دورة (تعليم)

برنامج للطلبة يهدف إلى تعليم أحد المهارات بشكل أكاديمي

في التعليم العالى في كندا، نيجيريا والولايات المتحدة، الدورة[1] أو المَساق[1] هي وحدة التدريس التي تدوم في الأغلب لفصل دراسى أكاديمى واحد، ويقوده معلم واحد أو أكثر (معلمين أو أساتذة)، ولديه قائمة ثابتة بالطلاب. تكون الدورة غالبا ذات محتوى فردى. ربما يستلم الطلاب درجة وائتمان دراسى بعد إكمال الدورة.[2]

في الهند والمملكة المتحدة واستراليا وسنغافورة، بالإضافة لبعض الأجزاء في كندا، الدورة هي برنامج الدراسات الكامل المطلوب لإكمال شهادة جامعية، وكلمة «وحدة» أو «مَدْيُول» يتم استخدامها للإشارة للدورات الأكاديمية مثلما يتم استخدامها في أجزاء آخرى في العالم، على سبيل المثال أمريكا الشمالية وباقى أوروبا.

بين الاثنين، في جنوب أفريقيا، الدورة الرسمية هي مجموعة كل الدورات (بالمعنى الأمريكي، غالبا ما يتم تسيتهم ب «موديولات») على مدار عام أو نصف عام، على الرغم من أن المسى الأمريكى شائع. في الفلبين، الدورة من الممكن أن تكون مادة فردية (يتم الإشارة إليها في الأغلب بواسطة أعضاء هيئة التدريس والمدرسة\الكلية) أو برنامج كامل (يتم الإشارة إليه في الأغلب بواسطة الطلاب والغرباء).

الدورات محدودة بالوقت في معظم الجامعات على مستوى العالم، وتدوم في أي مكان من عدة أسابيع لعدة فصول دراسية. من الممكن أن تكون محتوى إلزامى أو «اختيارى». لا تكون الدورة الاختيارية مطلوبة في الأغلب، ولكن هناك عدد مطلوب من الدورات الاختيارية الغير المحددة لتخصصات معينة.

أنواع الدورات عدل

تتكون الدورات من جلسات فردية، عادةً وفق جدول أسبوعي ثابت.

هناك أشكال مختلفة للدورات في الجامعات:

  • دورة المحاضرة، حيث يعطى المعلم محاضرات مع أقل أنواع التفاعل
  • الندوة، حيث يُحضر الطلاب ويجهزوا أعمالهم الكتابية الأصلية للمناقشة والنقد؛
  • الندوة أو دورة القراءة، حيث يعين المعلم قراءات لكل محاضرة والتي يتم مناقشتها حينها عن طريق الأعضاء؛
  • الدورة التعليمية، حيث يعمل طالب أو عدد صغير من الطلاب على موضوع ويجتمعوا مع المعلم اسبوعيا للمناقشة والإرشاد.
  • دورة الدراسة الفردية الموجهة، حيث يطلب الطالب إنشاء وتسمية مساحة دراسية محددة لنفسهم والتي تكون أكثر تركيزا وعمقا عن الدورة المعتادة. إنها تحت إشراف عضو من هيئة التدريس وموافق عليه من رئيس القسم ومن الممكن عميد تلك الكلية تحديدا؛
  • بالطبع المختبر، حيث يتم معظم العمل في المختبر.

تدمج كثير من هذه الدورات هذه الصيغ، تتضمن دورات المحاضرات مناقشة اسبوعية للأقسام مع مجموعات صغيرة من الطلاب بقيادة المعلم الأساسى ظن معلم آخر أو معلم مساعد. غالبا ما تدمج دورات المختبر المحاضرات، مناقشات الأقسام ومحاضرات المختبر.

يُتوقع من الطلاب أن يقوموا بأعمال مختلفة من أجل الدورة:

  • حضور محاضرات الدورة.
  • قراءة ومذاكرة قراءات الدورة المعينة في المنهج الدراسى.
  • مناقشة محتوى قد قاموا بقرائته.
  • كتابة ورق قصير وطويل بناء على القراءة المعينة وبحثهم المكتبى الخاص.
  • إكمال الواجب المنزلى أو مجموعة المسائل.
  • ·      إكمال التمرينات المختبر.
  • أخذ الاختبارات والامتحانات.

العمل المطلوب تحديدا يعتمد على الانضباط، الدورة، والمعلم المعين. على عكس معظم دورات الجامعات الأوروبية، يتم تحديد الدرجات عامة عن طريق كل أنواع الأعمال هذه، وليس فقط الامتحان النهائى.

المقررات الاختيارية والإلزامية عدل

الدورة الاختيارية هي التي يختارها الطال من عدد من المواد أو الدورات الاختيارية في المنهاج الدراسي. بينما الدورات الإلزامية (تسمى احيانا «الدورات الأساسية» أو «دورات التعليم العام») يتم اعتبارهم أساسيين للحصول على شهادة أكاديمية، تميل الدورات الاختيارية أن تكون أكثر تخصصا. تحتوى الدورات الاختيارية عادة على عدد طلاب أقل من الدورات الإلزامية.

يستخدم المصطلح اختيارى أيضا للتعبير عن فترة دراسة طبية مجراه بعيدا عن كلية الطب بموطن الطالب، في الأغلب خارج البلاد. تتضمن المحفزات لاختيار برنامج مثل هذا أمنية لتجربة الثقافات الأخرى وتعلم كيفية العمل في في المواقف الطبية في البلاد الأخرى.[3]

عادة، تتطلب جامعات أمريكا الشمالية أن يحصل الطلاب على سعة من المعرفة في مختلف التخصصات وعمق في المعرفة في مساحة مختارة محددة لمادة، تعرف بتخصص. لذلك، يُطلب من طلاب الآداب أو العلوم الإنسانية أن يأخذوا بعض الدورات العلمية والعكس صحيح. في الطبيعى، يكون للطلاب حرية اختيار دوراتهم المختارة من بين عدد واسع من الاختيارات التي تعرضها الجامعة، طالما يملك الطلاب المعرفة الحددة مسبقا لفهم المادة التي يتم تعليمها، التخصص في اللغة الإنجليزية على سبيل المثال، ريما يدرس أيضا كمياء، أحياء، فيزياء أو أيضا رياضيات ولغة أجنبية لسنة أو اثنين.

كما تعرض أيضا الدورات الاختيارية في السنتين الثالثة والرابعة بالجامعة، رغم أن الاختيار سيكون أكثر تقييدا وسيعتمد على التخصص المحدد الذي اختاره الطالب. على سبيل المثال في جامعة كولومبيا البريطانية، سيجب على الطلاب الذين ينوون التخصص في اللغة السنسكريتية كجزء من التخصص في اللغة الآسيوية إتمام بعض الدورات في اللغة السنسكريتية والهندوستانية أو البنجابية خلال أول سنيتن من الجامعة، بجانب الدورات الإضافية في اللغات الأخرى الهندية في السنتين الثالثة والرابعة من الدراسة. بالإضافة لهذه الدورات الإلزامية، يختار الطلاب في الدورات الاختيارية للسنة الثالثة والرابعة بين مواضيع غير متعلقة مباشرة بالهند، مثل التاريخ والثقافة للصين، اليابان أو اندونيسيا.[4]

نظام ترقيم الدورة عدل

في الولايات المتحدة، تنفذ معظم الجاماعت نظام ترقيمى للدورة حيث يتم تعريف كل دورة باسم التخصص (أو اختصار لها) يتبعه 3 أو 4 أرقام – على سبيل المثال، CS 123 . النظام الترقيمى الشائع هذا تم تصميمه لجعل الانتقال بين الكليات أسهل. نظريا، أي دورة مرقمة في مؤسسة أكاديمية واحدة من المفترض أن تصب بالطالب لنفس المعيار من دورة تحمل نفس الترقيم في مؤسسات أخرى.[5]

يتعلق الرقم الأول من الدورة المرقمة بالمستوى، أو الصعوبة النسبية للدورة، [6] [7] ويتوافق تقريبيا مع السنة الدراسية التي أُخذت فيها الدورة. إنه من الشائع أن يمثل الرقم الثانى الحقل الفرعي في القسم الذي يعرضه الدورة – على سبيل المثال، في قسم الفيزياء، ربما تكون كل الدورات المرقمة PHYS 47xx عن المغنطيسية، بينما ربما تكون كل الدورات المرقمة PHYS 48xx عن علم البصريات. هذا النسب من الأرقام الثالثة والرابعة هي أقل توحيدا، ولكن على العموم، تميل تسلسلات الدورات المرقمة أن تكون أرقامها على التوالى، مع وجود فجوات بين مثل هذه التسلسلات للإشارة لمجموعة مختلفة من الدورات.

يتم استخدام رقم الدورة 101 في الأغلب للدورات التقديمية لمستوى المبتدئ في مجال مادة القسم.

انظر أيضا عدل

المراجع عدل

  1. ^ أ ب منير البعلبكي؛ رمزي البعلبكي (2008). المورد الحديث: قاموس إنكليزي عربي (بالعربية والإنجليزية) (ط. 1). بيروت: دار العلم للملايين. ص. 282. ISBN:978-9953-63-541-5. OCLC:405515532. OL:50197876M. QID:Q112315598.
  2. ^ "course" in Merriam-Webster Online Dictionary. Retrieved 15 August 2008. نسخة محفوظة 16 أغسطس 2019 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ A guide for electives نسخة محفوظة 3 مارس 2009 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ Major in Asian Language and Culture, UBC Calendar 2009/10. Retrieved 2009-12-07. نسخة محفوظة 8 ديسمبر 2009 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ Forest, J.J.F. (2002). Higher education in the United States: an encyclopedia. ABC-CLIO. ص. 73. ISBN:1-57607-248-7. مؤرشف من الأصل في 2020-01-14.
  6. ^ "University Course Descriptions". University Bulletin. جامعة ولاية بنسلفانيا. مؤرشف من الأصل في 2017-07-23. اطلع عليه بتاريخ 2017-07-14.
  7. ^ "Course Numbering System". University Undergraduate Advising Handbook. جامعة ولاية بنسلفانيا. مؤرشف من الأصل في 2018-11-02.