خليل بشير ناشط فلسطيني عاش في مدينة دير البلح في قطاع غزة بفلسطين جذب اهتمام وسائل الإعلام في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عندما احتل الجنود الإسرائيليون منزله في دير البلح وسيطروا على تحركات عائلته. توفي خليل بشير عام 2009.[1]

خليل بشير
معلومات شخصية
مكان الميلاد دير البلح، قطاع غزة، فلسطين
تاريخ الوفاة 2009
الإقامة دير البلح، قطاع غزة، فلسطين
مواطنة  فلسطين
الأولاد يوسف خليل بشير
عدد الأولاد 6
الحياة العملية
المهنة ناشط سلام

احتلال منزله

عدل

كان منزل خليل بشير المكون من ثلاثة طوابق يقع على أرض مملوكة لعائلته منذ 300 عام في مسقط رأسه في مدينة دير البلح في وسط قطاع غزة.[2][3][4][5] وفي أكتوبر (تشرين الأول) عام 2000 احتل جنود الجيش الإسرائيلي منزله ، واتخذوه كنقطة مراقبة بسبب قربه من مستوطنة كفار داروم. كان من يقطنون المنزل في ذلك الوقت هم بشير وزوجته وأطفالهما الثمانية ووالدته. منحت السلطات الإسرائيلية خليل بشير وعائلته فرصة لمغادرة المنزل، ولكنه رفض المغادرة، والتي قد لا يُسمح لهم بالعودة إلى المنزل بعدها مرة أخرى، ورفع دعوى قضائية لاستعادة السيطرة على منزله ولكنه خسرها في نهاية المطاف. وأعلن المسؤولون الإسرائيليون أن غرفة المعيشة في المنزل هي المنطقة أ، وهي المنطقة الوحيدة الخاضعة لسيطرة البشير، كما أعلنوا الحمام وغرف النوم والمطبخ باعتبارهم المنطقة ب، والتي لا يمكن للعائلة الذهاب إليها إلا بإذن الجنود، أما الطابقان الثاني والثالث من المنزل فكانا بمثابة المنطقة ج، والتي كانت تحت السيطرة الكاملة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، وقيل للعائلة إنهم سيُطلقون النار عليهم إذا حاولوا الصعود إلى الطابق العلوي. ودُمرت الدفيئات الزراعية والبساتين الموجودة خارج المنزل، والتي كانت توفر للأسرة دخلاً كبيراً، وقُتل حمار الأسرة.

وفي 13 أكتوبر (تشرين الأول) عام 2000، أصيب ابن بشير البالغ من العمر 17 عاماً برصاصة أطلقها عليه الجنود الإسرائيليين بينما كان يجلب الماء لإطفاء حريق نشب في الحديقة. وفي نوفمبر(تشرين الثاني) عام 2000، توفيت والدة خليل بشير، واشتبكت الأسرة مع الجنود الإسرائيليين لكي تتمكن من إقامة طقوس الجنازة الإسلامية للوالدة الراحلة.[6] وفي 28 أبريل (نيسان) عام 2001، أصيب خليل بشير بطلق ناري عبر نافذة غرفة نومه، مما أدى إلى إصابته بجروح في الرأس والرقبة.[7][6] وفي 18 فبراير (شباط) عام 2004، أصيب ابنه يوسف البالغ من العمر 15 عاماً، برصاصة في العمود الفقري بينما كان هو ووالده يودعان موظفين موفدين من وكالة الأمم المتحدة، ونقل على إثرها إلى المستشفى في تل أبيب.[8]

وفي أغسطس (آب) عام 2005، أعلن خليل بشير أنه سيقيم حفلاً للاحتفال بانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وسيكون منزله مفتوحاً أمام الفلسطينيين والمستوطنين والجنود الإسرائيليين. وقال وقتها "لا أعتبر انسحابهم انتصارا... الرابح الوحيد هو قضية السلام". وفي الأسابيع الأخيرة من الانسحاب، كانت تحركات الأسرة محصورة في نطاق غرفة المعيشة 24 ساعة طوال أيام الأسبوع. وفي سبتمبر (أيلول) عام 2005، اكتمل الإخلاء الإسرائيلي من قطاع غزة، واستعادت عائلة خليل بشير السيطرة على منزلها.[9] وفي نهاية عام 2005، أعرب البشير ل عن رغبته في دعوة الجنود الذين احتلوا منزله إلى منزله كضيوف مناسبين للعائلة.

المراجع

عدل
  1. ^ "الجنود الاسرائيليون احتلوا منزلا فلسطينيا في غزة ورسموا ..." www.alwatanvoice.com. 14 سبتمبر 2003. مؤرشف من الأصل في 2011-04-21. اطلع عليه بتاريخ 2024-06-06.
  2. ^ Ludden، Jennifer (14 أغسطس 2005). "A Palestinian's View of the Withdrawal from Gaza". NPR. مؤرشف من الأصل في 2023-11-08. اطلع عليه بتاريخ 2023-11-07.
  3. ^ McGreal, Chris (3 Oct 2005). "The house that became a war zone". The Guardian (بالإنجليزية البريطانية). ISSN:0261-3077. Archived from the original on 2024-01-20. Retrieved 2023-11-07.
  4. ^ Ghazali, Said (20 Aug 2005). "Gaza's upstairs, downstairs world of the occupation". The Telegraph (بالإنجليزية). Archived from the original on 2023-11-07. Retrieved 2023-11-07.
  5. ^ "Israel and the Occupied Territories - Under the rubble: house demolitions and destruction of land and property - Amnesty International Executive Summary - Non-UN document". Question of Palestine (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2023-12-14. Retrieved 2023-11-07.
  6. ^ ا ب "Home's a war zone for principal, wife and six children". NZ Herald (بNew Zealand English). 19 May 2004. Archived from the original on 2023-11-07. Retrieved 2023-11-07.
  7. ^ "Hopes for 2006: From Gaza, Khalil Bashir". NPR. 31 ديسمبر 2005. مؤرشف من الأصل في 2023-11-08. اطلع عليه بتاريخ 2023-11-07.
  8. ^ McGreal, Chris (3 Mar 2004). "Palestinian boy lies crippled by an Israeli bullet but father's plea for harmony lives on". The Guardian (بالإنجليزية البريطانية). ISSN:0261-3077. Archived from the original on 2023-12-26. Retrieved 2023-11-07.
  9. ^ Wedeman، Ben (13 أغسطس 2005). "Palestinian: Withdrawal a victory for peace efforts". CNN. مؤرشف من الأصل في 2024-01-21. اطلع عليه بتاريخ 2023-11-07.