مركبة فضائية مجزأة

مركبة فضائية مجزأة هي بنية قمر صناعي يتم فيها توزيع القدرات الوظيفية لمركبة فضائية موحدة تقليدية عبر العديد من الوحدات التي تتفاعل من خلال روابط لاسلكية. وعلى عكس المجموعات الأخرى لـالمركبة الفضائية، مثل المجموعات والتشكيلات، فإن وحدات المركبة الفضائية المجزأة تكون غير متجانسة إلى حد كبير وتجري وظائف مميزة متوافقة، على سبيل المثال، مع مختلف عناصر الأنظمة الفرعية لقمر صناعي تقليدي.

نبذة تاريخية عدل

تمت صياغة مصطلح «مركبة فضائية مجزأة» على ما يبدو من قِبل أوين براون (Owen Brown) وبول إيرمينكو (Paul Eremenko) في سلسلة من الأبحاث عام 2006,[1][2][3] والتي تقول إن البنية المجزأة تنطوي على مرونة ومتانة أكثر من تصميم القمر الصناعي التقليدي أثناء عمليات المهمة وخلال التصميم والمشتريات.

وتعود الفكرة على الأقل إلى مقالة نُشرت عام 1984 من قِبل بي موليت (P. Molette).[4] وخلص تحليل موليت وتحليل لاحق أجراه روني [5] إلى أن فوائد المركبة الفضائية المجزأة رجحت كفتها بسبب كتلتها الأعلى وتكلفتها. وبحلول عام 2006، ادعى براون ومعاونوه،[6] أن القيمة الاختيارية للمرونة وقيمة تأمين المتانة المحسنة ومؤثرات الإنتاج على نطاق واسع سوف تتجاوز أي عقوبات وعمل تجانس مع المجموعات الموزعة من أجهزة الحاسوب الشخصي (PCs) التي تتجاوز أجهزة الكمبيوتر العملاقة. وإحدى الدراسات التي أجريت عام 2006 من قِبل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا قد أثبتت وجهة النظر الأخيرة على ما يبدو.[7]

التطور عدل

في عام 2007، أصدرت وكالة مشاريع أبحاث الدفاع المتقدمة (DARPA)، وهي شركة التكنولوجيا المتقدمة التابعة للبنتاغون، إعلانًا[8] طلبت فيه اقتراحات بشأن برنامج يُسمى «نظام إف 6»، يهدف إلى إثبات «جدوى وفوائد» تصميم القمر الصناعي المجزأ من خلال الإثبات عمليًا في الفضاء.وطلبت وكالة مشاريع أبحاث الدفاع المتقدمة (DARPA) التطوير مفتوح المصدر للشبكات وبروتوكولات الاتصالات والواجهات البينية الخاصة بوحدات المركبات الفضائية المجزأة. وهذه الخطوة غير العادية كان من المفترض أنها ضمن محاولة لتطوير المفهوم سريعًا وإظهار تطور الإنترنت الأرضي.

وفي عام 2008، أعلنت وكالة مشاريع أبحاث الدفاع المتقدمة (DARPA) أن عقودًا خاصة بمرحلة التطوير الأولي لبرنامج نظام إف 6 قد صدرت لفرق برئاسة شركات بوينغ ولوكهيد مارتن ونورثروب غرومان وأوربيتال ساينسز، وتم ترسية المرحلة الثانية من البرنامج لشركة أوربيتال ساينسز، جنبًا إلى جنب مع آي بي إم وجي بي إل، في ديسمبر 2009.[9]

متنوعات عدل

على ما يبدو فإن تجزئة مهمة القمر الصناعي للاتصالات تخضع لـU.S. Patent 6٬633٬745 «مجموعة الأقمار الصناعية التي تضم عددًا وافرًا من الأقمار الصناعية النمطية».

المراجع عدل

  1. ^ Brown، Owen (2006). "The Value Proposition for Fractionated Space Architectures" (PDF). AIAA Space 2006. San Jose, CA: American Institute of Aeronautics & Astronautics. ص. Paper No. AIAA-2006-7506. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2009-03-19. {{استشهاد بمنشورات مؤتمر}}: الوسيط غير المعروف |مؤلفين مشاركين= تم تجاهله يقترح استخدام |authors= (مساعدة)
  2. ^ Brown، Owen (2006). "Fractionated Space Architectures: A Vision for Responsive Space" (PDF). 4th Responsive Space Conference. Los Angeles, CA: American Institute of Aeronautics & Astronautics. ص. Paper No. AIAA-RS4-2006-1002. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2013-05-11. {{استشهاد بمنشورات مؤتمر}}: الوسيط غير المعروف |مؤلفين مشاركين= تم تجاهله يقترح استخدام |authors= (مساعدة)
  3. ^ Brown، O. (2006). "Cost-Benefit Analysis of a Notional Fractionated SATCOM Architecture" (PDF). 24th International Communications Satellite Systems Conference. San Diego, CA: American Institute of Aeronautics & Astronautics. ص. Paper No. AIAA-2006-5328. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2009-03-19. {{استشهاد بمنشورات مؤتمر}}: الوسيط غير المعروف |مؤلفين مشاركين= تم تجاهله يقترح استخدام |authors= (مساعدة)
  4. ^ Molette، P. (1984). "Technical and Economical Comparison Between a Modular Geostationary Space Platform and a Cluster of Satellites". Acta Astronautica. Pergamon Press Ltd. ج. 12 ع. 11: 771–784. DOI:10.1016/0094-5765(84)90097-3. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |مؤلفين مشاركين= تم تجاهله يقترح استخدام |authors= (مساعدة)
  5. ^ Rooney، Kevin (أغسطس 2006). "An Exercise in Spacecraft Mission Fractionation" (PDF). Presentation. Boeing. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2019-02-21. اطلع عليه بتاريخ 2008-01-13.
  6. ^ Brown، Owen (2007). "System Lifecycle Cost Under Uncertainty as a Design Metric Encompassing the Value of Architectural Flexibility" (PDF). AIAA Space 2007. Long Beach, CA: American Institute of Aeronautics & Astronautics. ص. Paper No. AIAA-2007-6023. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2009-03-19. {{استشهاد بمنشورات مؤتمر}}: الوسيط غير المعروف |مؤلفين مشاركين= تم تجاهله يقترح استخدام |authors= (مساعدة)
  7. ^ Weigel، Annalisa (3 أبريل 2006). "Fractionated Spacecraft Architectures Seeding Study" (PDF). AFRL-VS-PS-TR-2006-1026. Air Force Research Laboratory. مؤرشف من الأصل في 2020-01-29.
  8. ^ "System F6". Broad Agency Announcement. DARPA. 2007. مؤرشف من الأصل في 2016-12-21.
  9. ^ "DARPA awards contract for detailed design of fractionated spacecraft program" (PDF). مؤرشف من الأصل (PDF) في 2016-12-21. اطلع عليه بتاريخ 2009-12-14.

وصلات خارجية عدل