حب روسيا

الإعجاب والمودة تجاه روسيا
(بالتحويل من روسوفيليا)

حب روسيا أو الروسوفيليا هي الإعجاب الولع بروسيا (يشمل الاتحاد السوفييتي والإمبراطورية الروسية) والتاريخ الروسي والثقافة الروسية. يُعتبر مصطلح معادة الروس نقيضًا لهذا المصطلح.[1][2]

جسر موسكو في مدينة بودغوريتسا عاصمة جمهورية الجبل الأسود.

حسب البلد عدل

بيلاروس عدل

لبيلاروس علاقات سياسية واقتصادية وثيقة مع روسيا، وكلاهما جزء من دولة الاتحاد ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي ورابطة الدول المستقلة والاتحاد الجمركي الأوراسي ولهما تراث سوفيتي مشترك.

وصف العديد من المراقبين بيلاروس في أعقاب الاحتجاجات البيلاروسية 2020 والغزو الروسي لأوكرانيا بأنها دولة عميلة لروسيا أو دولة تابعة لها.[3][4][5][6][7][8]

الصين عدل

 
الرئيس الصيني شي جين بينغ مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موكب يوم نصر موسكو 2015.

دعم الحزب الشيوعي الصيني روسيا بشدة خاصة في أعقاب العقوبات الغربية.[9][10][11]

ذكر مركز بيو للأبحاث في استطلاع عام 2019 أن 71% من الروس لديهم وجهة نظر إيجابية تجاه الصين.[12] وذكر في استطلاع أجرته مؤسسة يوجوف في نفس العام أن 71% من الصينيين يعتقدون أن روسيا لها تأثير إيجابي على الشؤون العالمية.[13]

أظهر العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في الصين خلال الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022 تعاطفًا مع السياسة الروسية ويرجع ذلك جزئيًا إلى عدم الثقة في السياسة الخارجية الأمريكية.[14][15] ذكر مركز كارتر تشاينا فوكس في أبريل 2022 أن 75% من المشاركين الصينيين يرون أن دعم روسيا حربها فيه مصلحة للصين.[16] كان لحركة ليتل بينك القومية دور في نشر المشاعر المؤيدة للحرب والمؤيدة لروسيا على الإنترنت الصيني.[17]

فنلندا عدل

يعتبر حزب السياسي السلطة ملك للشعب الفنلندي (VKK) فريدًا من نوعه في أنه الحزب الفنلندي الوحيد الداعم لروسيا. واحتج الحزب على العقوبات المفروضة على روسيا ودعم غزو روسيا لأوكرانيا.[18][19][20]

ألمانيا عدل

وصف الفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه روسيا بأنها القوة الوحيدة المتينة والتي يمكنها الصمود، والتي لا يزال بإمكانها إنتاج شيء ما... وهو نقيض تلك السياسة والعصبية الأوروبية الضعيفة المثيرة للشفقة، التي أدت إلى تأسيس الرايخ الألماني، لقد دخل مرحلته الحاسمة... في كتابه الصادر عام 1895 بعنوان نقيض المسيح.[21]

إندونيسيا عدل

التأييد لروسيا مرتفع بين الإندونيسيين ويرجع لعلاقات موسكو بالمسلمين والعالم الإسلامي والعداء الشعبي للغرب الذي سببه حروب الولايات المتحدة وحلفاؤها في أفغانستان والعراق فضلاً عن القضية الفلسطينية

ينتشر حب روسيا أيضًا بين اليسار السياسي بسبب قرب الرئيس الإندونيسي أحمد سوكارنو من الاتحاد السوفيتي. المشاعر المؤيدة لروسيا قوية بشكل خاص بين أعضاء حزب النضال الديمقراطي الإندونيسي الحاكم الذي يقوده ابنة سوكارنو ميجاواتي سوكارنوبوتري التي انتقدت علنًا أوكرانيا والرئيس فولوديمير زيلينسكي.[22]

إيران عدل

ذكرت مؤسسة إيران بول في استطلاع أجرته في ديسمبر 2018 أن 63.8% من الإيرانيين لديهم وجهة نظر إيجابية تجاه روسيا.[23]

صربيا عدل

لروسيا شعبية

كبيرة في صربيا، ويعتبر العديد من الصرب روسيا حليفًا وثيقًا تقلديًا بسبب العرق السلافي المشترك والثقافة والعقيدة الأرثوذكسية.[24] ذكر المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية أن 54% من الصرب يعتبرون روسيا حليفًا. وبالمقارنة فإن 11% يرون أن الاتحاد الأوروبي حليف، و6% يرون الولايات المتحدة حليف.[25]

أثناء الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، نظمت مجموعة دورية الشعب اليمينية المتطرفة مسيرات مؤيدة لروسيا في بلغراد، والتي حضرها 4000 شخص.[26][27][28]

سمى سكان قرية أدزينسي الصربية قريتهم في عام 2017 بوتينوفو تكريما لفلاديمير بوتين.[29][30]

أوكرانيا عدل

في استفتاء استقلال أوكرانيا عام 1991، صوت 92% من الأوكرانيين (منهم 55% من العرق الروسي) لصالح الاستقلال عن موسكو،[31] تتراوح سياسة الحكومة الروسية حول أوكرانيا من الشراكة الاقتصادية الوثيقة إلى الاتحاد الوطني الكامل.[32] كان لروسيا وأوكرانيا علاقات اقتصادية وثيقة بشكل خاص، وكان حزب الأقاليم الروسي أكبر حزب في البرلمان الأوكراني في الانتخابات البرلمانية الأوكرانية عام 2006. كان للحكومة الروسية قوة في السياسة الأوكرانية حتى الثورة البرتقالية وأزمة القرم في عام 2014 وقتها أصبح الموقف العام للأوكرانيين حول روسيا والروس أكثر سلبية،[33] مع تفضيل معظم الأوكرانيين لحلف شمال الأطلسي[34] والاتحاد الأوروبي عن الشراكة مع روسيا.[35]

وجدت دراسة أجراها معهد كييف الدولي لعلم الاجتماع في عام 2016 أن 67% من الأوكرانيين لديهم موقف إيجابي تجاه الروس، لكن 8% فقط كان لديهم موقف إيجابي تجاه الحكومة الروسية.[36]

كان لدى 41% من الأوكرانيين نظرة جيدة تجاه الروس (42% نظرة سلبية)، بينما كان لدى 54% من الروس نظرة إيجابي حول أوكرانيا، وفقًا لاستطلاع أجري في أكتوبر 2021 لسكان البلاد.[37]

الولايات المتحدة عدل

لدى العديد من أعضاء الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة آراء إيجابية تجاه روسيا. ذكر استطلاع للرأي أجري عام 2017 أن حوالي 32% من المشاركين الجمهوريين لهم آراء إيجابية حول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.[38] ارتفعت هذه الأرقام بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. ذكر في استطلاع أجرته مؤسسة يوجوف أن ما يقرب من 62% من الجمهوريين يفضلون فلاديمير بوتين على جو بايدن لأن بوتين زعيم أقوى من بايدن.[39] أعرب العديد من الجمهوريين البارزين منهم الرئيس السابق دونالد ترامب والمذيع تاكر كارلسون وعضوة الكونغرس مارجوري تايلور جرين، عن إعجابهم بروسيا وقادتها.[40][41]

فيتنام عدل

ينظر 83% من الشعب الفيتنامي إلى تأثير روسيا العالمي بشكل إيجابي في عام 2017.[42] وينبع هذا من الدعم السوفييتي التاريخي لفيتنام خلال حرب فيتنام.[43]

انظر أيضًا عدل

مراجع عدل

  1. ^ "Russophobia". The American Heritage Dictionary. مؤرشف من الأصل في 2023-04-18. اطلع عليه بتاريخ 2020-12-27.
  2. ^ "Russophobia". Merriam-Webster. مؤرشف من الأصل في 2022-11-01. اطلع عليه بتاريخ 2022-07-10.
  3. ^ Kuzio، Taras (6 ديسمبر 2022). "Russia must stop being an empire if it is wishes to prosper as a nation". المجلس الأطلسي. مؤرشف من الأصل في 2023-01-30. اطلع عليه بتاريخ 2023-01-27.
  4. ^ Dempsey، Judy (24 فبراير 2022). "Judy Asks: Is Belarus's Sovereignty Over?". مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي. مؤرشف من الأصل في 2023-07-26. اطلع عليه بتاريخ 2023-01-27.
  5. ^ Haltiwanger، Josh (14 ديسمبر 2022). "Ukrainian forces are bracing for the possibility of another Russian invasion via Belarus: 'We have to be ready'". بيزنس إنسايدر. مؤرشف من الأصل في 2023-02-05. اطلع عليه بتاريخ 2023-01-27.
  6. ^ "What Does Putin Really Want?". بوليتيكو. 25 فبراير 2022. مؤرشف من الأصل في 2024-02-29. اطلع عليه بتاريخ 2023-01-27.
  7. ^ Hopkins, Valerie (22 Jun 2023). "Belarus Is Fast Becoming a 'Vassal State' of Russia". نيويورك تايمز (بالإنجليزية الأمريكية). ISSN:0362-4331.
  8. ^ "Belarus: MEPs alarmed by Russia's subjugation of Belarus as a satellite state". البرلمان الأوروبي. 7 سبتمبر 2023. مؤرشف من الأصل في 2024-02-22.
  9. ^ "Analysis | Russia becomes China's 'junior partner'". Washington Post (بالإنجليزية الأمريكية). ISSN:0190-8286. Archived from the original on 2023-08-01. Retrieved 2023-04-28.
  10. ^ "Russia's reliance on China will outlast Vladimir Putin, says Alexander Gabuev". The Economist (بالإنجليزية). Archived from the original on 2024-02-22. Retrieved 2023-04-28.
  11. ^ "Russia could become China's 'economic colony,' CIA director says". Fortune (بالإنجليزية). Archived from the original on 2023-07-06. Retrieved 2023-04-28.
  12. ^ "People around the globe are divided in their opinions of China". Pew Research. مؤرشف من الأصل في 2024-01-09. اطلع عليه بتاريخ 2019-10-01.
  13. ^ "Superpowers and Country Reputations" (PDF). YouGov. 31 أغسطس 2019. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2023-12-15.
  14. ^ Repnikova، Maria؛ Zhou، Wendy (11 مارس 2022). "What China's Social Media Is Saying About Ukraine". ذا أتلانتيك. مؤرشف من الأصل في 2024-01-06.
  15. ^ "Ukraine war: most Chinese believe backing Russia is in their national interest, says US think tank". South China Morning Post. 20 أبريل 2022. مؤرشف من الأصل في 2023-12-08.
  16. ^ "Russian 'invasion was wrong': Views from China on war in Ukraine". Al Jazeera. 31 مارس 2023. مؤرشف من الأصل في 2023-12-30.
  17. ^ Li، Yuan (27 فبراير 2022). "Why the Chinese internet is cheering Russia's invasion". نيويورك تايمز. مؤرشف من الأصل في 2022-02-28. اطلع عليه بتاريخ 2022-03-21.
  18. ^ Hiiro, Jukka (25 Aug 2022). "Seuran kysely: VKK:n kannattajat erottuvat kaikissa Venäjä-kysymyksissä – Venäjä-vastaisimpia ovat Rkp:n ja kokoomuksen kannattajat". Seura.fi (بالفنلندية). Archived from the original on 2023-10-21. Retrieved 2023-03-18.
  19. ^ "VKK:n rivit rakoilevat: Ano Turtiaisen Venäjä-puheet, autoritaarinen johtajuus ja uskonnolliset kannanotot ajavat pois puolueesta". Yle Uutiset (بالفنلندية). 11 Apr 2022. Archived from the original on 2023-05-05. Retrieved 2023-03-18.
  20. ^ "Osa perussuomalaisista myötäilee suoraan Venäjän kantoja". www.iltalehti.fi (بالفنلندية). Archived from the original on 2023-11-29. Retrieved 2023-03-18.
  21. ^ "Nietzsche, Putin and the spirit of Russia". 27 أغسطس 2022. مؤرشف من الأصل في 2023-10-21.
  22. ^ "Megawati Singgung Perang Ukraina-Rusia saat Resmikan KRI Bung Karno". مؤرشف من الأصل في 2023-06-23.
  23. ^ "State of Iran Survey Series". IranPoll. 8 فبراير 2019. مؤرشف من الأصل في 2024-01-20.
  24. ^ "Зашто је Путин толико популаран у Србији? – Центар за развој међународне сарадње". crms.org.rs. مؤرشف من الأصل في 2023-10-21. اطلع عليه بتاريخ 2018-10-17.
  25. ^ "Pandemic trends: Serbia looks east, Ukraine looks west". ecfr.eu. 5 أغسطس 2021. مؤرشف من الأصل في 2023-10-26. اطلع عليه بتاريخ 2021-11-09.
  26. ^ Filipovic, Branko (5 Mar 2022). "Pro-Russia Serbs march in Belgrade as country treads ever finer line between East and West". Reuters (بالإنجليزية). Archived from the original on 2023-10-04. Retrieved 2022-03-07.
  27. ^ "Thousands of pro-Russia Serbs march in Belgrade". BBC News (بالإنجليزية البريطانية). Archived from the original on 2023-07-25. Retrieved 2022-03-07.
  28. ^ Komarčević, Dušan (14 Dec 2022). "Pod maskama u Beogradu 'brane' Kosovo". Radio Slobodna Evropa (بكرواتية صربيا). Archived from the original on 2023-05-24. Retrieved 2023-01-11.
  29. ^ "Serbian village renamed for Putin would welcome Trump, too". NBC News (بالإنجليزية). 5 Feb 2017. Archived from the original on 2023-10-21. Retrieved 2022-03-10.
  30. ^ Коцић، Данило. "Путиново, село с 12 душа". Politika Online. مؤرشف من الأصل في 2023-10-21. اطلع عليه بتاريخ 2022-03-10.
  31. ^ The Return: Russia's Journey from Gorbachev to Medvedev by Daniel Treisman, Free Press  [لغات أخرى]‏, 2012, (ردمك 1416560726) (page 178) نسخة محفوظة 2023-10-21 على موقع واي باك مشين.
  32. ^ Rapawy، Stephen (1997). Ethnic Reidentification in Ukraine (page 17) (PDF). Washington, D.C.: مكتب تعداد الولايات المتحدة. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2012-10-19. اطلع عليه بتاريخ 2018-07-12.
  33. ^ How Ukraine views Russia and the West, مؤسسة بروكينغز (18 October 2017) نسخة محفوظة 2023-05-30 على موقع واي باك مشين.
  34. ^ "Pledging reforms by 2020, Ukraine seeks route into NATO". Reuters (بالإنجليزية). 10 Jul 2017. Archived from the original on 2023-08-30. Retrieved 2021-10-03.
  35. ^ Simmons, Katie; Stokes, Bruce; Poushter, Jacob (10 Jun 2015). "3. Ukrainian Public Opinion: Dissatisfied with Current Conditions, Looking for an End to the Crisis". Pew Research Center's Global Attitudes Project (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2023-11-30. Retrieved 2021-10-03.
  36. ^ "CHANGES IN THE ATTITUDE OF THE POPULATION OF UKRAINE TOWARD RUSSIA AND OF THE POPULATION OF RUSSIAN TOWARD UKRAINE". www.kiis.com.ua/ (بالإنجليزية). Archived from the original on 2023-10-21. Retrieved 2017-02-15.
  37. ^ "Украинцы хуже относятся к РФ, чем россияне в Украине – опрос". www.kiis.com.ua/ (بالأوكرانية). Archived from the original on 2024-01-16. Retrieved 2021-10-31.
  38. ^ Mann, Windsor. "Republicans' inexplicable surge in Russophilia: Windsor Mann". USA TODAY (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2023-12-19. Retrieved 2023-12-19.
  39. ^ Mahdawi, Arwa (1 Mar 2022). "Why does Putin have superfans among the US right wing?". The Guardian (بالإنجليزية البريطانية). ISSN:0261-3077. Archived from the original on 2024-02-27. Retrieved 2023-12-19.
  40. ^ "Meet the pro-Putin Republicans and conservatives". Republican Accountability (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2023-10-13. Retrieved 2023-12-19.
  41. ^ Vargas, Ramon Antonio (13 Dec 2023). "Hakeem Jeffries singles out Republican 'pro-Putin caucus' opposing Ukraine aid". The Guardian (بالإنجليزية البريطانية). ISSN:0261-3077. Archived from the original on 2024-02-28. Retrieved 2023-12-19.
  42. ^ "Vietnam views of Russia". 16 أغسطس 2017. مؤرشف من الأصل في 2024-02-03.
  43. ^ "Anti-Western and hyper macho, Putin's appeal in Southeast Asia". Al Jazeera. 18 نوفمبر 2022. مؤرشف من الأصل في 2022-11-19. اطلع عليه بتاريخ 2022-11-20.