سامي أبو دياك

أسير فلسطيني

سامي عاهد أبو دياك (26 إبريل 1983- 26 نوفمبر 2019) هو أسير فلسطيني من مواليد بلدة سيلة الظهر قضاء جنين، اعتقلته سلطات الإحتلال الإسرائيلي ضمن أحداث الإنتفاضة الثانية سنة 2002، وحُكم عليه بثلاث مؤبدات وثلاثين عامًا، واستُشهد داخل الأسْر نتيجة الإهمال الطبي.[1]

سامي أبو دياك
معلومات شخصية
الميلاد سنة 1983   تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
جنين  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
تاريخ الوفاة سنة 2019 (35–36 سنة)  تعديل قيمة خاصية (P570) في ويكي بيانات
مواطنة دولة فلسطين  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات

اعتقاله عدل

تمكنت قوات الإحتلال الإسرائيلي من اعتقال أبو دياك بتاريخ 17 يوليو 2002، وأُصيب في رأسه وجسده إصابات بليغة كادت أن تقتله أثناء اشتباكه معهم،[2] واستُشهد حينها اثنين من رفاقه، وبعد اعتقاله خضع للتحقيق المكثّف لمدة 75 يوما في مركز تحقيق الجلمة، تعرض خلالها لشتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي، حيث نقل أثناء فترة التحقيق للمشفى ثلاث مرات، نتيجة للتعذيب الذي تعرض له، وكانت قوات الاحتلال تعيده من المشفى إلى غرف التحقيق مباشرة.[3] وتعرّض لقمع الوحدات الخاصة ككافة الأسرى، وجرى عزله انفرادياً عقوبة له لأشهر عديدة، وفي أول فترة اعتقاله مُنع والداه من زيارته، وأعتقل أخاه سامر بعد ثلاث سنوات من اعتقاله، وحُكم عليه بالمؤبد و25 سنة، لتبدأ معاناة الأخوين مع الأسر من جهة، ومع المرض والإهمال الطبي من جهة أخرى.[4]

مرضه واستشهاده عدل

تعرض أبو دياك عام 2015 لخطأ طبي عقب خضوعه لعملية جراحية في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي، وتم استئصال جزء من أمعائه، ونتيجة عدم إغلاق الجرح بإحكام ونقله المتكرر من المعتقل إلى المشفى بعربة غير مجهزة طِبيًا، أُصيب بتسمم في جسده وفشل في الكلى والرئتين، فأعقب ذلك خضوعه لثلاث عمليات جراحية، وبقي تحت تأثير المخدر لمدة شهر موصولاً بأجهزة التنفس الإصطناعي، إلى أن ثبت لاحقًا إصابته بالسرطان.[5] وفي عام 2019 تفاقم وضعه الصحي وجرى نقله لمستشفى "أساف هاروفيه" المدني، ليتم إعادته مجدداً إلى "عيادة سجن الرملة" واستشهد فيها وهي عيادة تفتقر لأدنى مقومات الحياة الإنسانية والتجهيزات والمعدات اللازمة.[6] وقال في كلماته الأخيرة: "إلى كل صاحب ضمير حي، أنا أعيش في ساعاتي وأيامي الأخيرة، أريد أن أكون في أيامي وساعاتي الأخيرة إلى جانب والدتي وبجانب أحبائي من أهلي، وأريد أن أفارق الحياة وأنا في أحضانها، ولا أريد أن أفارق الحياة وأنا مكبل اليدين والقدمين، وأمام سجان يعشق الموت ويتغذى، ويتلذذ على آلامنا ومعاناتنا"[7]

مراجع عدل

  1. ^ "استشهاد الأسير سامي أبو دياك داخل سجون الاحتلال". الغد. مؤرشف من الأصل في 2024-04-15. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-14.
  2. ^ "والدة الشهيد الأسير أبو دياك تروي للجزيرة نت فصولا من معاناة ابنها". الجزيرة.نت. مؤرشف من الأصل في 2024-04-14. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-14.
  3. ^ "سامي أبو دياك". مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان. مؤرشف من الأصل في 2023-03-22. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-14.
  4. ^ "أبو دياك: حالة الأسير سامي أبو دياك توثق انتهاكات الاحتلال بحق الاسرى". وكالة معا الإخبارية. مؤرشف من الأصل في 2020-08-14. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-14.
  5. ^ "مسيرات غاضبة عَقِبَ استشهاد الأسير سامي أبو دياك بسجون الاحتلال". دنيا الوطن. مؤرشف من الأصل في 2019-11-29. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-14.
  6. ^ "الأسير سامي أبو دياك يقضي شهيدا دون تحقيق أمنيته بالموت في "حضن" والدته ويفتح ملف "القتل البطيء"". القدس العربي. مؤرشف من الأصل في 2020-06-16. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-14.
  7. ^ "الأسير سامي أبو دياك يترجل بعيدا عن حضن والدته". منظمة التحرير الفلسطينية. مؤرشف من الأصل في 2024-04-15. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-14.