تسمح لك هذه الصفحة بفحص المتغيرات التي تم إنشاؤها بواسطة عامل تصفية إساءة الاستخدام لإجراء تغيير فردي.

المتغيرات المولدة لهذا التغيير

متغيرقيمة
ما إذا كان التعديل معلم عليه كطفيف (لا مزيد من الاستخدام) (minor_edit)
false
عدد التعديلات للمستخدم (user_editcount)
46
اسم حساب المستخدم (user_name)
'Nasabdeen'
عمر حساب المستخدم (user_age)
125241
المجموعات (متضمنة غير المباشرة) التي المستخدم فيها (user_groups)
[ 0 => '*', 1 => 'user' ]
ما إذا كان المستخدم يعدل عبر واجهة المحمول (user_mobile)
false
user_wpzero
false
هوية الصفحة (page_id)
8764
نطاق الصفحة (page_namespace)
0
عنوان الصفحة (بدون نطاق) (page_title)
'الربيع بن حبيب الأزدي'
عنوان الصفحة الكامل (page_prefixedtitle)
'الربيع بن حبيب الأزدي'
آخر عشرة مساهمين في الصفحة (page_recent_contributors)
[ 0 => 'Nasabdeen', 1 => 'SHBot', 2 => '85.154.76.14', 3 => 'FShbib', 4 => 'Wikimalkindy', 5 => 'MenoBot', 6 => 'باسم', 7 => '93.168.19.208', 8 => 'Jobas', 9 => '82.178.113.152' ]
فعل (action)
'edit'
ملخص التعديل/السبب (summary)
'/* جدل حول واقعية الشخصية */ '
نص الويكي القديم للصفحة، قبل التعديل (old_wikitext)
'{{وضح|الإمام الإباضي|راوي الحديث الثقة|الربيع بن حبيب الحنفي}} {{مصادر أكثر|تاريخ=مارس 2015}} هو أبو عمرو الربيع بن حبيب بن عمرو بن الربيع بن راشد بن عمرو الأزدي الفراهيدي العماني<ref>أحمد بن حمد الخليلي؛ رسالة حول المسند</ref>، ثالث أئمة أهل الحق والاستقامة (الإباضية) بعد [[جابر بن زيد]] و[[أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة]]. يقول عنه رجل الدين الإباضي [[بدر الدين أحمد بن سعيد الشماخي|الشماخي]] (المتوفى: [[928 هـ]]) في كتابه السير: (طود المذهب الأشم، وبحر العلم الخضم).}} == مولده ونشأته == تقول المصادر الإباضية أنّه وُلِدَ بغضفان إحدى قرى الباطنة من ساحل عمان حوالي سنة 75هـ، فنشأ في كنف أبيه الصالح حبيب بن عمرو ثمَّ سكن محلة الخريبة في البصرة. == شيوخه == أدرك الربيعُ الإمامَ جابر والربيع شابٌّ فكان الإمام جابر أحد شيوخه، وكذا أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة وضمام بن السائب، وصالح الدهان، يقول الربيع عن نفسه: “إنما حفظت الفقه عن ثلاثة: أبي عبيدة وضمام وأبي نوح”<ref>الكتاب: السير؛أبو العباس أحمد بن سعيد الشماخي/ ج1ص104</ref>، ولم يقتصر الإمام الربيع في تتلمذه على أهل الدعوة فتعلم على يد غيرهم كمحمد بن سيرين ومجاهد بن جبر وعطاء بن أبي رباح وبلغ عدد شيوخه زهاء خمسة وعشرين شيخًا<ref>سالم بن حمد الحارثي؛ العقود الفضية ص149</ref>. == تلاميذه == أخذ عن "الربيع" جماعة من التلاميذ منهم: فمن عمان أخذ عنه حملة العلم: بشير بن المنذر وموسى بن أبي جابر ومنير بن النيّر، ومن حضرموت أبو أيوب وائل بن أيوب، ومن خوارزم وخراسان أبو غانم بشر بن غانم الخراساني وأبو هاشم جرير بن نافع الخراساني، ومن مكة أبو سفيان محبوب بن الرُّحَيل، ومن العراق أبو زكريا يحيى بن زكريا الموصلي وغيرهم كثير. == مكانته العلمية ودوره الدعوي == كان شيخه أبو عبيدة يقدّمه في الفتوى وينعته بـ”ثقتنا وأميننا” وهو أخص تلاميذه، ولا بكاد يخلو كتاب إباضي من المتقدمين والمتأخري من اسمه، أما من غير الإباضية فقد وثقه يحيى بن معين<ref>ابن الجنيد (سؤالات ابن الجنيد ليحيى بن معين) ص54</ref> وابن شاهين<ref>ابن شاهين (تاريخ أسماء الثقات) ص27</ref>، وقال الإمام أحمد بن حنبل في ترجمة الهيثم بن عبد الغفار الطائي: “كَانَ يقدم علينا من الْبَصْرَة رجل يُقَال لَهُ الْهَيْثَم بن عبد الْغفار الطَّائِي يحدثنا عَن همام عَن قَتَادَة رَأْيه وَعَن رجل يُقَال لَهُ الرّبيع بن حبيب عَن ضمام عَن جَابر بن زيد ...”<ref>العلل ومعرفة الرجال ج2 ص 56 </ref> وضمام هذا هو ضمام بن السائب الندبي شيخ الربيع، وذكره في موضع آخر فقال : ( ما أرى به بأسا )<ref>العلل ومعرفة الرجال،ج2 ص 492 ترجمة رقم 3241 </ref>، وذكره ابن حبان<ref>الثقات لابن حبان ج6 ص 299 </ref> في الثقات والبخاري في التأريخ الكبير<ref>التاريخ الكبير للبخاري 2 / 1 / 253</ref> ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلا. يُذكر أن الربيع بن حبيب الإباضي غير الربيع بن حبيب أبو سلمة الحنفي من أهل اليمامة وغير الربيع بن حبيب الكوفي أخو عائذ بن حبيب. احتلَّ الربيع بعد وفاة شيخه أبي عبيدة مكانَ الصدارة تدريسا وتأليفًا وإفتاء، وأسهم في الحركة العلمية بالبصرة، فأشرف على حملة العلم ووجَّههم إلى عمان واليمن وخراسان، وخلفَ شيخَه أبا عبيدة في تسيير أمور الدعوة وحصر الأتباع والإشراف على الدول الإباضِيَّة وحَلِّ قضاياها والحج وتوزيع الصدقات. وللإمام الربيع مكانة جليلة في قلوب أتباع المدرسة الإباضِيَّة، فقد كان مستشارا مطاعًا في أوساط علماء الدعوة، ومرجعًا لسياسات الدول التي أنشأها أبو عبيدة في المغرب وعمان، فعندما وقع الخلاف بين الإمام عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن رستم وبين الذين أنكروا إمامته رضي الفريقان بالربيع بن حبيب حكما بينهم، فكتب إليهم بالرد. == آثاره == من آثار الإمام "الربيع" مجموعة من الفتاوى والمراسلات متناثرة في كتب [[إباضية|الإباضية]] ومن آثاره المجموعة: كتاب "[[آثار الربيع]]" الذي رواه عن شيخه [[ضمام بن السائب]] عن [[جابر بن زيد]] مقطوعا وهو عبارة عن مجموعة فتاوى ل[[جابر بن زيد]]. وقد قام بجمعها [[أبو صفرة عبد الملك بن صفرة]]. وهذا الكتاب لا زال مخطوطا. وله الرسالة الحجة في حَلِّ بعض المسائل التي وقعت بين مشايخ أهل الدعوة ألَّفَها بالاشتراك مع وائل بن أيوب الحضرمي ومخلد بن عمرو. ==موقفه تجاه الخوارج== حين بلغ اليه امرهم قال "دعوهم حتى يتجاوزوا القول الى الفعل فان بقوا على قولهم فخطأهم محمول عليهم وان تجاوزوا الى الفعل حكمنا فيهم بحكم الله"<ref>الفرق بين الأباضية والخوارج، أبو اسحاق ابراهيم اطفيش الناشر مكتبة الاستقامة سلطنة عمان 1400 هـ 1980 م</ref> == مكانة مسند الربيع بين كتب الحديث == === مكانة المسند عند [[الإباضية]] === {{مصادر أكثر|تاريخ=أغسطس 2015}} يذكر الشَّيخ خميس بن سعيد الشقصي في منهج الطالبين أنَّ ناسًا من أهل البصرة قالوا: انظروا لنا رجلًا قريب الإسناد ورعًا حتى نكتب عنه وترك ما سواه، فنظروا، فلم يجدوا غير الربيع بن حبيب، فطلبوا منه ذلك، وأخذوا على هذا عهدا، ثمَّ إنَّ الربيع خاف أن يشيع ذلك فأغلق عليه بابه إلا من أتاه من إخوانه وألَّفَ مسنده بما يقرب من 743 حديث و27 أثر موقوف ومقطوع بحيث تصوّر المذهب الإباضِيَّ في الفقه والعقيدة، ولم يجعل همه أن يجمع الأحاديث جمعًا عامًّا يستوعب ما حفظه ويستوفي ما تلقَّاه عن السلف. بلغ عدد الصحابة الذين روى عنهم الإمام الربيع 45 صحابيا، وجاء أغلب المسند ثلاثي الإسناد فهو يروي عن شيخه أبي عبيدة عن جابر بن زيد عن الصحابيِّ، علّق الإمام الربيع على أحاديثه التي رواها، وشرح غريب الحديث، كما ألحق بالمسند مجموعة من آثار الصحابة والتابعين. روى المسند عن الإمام الربيع تلميذه محبوب بن الرُّحَيل، ورواه عن محبوب ابنه محمد بن محبوب، ثمَّ إنَّ المسند انتشر عن طريق حملة العلم في المشرق والمغرب. كان المسند في أول أمره مخطوطا, ولم يكن مرتبا أو مصنفا على نحو موضوعي، وإنما كان مرتبا على طريقة المسانيد حتى جاء العلامة [[أبو يعقوب الوارجلاني]] (من [[ورقلة|وارجلان]] [[الجزائر|بالجزائر]]) فأعاد ترتيب الأحاديث على نحو موضوعي على طريقة الجوامع فقام بجمع الأحاديث على حسب أبواب الفقه المعروفة وقسم المسند إلى جزئين، ثم أضاف إليه جزئين آخرين: في الجزء الثالث آثار احتج بها "الربيع" على مخالفيه وعددها (140)، وفي الجزء الرابع روايات [[محبوب بن الرحيل القرشي]] عن "الربيع بن حبيب" وروايات الإمام [[أفلح بن عبد الوهاب]] عن [[أبي غانم بشر بن غانم الخراساني]] ومراسيل [[جابر بن زيد]]وعددها (123)، فبقي عمل أبي يعقوب الوارجلاني وفُقِد الأصل كحال أغلب المخطوطات الإباضية في العصور المتقدمة، إلا أن كثيرا من أحاديثه مبثوثة في كتب الأثر قبل ترتيب أبي يعقوب. يتسم رجال المسند بأعلى درجات الضبط والحفظ والفقه وطول الملازمة، من هنا يقدّم الإباضِيَّة مسند الإمام الربيع على غيره ويعدّونه أصح كتاب بعد القرآن الكريم مع أخذهم بغيره من كتب السنة والحديث. وللمسند عدة شروح منها شرح الإمام [[نور الدين السالمي]] وحاشية الترتيب لأبي ستة. لم يشتهر المسند في أوساط المسلمين عامَّة لظروف-أغلبها- سياسية كان يفرضها خصوم الإباضِيَّة عليهم. === مكانة المسند عند [[أهل السنة والجماعة]] === ينكر [[أهل السنة والجماعة]] تاريخية هذا المسند ونسبته إلى '''الربيع بن حبيب الأزدي''' بل أنهم ينكرون وجود شخصية تدعى '''الربيع بن حبيب الأزدي''' عاشت بالبصرة في القرن الثاني الهجري فضلاً عن أن يكون هُناك مسند يحمل اسمه.<ref name="سؤال وجواب">[http://islamqa.info/ar/218735 حقيقة كتاب الإباضية : مسند "الربيع" !! - موقع إسلام سؤال وجواب- سؤال رقم 218735]</ref> إذ لم يذكر أحدٌ من مؤرخو أهل السنة في القرون الأولى أو علماء الحديث وأكثر المهتمين بعلوم الحديث هذا المسند لا في القديم ولا في الحديث بل إن من المهتمين بعلوم الحديث من لم يسمع عنه مطلقاً. رغم أنَّ أغلب جمهور علماء الحديث عند [[أهل السنة والجماعة]] اهتموا بتتبع أحوال رواة الحديث النبوي وال[[محدث]]ين من كافة الطوائف والمذاهب المنتسبة للإسلام سواء [[الخوارج]] أو [[المعتزلة]] أو [[الشيعة]] وغيرهم من الفِرق المنقرضة والباقية، وترجموا لهم وذكروهم وردوا على كتبهم ومصنفاتهم، وكتبوا الكتب والرسائل والتصانيف المختصة بالضعفاء والمدلسين والمجاهيل والكذبة من رواة الحديث، وفي هذه الكتب لا يوجد أدنى ذكر للربيع بن حبيب الأزدي أو مسنده هذا. مع أنَّ مسنداً قديماً مثل هذا وأحاديثه أغلبها عالية الإسناد يجدر به أن يُذكر هو وصاحبه ولو على سبيل الذِكر، إلا أنّه لا شيء عنه عند القدامى، ولا يوجد دليل على شهرة المسند في القرون الأربع الهجرية سواءً بين [[الإباضية]] أو غيرهم.<ref name="سؤال وجواب" /> ومع زيادة شهرة هذا المسند ومعرفة الناس به خلال القرن الماضي بدأ يُذكر بين علماء أهل السنة، فما كان منهم إلا إنكار تصنيفه في القرن الثاني الهجري وإنكار وجود شخصية مؤلفه أيضًا، وقد جاء إنكار هذا المسند مِن إنكار وجود صاحبه على أرض الواقع، وأشهر من انتقد هذا المسند وأنكر وجود صاحبه هُوّ عالم الحديث والإمام السني [[محمد ناصر الدين الألباني]] (المتوفى: [[1420 هـ]])، إذ انتقد الألباني مسند '''الربيع بن حبيب''' وأنكر وجود الربيع وانتقد أحاديث المسند والرواة الذين حدث عنهم الربيع في مسنده و[[الجرح والتعديل|جَرَح]] أشهر شيوخ الربيع ممن روى لهم، ويقول الألباني في ''سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة'' بعد أن أورد حديثاً ضعيفاً رواه الربيع بن حبيب الأزدي في مسنده: {{اقتباس خاص|باطلٌ بهذا اللفظ. جاء هكذا في "مسند الربيع بن حبيب" الذي سماه [[الإباضية]] بـ "[[الجامع الصحيح]] "! وهو مشحون بالأحاديث المنكرة والباطلة، التي تفرد بها هذا "المسند" دون العشرات، بل المئات، بل الألوف من كتب السنّة المطبوعة منها والمخطوطة، والمشهور مؤلفوها بالعدالة والثقة والحفظ بخلاف الربيع هذا! فإنه لا يُعرف مطلقاً إلا في بعض كتب الإباضية المتأخرة التي بينها وبين الربيع قرون! ومع ذلك فليس فيها ترجمةٌ عنه وافية نقلاً عمن كانوا معاصرين له أو قريباً من عصره من الحفاظ المشهورين! <ref name="سلسلة">[http://shamela.ws/browse.php/book-12762/page-8882#page-8882 سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة - (جزء 13/صفحة 105)]</ref><ref name="صفحة 106">[http://shamela.ws/browse.php/book-12762/page-8882#page-8883 سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة - (جزء 13/صفحة 106)]</ref>}} وأضاف الألباني نافياً وجود هذا المسند: {{اقتباس خاص|ولا لكتابه هذا "المسند" ذكرٌ في شيء من كتب الحديث والتخاريج التي تعزو إلى كتب قديمة لا يزال الكثير منها في عالم المخطوطات، أو عالَم الغيب! وكذلك لم يذكرها هذا "المسند" في كتب المسانيد التي ذكرها [[محمد بن جعفر الكتاني|الشيخ الكتاني]] في "[[الرسالة المستطرفة]]" - وهي أكثر من مئة –! <ref name="صفحة 106" />}} وفي موضع آخر من ذات الكتاب أورد الألباني حديثاً من مسند الربيع وضعفه، وقال بعده: {{اقتباس مضمن|والربيع بن حبيب - وهو الفراهيدي البصري - إباضي مجهول ليس له ذكر في كتب أئمتنا، ومسنده هذا هو "صحيح الإباضية"! وهو مليء بالأحاديث الواهية والمنكرة.<ref name="سؤال وجواب" /><ref name="صفحة 304">[http://shamela.ws/browse.php/book-12762/page-8882#page-3771 سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة - (جزء 6/صفحة 304)]</ref>}} ومن انتقاد الألباني لمسند الربيع بن حبيب أنّه رد على زعم الإباضية أنَّ الربيع بن حبيب عالم حديث وراوي ثقة ومن الحفاظ، وافترض أنّه حتى لو كان كذلك عند الإباضية فإنَّ أهل السنة والجماعة لا يُمكنهم الاعتماد عليه وعلى أحاديث مسنده وروايته رغم أنهم يقبلون أحاديث الموجودة عند المذاهب المخالفة لهم مثل [[الشيعة]] و[[الخوارج]] إذا ما رواها شخص موثوق وصادق، وعلى فرضية أنَّ الربيع بن حبيب الأزدي موجود وعالم حديث فإنَّ حديثه لا يُقبل إلا بشرطين عند أهل السنة، وهيّ كما ذكرها الألباني في انتقاده للربيع والمسند: {{اقتباس خاص|الأول: أن يكون لكتابه إسناد معروف صحيح إليه، ثم تلقته الأمة بالقَبول، ولا شيء من ذلك عندهم؛ بله عندنا! فإن [[نور الدين السالمي|الشيخ السالمي]] – في "شرحه" المُشار إليه آنفاً – لم يتعرض لذلك بشيء من الذكر، ولو كان موجوداً لديهم؛ لسارعوا لإظهاره، والمبالغة في تبجيله؛ توثيقاً لـ"مسند الربيع " الذي هو عندهم بمنزلة "[[صحيح البخاري|البخاري]]" عندنا!. وشتان ما بينهما ، فإن "[[صحيح البخاري]]" صحيحٌ النسبة إليه حتى عند الفِرق التي لا تعتمد عليه – ك[[الشيعة]] وغيرهم -! ومن الغريب أن [[نور الدين السالمي|الشيخ السالمي]] ذكر في مقدمة "المسند" (ص 4) أن مرتب "المسند" يوسف بن إبراهيم الوارجلاني ضم إليه روايات محبوب بن الرحيل عن الربيع، وروايات الإمام أفلح بن عبد الوهاب الرستمي عن أبي غانم بشر بن غانم الخراساني ومراسيل [[جابر بن زيد]]، وجعل الجميع في الجزء الرابع من الكتاب. يبدو جلياً لكل متأمل أن الشيخ نفسه لا يعلم الراوي لـ "المسند" عن الربيع، وإلا؛ لذكره كما ذكر الراوي محبوباً للضَّميمة عنه؛ وهي تشمل الجزء الثالث والرابع منه. ومحبوب هذا مجهول عندنا، بل وعندهم فيما أظن! وإذا كان كذلك؛ أفلا يحق لنا أن نتساءل: أفلا يجوز أن يكون الراوي لـ "المسند" في جزئه الأول والثاني منه. راوياً كمحبوب هذا؛ مجهولاً، أو أسوأ ؟! فكيف يصح الاعتماد عليه بل أن يقال "هو أصح كتاب من بعد [[القرآن]]" - كما قال الشيخ المذكور في أول صفحة من مقدمته المذكورة - ؟! تالله! إن هذا لهو التعصب الأعمى؛ مهما كان شأن قائله فضلاً وعلماً. فلا تغتر - أيها القارىء الكريم! - بالمقدمة المذكورة؛ فكلها مغالطات ودعاوى فارغة، لا قيمة لها من الوجهة العلمية..<ref name="صفحة 106" /><ref>[http://shamela.ws/browse.php/book-12762/page-8882#page-8884 سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة - (جزء 13/صفحة 107)]</ref>}} وفي موضع آخر ذكر الشرط الثاني الذي يجب أن يتوافر في أحاديث الربيع بن حبيب حتى يقر أهل السنة مسنده، وهو: {{اقتباس خاص|وأما الشرط الآخر: فهو أن يكون شيوخ المؤلف ومن فوقه من الرواة معروفين بالعدالة والرواية والثقة والحفظ، وهذا مفقود في شيوخه وغيرهم، وتفصيل القول في ذلك لا يتسع المجال له هنا؛ فحسبنا على ذلك بعض الأمثلة: أولاً: شيخه [[أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة|مسلم بن أبي كريمة التميمي أبو عبيدة]]: ذكره [[الذهبي]] في "[[ميزان الاعتدال في نقد الرجال|الميزان]]" وفي "المغني في الضعفاء" وقال: "مجهول" وسبقه إلى ذلك [[ابن أبي حاتم]]، فقال (4/193): " سمعتُ [[أبو حاتم الرازي|أبي]] يقول: "مجهول". وذكره [[ابن حبان]] في "التابعين من كتابه الثقات"(5/401) في آخرين معه، وقال: (رووا عن [[علي بن أبي طالب]]. إلا أني لستُ أعتمد عليهم، ولا يعجبني الاحتجاج بهم لما كانوا فيه من [[المذهب الشيعي|المذهب الرديء]]). وفسر [[الذهبي]] ثم [[ابن حجر العسقلاني|العسقلاني]] "مذهبه الرديء" بالتشيع! ويبدو لي أنه يعني: الخروج على [[علي بن أبي طالب]] {{رضي}}، فإنه تميمي – كما رأيت -؛ فهو يلتقي في هذه النسبة مع [[عبد الله بن أباض]] التميمي الإباضي، قال الحافظ في "اللسان" : (رأس الإباضية من الخوارج، وهم فرقة كبيرة، وكان هو – فيما قيل - رجع عن بدعته؛ فتبرأ أصحابه منه، واستمرت نسبتهم إليه). تلك هي حال [[أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة|أبي عبيدة]] هذا، وقد تجاهلها الإباضيون؛ فلم يعرجوا على ما نقلناه عن أئمتنا، ولو بجواب هزيل! بل بالغوا في الثناء عليه جزافاً من أنفسهم؛ كما فعل [[نور الدين السالمي|الشيخ السالمي]] في مقدمة "شرحه".<ref>[http://shamela.ws/browse.php/book-12762/page-8882#page-8886 سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة - (جزء 13/صفحة 109)]</ref>}} ثُمّ قال الألباني بعد أوضح أنَّ شيخ الربيع الأول في الرواية [[أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة]] مجهول ومجروح عند علماء أهل السنة: {{اقتباس مضمن|فهذا هو الشيخ الأول المجهول، فأين الثقة وأين الحفظ ؟! وإنك لتزداد عجباً – أيها القارىء الكريم! - إذا علمت أن الجزء الأول والثاني من "مسند ربيعهم" كل أحاديثه – وعددها (742) - عن هذا الشيخ المجهول!! وهو راوي هذا الحديث الباطل؛ كما يأتي قريباً إن شاء الله تعالى.<ref>[http://shamela.ws/browse.php/book-12762/page-8882#page-8887 سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة - (جزء 13/صفحة 110)]</ref><ref name="صفحة 111">[http://shamela.ws/browse.php/book-12762/page-8882#page-8888 سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة - (جزء 13/صفحة 111)]</ref>}} ويكمل الألباني انتقاده لشيوخ الربيع الذين روى عنهم: {{اقتباس خاص|ثانياً: أبو ربيعة زيد بن عوف العامري الصري: أخبرنا حماد بن سلمة... فذكر له (213/ 825) حديثاً أصله في "الصحيحين" ، لكن زاد عليهما فيه زيادة منكرة! قال [[الذهبي]] في ترجمته من "الميزان": تركوه. ثالثا: قال (222/844): (وأخبرنا بشر المريسي عن محمد بن يعلى قال: أخبرنا الحسن بن دينار عن خصيب بن جحدر... إلخ). فذكر حديثاً موقوفاً على [[أبي هريرة]]! وهو في "[[صحيح البخاري]]" مرفوع، ثم إن في آخر الموقوف أثراً عن [[ابن عباس]] لا نعرف له أصلاً! وبشر المريسي: هو المبتدع الجهمي الضال، قال [[الذهبي]] وغيره: "لا ينبغي أن يروى عنه، ولا كرامة". وهو القائل ب[[خلق القرآن]]، والإباضية معه في هذه الضلالة! وإنما سردت إسناده ليتبين القارىء قيمة روايات هذا "المسند"؛ فإن شيخ المريسي محمد بن يعلى جهمي متروك الحديث. وروى الربيع عنه (215/828) مباشرة ؟! والحسن بن دينار: كذبه [[أحمد بن حنبل|أحمد]] و[[يحيى بن معين|يحيى]]، كما في "اللسان". وخَصيب بن جَحدر: كذبه شعبة والقطان وابن معين. وأما سائر رجاله – ممن فوق شيوخه في أحاديث أخرى – ففيهم جمع من الضعفاء والمتروكين مثل: مجالد بن سعيد (216/833). وأبان بن أبي عياش (217/834): وهو متروك، ومرة روى عنه مباشرة (218/836)، وأبو بكر الهذلي (220/840): وهو متروك أيضا، ومثله جويبر عن الضحاك (220/839)، ومرة قال (215/829): (وأخبرنا جويبر عن الضحاك...) والكلبي (223/846): وهو كذاب. هذا قُلٌّ من جُلٍّ من حال مؤلف "مسند الربيع" وبعض شيوخه ورواته، وحينئذٍ يتبين جلياً بطلان تسمية الإباضيين ومن اغتر بهم من المنتسبين إلى السنة له بـ "المسند الصحيح"! وأبطلُ منه قول [[نور الدين السالمي|الشيخ السالمي]] الإباضي المتقدم: (إنه أصح كتاب بعد القرآن)! أقول: إذا عرفت ما تقدم؛ فإنه ينتج منه حقيقة علمية هامة كتمها أو انطلى أمرها على الإباضية، وهي تتلخص في أمرين: أحدهما: أن الربيع بن حبيب هذا الذي نسب إليه هذا "المسند" لا يُعرف من هو ؟ والآخر: أنه لو فرض أنه معروف ثقة؛ فإن "مسنده" هذا لا يعرف من رواه عنه، وهذا في جزئيه الأول والثاني. وأما الجزء الثالث والرابع. فراويهما مجهول – كما تقدم -، وسيأتي ذكر بعض أحاديثه الباطلة برقم (6302). وحينئذٍ تسقط الثقة به مطلقاً؛ فلا غرابة أن لا نجد له ذكراً في كتب الحديث من المسانيد وغيرها، وأن تقع فيه أحاديث كثيرة لا أصل لها!..<ref name="صفحة 111" /><ref>[http://shamela.ws/browse.php/book-12762/page-8882#page-8889 سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة - (جزء 13/صفحة 112)]</ref>}} وفي كِتاب ''صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من التكبير إلى التسليم كأنك تراها'' أورد [[الألباني]] حديثاً ضعيفاً من مسند الربيع بن حبيب، وقال عنه: {{اقتباس مضمن|رواه ربيعُهم في مسنده المجهول...<ref>''صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من التكبير إلى التسليم كأنك تراها'' للألباني (ص 188).</ref>}} وفي موضع آخر من كتابه ينتقد الألباني المسند بقوله: {{اقتباس مضمن|..والواقع أن أحداً من العلماء بالحديث الشريف ورجاله لا يستطيع أن يثبت بطريق علمي صحة حديث واحد منه، فضلاً عن أن يثبت صحة نسبة الكتاب إلى الربيع أولاً! وكون الربيع نفسه من الثقات الحفاظ ثانياً! <ref>[http://shamela.ws/browse.php/book-12762/page-8882#page-9528 سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (جزء 13/صفحة 730)]</ref>}} وقد أضاف الشيخ [[مشهور حسن]] مسند الربيع بن حبيب في كتابه ''كتب حذر منها العلماء''، وحذر فيه من هذا المسند وانتقده. وقد كتب الشيخ المعاصر [[سعد الحميد]] كتاباً بعنوان ''مسند الربيع بن حبيب الإباضي (دراسة نقدية)''، ومما قال به في نقد المسند وصاحبه الربيع: {{اقتباس خاص|مسند الربيع بن حبيب المسمى بـ : " الجامع الصغير " هذا الكتاب لا شك في أنه موضوع مكذوب، وليس هذا فقط، بل إنه وضع في هذه العصور المتأخرة. والدليل على ذلك ما يلي: # لا يوجد للكتاب أصل مخطوط موثوق. # الربيع بن حبيب الفراهيدي شخصية لا وجود لها في التاريخ، ولم تلدها أرحام النساء، وإنما نسجها خيال الإباضية لنصرة باطلهم. # شيخ الربيع في كثير من المواضع في هذا الكتاب هو [[أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة]] التيمي بالولاء، الذي يزعمون أنه تزعم الحركة [[الإباضية]] بعد [[جابر بن زيد]]، وتوفي في عهد [[أبي جعفر المنصور]] سنة [[158 هـ]]، وهذا أيضاً لا توجد له ترجمة، ونقول عنه كما قلنا عن الربيع بن حبيب. # مرتِّب الكتاب هو أبو يعقوب يوسف بن إبراهيم الوارجلاني، وهو - كما يزعمون - متأخر في [[قرن 6 هـ|القرن السادس]]، وما قلناه عن الربيع وشيخه، نقوله عن هذا أيضاً، لأنه لا توجد له ترجمة في كتب الرجال التي عنيت بترجمة أهل ذلك العصر كالتكملة لوفيات النقلة، أو [[سير أعلام النبلاء]]، أو تاريخ الإسلام، أو غيرها، فجميع هذه الشخصيات التي لها علاقة مباشرة بالكتاب شخصيات مجهولة، ندين الله عز وجل بأنها لم تنفخ فيها روح، ولم تطأ على أرض. # لو كان هذا الكتاب موجوداً منذ ذلك التاريخ الذي يزعمونه سنة [[170 هـ]] تقريباً، وأحاديثه معروفة، لاشتهر شهرة عظيمة بسبب أسانيده العالية، وكان الأقدمون من علمائنا يحرصون حرصاً بالغاً على علو الإسناد – كما هو حال هذا الكتاب – ولم يكونوا يمتنعون من الرواية عن [[الخوارج]]، فقد رووا عن عمران بن حطّان الذي امتدح [[عبد الرحمن بن ملجم]] في قتله [[علي بن أبي طالب|علياً]] رضي الله عنه، فمن المعروف أن [[البخاري]] أخرج له في صحيحه، فلو كان الربيع – وإن كان خارجياً – يروي هذه الأحاديث وهو ثقة، لكان معروفاً، ولعُرِف الكتاب، ولعُرِفت تلك الأحاديث، حتى وإن كان غير مرضي عنه..<ref name="سؤال وجواب" /><ref>[http://www.alukah.net/web/homayed/0/40928/ كتاب مسند الربيع بن حبيب الإباضي (دراسة نقدية) - موقع الشيخ سعد بن عبدالله الحميد الرسمي]</ref>}} ومن الكتب السنية التي تنتقد المسند كتاب '''تحذير المسلمين من مسند الربيع بن حبيب''' لمؤلفه الشيخ '''خالد عبد الرحمن المصري'''. == جدل حول واقعية الشخصية == إضافة إلى إنكار [[أهل السنة والجماعة]] لتاريخية المسند فإنهم أيضًا ينكرون وجود الربيع بن حبيب الأزدي لعدم توافر أي معلومات عنه في القرون الهجرية الأولى رغم أهمية شخصيته كإمام مزعوم للإباضية وتصنيفه لمسند بهذا القِدم، إلا أنّه لا توجد له أي ترجمة في كتب الإباضية أو غيرهم القديمة حسب نظرية [[أهل السنة]]، وهذا من الأدلة التي يستدل عليها من أنكر وجودهـ.<ref name="سؤال وجواب" /> إذ لا وجود له في كتب [[الجرح والتعديل]]، أو كتب الحديث، أو حتى كتب التاريخ، ولم يترجم له أي مؤرخ سني عبر التاريخ رغم أنَّ السنة أكبر طوائف المسلمين ولا يهملون عادةً أصغر المحدثين ورواة الحديث من الفرق المخالفة لهم مثل [[الشيعة]] والخوارج و[[النواصب]]، ولم يؤرخ له إلا [[خير الدين الزركلي]] (المتوفى: [[1396 هـ]]) في [[الأعلام للزركلي]] حيثُ قال عنه في ترجمته: {{اقتباس مضمن|الربيع بن حبيب بن عمرو الفراهيدي: عالم بالحديث، إباضي. من أعيان المئة الثانية للهجرة. من أهل البصرة. له كتاب في الحديث، سماه يوسف بن إبراهيم الرجلاني ([[الجامع الصحيح]] - ط) مع حاشية عليه لعبد الله بن حميد السالمي، جزآن، من أربعة..<ref>[http://shamela.ws/browse.php/book-12286/page-1969 الرَّبِيع بن حَبِيب - الأعلام للزركلي - انظر حاشية الصفحة]</ref>}}، وقد أخذ الزركلي هذه الترجمة والمعلومات من مصدر إباضي هُوّ كتاب '''حاشية الجامع الصحيح''' [[نور الدين السالمي|للشيخ السالمي]] ولم يذكر الزركلي سنة ولادته أو سنة وفاته، وإضافة إلى الزركلي قلة من المصنفين السنة قاموا بالترجمة للربيع في نهايات القرن العشرين وهذا القرن اعتمادا على مراجع إباضية. ويقول الشيخ [[مشهور حسن]] عن ذلك في كتابه <ref>''كتب حذر منها العلماء'' ل[[مشهور حسن]] (2/295/296).</ref>: {{اقتباس مضمن|طُبِع هذا المسند باسم "الجامع الصحيح مسند الإمام الربيع بن حبيب بن عمر الأزدي البصري" في مجلد واحدٍ في أربعة أجزاء، ومؤلفه نكِرَةٌ مَجهولٌ غيرُ معروف، ولم أعثرْ له على ترجمة إلاَّ في " الأعلام " للزِّركليِّ (3/14)، وهو قد أخذها من مطلع هذا الكتاب!}}، وينكر الشيخ [[سعد الحميد]] وجود الربيع في كتابه ''مسند الربيع بن حبيب الإباضي (دراسة نقدية)'' بقوله: {{اقتباس مضمن|الربيع بن حبيب الفراهيدي شخصية لا وجود لها في التاريخ، ولم تلدها أرحام النساء، وإنما نسجها خيال الإباضية لنصرة باطلهم.<ref name="سؤال وجواب" />}}، أما [[الألباني]] فقد أنكر وجود الربيع بن حبيب الأزدي عدة مرات بقوله: {{اقتباس مضمن|فإنه لا يُعرف مطلقاً إلا في بعض كتب الإباضية المتأخرة التي بينها وبين الربيع قرون! ومع ذلك فليس فيها ترجمة عنه وافية نقلاً عمن كانوا معاصرين له أو قريباً من عصره من الحفاظ المشهورين! فهذا عالم الإباضية في القرن الرابع عشر [[نور الدين السالمي|عبد الله بن حميد السالمي]] (ت: [[1332 هـ]]) لما شرح هذا "المسند" وقدم له مقدمة في سبع صفحات؛ ترجم في بعضها للربيع، وبالغ في الثناء عليه ما شاء له تعصبه لمذهبه؛ دون أن ينقل حرفاً واحداً في توثيقه والشهادة له بالحفظ؛ ولو عن أحد الإباضيين المتقدمين! لا شيء من ذلك البتة. ولذلك لم يرد له ذكرٌ في شيء من كتب الرجال المعروفة لدينا...<ref name="سلسلة" /><ref name="صفحة 106" />}}، ويقول في موضع آخر: {{اقتباس مضمن|الربيع بن حبيب - وهو الفراهيدي -: إباضي مجهول، ليس له ذكر في كتب أئمتنا...<ref name="صفحة 304" />}} وهُناك راوي حديث ثقة من أهل السنة والجماعة اسمه '''[[الربيع بن حبيب الحنفي|الربيع بن حبيب]]''' وذكره علماء الحديث قليلاً ك[[البخاري]] ووثقه [[يحيى بن معين]] و[[علي بن المديني]] و[[أبو داود]] و[[المزي]] و[[ابن حجر العسقلاني]] و[[أحمد بن حنبل]] الذي قال عنه: {{اقتباس مضمن|ما أرى به بأساً}}، عاش في [[البصرة]] ومن ذات طبقة الربيع بن حبيب إمام الإباضية، والفرق بينهما أنَّ الأول سني من قبيلة [[بني حنيفة]] وموثوق ومعروف وكنيته أبو سلمة والآخر إباضي غير موثوق ومعروف وكنيته أبو عمرو. ويخلط بعض الإباضية بينهما ويزعمون بعضهم أنهما ذات الشخصية ولكن ينفي علماء السنة ذلك <ref name="سؤال وجواب" /><ref>[http://www.saaid.net/Doat/alkulify/7.htm الربيع بن حبيب بين رأيين]</ref>، ومنهم [[الألباني]] إذ يقول: {{اقتباس مضمن|وربيع بن حبيب هذا المذكور في "العلل " هو الإباضي هذا صاحب "المسند" ويقال فيه: الأزدي الفراهيدي؛ فهو غير الربيع بن حبيب الحنفي أبو سلمة البصري المُترجم في "التهذيب "..<ref>سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة - (جزء 13/صفحة 108).</ref>}} == مراجع == {{مراجع|2}} === مراجع إضافيّة === * [https://onedrive.live.com/download.aspx?cid=E3C8F1F22C47FB4D&resid=E3C8F1F22C47FB4D%21223&canary=SD%2FycifnnRwXbXUYwfpFZePxsFsdFrLyBbRkB6cWY%2B4%3D5 من أعلامنا: مجموعة بحوث -في ثلاث أجزاء- عن الإمام الفقيه الربيع بن حبيب الفراهيدي 1413 هجرية/1992 ميلادية (جميع الحقوق محفوظة للهيئة العامة لأنشطة الشباب الرياضية و الثقافية في سلطنة عمان)] {{شريط بوابات|أعلام}} [[تصنيف:أئمة الإباضية]] [[تصنيف:أشخاص يعتقد بعدم وجودهم]]'
نص الويكي الجديد للصفحة، بعد التعديل (new_wikitext)
'{{وضح|الإمام الإباضي|راوي الحديث الثقة|الربيع بن حبيب الحنفي}} {{مصادر أكثر|تاريخ=مارس 2015}} هو أبو عمرو الربيع بن حبيب بن عمرو بن الربيع بن راشد بن عمرو الأزدي الفراهيدي العماني<ref>أحمد بن حمد الخليلي؛ رسالة حول المسند</ref>، ثالث أئمة أهل الحق والاستقامة (الإباضية) بعد [[جابر بن زيد]] و[[أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة]]. يقول عنه رجل الدين الإباضي [[بدر الدين أحمد بن سعيد الشماخي|الشماخي]] (المتوفى: [[928 هـ]]) في كتابه السير: (طود المذهب الأشم، وبحر العلم الخضم).}} == مولده ونشأته == تقول المصادر الإباضية أنّه وُلِدَ بغضفان إحدى قرى الباطنة من ساحل عمان حوالي سنة 75هـ، فنشأ في كنف أبيه الصالح حبيب بن عمرو ثمَّ سكن محلة الخريبة في البصرة. == شيوخه == أدرك الربيعُ الإمامَ جابر والربيع شابٌّ فكان الإمام جابر أحد شيوخه، وكذا أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة وضمام بن السائب، وصالح الدهان، يقول الربيع عن نفسه: “إنما حفظت الفقه عن ثلاثة: أبي عبيدة وضمام وأبي نوح”<ref>الكتاب: السير؛أبو العباس أحمد بن سعيد الشماخي/ ج1ص104</ref>، ولم يقتصر الإمام الربيع في تتلمذه على أهل الدعوة فتعلم على يد غيرهم كمحمد بن سيرين ومجاهد بن جبر وعطاء بن أبي رباح وبلغ عدد شيوخه زهاء خمسة وعشرين شيخًا<ref>سالم بن حمد الحارثي؛ العقود الفضية ص149</ref>. == تلاميذه == أخذ عن "الربيع" جماعة من التلاميذ منهم: فمن عمان أخذ عنه حملة العلم: بشير بن المنذر وموسى بن أبي جابر ومنير بن النيّر، ومن حضرموت أبو أيوب وائل بن أيوب، ومن خوارزم وخراسان أبو غانم بشر بن غانم الخراساني وأبو هاشم جرير بن نافع الخراساني، ومن مكة أبو سفيان محبوب بن الرُّحَيل، ومن العراق أبو زكريا يحيى بن زكريا الموصلي وغيرهم كثير. == مكانته العلمية ودوره الدعوي == كان شيخه أبو عبيدة يقدّمه في الفتوى وينعته بـ”ثقتنا وأميننا” وهو أخص تلاميذه، ولا بكاد يخلو كتاب إباضي من المتقدمين والمتأخري من اسمه، أما من غير الإباضية فقد وثقه يحيى بن معين<ref>ابن الجنيد (سؤالات ابن الجنيد ليحيى بن معين) ص54</ref> وابن شاهين<ref>ابن شاهين (تاريخ أسماء الثقات) ص27</ref>، وقال الإمام أحمد بن حنبل في ترجمة الهيثم بن عبد الغفار الطائي: “كَانَ يقدم علينا من الْبَصْرَة رجل يُقَال لَهُ الْهَيْثَم بن عبد الْغفار الطَّائِي يحدثنا عَن همام عَن قَتَادَة رَأْيه وَعَن رجل يُقَال لَهُ الرّبيع بن حبيب عَن ضمام عَن جَابر بن زيد ...”<ref>العلل ومعرفة الرجال ج2 ص 56 </ref> وضمام هذا هو ضمام بن السائب الندبي شيخ الربيع، وذكره في موضع آخر فقال : ( ما أرى به بأسا )<ref>العلل ومعرفة الرجال،ج2 ص 492 ترجمة رقم 3241 </ref>، وذكره ابن حبان<ref>الثقات لابن حبان ج6 ص 299 </ref> في الثقات والبخاري في التأريخ الكبير<ref>التاريخ الكبير للبخاري 2 / 1 / 253</ref> ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلا. يُذكر أن الربيع بن حبيب الإباضي غير الربيع بن حبيب أبو سلمة الحنفي من أهل اليمامة وغير الربيع بن حبيب الكوفي أخو عائذ بن حبيب. احتلَّ الربيع بعد وفاة شيخه أبي عبيدة مكانَ الصدارة تدريسا وتأليفًا وإفتاء، وأسهم في الحركة العلمية بالبصرة، فأشرف على حملة العلم ووجَّههم إلى عمان واليمن وخراسان، وخلفَ شيخَه أبا عبيدة في تسيير أمور الدعوة وحصر الأتباع والإشراف على الدول الإباضِيَّة وحَلِّ قضاياها والحج وتوزيع الصدقات. وللإمام الربيع مكانة جليلة في قلوب أتباع المدرسة الإباضِيَّة، فقد كان مستشارا مطاعًا في أوساط علماء الدعوة، ومرجعًا لسياسات الدول التي أنشأها أبو عبيدة في المغرب وعمان، فعندما وقع الخلاف بين الإمام عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن رستم وبين الذين أنكروا إمامته رضي الفريقان بالربيع بن حبيب حكما بينهم، فكتب إليهم بالرد. == آثاره == من آثار الإمام "الربيع" مجموعة من الفتاوى والمراسلات متناثرة في كتب [[إباضية|الإباضية]] ومن آثاره المجموعة: كتاب "[[آثار الربيع]]" الذي رواه عن شيخه [[ضمام بن السائب]] عن [[جابر بن زيد]] مقطوعا وهو عبارة عن مجموعة فتاوى ل[[جابر بن زيد]]. وقد قام بجمعها [[أبو صفرة عبد الملك بن صفرة]]. وهذا الكتاب لا زال مخطوطا. وله الرسالة الحجة في حَلِّ بعض المسائل التي وقعت بين مشايخ أهل الدعوة ألَّفَها بالاشتراك مع وائل بن أيوب الحضرمي ومخلد بن عمرو. ==موقفه تجاه الخوارج== حين بلغ اليه امرهم قال "دعوهم حتى يتجاوزوا القول الى الفعل فان بقوا على قولهم فخطأهم محمول عليهم وان تجاوزوا الى الفعل حكمنا فيهم بحكم الله"<ref>الفرق بين الأباضية والخوارج، أبو اسحاق ابراهيم اطفيش الناشر مكتبة الاستقامة سلطنة عمان 1400 هـ 1980 م</ref> == مكانة مسند الربيع بين كتب الحديث == === مكانة المسند عند [[الإباضية]] === {{مصادر أكثر|تاريخ=أغسطس 2015}} يذكر الشَّيخ خميس بن سعيد الشقصي في منهج الطالبين أنَّ ناسًا من أهل البصرة قالوا: انظروا لنا رجلًا قريب الإسناد ورعًا حتى نكتب عنه وترك ما سواه، فنظروا، فلم يجدوا غير الربيع بن حبيب، فطلبوا منه ذلك، وأخذوا على هذا عهدا، ثمَّ إنَّ الربيع خاف أن يشيع ذلك فأغلق عليه بابه إلا من أتاه من إخوانه وألَّفَ مسنده بما يقرب من 743 حديث و27 أثر موقوف ومقطوع بحيث تصوّر المذهب الإباضِيَّ في الفقه والعقيدة، ولم يجعل همه أن يجمع الأحاديث جمعًا عامًّا يستوعب ما حفظه ويستوفي ما تلقَّاه عن السلف. بلغ عدد الصحابة الذين روى عنهم الإمام الربيع 45 صحابيا، وجاء أغلب المسند ثلاثي الإسناد فهو يروي عن شيخه أبي عبيدة عن جابر بن زيد عن الصحابيِّ، علّق الإمام الربيع على أحاديثه التي رواها، وشرح غريب الحديث، كما ألحق بالمسند مجموعة من آثار الصحابة والتابعين. روى المسند عن الإمام الربيع تلميذه محبوب بن الرُّحَيل، ورواه عن محبوب ابنه محمد بن محبوب، ثمَّ إنَّ المسند انتشر عن طريق حملة العلم في المشرق والمغرب. كان المسند في أول أمره مخطوطا, ولم يكن مرتبا أو مصنفا على نحو موضوعي، وإنما كان مرتبا على طريقة المسانيد حتى جاء العلامة [[أبو يعقوب الوارجلاني]] (من [[ورقلة|وارجلان]] [[الجزائر|بالجزائر]]) فأعاد ترتيب الأحاديث على نحو موضوعي على طريقة الجوامع فقام بجمع الأحاديث على حسب أبواب الفقه المعروفة وقسم المسند إلى جزئين، ثم أضاف إليه جزئين آخرين: في الجزء الثالث آثار احتج بها "الربيع" على مخالفيه وعددها (140)، وفي الجزء الرابع روايات [[محبوب بن الرحيل القرشي]] عن "الربيع بن حبيب" وروايات الإمام [[أفلح بن عبد الوهاب]] عن [[أبي غانم بشر بن غانم الخراساني]] ومراسيل [[جابر بن زيد]]وعددها (123)، فبقي عمل أبي يعقوب الوارجلاني وفُقِد الأصل كحال أغلب المخطوطات الإباضية في العصور المتقدمة، إلا أن كثيرا من أحاديثه مبثوثة في كتب الأثر قبل ترتيب أبي يعقوب. يتسم رجال المسند بأعلى درجات الضبط والحفظ والفقه وطول الملازمة، من هنا يقدّم الإباضِيَّة مسند الإمام الربيع على غيره ويعدّونه أصح كتاب بعد القرآن الكريم مع أخذهم بغيره من كتب السنة والحديث. وللمسند عدة شروح منها شرح الإمام [[نور الدين السالمي]] وحاشية الترتيب لأبي ستة. لم يشتهر المسند في أوساط المسلمين عامَّة لظروف-أغلبها- سياسية كان يفرضها خصوم الإباضِيَّة عليهم. === مكانة المسند عند [[أهل السنة والجماعة]] === ينكر [[أهل السنة والجماعة]] تاريخية هذا المسند ونسبته إلى '''الربيع بن حبيب الأزدي''' بل أنهم ينكرون وجود شخصية تدعى '''الربيع بن حبيب الأزدي''' عاشت بالبصرة في القرن الثاني الهجري فضلاً عن أن يكون هُناك مسند يحمل اسمه.<ref name="سؤال وجواب">[http://islamqa.info/ar/218735 حقيقة كتاب الإباضية : مسند "الربيع" !! - موقع إسلام سؤال وجواب- سؤال رقم 218735]</ref> إذ لم يذكر أحدٌ من مؤرخو أهل السنة في القرون الأولى أو علماء الحديث وأكثر المهتمين بعلوم الحديث هذا المسند لا في القديم ولا في الحديث بل إن من المهتمين بعلوم الحديث من لم يسمع عنه مطلقاً. رغم أنَّ أغلب جمهور علماء الحديث عند [[أهل السنة والجماعة]] اهتموا بتتبع أحوال رواة الحديث النبوي وال[[محدث]]ين من كافة الطوائف والمذاهب المنتسبة للإسلام سواء [[الخوارج]] أو [[المعتزلة]] أو [[الشيعة]] وغيرهم من الفِرق المنقرضة والباقية، وترجموا لهم وذكروهم وردوا على كتبهم ومصنفاتهم، وكتبوا الكتب والرسائل والتصانيف المختصة بالضعفاء والمدلسين والمجاهيل والكذبة من رواة الحديث، وفي هذه الكتب لا يوجد أدنى ذكر للربيع بن حبيب الأزدي أو مسنده هذا. مع أنَّ مسنداً قديماً مثل هذا وأحاديثه أغلبها عالية الإسناد يجدر به أن يُذكر هو وصاحبه ولو على سبيل الذِكر، إلا أنّه لا شيء عنه عند القدامى، ولا يوجد دليل على شهرة المسند في القرون الأربع الهجرية سواءً بين [[الإباضية]] أو غيرهم.<ref name="سؤال وجواب" /> ومع زيادة شهرة هذا المسند ومعرفة الناس به خلال القرن الماضي بدأ يُذكر بين علماء أهل السنة، فما كان منهم إلا إنكار تصنيفه في القرن الثاني الهجري وإنكار وجود شخصية مؤلفه أيضًا، وقد جاء إنكار هذا المسند مِن إنكار وجود صاحبه على أرض الواقع، وأشهر من انتقد هذا المسند وأنكر وجود صاحبه هُوّ عالم الحديث والإمام السني [[محمد ناصر الدين الألباني]] (المتوفى: [[1420 هـ]])، إذ انتقد الألباني مسند '''الربيع بن حبيب''' وأنكر وجود الربيع وانتقد أحاديث المسند والرواة الذين حدث عنهم الربيع في مسنده و[[الجرح والتعديل|جَرَح]] أشهر شيوخ الربيع ممن روى لهم، ويقول الألباني في ''سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة'' بعد أن أورد حديثاً ضعيفاً رواه الربيع بن حبيب الأزدي في مسنده: {{اقتباس خاص|باطلٌ بهذا اللفظ. جاء هكذا في "مسند الربيع بن حبيب" الذي سماه [[الإباضية]] بـ "[[الجامع الصحيح]] "! وهو مشحون بالأحاديث المنكرة والباطلة، التي تفرد بها هذا "المسند" دون العشرات، بل المئات، بل الألوف من كتب السنّة المطبوعة منها والمخطوطة، والمشهور مؤلفوها بالعدالة والثقة والحفظ بخلاف الربيع هذا! فإنه لا يُعرف مطلقاً إلا في بعض كتب الإباضية المتأخرة التي بينها وبين الربيع قرون! ومع ذلك فليس فيها ترجمةٌ عنه وافية نقلاً عمن كانوا معاصرين له أو قريباً من عصره من الحفاظ المشهورين! <ref name="سلسلة">[http://shamela.ws/browse.php/book-12762/page-8882#page-8882 سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة - (جزء 13/صفحة 105)]</ref><ref name="صفحة 106">[http://shamela.ws/browse.php/book-12762/page-8882#page-8883 سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة - (جزء 13/صفحة 106)]</ref>}} وأضاف الألباني نافياً وجود هذا المسند: {{اقتباس خاص|ولا لكتابه هذا "المسند" ذكرٌ في شيء من كتب الحديث والتخاريج التي تعزو إلى كتب قديمة لا يزال الكثير منها في عالم المخطوطات، أو عالَم الغيب! وكذلك لم يذكرها هذا "المسند" في كتب المسانيد التي ذكرها [[محمد بن جعفر الكتاني|الشيخ الكتاني]] في "[[الرسالة المستطرفة]]" - وهي أكثر من مئة –! <ref name="صفحة 106" />}} وفي موضع آخر من ذات الكتاب أورد الألباني حديثاً من مسند الربيع وضعفه، وقال بعده: {{اقتباس مضمن|والربيع بن حبيب - وهو الفراهيدي البصري - إباضي مجهول ليس له ذكر في كتب أئمتنا، ومسنده هذا هو "صحيح الإباضية"! وهو مليء بالأحاديث الواهية والمنكرة.<ref name="سؤال وجواب" /><ref name="صفحة 304">[http://shamela.ws/browse.php/book-12762/page-8882#page-3771 سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة - (جزء 6/صفحة 304)]</ref>}} ومن انتقاد الألباني لمسند الربيع بن حبيب أنّه رد على زعم الإباضية أنَّ الربيع بن حبيب عالم حديث وراوي ثقة ومن الحفاظ، وافترض أنّه حتى لو كان كذلك عند الإباضية فإنَّ أهل السنة والجماعة لا يُمكنهم الاعتماد عليه وعلى أحاديث مسنده وروايته رغم أنهم يقبلون أحاديث الموجودة عند المذاهب المخالفة لهم مثل [[الشيعة]] و[[الخوارج]] إذا ما رواها شخص موثوق وصادق، وعلى فرضية أنَّ الربيع بن حبيب الأزدي موجود وعالم حديث فإنَّ حديثه لا يُقبل إلا بشرطين عند أهل السنة، وهيّ كما ذكرها الألباني في انتقاده للربيع والمسند: {{اقتباس خاص|الأول: أن يكون لكتابه إسناد معروف صحيح إليه، ثم تلقته الأمة بالقَبول، ولا شيء من ذلك عندهم؛ بله عندنا! فإن [[نور الدين السالمي|الشيخ السالمي]] – في "شرحه" المُشار إليه آنفاً – لم يتعرض لذلك بشيء من الذكر، ولو كان موجوداً لديهم؛ لسارعوا لإظهاره، والمبالغة في تبجيله؛ توثيقاً لـ"مسند الربيع " الذي هو عندهم بمنزلة "[[صحيح البخاري|البخاري]]" عندنا!. وشتان ما بينهما ، فإن "[[صحيح البخاري]]" صحيحٌ النسبة إليه حتى عند الفِرق التي لا تعتمد عليه – ك[[الشيعة]] وغيرهم -! ومن الغريب أن [[نور الدين السالمي|الشيخ السالمي]] ذكر في مقدمة "المسند" (ص 4) أن مرتب "المسند" يوسف بن إبراهيم الوارجلاني ضم إليه روايات محبوب بن الرحيل عن الربيع، وروايات الإمام أفلح بن عبد الوهاب الرستمي عن أبي غانم بشر بن غانم الخراساني ومراسيل [[جابر بن زيد]]، وجعل الجميع في الجزء الرابع من الكتاب. يبدو جلياً لكل متأمل أن الشيخ نفسه لا يعلم الراوي لـ "المسند" عن الربيع، وإلا؛ لذكره كما ذكر الراوي محبوباً للضَّميمة عنه؛ وهي تشمل الجزء الثالث والرابع منه. ومحبوب هذا مجهول عندنا، بل وعندهم فيما أظن! وإذا كان كذلك؛ أفلا يحق لنا أن نتساءل: أفلا يجوز أن يكون الراوي لـ "المسند" في جزئه الأول والثاني منه. راوياً كمحبوب هذا؛ مجهولاً، أو أسوأ ؟! فكيف يصح الاعتماد عليه بل أن يقال "هو أصح كتاب من بعد [[القرآن]]" - كما قال الشيخ المذكور في أول صفحة من مقدمته المذكورة - ؟! تالله! إن هذا لهو التعصب الأعمى؛ مهما كان شأن قائله فضلاً وعلماً. فلا تغتر - أيها القارىء الكريم! - بالمقدمة المذكورة؛ فكلها مغالطات ودعاوى فارغة، لا قيمة لها من الوجهة العلمية..<ref name="صفحة 106" /><ref>[http://shamela.ws/browse.php/book-12762/page-8882#page-8884 سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة - (جزء 13/صفحة 107)]</ref>}} وفي موضع آخر ذكر الشرط الثاني الذي يجب أن يتوافر في أحاديث الربيع بن حبيب حتى يقر أهل السنة مسنده، وهو: {{اقتباس خاص|وأما الشرط الآخر: فهو أن يكون شيوخ المؤلف ومن فوقه من الرواة معروفين بالعدالة والرواية والثقة والحفظ، وهذا مفقود في شيوخه وغيرهم، وتفصيل القول في ذلك لا يتسع المجال له هنا؛ فحسبنا على ذلك بعض الأمثلة: أولاً: شيخه [[أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة|مسلم بن أبي كريمة التميمي أبو عبيدة]]: ذكره [[الذهبي]] في "[[ميزان الاعتدال في نقد الرجال|الميزان]]" وفي "المغني في الضعفاء" وقال: "مجهول" وسبقه إلى ذلك [[ابن أبي حاتم]]، فقال (4/193): " سمعتُ [[أبو حاتم الرازي|أبي]] يقول: "مجهول". وذكره [[ابن حبان]] في "التابعين من كتابه الثقات"(5/401) في آخرين معه، وقال: (رووا عن [[علي بن أبي طالب]]. إلا أني لستُ أعتمد عليهم، ولا يعجبني الاحتجاج بهم لما كانوا فيه من [[المذهب الشيعي|المذهب الرديء]]). وفسر [[الذهبي]] ثم [[ابن حجر العسقلاني|العسقلاني]] "مذهبه الرديء" بالتشيع! ويبدو لي أنه يعني: الخروج على [[علي بن أبي طالب]] {{رضي}}، فإنه تميمي – كما رأيت -؛ فهو يلتقي في هذه النسبة مع [[عبد الله بن أباض]] التميمي الإباضي، قال الحافظ في "اللسان" : (رأس الإباضية من الخوارج، وهم فرقة كبيرة، وكان هو – فيما قيل - رجع عن بدعته؛ فتبرأ أصحابه منه، واستمرت نسبتهم إليه). تلك هي حال [[أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة|أبي عبيدة]] هذا، وقد تجاهلها الإباضيون؛ فلم يعرجوا على ما نقلناه عن أئمتنا، ولو بجواب هزيل! بل بالغوا في الثناء عليه جزافاً من أنفسهم؛ كما فعل [[نور الدين السالمي|الشيخ السالمي]] في مقدمة "شرحه".<ref>[http://shamela.ws/browse.php/book-12762/page-8882#page-8886 سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة - (جزء 13/صفحة 109)]</ref>}} ثُمّ قال الألباني بعد أوضح أنَّ شيخ الربيع الأول في الرواية [[أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة]] مجهول ومجروح عند علماء أهل السنة: {{اقتباس مضمن|فهذا هو الشيخ الأول المجهول، فأين الثقة وأين الحفظ ؟! وإنك لتزداد عجباً – أيها القارىء الكريم! - إذا علمت أن الجزء الأول والثاني من "مسند ربيعهم" كل أحاديثه – وعددها (742) - عن هذا الشيخ المجهول!! وهو راوي هذا الحديث الباطل؛ كما يأتي قريباً إن شاء الله تعالى.<ref>[http://shamela.ws/browse.php/book-12762/page-8882#page-8887 سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة - (جزء 13/صفحة 110)]</ref><ref name="صفحة 111">[http://shamela.ws/browse.php/book-12762/page-8882#page-8888 سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة - (جزء 13/صفحة 111)]</ref>}} ويكمل الألباني انتقاده لشيوخ الربيع الذين روى عنهم: {{اقتباس خاص|ثانياً: أبو ربيعة زيد بن عوف العامري الصري: أخبرنا حماد بن سلمة... فذكر له (213/ 825) حديثاً أصله في "الصحيحين" ، لكن زاد عليهما فيه زيادة منكرة! قال [[الذهبي]] في ترجمته من "الميزان": تركوه. ثالثا: قال (222/844): (وأخبرنا بشر المريسي عن محمد بن يعلى قال: أخبرنا الحسن بن دينار عن خصيب بن جحدر... إلخ). فذكر حديثاً موقوفاً على [[أبي هريرة]]! وهو في "[[صحيح البخاري]]" مرفوع، ثم إن في آخر الموقوف أثراً عن [[ابن عباس]] لا نعرف له أصلاً! وبشر المريسي: هو المبتدع الجهمي الضال، قال [[الذهبي]] وغيره: "لا ينبغي أن يروى عنه، ولا كرامة". وهو القائل ب[[خلق القرآن]]، والإباضية معه في هذه الضلالة! وإنما سردت إسناده ليتبين القارىء قيمة روايات هذا "المسند"؛ فإن شيخ المريسي محمد بن يعلى جهمي متروك الحديث. وروى الربيع عنه (215/828) مباشرة ؟! والحسن بن دينار: كذبه [[أحمد بن حنبل|أحمد]] و[[يحيى بن معين|يحيى]]، كما في "اللسان". وخَصيب بن جَحدر: كذبه شعبة والقطان وابن معين. وأما سائر رجاله – ممن فوق شيوخه في أحاديث أخرى – ففيهم جمع من الضعفاء والمتروكين مثل: مجالد بن سعيد (216/833). وأبان بن أبي عياش (217/834): وهو متروك، ومرة روى عنه مباشرة (218/836)، وأبو بكر الهذلي (220/840): وهو متروك أيضا، ومثله جويبر عن الضحاك (220/839)، ومرة قال (215/829): (وأخبرنا جويبر عن الضحاك...) والكلبي (223/846): وهو كذاب. هذا قُلٌّ من جُلٍّ من حال مؤلف "مسند الربيع" وبعض شيوخه ورواته، وحينئذٍ يتبين جلياً بطلان تسمية الإباضيين ومن اغتر بهم من المنتسبين إلى السنة له بـ "المسند الصحيح"! وأبطلُ منه قول [[نور الدين السالمي|الشيخ السالمي]] الإباضي المتقدم: (إنه أصح كتاب بعد القرآن)! أقول: إذا عرفت ما تقدم؛ فإنه ينتج منه حقيقة علمية هامة كتمها أو انطلى أمرها على الإباضية، وهي تتلخص في أمرين: أحدهما: أن الربيع بن حبيب هذا الذي نسب إليه هذا "المسند" لا يُعرف من هو ؟ والآخر: أنه لو فرض أنه معروف ثقة؛ فإن "مسنده" هذا لا يعرف من رواه عنه، وهذا في جزئيه الأول والثاني. وأما الجزء الثالث والرابع. فراويهما مجهول – كما تقدم -، وسيأتي ذكر بعض أحاديثه الباطلة برقم (6302). وحينئذٍ تسقط الثقة به مطلقاً؛ فلا غرابة أن لا نجد له ذكراً في كتب الحديث من المسانيد وغيرها، وأن تقع فيه أحاديث كثيرة لا أصل لها!..<ref name="صفحة 111" /><ref>[http://shamela.ws/browse.php/book-12762/page-8882#page-8889 سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة - (جزء 13/صفحة 112)]</ref>}} وفي كِتاب ''صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من التكبير إلى التسليم كأنك تراها'' أورد [[الألباني]] حديثاً ضعيفاً من مسند الربيع بن حبيب، وقال عنه: {{اقتباس مضمن|رواه ربيعُهم في مسنده المجهول...<ref>''صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من التكبير إلى التسليم كأنك تراها'' للألباني (ص 188).</ref>}} وفي موضع آخر من كتابه ينتقد الألباني المسند بقوله: {{اقتباس مضمن|..والواقع أن أحداً من العلماء بالحديث الشريف ورجاله لا يستطيع أن يثبت بطريق علمي صحة حديث واحد منه، فضلاً عن أن يثبت صحة نسبة الكتاب إلى الربيع أولاً! وكون الربيع نفسه من الثقات الحفاظ ثانياً! <ref>[http://shamela.ws/browse.php/book-12762/page-8882#page-9528 سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (جزء 13/صفحة 730)]</ref>}} وقد أضاف الشيخ [[مشهور حسن]] مسند الربيع بن حبيب في كتابه ''كتب حذر منها العلماء''، وحذر فيه من هذا المسند وانتقده. وقد كتب الشيخ المعاصر [[سعد الحميد]] كتاباً بعنوان ''مسند الربيع بن حبيب الإباضي (دراسة نقدية)''، ومما قال به في نقد المسند وصاحبه الربيع: {{اقتباس خاص|مسند الربيع بن حبيب المسمى بـ : " الجامع الصغير " هذا الكتاب لا شك في أنه موضوع مكذوب، وليس هذا فقط، بل إنه وضع في هذه العصور المتأخرة. والدليل على ذلك ما يلي: # لا يوجد للكتاب أصل مخطوط موثوق. # الربيع بن حبيب الفراهيدي شخصية لا وجود لها في التاريخ، ولم تلدها أرحام النساء، وإنما نسجها خيال الإباضية لنصرة باطلهم. # شيخ الربيع في كثير من المواضع في هذا الكتاب هو [[أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة]] التيمي بالولاء، الذي يزعمون أنه تزعم الحركة [[الإباضية]] بعد [[جابر بن زيد]]، وتوفي في عهد [[أبي جعفر المنصور]] سنة [[158 هـ]]، وهذا أيضاً لا توجد له ترجمة، ونقول عنه كما قلنا عن الربيع بن حبيب. # مرتِّب الكتاب هو أبو يعقوب يوسف بن إبراهيم الوارجلاني، وهو - كما يزعمون - متأخر في [[قرن 6 هـ|القرن السادس]]، وما قلناه عن الربيع وشيخه، نقوله عن هذا أيضاً، لأنه لا توجد له ترجمة في كتب الرجال التي عنيت بترجمة أهل ذلك العصر كالتكملة لوفيات النقلة، أو [[سير أعلام النبلاء]]، أو تاريخ الإسلام، أو غيرها، فجميع هذه الشخصيات التي لها علاقة مباشرة بالكتاب شخصيات مجهولة، ندين الله عز وجل بأنها لم تنفخ فيها روح، ولم تطأ على أرض. # لو كان هذا الكتاب موجوداً منذ ذلك التاريخ الذي يزعمونه سنة [[170 هـ]] تقريباً، وأحاديثه معروفة، لاشتهر شهرة عظيمة بسبب أسانيده العالية، وكان الأقدمون من علمائنا يحرصون حرصاً بالغاً على علو الإسناد – كما هو حال هذا الكتاب – ولم يكونوا يمتنعون من الرواية عن [[الخوارج]]، فقد رووا عن عمران بن حطّان الذي امتدح [[عبد الرحمن بن ملجم]] في قتله [[علي بن أبي طالب|علياً]] رضي الله عنه، فمن المعروف أن [[البخاري]] أخرج له في صحيحه، فلو كان الربيع – وإن كان خارجياً – يروي هذه الأحاديث وهو ثقة، لكان معروفاً، ولعُرِف الكتاب، ولعُرِفت تلك الأحاديث، حتى وإن كان غير مرضي عنه..<ref name="سؤال وجواب" /><ref>[http://www.alukah.net/web/homayed/0/40928/ كتاب مسند الربيع بن حبيب الإباضي (دراسة نقدية) - موقع الشيخ سعد بن عبدالله الحميد الرسمي]</ref>}} ومن الكتب السنية التي تنتقد المسند كتاب '''تحذير المسلمين من مسند الربيع بن حبيب''' لمؤلفه الشيخ '''خالد عبد الرحمن المصري'''. == مراجع == {{مراجع|2}} === مراجع إضافيّة === * [https://onedrive.live.com/download.aspx?cid=E3C8F1F22C47FB4D&resid=E3C8F1F22C47FB4D%21223&canary=SD%2FycifnnRwXbXUYwfpFZePxsFsdFrLyBbRkB6cWY%2B4%3D5 من أعلامنا: مجموعة بحوث -في ثلاث أجزاء- عن الإمام الفقيه الربيع بن حبيب الفراهيدي 1413 هجرية/1992 ميلادية (جميع الحقوق محفوظة للهيئة العامة لأنشطة الشباب الرياضية و الثقافية في سلطنة عمان)] {{شريط بوابات|أعلام}} [[تصنيف:أئمة الإباضية]] [[تصنيف:أشخاص يعتقد بعدم وجودهم]]'
فرق موحد للتغييرات المصنوعة بواسطة التعديل (edit_diff)
'@@ -98,16 +98,4 @@ ومن الكتب السنية التي تنتقد المسند كتاب '''تحذير المسلمين من مسند الربيع بن حبيب''' لمؤلفه الشيخ '''خالد عبد الرحمن المصري'''. - -== جدل حول واقعية الشخصية == -إضافة إلى إنكار [[أهل السنة والجماعة]] لتاريخية المسند فإنهم أيضًا ينكرون وجود الربيع بن حبيب الأزدي لعدم توافر أي معلومات عنه في القرون الهجرية الأولى رغم أهمية شخصيته كإمام مزعوم للإباضية وتصنيفه لمسند بهذا القِدم، إلا أنّه لا توجد له أي ترجمة في كتب الإباضية أو غيرهم القديمة حسب نظرية [[أهل السنة]]، وهذا من الأدلة التي يستدل عليها من أنكر وجودهـ.<ref name="سؤال وجواب" /> - -إذ لا وجود له في كتب [[الجرح والتعديل]]، أو كتب الحديث، أو حتى كتب التاريخ، ولم يترجم له أي مؤرخ سني عبر التاريخ رغم أنَّ السنة أكبر طوائف المسلمين ولا يهملون عادةً أصغر المحدثين ورواة الحديث من الفرق المخالفة لهم مثل [[الشيعة]] والخوارج و[[النواصب]]، ولم يؤرخ له إلا [[خير الدين الزركلي]] (المتوفى: [[1396 هـ]]) في [[الأعلام للزركلي]] حيثُ قال عنه في ترجمته: {{اقتباس مضمن|الربيع بن حبيب بن عمرو الفراهيدي: عالم بالحديث، إباضي. من أعيان المئة الثانية للهجرة. -من أهل البصرة. له كتاب في الحديث، سماه يوسف بن إبراهيم الرجلاني ([[الجامع الصحيح]] - ط) مع حاشية عليه لعبد الله بن حميد السالمي، جزآن، من أربعة..<ref>[http://shamela.ws/browse.php/book-12286/page-1969 الرَّبِيع بن حَبِيب - الأعلام للزركلي - انظر حاشية الصفحة]</ref>}}، وقد أخذ الزركلي هذه الترجمة والمعلومات من مصدر إباضي هُوّ كتاب '''حاشية الجامع الصحيح''' [[نور الدين السالمي|للشيخ السالمي]] ولم يذكر الزركلي سنة ولادته أو سنة وفاته، وإضافة إلى الزركلي قلة من المصنفين السنة قاموا بالترجمة للربيع في نهايات القرن العشرين وهذا القرن اعتمادا على مراجع إباضية. - -ويقول الشيخ [[مشهور حسن]] عن ذلك في كتابه <ref>''كتب حذر منها العلماء'' ل[[مشهور حسن]] (2/295/296).</ref>: {{اقتباس مضمن|طُبِع هذا المسند باسم "الجامع الصحيح مسند الإمام الربيع بن حبيب بن عمر الأزدي البصري" في مجلد واحدٍ في أربعة أجزاء، ومؤلفه نكِرَةٌ مَجهولٌ غيرُ معروف، ولم أعثرْ له على ترجمة إلاَّ في " الأعلام " للزِّركليِّ (3/14)، وهو قد أخذها من مطلع هذا الكتاب!}}، وينكر الشيخ [[سعد الحميد]] وجود الربيع في كتابه ''مسند الربيع بن حبيب الإباضي (دراسة نقدية)'' بقوله: {{اقتباس مضمن|الربيع بن حبيب الفراهيدي شخصية لا وجود لها في التاريخ، ولم تلدها أرحام النساء، وإنما نسجها خيال الإباضية لنصرة باطلهم.<ref name="سؤال وجواب" />}}، أما [[الألباني]] فقد أنكر وجود الربيع بن حبيب الأزدي عدة مرات بقوله: {{اقتباس مضمن|فإنه لا يُعرف مطلقاً إلا في بعض كتب الإباضية المتأخرة التي بينها وبين الربيع قرون! ومع ذلك فليس فيها ترجمة عنه وافية نقلاً عمن كانوا معاصرين له أو قريباً من عصره من الحفاظ المشهورين! فهذا عالم الإباضية في القرن الرابع عشر [[نور الدين السالمي|عبد الله بن حميد السالمي]] (ت: [[1332 هـ]]) لما شرح هذا "المسند" وقدم له مقدمة في سبع صفحات؛ ترجم في بعضها للربيع، وبالغ في الثناء عليه ما شاء له تعصبه لمذهبه؛ دون أن ينقل حرفاً واحداً في توثيقه والشهادة له بالحفظ؛ ولو عن أحد الإباضيين المتقدمين! لا شيء من ذلك البتة. ولذلك لم يرد له ذكرٌ في شيء من كتب الرجال المعروفة لدينا...<ref name="سلسلة" /><ref name="صفحة 106" />}}، ويقول في موضع آخر: {{اقتباس مضمن|الربيع بن حبيب - وهو الفراهيدي -: إباضي مجهول، ليس له ذكر في كتب أئمتنا...<ref name="صفحة 304" />}} - -وهُناك راوي حديث ثقة من أهل السنة والجماعة اسمه '''[[الربيع بن حبيب الحنفي|الربيع بن حبيب]]''' وذكره علماء الحديث قليلاً ك[[البخاري]] ووثقه [[يحيى بن معين]] و[[علي بن المديني]] و[[أبو داود]] و[[المزي]] و[[ابن حجر العسقلاني]] و[[أحمد بن حنبل]] الذي قال عنه: {{اقتباس مضمن|ما أرى به بأساً}}، عاش في [[البصرة]] ومن ذات طبقة الربيع بن حبيب إمام الإباضية، والفرق بينهما أنَّ الأول سني من قبيلة [[بني حنيفة]] وموثوق ومعروف وكنيته أبو سلمة والآخر إباضي غير موثوق ومعروف وكنيته أبو عمرو. ويخلط بعض الإباضية بينهما ويزعمون بعضهم أنهما ذات الشخصية ولكن ينفي علماء السنة ذلك <ref name="سؤال وجواب" /><ref>[http://www.saaid.net/Doat/alkulify/7.htm الربيع بن حبيب بين رأيين]</ref>، ومنهم [[الألباني]] إذ يقول: {{اقتباس مضمن|وربيع بن حبيب هذا المذكور في "العلل " هو الإباضي هذا صاحب "المسند" -ويقال فيه: الأزدي الفراهيدي؛ فهو غير الربيع بن حبيب الحنفي أبو سلمة -البصري المُترجم في "التهذيب "..<ref>سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة - (جزء 13/صفحة 108).</ref>}} == مراجع == '
حجم الصفحة الجديد (new_size)
33504
حجم الصفحة القديم (old_size)
40114
الحجم المتغير في التعديل (edit_delta)
-6610
السطور المضافة في التعديل (added_lines)
[]
السطور المزالة في التعديل (removed_lines)
[ 0 => false, 1 => '== جدل حول واقعية الشخصية ==', 2 => 'إضافة إلى إنكار [[أهل السنة والجماعة]] لتاريخية المسند فإنهم أيضًا ينكرون وجود الربيع بن حبيب الأزدي لعدم توافر أي معلومات عنه في القرون الهجرية الأولى رغم أهمية شخصيته كإمام مزعوم للإباضية وتصنيفه لمسند بهذا القِدم، إلا أنّه لا توجد له أي ترجمة في كتب الإباضية أو غيرهم القديمة حسب نظرية [[أهل السنة]]، وهذا من الأدلة التي يستدل عليها من أنكر وجودهـ.<ref name="سؤال وجواب" />', 3 => false, 4 => 'إذ لا وجود له في كتب [[الجرح والتعديل]]، أو كتب الحديث، أو حتى كتب التاريخ، ولم يترجم له أي مؤرخ سني عبر التاريخ رغم أنَّ السنة أكبر طوائف المسلمين ولا يهملون عادةً أصغر المحدثين ورواة الحديث من الفرق المخالفة لهم مثل [[الشيعة]] والخوارج و[[النواصب]]، ولم يؤرخ له إلا [[خير الدين الزركلي]] (المتوفى: [[1396 هـ]]) في [[الأعلام للزركلي]] حيثُ قال عنه في ترجمته: {{اقتباس مضمن|الربيع بن حبيب بن عمرو الفراهيدي: عالم بالحديث، إباضي. من أعيان المئة الثانية للهجرة.', 5 => 'من أهل البصرة. له كتاب في الحديث، سماه يوسف بن إبراهيم الرجلاني ([[الجامع الصحيح]] - ط) مع حاشية عليه لعبد الله بن حميد السالمي، جزآن، من أربعة..<ref>[http://shamela.ws/browse.php/book-12286/page-1969 الرَّبِيع بن حَبِيب - الأعلام للزركلي - انظر حاشية الصفحة]</ref>}}، وقد أخذ الزركلي هذه الترجمة والمعلومات من مصدر إباضي هُوّ كتاب '''حاشية الجامع الصحيح''' [[نور الدين السالمي|للشيخ السالمي]] ولم يذكر الزركلي سنة ولادته أو سنة وفاته، وإضافة إلى الزركلي قلة من المصنفين السنة قاموا بالترجمة للربيع في نهايات القرن العشرين وهذا القرن اعتمادا على مراجع إباضية.', 6 => false, 7 => 'ويقول الشيخ [[مشهور حسن]] عن ذلك في كتابه <ref>''كتب حذر منها العلماء'' ل[[مشهور حسن]] (2/295/296).</ref>: {{اقتباس مضمن|طُبِع هذا المسند باسم "الجامع الصحيح مسند الإمام الربيع بن حبيب بن عمر الأزدي البصري" في مجلد واحدٍ في أربعة أجزاء، ومؤلفه نكِرَةٌ مَجهولٌ غيرُ معروف، ولم أعثرْ له على ترجمة إلاَّ في " الأعلام " للزِّركليِّ (3/14)، وهو قد أخذها من مطلع هذا الكتاب!}}، وينكر الشيخ [[سعد الحميد]] وجود الربيع في كتابه ''مسند الربيع بن حبيب الإباضي (دراسة نقدية)'' بقوله: {{اقتباس مضمن|الربيع بن حبيب الفراهيدي شخصية لا وجود لها في التاريخ، ولم تلدها أرحام النساء، وإنما نسجها خيال الإباضية لنصرة باطلهم.<ref name="سؤال وجواب" />}}، أما [[الألباني]] فقد أنكر وجود الربيع بن حبيب الأزدي عدة مرات بقوله: {{اقتباس مضمن|فإنه لا يُعرف مطلقاً إلا في بعض كتب الإباضية المتأخرة التي بينها وبين الربيع قرون! ومع ذلك فليس فيها ترجمة عنه وافية نقلاً عمن كانوا معاصرين له أو قريباً من عصره من الحفاظ المشهورين! فهذا عالم الإباضية في القرن الرابع عشر [[نور الدين السالمي|عبد الله بن حميد السالمي]] (ت: [[1332 هـ]]) لما شرح هذا "المسند" وقدم له مقدمة في سبع صفحات؛ ترجم في بعضها للربيع، وبالغ في الثناء عليه ما شاء له تعصبه لمذهبه؛ دون أن ينقل حرفاً واحداً في توثيقه والشهادة له بالحفظ؛ ولو عن أحد الإباضيين المتقدمين! لا شيء من ذلك البتة. ولذلك لم يرد له ذكرٌ في شيء من كتب الرجال المعروفة لدينا...<ref name="سلسلة" /><ref name="صفحة 106" />}}، ويقول في موضع آخر: {{اقتباس مضمن|الربيع بن حبيب - وهو الفراهيدي -: إباضي مجهول، ليس له ذكر في كتب أئمتنا...<ref name="صفحة 304" />}}', 8 => false, 9 => 'وهُناك راوي حديث ثقة من أهل السنة والجماعة اسمه '''[[الربيع بن حبيب الحنفي|الربيع بن حبيب]]''' وذكره علماء الحديث قليلاً ك[[البخاري]] ووثقه [[يحيى بن معين]] و[[علي بن المديني]] و[[أبو داود]] و[[المزي]] و[[ابن حجر العسقلاني]] و[[أحمد بن حنبل]] الذي قال عنه: {{اقتباس مضمن|ما أرى به بأساً}}، عاش في [[البصرة]] ومن ذات طبقة الربيع بن حبيب إمام الإباضية، والفرق بينهما أنَّ الأول سني من قبيلة [[بني حنيفة]] وموثوق ومعروف وكنيته أبو سلمة والآخر إباضي غير موثوق ومعروف وكنيته أبو عمرو. ويخلط بعض الإباضية بينهما ويزعمون بعضهم أنهما ذات الشخصية ولكن ينفي علماء السنة ذلك <ref name="سؤال وجواب" /><ref>[http://www.saaid.net/Doat/alkulify/7.htm الربيع بن حبيب بين رأيين]</ref>، ومنهم [[الألباني]] إذ يقول: {{اقتباس مضمن|وربيع بن حبيب هذا المذكور في "العلل " هو الإباضي هذا صاحب "المسند"', 10 => 'ويقال فيه: الأزدي الفراهيدي؛ فهو غير الربيع بن حبيب الحنفي أبو سلمة', 11 => 'البصري المُترجم في "التهذيب "..<ref>سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة - (جزء 13/صفحة 108).</ref>}}' ]
ما إذا كان التعديل قد تم عمله من خلال عقدة خروج تور (tor_exit_node)
0
طابع زمن التغيير ليونكس (timestamp)
1467568825