الزبيبة هي ثفن يظهر في جبهة المصلي من أثر الصلاة وذلك نتيجة الاحتكاك الحاصل بين مقدم الرأس وموضع السجود على سجادة الصلاة خصوصا في مصر.[1][2]

صورة لعلامة الصلاة على جبهة حاج خارج المسجد الحرام

الثفن هو عبارة عن منطقة من الجلد السميك الصلب المتكونة نتيجة وقوع احتكاك أو ضغط متكرر على الجلد، ولذلك فإنه غالبا ما يتكون في اليدين والقدمين، ولكنه قد يتكون في أي مكان من جلد الإنسان.[3]

في الشريعة الإسلامية عدل

يعتقد بعض الناس أن زبيبة الوجه هي المقصودة في قول الله في القرآن: ﴿سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ [الفتح:29]، ولكن ليست زبيبة الوجه هي المقصودة في تلك الآية،[4] وقد جاء عن أبي حاتم الرازي أنه قال فيها: «ربما كان بين عيني من هو أقسى قلبا من فرعون».[5]

أما عن تفسير السيما في الآية، فقال بعض المفسرين أنها علامة يجعلها الله في وجوه المؤمنين يوم القيامة يُعرفون بها لما كان من سجودهم له في الدنيا، وجاء عن ابن عباس أنها الصلاة تبدو في وجوههم يوم القيامة وأنها السمت الحسن وسيما الإسلام وسمته وخشوعه، وجاء عن التابعي عطية بن قيس الكلابي أن مواضع السجود يوم القيامة أشد وجوههم بياضًا، وجاء عن مقاتل بن حيان أنه النور في وجوههم يوم القيامة، وجاء عن مجاهد أنه الخشوع.[6]

مراجع عدل

  1. ^ Slackman، Michael (18 ديسمبر 2007). "Fashion and Faith Meet, on Foreheads of the Pious". New York Times. مؤرشف من الأصل في 2024-04-01. اطلع عليه بتاريخ 2021-10-02.
  2. ^ ""زبيبة الصلاة" تثير الجدل في مصر.. تدين أم مرض جلدي؟ (خاص)". العين الإخبارية. 8 مارس 2023. مؤرشف من الأصل في 2024-03-29. اطلع عليه بتاريخ 29 مارس 2024. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= و|تاريخ النشر= (مساعدة)
  3. ^ "Corns and Calluses: Symptoms, Treatment & Care Tips". كليفلاند كلينك. مؤرشف من الأصل في 2024-02-07. اطلع عليه بتاريخ 2022-03-10.
  4. ^ "المقصود بقوله تعالى: (سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم..)". إسلام ويب. 2 فبراير 2003. مؤرشف من الأصل في 2022-08-05. اطلع عليه بتاريخ 2024-03-29.
  5. ^ "ماذا عن العلامة في جبهة المصلي من أثر السجود؟". الإسلام سؤال وجواب. مؤرشف من الأصل في 2024-03-29. اطلع عليه بتاريخ 2024-03-29.
  6. ^ محمد بن جرير الطبري (2001)، جامع البيان عن تأويل آي القرآن: تفسير الطبري، تحقيق: عبد الله بن عبد المحسن التركي (ط. 1)، القاهرة: هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان، ج. 21، ص. 321-323، OCLC:1103746918، QID:Q97221368