راديو غالاكسي زو

راديو غالاكسي زو هو مشروع علمي للمدنيين على الإنترنت لمحاولة تحديد مواقع الثقوب السوداء في المجرات البعيدة. تستضيفه بوابة الويب زونيفيرس. يريد الفريق العلمي تحديد الثقوب السوداء والمقذوفات الصادرة عنها وربطها بالمجرات المضيفة. ويأملون ببناء صورة أكثر كمالًا عن الثقوب السوداء بمختلف مراحلها وأصولها بواسطة العدد الكبير من التصنيفات التي يقدمها المدنيون. أطلق راي نوريس المشروع في عام 2010 بالتعاون مع فريق زونيفيرس، أُطلق هذا المشروع بسبب الحاجة التعرف على الملايين من المصادر الراديوية خارج المجرة والتي ستُكتشف بواسطة خريطة تطور الكون القادمة. يقود المشروع حاليًا العالمان جولي بانفيلد وإيفي وانغ. بدأ العمل الفعلي في المشروع في ديسمبر عام 2013.[1][2][3][4][5]

مصادر بيانات راديو غالاكسي زو عدل

مُعظم الفريق العلمي من أستراليا، بالإضافة لدعم مطورين زونيفيرس ومؤسسات أخرى. استخدموا الصور الباهتة الملتقطة خلال مسح السماء الراديوي بقطر20 سنتيمتر، الذي أجري بواسطة مصفوفة كارل جي بالغة الكبر بين عامي 1993 و 2011. استُخدمت أيضًا بيانات مصفوفة تلسكوب أستراليا المدمج في ريف نيوساوث ويلز ضمن مشروع تلسكوب مسح مناطق واسعة من أستراليا (أطلس). استُخدم علم فلك الأشعة تحت الحمراء بواسطة تلسكوبين هما مستكشف الأشعة تحت الحمراء عريض المجال (وايس) وتلسكوب سبيتزر الفضائي.[6]

منشورات راديو غالاكسي زو عدل

نشر راديو غالاكسي زو خمس دراسات علمية حتى مايو 2018.

  1. المجرات المضيفة وعلم التشكل الراديوي نتيجة المراقبة البصرية (نوفمبر 2015).[7]

يبدأ الملخص كما يلي: «نقدم نتائج أول اثني عشر شهر من عمل راديو غالاكسي زو، والتي ستكون قادرة عند الانتهاء، على المراقبة البصرية لأكثر من 170000 مصدر راديوي لتحديد المجرة المضيفة للإشعاع والتشكل الراديوي». ثم يشرح كيف «يستخدم راديو غالاكسي زو صورًا راديوية مأخوذة بتردد 1.4 غيغاهرتز من الصور الباهتة من مسح السماء الراديوي، ومن تلسكوب مسح مناطق واسعة في أستراليا ودمجها مع صور مأخوذة بالأشعة تحت الحمراء المتوسطة بطول موجة 3.4 ميكرون بواسطة مستكشف الأشعة تحت الحمراء عريض المجال (وايس) وصور بطول موجة 3.6 ميكرون بواسطة تلسكوب سبيتزر الفضائي». تتجسد أهداف المشروع عند انتهائه  في قياس خصائص وكثافة المجرات المضيفة، وفي العمليات التي ربما تسمح  لنا باكتشاف بنى راديوية نادرة وغريبة.

توضح مقالة منشورة على موقع المركز الدولي لبحوث علم الفلك الراديوي، في سبتمبر عام 2015 تحت اسم «صيادو الثقوب السوداء المتطوعين بمهارة الخبراء» كيف أنّ العلماء المدنيين يتمتعون بمهارة تضاهي الخبراء في مهام راديو غالاكسي زو. اختبر فريق بحث العلماء المدنيين وعشرة فلكيين خبراء باستخدام مئة صورة للمساعدة في تحديد جودة البيانات. عندما نُشرت النتائج الأولية، أصبحت الحقائق والأرقام من راديو غالاكسي زو متوفرة. نُظر في أكثر من 1.2 مليون صورة راديوية، وبالتالي إمكانية مطابقة 60000 مصدر راديوي مع مجراتها المضيفة. كان من الممكن أن يستغرق إكمال هذا العمل نحو 40 ساعة عمل في الأسبوع لمدة 50  عام في حال قام به عالم فلك واحد.[8]

2. اكتشاف عنقود مجري فقير بالمجرات بواسطة ذيل مجرة راديوية هائل عريض الزاوية (مايو 2016)[9][10]

يبدأ الملخص كما يلي: «اكتشفنا عنقودًا مجريًا لم يُبلّغ عنه سابقًا (راديو غالاكسي زو-سي إل J0823.2+0333) عن طريق ذيل مجرة راديوية هائل عريض الزاوية وجده مشروع راديو غالاكسي زو». ويتابع بشرح البيئة المحيطة بهذا العنقود المجري مشيرًا إلى أنّ هذا العنقود فقير بالمجرات. يشير علم التشكل الراديوي إلى ما يلي «أولًا، تتحرك المجرة المضيفة بسرعة كبيرة مع الأخذ بعين الاعتبار البيئة المحيطة بالمجرة 2 إم إيه إس إكس J08231289+0333016، وثانيًا، ربما نشطت النواة المجرية للمصدر الراديوي مرتين، ويفصل بين هاتين المرتين  107عام». تدعم هذه الاقتراحات فكرة وجود علاقة ارتباط بين مجرة راديو غالاكسي زو J082312.9+033301 والعنقود المجري المتكشف حديثًا.

يوجد على موقع كونفيرزيشن مقال بعنوان «كيف اكتشف العلماء المدنيون عنقودًا ضخمًا من المجرات» كتب راي نوريس بخصوص الدراسة المذكورة أعلاه أنّ العالمين المدنيين الروسيين إيفان تيرنتيف وتيم ماتورني، لاحظا أثناء مشاركتهما في مشروع راديو غالاكسي زو شيئًا غريبًا في أحد المصادر الراديوية. أصبح واضحًا أنّ المصدر الراديوي الذي اكتشفه الروسيان هو واحد من صفوف النقاط الراديوية التي ترسم ذيل المجرة عريض الزاوية (دبليو إيه تي جي) والذي يأخذ شكل حرف سي. أوضحت العالمة التي تقود المشروع جولي بانفيلد أنّ هذا كان شيئًا لم يتوقع أحد أن يكون ممكنًا.

المجرات ذات الذيول عريضة الزاوية أجسام نادرة تتشكل عندما تنحني المقذوفات الإلكترونية الصادرة عن الثقوب السوداء على شكل حرف سي بفعل الغاز بين المجرات  وتُرى هذه المقذوفات عادًة بشكل مستقيم عند خروجها من الثقب الأسود. يُعتبر هذا الشكل المميز علامة أكيدة على وجود غاز بين المجرات مما يدل على أنّ العناقيد المجرية هي أكبر الأجسام في الكون. تعد المجرة ذات الذيل عريض الزاوية التي اكتشفها تيرينتيف وماتورني واحدة من أكبر المجرات المعروفة وقاد هذا لتسمية هذا العنقود باسمهم. «يضم هذا العنقود المجري الذي يبعد عنا أكثر من مليار سنة ضوئية 40 مجرة على الأقل، وهذا ما يشير إلى تقاطع صفائح وخيوط الشبكة الكونية التي تصنع عالمنا». على الرغم من أهمية العناقيد المجرية فمن الصعب العثور عليها، ولكن يمكننا العثور على المزيد عن طريق استخدام دبليو إيه تي جي، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ العناقيد من هذا النوع نادرة. علّق ماتورني وتيرينتيف حول اكتشافهما على موقع المرصد الوطني لعلم الفلك الراديوي: «ما زلت مندهشًا جدًا وأشعر بالتحفيز للبحث عن مجرات راديوية جديدة مذهلة. حصلت على الفرصة لرؤية العملية العلمية بالكامل، وكنت جزءًا منها».[11]

3. البحث عن مجرات راديوية هجينة التشكل (ديسمبر 2017).[12]

يبدأ الملخص كما يلي: «تُعد المصادر الراديوية هجينة التشكل نوعًا نادرًا من المجرات الراديوية التي تقع تحت تصنيفات فاناروف-ريلي، وهي مختلفة الشكل بالنسبة للجانبين المتقابلين من نواتها».

يوضح المؤلفون أنّ مشروع راديو غالاكسي زو مكنهم من اكتشاف خمس وعشرين مجرة جديدة مرشحة لأن تكون مجرات  راديوية هجينة التشكل. تقع هذه المجرات في مجال انزياح نحو الأحمر بين 0.14 و1. تسعة من هذه المجرات لديها أطياف سابقة وتحتوي على نجوم زائفة ومجرة خضراء تأخذ شكل حبة فاصولياء. «على الرغم من أنّ أصل هذه المجرات الراديوية الهجينة ما زال غير واضح، بدأ هذا النوع من المجرات الراديوية بإظهار نفسه كتصنيف مختلف نوعًا ما» في نهاية الملخص يوجد التالي: «مازالت الأرصاد المتتابعة ذات الدقة الزاوية العالية مهمة للتأكد، ونحن نبرهن على فعالية مشروع راديو غالاكسي زو في الاختيار المسبق لهذه المصادر من خلال كل المسوحات الراديوية للسماء، ونعلن عن موثوقية العلماء المدنيين في تحديد وتصنيف المصادر الراديوية المعقدة».[13]

المراجع عدل

  1. ^ J.K. Banfield؛ O.I. Wong؛ K.W. Willett؛ R.P. Norris؛ L. Rudnick؛ S.S. Shabala؛ B.D. Simmons؛ C. Snyder؛ A. Garon؛ N. Seymour؛ E. Middelberg؛ H. Andernach؛ C.J. Lintott؛ K. Jacob؛ A.D. Kapinska؛ M.Y. Mao؛ K.L. Masters؛ M.J. Jarvis؛ K. Schawinski؛ E. Paget؛ R. Simpson؛ H.R. Klockner؛ S. Bamford؛ T. Burchell؛ K.E. Chow؛ G. Cotter؛ L. Fortson؛ I. Heywood؛ T.W. Jones؛ S. Kaviraj؛ A.R. Lopez-Sanchez؛ W.P. Maksym؛ K. Polsterer؛ K. Borden؛ R.P. Hollow؛ L. Whyte (نوفمبر 2015). "Radio Galaxy Zoo: host galaxies and radio morphologies derived from visual inspection". Monthly Notices of the Royal Astronomical Society. ج. 453 ع. 3: 2326–2340. arXiv:1507.07272. Bibcode:2015MNRAS.453.2326B. DOI:10.1093/mnras/stv1688.
  2. ^ K.W. Willett (8 مارس 2016). "Radio Galaxy Zoo: host galaxies and radio morphologies for large surveys from visual inspection". Conference: The Many Facets of Extragalactic Radio Surveys: Towards New Scientific Challenges, Bologna, October 2015. Proceedings of Science. ص. 1–9. arXiv:1603.02645v1. Bibcode:2016arXiv160302645W.
  3. ^ "Find black holes while you're on the bus". Commonwealth Scientific and Industrial Research Organisation. 17 ديسمبر 2013. مؤرشف من الأصل في 25 مارس 2018. اطلع عليه بتاريخ 25 مارس 2018.
  4. ^ Ivy Wong (31 أغسطس 2015). "Join The Hunt For Supermassive Black Holes". Asian Scientist Magazine. مؤرشف من الأصل في 4 أغسطس 2016. اطلع عليه بتاريخ 16 مارس 2018.
  5. ^ Ray Norris (13 يونيو 2016). "How citizen scientists discovered a giant cluster of galaxies". The Conversation Trust (UK) Limited. مؤرشف من الأصل في 15 يونيو 2016. اطلع عليه بتاريخ 16 مارس 2016.
  6. ^ The Scientific Team (ديسمبر 2013). "Radio Galaxy Zoo website". Zooniverse. مؤرشف من الأصل في 23 فبراير 2018. اطلع عليه بتاريخ 21 مارس 2018.
  7. ^ "Volunteer black hole hunters as good as the experts". Phys.org. 7 سبتمبر 2015. مؤرشف من الأصل في 29 مايو 2016. اطلع عليه بتاريخ 24 مارس 2018.
  8. ^ ICRAR journalist (7 سبتمبر 2015). "Volunteer black hole hunters as good as the experts". International Centre For Radio Astronomy. مؤرشف من الأصل في 25 مارس 2018. اطلع عليه بتاريخ 16 مارس 2018.
  9. ^ "Writing their name in the stars: Citizen scientists discover huge galaxy cluster". Phys.org. 13 يونيو 2016. مؤرشف من الأصل في 24 أكتوبر 2016. اطلع عليه بتاريخ 24 مارس 2018.
  10. ^ J.K. Banfield؛ H. Andernach؛ A.D. Kapinska؛ L. Rudnick؛ M.J. Hardcastle؛ G. Cotter؛ S. Vaughan؛ T.W. Jones؛ I. Heywood؛ J.D. Wing؛ O.I. Wong؛ T. Matorny؛ I.A. Terentev؛ A.R. Lopez-Sanchez؛ R.P. Norris؛ N. Seymour؛ S.S. Shabala؛ K.W. Willett (5 مايو 2016). "Radio Galaxy Zoo: discovery of a poor cluster through a giant wide-angle tail radio galaxy". Monthly Notices of the Royal Astronomical Society. ج. 460 ع. 3: 2376–2384. arXiv:1606.05016. Bibcode:2016MNRAS.460.2376B. DOI:10.1093/mnras/stw1067.
  11. ^ "Citizen Scientists' Discovery Points to Unknown Galaxy Cluster". National Radio Astronomy Observatory. 1 يوليو 2016. مؤرشف من الأصل في 12 سبتمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 24 مارس 2018.
  12. ^ A.D. Kapinska؛ I. Terentev؛ O.I. Wong؛ S.S. Shabala؛ H. Andernach؛ L. Rudnick؛ L. Storer؛ J. K. Banfield؛ K.W. Willett؛ F. de Gasperin؛ C. J. Lintott؛ A.R. Lopez-Sanchez؛ E. Middelberg؛ R.P. Norris؛ K. Schawinski؛ N. Seymour؛ B. Simmons (ديسمبر 2017). "Radio Galaxy Zoo: A Search for Hybrid Morphology Radio Galaxies". المجلة الفلكية. ج. 154 ع. 6: 16. arXiv:1711.09611. Bibcode:2017AJ....154..253K. DOI:10.3847/1538-3881/aa90b7.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  13. ^ Arc Centre of Excellence For All-Sky Astrophysics journalist (27 نوفمبر 2017). "Citizen scientists bag a bunch of 'two-faced' galaxies". Australian Government. مؤرشف من الأصل في 25 مارس 2018. اطلع عليه بتاريخ 16 مارس 2018.