وجاحور رزنت

طبيب مصري

وجاحور رزنت (بالإنجليزية: Udjaḥorresnet) كان مسؤولًا مصريًا قديمًا رفيع المستوى عاش بين نهاية الأسرة السادسة والعشرين وبداية الأسرة السابعة والعشرين. اشتهر بشكل رئيسي بجهوده في الترويج للعادات المصرية لملوك الأخمينيين الأوائل من الأسرة السابعة والعشرين.

وجاحور رزنت
 

معلومات شخصية
الميلاد القرن 6 ق.م  تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
مواطنة الإمبراطورية الأخمينية  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المهنة طبيب،  وكاهن مصري قديم  [لغات أخرى]‏،  ومسؤول  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات

نعرف الكثير عن حياته المهنية بفضل سيرته الذاتية، المنقوشة على تمثال معروف باسم ناوفورو فاتيكانو (بالإيطالية: حاملة الفاتيكان) تم وضعه في الأصل في معبد نيث في صا الحجر علي الأرجح في السنة الثالثة من حكم داريوس الأول (حوالي 519 قبل الميلاد) وهو معروض الآن داخل متاحف الفاتيكان في روما.[1] :166

سيرته الشخصية عدل

Udjaḥorresnet
في الهيروغليفية
wDAG5M24n
t
pr

في وقت مبكر من حياته المهنية، خلال عهدي الفراعنة أحمس الثاني وبسامتيك الثالث، كان وجاحور رزنت قائدًا للسفن وطبيبًا وكاهنًا من نيث في صا الحجر.[2] ربما كان قائد الأسطول المصري في عهد أحمس الثاني، حيث كان أحد ألقابه على نقش تمثاله هو «قائد أسطول الملك».[3][4] وبحسب النقش، فقد كان مكتوباً:[5]

  قائد البحرية الملكية في عهد ملك مصر العليا والسفلى أحمس، رئيس البحرية الملكية تحت ملك مصر العليا والسفلى بسماتيك.  

—- جزء من نقش تمثال وجاحور رزنت.

بعد الهزيمة معركة الفرما (525 قبل الميلاد) وغزو مصر من قبل قمبيز الثاني، تم إعفاؤه في النهاية من واجباته العسكرية.[6] :168-9

ومع ذلك، نما نفوذه بشكل غير متوقع في عهد الملوك الأجانب، قمبيز وخليفته داريوس الأول، يبدو أن وجاحور رزنت أصبح نوعًا من المتعاونين مع الفرس، حيث تمكن من الدخول إلى البلاط الملكي كمستشار وكبير الأطباء. من تمثاله، من المعروف أنه استخدم نفوذه لجعل قمبيز يعترف ويحترم العادات المصرية.[7] بعد أن تربى الفرعون من قبل وجاحور رزنت، قام بتكريم الإلهة نيث في صا الحجر، قام وجاحور رزنت نفسه بتأليف اللقب الفرعوني لقمبيز، والذي أطلق عليه اسم حورس سما تاوي («هو الذي يوحد الأرضين») وملك مصر العليا والسفلى ميزوتي رع («نسل رع»).[6][8][9]

بعد وفاة قمبيز (522 قبل الميلاد)، استمرت مهمة وجاحور رزنت مع دارا الأول فقد اصطحب داريوس عند عودته إلى شوشان [7] وقبل أن يعود إلى مصر، أقنع الفرعون الجديد أن يعهد إليه باستعادة بير-عنخ («بيت الحياة»)، هي مؤسسة تعليمية وثقافية معروفة في مصر القديمة.[6] :173 [10]

ربما مات وجاحور رزنت لاحقًا في عهد دارا الأول. تم حفر مقبرته الضخمة في أبو صير بين 1980 و 1993، وعثر عليها منهوبة في العصور القديمة.[11] :7 لا يزال موضوع ما إذا كان وجاحور رزنت مدفون بالفعل هنا أم لا محل جدل؛ [11] :79 إذا لم يكن كذلك، فمن المحتمل أنه مات ودفن في بلاد فارس بدلاً من مصر.[12]

المراجع عدل

  1. ^ Lloyd، Alan B. (1982). "The inscription of Udjahorresnet. A collaborator's testament". مجلة علم الآثار المصرية. ج. 68.
  2. ^ Rice، Michael (2004). Who is who in Ancient Egypt. London: Routledge. ISBN:0-203-44328-4. p. 212.
  3. ^ Kelly، Thomas (1 نوفمبر 1987). "Herodotus and the Chronology of the Kings of Sidon". Bulletin of the American Schools of Oriental Research. ج. 268: 46. DOI:10.2307/1356993. ISSN:0003-097X. مؤرشف من الأصل في 2021-04-28.
  4. ^ Vatican Museum notice
  5. ^ Georges (1906-1988) Auteur du texte (1936). La première domination perse en Egypte : recueil d'inscriptions hiéroglyphiques / par G. Posener (بالفرنسية). Archived from the original on 2021-06-07.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link)
  6. ^ أ ب ت Lloyd، Alan B. (1982). "The inscription of Udjahorresnet. A collaborator's testament". مجلة علم الآثار المصرية. ج. 68.Lloyd, Alan B. (1982). "The inscription of Udjahorresnet. A collaborator's testament". Journal of Egyptian Archaeology. 68: 166–190.
  7. ^ أ ب Rice، Michael (2004). Who is who in Ancient Egypt. London: Routledge. ISBN:0-203-44328-4.Rice, Michael (2004). Who is who in Ancient Egypt. London: Routledge. ISBN 0-203-44328-4. p. 212.
  8. ^ Colburn، Henry Preater (2014). The Archaeology of Achaemenid Rule in Egypt (PhD thesis).
  9. ^ Colburn، Henry P. (2020). Archaeology of Empire in Achaemenid Egypt. Edinburgh University Press. ص. 279–288. ISBN:9781474452366. JSTOR:10.3366/j.ctvss3wvv.
  10. ^ Bunson، Margaret (2009). Encyclopedia of Ancient Egypt. Infobase Publishing. ISBN:978-1438109978. p. 419.
  11. ^ أ ب Bares، Ladislav (1999). Abusir: Excavations of the Czech Institute of Egyptology, vol. IV: The shaft tomb of Udjahorresnet at Abusir. Prague: Universitas Carolina Pragensis.
  12. ^ Bresciani, Edda (2001). Nove faraoni [Nine pharaohs] (بالإيطالية). Pisa: Edizioni Plus, Università di Pisa. ISBN:88-8492-095-7. p. 105