ساعة بغداد (رواية)

رواية من تأليف شهد الراوي

ساعة بغداد رواية للروائية العراقية شهد الراوي.[3] صدرت الرواية لأوّل مرة عام 2016 عن دار الحكمة للنشر والتوزيع في لندن. ودخلت في القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2018، المعروفة بأسم «جائزة بوكر العربية».[4] تدور أحداث الرواية في منطقة راقية من أحياء بغداد في عقد التسعينيات من القرن العشرين، وترويها طفلة تجد نفسها مع عائلتها في ملجأ محصن ضد الغارات الجوية الأمريكية.[5]

ساعة بغداد[1][2]
ساعة بغداد
غلاف رواية ساعة بغداد لشهد الراوي
معلومات الكتاب
المؤلف شهد الراوي
اللغة العربية
الناشر دار الحكمة للنشر والتوزيع في لندن
تاريخ النشر 2016
النوع الأدبي رواية
الموضوع الاحلام، المشاعر الإنسانية، حصار العراق، غزو العراق
التقديم
نوع الطباعة ورقي غلاف عادي
عدد الصفحات 227
القياس وسط
الجوائز
جائزة الكتاب الأول من مهرجان إدنبرة الدولي
المواقع
ردمك 978-1-78481-085-6
جود ريدز صفحة الكتاب على جود ريدز

حول الرواية

عدل

كتبت الرواية ببنية غير تقليدية على حد وصف أحد النقاد، وبجرأة سردية عالية تجاوزت فيها الكاتبة منطق تعاقب الأحداث، كما أنها استطاعت أن تنفذ من الأحلام والذكريات والأوهام إلى الواقع وبالعكس، لتروي قصة جيل ولد في حرب وعاش في حصار وهاجر في أعقاب حرب أخرى.[6]

 
ساعة بغداد

تميزت الرواية بسرد الكاتبة لأحداث الرواية بشكل يتدرج في تعقيد المفردات اللغوية التي اعتبرها بعض النقاد اسلوباً مبتكراً في استقطاب القراء غير المتمرسين في الرواية العربية. حيث يبدأ باستخدام مفردات سهلة الاستخدام تدخل ضمن مفردات طفلة، تحاول التعبير عن الافكار والمشاعر المعقدة التي يشعر بها أي إنسان، مما يعطي انطباع للقارئ انها رواية مكتوبة بنوع من السذاجة التي ما تلبث أن تبدأ بتطوير التراكيب اللغوية والتشبيهات مع تقدم عمر القاص\الراوي الضمني للرواية والتي تسرد الأحداث مع شيء من الغموض المقصود للسماح للقارئ بملئ الفراغات المقصودة بما يستكمل القصة على مستوى فردي.

اعتبرت تقنية بناء مفردات تناسب عمر القاص الضمني حسب عمره من التقنيات الحديثة غير الشائعة في الرواية العربية عموماً، والرواية العراقية على وجه الخصوص. بالإضافة إلى ادخال عناصر من السحر\الميتافيزيقية في السردية التي تقع ضمن الواقعية للأحداث التي اعطت للمؤلفة امكانية الخروج من مأزق اللاواقعية في طرح الأفكار الفلسفية ذات عمق روحي ضمن الرواية التي يعتبرها النقاد من فئة روايات البلوغ Coming of Age story في مجتمع عانى من الحروب وتبعاتها.

تقول الكاتبة «روايتي عن أبناء جيلي ومدينتي بغداد التي غادرتها ولم تغادرني، عن طفولتنا ومراهقتنا وشبابنا وأمنياتنا التي حاولت أن أحميها من النسيان وأمنعها من الضياع، إنها (الرواية النظيفة) كما يروق لي تسميتها لأنها لا تتعمد أي إثارة خارج منطق الأحداث التي صنعها الواقع والحلم والذكرى والوهم، بعد الحد من دور العقل والمنطق في رسم النهايات الطبيعية المتوقعة، فهناك نهايات مفتوحة وأسئلة لم تتم الإجابة عنها وهكذا هي الحياة بمجملها». وتضيف: «من الناحية الفنية، أنا مدينة بشكل كبير ليس لكبار الروائيين العالميين الذين قرأت بعض أعمالهم، وإنما للروائيات الشابات اللواتي بدأن باحتلال أماكنهن في الرواية ما بعد الحداثية، خاصة في أمريكا وكندا وأستراليا والمملكة المتحدة، واللائي أستطيع أن أعدهن الموجة الأولى من روائيات عصر السوشيال ميديا، من أمثال (إيما كلاين) وجوجو مويس و(هيلين ديني) وسواهن، حيث أضحت الرواية معهن عالما من التدفق الشعوري العميق، الذي لا يتردد في قبول الأوهام والأحلام كجزء حقيقي من الواقع المعيش، ولا مشكلة لديهن في أن يتدخل السحر في تغيير اتجاه الحدث وإعادة صياغته دون التضحية بهذا الواقع».[7]

اقتباسات

عدل
  فمثلاً، يمكنك ان تقول انها الساعة السابعة صباحاً حسب توقيت بغداد المحلي، بينما يقول شخص ما يقف من الجهة الثانية المقابلة انها الساعة الخامسة عصراً بتوقيت بغداد المحلي، في الجهة الثالثة بامكان شخص ما مر مصادفة في هذه المدينة ان يقول نحن الان في الساعة الثانية ظهراً من يوم الاربعاء الموافق 9 نيسان 2003، بينما شخص آخر يقف في الجهة المقابلة له و ليس بعيداً عنه يقول بدون ان يرتكب خطأ ما إن الوقت الان هو الساعة الرابعة من فجر يوم الاحد الموافق للعاشر من شهر شباط عام 1258.

هكذا اضطراب الوقت المحلي في مدينة واحدة، يتقاسم اهلها الوقت حسب امكنتهم التي ينظرون منها إلى ساعتها. ففي هذه المدينة الغرائبية اصبحت اجيال مختلفة تتعايش فيها و ليس لديها احساس طبيعي بالزمن الذي تعيش بداخله. صار الناس يسبحون في فراغ زمني تختلط فيه قرون سحيقة مع سنوات حديثة، صار بالامكان رؤية نبوخذنصر و سميراميس يجلسان في مطعم يعمل فيه يزدجرد كسرى نادلاً.[8]

 

الجوائز والترشيحات

عدل
السنة الجائزة النتيجة مراجع
2018 الجائزة العالمية للرواية العربية رُشِّح [9]
جائزة الكتاب الأول في مهرجان إدنبرة الدولي للكتاب فوز [10][11]

وصلات خارجية

عدل

المصادر

عدل
  1. ^ "ساعة بغداد – شهد الراوي" ، الفهرس العالمي التابع لمركز المكتبة الرقمية على الانترنت نسخة محفوظة 14 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ "ساعة بغداد – شهد الراوي" ، موقع شبكة جودريدز الأدبية نسخة محفوظة 02 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ "ترجمة شهد الراوي" ،الموقع الرسمي للجائزة العالمية للرواية العربية نسخة محفوظة 18 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ "القائمة الطويلة لجائزة (بوكر) لعام 2018" ، الموقع الرسمي للجائزة العالمية للرواية العربية نسخة محفوظة 18 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ رواية ساعة بغداد نسخة محفوظة 18 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ ظاهرة "ساعة بغداد".. انعطاف في الكتابة وحريق في سوق الكتب - ملاحق جريدة المدى اليومية نسخة محفوظة 07 فبراير 2019 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ شهد الراوي لـ"الخليج أونلاين": الرواية حريتي و"ساعة بغداد" البداية نسخة محفوظة 03 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
  8. ^ شهد الراوي تصدر روايتها الأولى «ساعة بغداد» | المصري اليوم نسخة محفوظة 09 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
  9. ^ Limited، Elaph Publishing. "ترشيح روائية للبوكر العربي يثير ضجة في الوسط الادبي العراقي". @Elaph. مؤرشف من الأصل في 2018-08-29. اطلع عليه بتاريخ 2020-03-04.
  10. ^ "'ساعة بغداد' تفوز بجائزة مهرجان إدنبره الدولي". قناة الحرة. مؤرشف من الأصل في 2018-11-10. اطلع عليه بتاريخ 2020-03-04.
  11. ^ "جائزة "الكتاب الأول" من نصيب الروائية العراقية شهد الراوي". قناة الفلوجة. 2 نوفمبر 2018. مؤرشف من الأصل في 2020-03-04. اطلع عليه بتاريخ 2020-03-04.