مسجد النقطة

مسجد يقع في حلب، سوريا

مسجد النقطة ويعرف أيضا بـ مشهد النقطة وهو مسجد يقع في مدينة حلب على سفح جبل الجوشن. في هذا المسجد صخرة عليها نقطة دم، يقال أنها من دماء رأس الإمام الحسين. يعدّ هذا المسجد من الأماكن المقدسة عند الشيعة.[1]

مسجد النقطة
صورة مدخل مسجد النقطة.
صورة مدخل مسجد النقطة.
صورة مدخل مسجد النقطة.
خريطة
معلومات أساسيّة
الموقع حلب،  سوريا
الإحداثيات الجغرافية 36°11′43″N 37°07′58″E / 36.195278°N 37.132778°E / 36.195278; 37.132778
الانتماء الديني الإسلام
المنطقة محافظة حلب
الطبيعة مسجد
الوضع الحالي مفتوح للمسلمين
الأهمية الحضارية من المقامات والأماكن الدينية المهمة في سوريا، خصوصا لدى الشيعة
الزعيم الروحي الإمام الحسين
القباب 3

الخلفية عدل

هناك روايات تقول بأن بعد انتهاء معركة الطف في أرض كربلاء أراد يزيد بأن يُنشر خبر قتل الإمام الحسين لذلك أمر ابن زياد بحمل الرؤوس والسبايا إلى الشام وشهرهم في كل بلد. فخرج موكب ابن زياد مع سبايا واقعة الطف وقد سلكوا الطريق الأهل بالسكان وهو طريق من الكوفة إلى الموصل ثم إلى حلب فحماة فحمص فدمشق. فحين وصولهم إلى مدينة حلب نزلوا خارج المدينة على سفح جبل الجوشن، ووضعوا رأس الإمام الحسين على صخرة كانت هناك، فسقطت نقطة من دم الحسين على الصخرة. فكانت القطرة موضع اهتمام المسلمين فاحتفظ بها أهل حلب.[2]

تاريخ بناء المسجد عدل

ذكر المؤرخون أن المشهد النقطة شيده لأول مرة الأمير أبو الحسن علي سيف الدولة الحمداني سنة 351هـ حين فتح حلب وبلاد الشام. فاتخذ الصخرة التي فيها النقطة ضريحاً وشيد عليها قبة وبنى حولها مقاماً. وفي عام 585هـ اهتم به ملك صالح بن نور الدين وبنى مسجد حوله وفي زمن ملك عزيز بن ظاهر غازي بني حرم في جوار المسجد. ولكن قبل اتمام بنائه استولى المغول على حلب، فدخلوا إلى هذا المشهد ونهبوا ما كان فيه وهدّموا بنائه.

وفي عام660هـ لما تولى ملك ظاهر، قام بترميم البناء وتجديده. فأعيدت النشاطات الدينية والثقافية والاجتماعية فيه. وفي أواخر القرن العاشر أيضا تم ترميم البناء مرة أخرى.

وبعدما اندلعت الحرب العالمية في سنة 1332هـ استعمل العثمانيون هذا المسجد كمستودعاً للذخائر الحربية النارية واستمر ذلك حتى أواخر1337هـ وذلك حين خرج الإنكليز من حلب مع جيش شريف حسين ومع بدأ الفرنسيين بدخول حلب هجمت جماعة من رعاع الناس على المسجد وقامت بنهب الذخائر والأسلاحة التي تركه العثمانيون وفي حينها انفجرت الذخائر حيث تهدّم بنيان المسجد سوى قليل منه.[3][4]

بقي المشهد مهدماً حتى سنة 1379هـ حيث تبنت المرجعية الشيعية العليا إعادة بناء المسجد. فتشكلت جمعية الاعمار والإحسان الإسلامية الجعفرية لإعادة بناء المشهد فجرى الترميم والبناء، وكذلك أعيدت الصخرة إلى مكانها، فأعيد بناء المسجد كما كان عليه قبل الانفجار.[5][6]

عمارة المسجد عدل

 

يتشكّل هذا المشهد من عمارة ضخمة فيه باحة سماوية وإيوان ومصلى مسقّف فيه محراب له عمودان من المرمر. وفوق البناء ثلاث قباب ترتكز على أكتاف أربعة قناطر متقابلة داخل الرواق. منها قبة عظيمة لها متدليات، وتتميز القباب بجمال مقرنصاتها البسيطة. وفي الجهة الشمالية للصحن رواق، وفي هذا الرواق من جهته الشرقية مدخل وأربع غرف، وفي الزاوية الشمالية الغربية يوجد ممر مسقّف ينتهي إلى قاعة كبيرة يشكل وحدة معمارية متكاملة.[7]

مراجع عدل

  1. ^ حسن نصر الله، صفحات من تاریخ الشیعة فی حلب ، مجلة: الثقافة الاسلامیة ، صفحة:171. نسخة محفوظة 15 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ العاملي،السید حسین یوسف مکي،تاریخ مشهد الإمام الحسین (علیه السلام) فی حلب ، مجلة: الموسم ، السنة 1413، صفحة:126-128. نسخة محفوظة 14 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ كامِل الغَزِّي، نهر الذهب في تاريخ حلب ، الجزء : 2 صفحة : 212. نسخة محفوظة 23 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ الشیخ محمّد صادق محمّد الکرباسي، تاريخ المراقد (الحسين واهل بيته وانصاره) ، الجزء السادس، صفحة:116. نسخة محفوظة 15 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ ياسر عبدالرحيم ، في "مشهد النقطة"...بضع قطرات من دم "الحسين" ، من موقع حلب، 19 كانون الثاني 2009. نسخة محفوظة 18 مارس 2009 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ مشهد الإمام الحسین فی حلب ، مجلة: المعارج ، 2014م ، صفحة:300-301. نسخة محفوظة 15 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ هاشم عثمان، مشاهد ومزارات آل البيت (ع) في الشام ،سنة الطبع: 1414، صفحة:44-45