأمر بقطع الصخر من طريقها وبتشييد اركانها وإصلاح ما فسد منها ورفع جدرانها وبضبطها ضبطا جيدا وبإصلاح فروض مستحقيها على الوجه الحق وبأن يأخذ كل ذي حق حقه، فكانت هذه العمارة والضبط ما سبقه اليه أحد من عهد إصلاحها من ايام التيمور لما اصلحت بعده. وقد تمت عمارته في برهة خمس عشر يوما في أول (مربعانية) الصف ولما تم، امر بإطلاق النهر فكان إطلاقه على أهل دمشق فرجة من أبهج الفرج ويوم أشبه بيوم الزحام.»

وفي الجزء الرابع من تاريخ سوريا المجلد السابع ليوسف الدبس صفحة 375 وما بعدها إلى 385 أخبار عن مناوشات جرت بين سليمان باشا وبين امراء لبنان أيدها الأمير حيدر الشهابي في تاريخه عن لبنان.

وأخيرا أنقل هذه الفقرة للخوري ميخائيل بريك الدمشقي من تاريخه المسمى (وثائق تاريخيه – للكرسي الملكي الانطاكي) وتقع حوادثه بين سنتي 1720 و1782 ميلادية حيث قال في الصفحة 8 منه :((عين سليمان باشا العظم لدمشق وكان حاكما عادلا رفع المظالم عن جميع الحرف، وعمر السرايا(4) الخ وفي سنة 1744 ركب إلى طبريا لمحاربة ظاهر العمر وهناك مات وقيل مسموما. واحضروه للشام وغسل ودفن في مدفن آل العظم بجوار بلال الحبشي – ويا حيفه يموت-....)) أي دفن في مقبرة الباب الصغير،[4] وقد ذكر البديري في يومياته في الصفحة 45 كيف مات ودفن وماقام به الدفتردار فتحي الفلاقنسي من أعمال بربرية في سبيل الاستيلاء على خزائنه واملاكه والتضييق على عائلته وتعذيبها واقامته عليها حرسا بالليل والنهار وأن أخاه أسعد باشا انتقم فيما بعد من هذا الدفتردار انتقاما شديدا لما ارتكبه من الفظائع في هذا السبيل. ثم قال : ((رحمة واسعة فقد كان وزيرا عادلا حليما صاحب خيرات ومبرات محبا للعلماء واهل الصلاح وقد أبطل مظالم كثيرة)) ويروي التاريخ أن سليمان باشا بنى مدرسة السليمانية بدمشق كما تقدم.

كما ذكر أخباره محمد كرد علي في كتابه خطط الشام.

انظر أيضًا

عدل

مراجع

عدل
  1. ^ Mehmet Süreyya (1996) [1890], Nuri Akbayar; Seyit A. Kahraman (eds.), Sicill-i Osmanî (بالتركية), Beşiktaş, Istanbul: Türkiye Kültür Bakanlığı and Türkiye Ekonomik ve Toplumsal Tarih Vakfı, p. 1546, ISBN:9789753330411, Archived from the original on 2023-01-23
  2. ^ 'Abd al-Rahman Jabarti؛ Thomas Philipp؛ Moshe Perlmann (1994). Abd Al-Rahmann Al-Jabarti's History of Egypt. Franz Steiner Verlag Stuttgart. ج. 1. ص. 246. مؤرشف من الأصل في 2022-12-04.
  3. ^ 'Abd al-Rahman Jabarti؛ Thomas Philipp؛ Moshe Perlmann (1994). Abd Al-Rahmann Al-Jabarti's History of Egypt. Franz Steiner Verlag Stuttgart. ج. 1. ص. 246. مؤرشف من الأصل في 2019-06-08.
  4. ^ "الباب الصغير (مقبرة) - بقلم أكرم العلبي". الموسوعة العربية. الموسوعة العربية. مؤرشف من الأصل في 2021-02-01. اطلع عليه بتاريخ 01/ 02/ 2021 م. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)