المذنب هيل-بوب (بالإنجليزية: Comet Hale-Bopp)‏ هو مذنب من أوضح المذنبات التي ظهرت في القرن العشرين. وكان واضحاً للعين المجردة مدة 18 شهراً. وقد اكتشف في 23 يوليو 1995 ومروره كل ثلاثة آلاف سنة.

مذنب هيل-بوب
Comet Hale–Bopp, shortly after passing قبا in April 1997.

المعلومات
المكتشف الن هيل
توماس بوب
تاريخ الأكتشاف يوليو 23, 1995
اللقب المذنب العظيم لعام 1997,
C/1995 O1
الخصائص المدارية
فترة الدوران 863279.5034870314 يوم  تعديل قيمة خاصية (P2146) في ويكي بيانات
العصر 2450460.5
الأوج 370.8 AU[1]
الحضيض الشمسي 0.914 AU[1]
نصف المحور الرئيسي 186 وحدة فلكية
الشذوذ المداري 0.9949810027633206 (15 سبتمبر 2022)  تعديل قيمة خاصية (P1096) في ويكي بيانات
زاوية وسط الشذوذ 3.878386339423241 درجة  تعديل قيمة خاصية (P2325) في ويكي بيانات
الميل المداري 89.4 درجة،  و89.28759424740302 درجة  تعديل قيمة خاصية (P2045) في ويكي بيانات
زاوية نقطة الاعتدال 282.47 درجة
282.7334213961641 درجة  تعديل قيمة خاصية (P2213) في ويكي بيانات
زاوية الحضيض 130.591 درجة،  و130.4146670659176 درجة  تعديل قيمة خاصية (P2248) في ويكي بيانات
تابع إلى الشمس  تعديل قيمة خاصية (P397) في ويكي بيانات
القدر المطلق(H) 4.8   تعديل قيمة خاصية (P1457) في ويكي بيانات

في الثالث والعشرون من شهر يوليو من عام 1995 شوهد مذنب غير اعتيادي، يتميز بكبر حجمه وشدة ضيائه خارج مدار كوكب المشتري بواسطة آلان هيل من نيومكسيكو وتوماس بوب من ولاية أريزونا. وعن طريق التحليل الدقيق في صور تلسكوب هابل الفضائي لهذا المذنب تبين أن شدة لمعانه كانت بسبب كبر حجمه غير العادي، فأنوية أكثر المذنبات تبلغ قطرها تقريبا 1.6 إلى 3.2 كيلومترا، أي ما يعادل 1 إلى 2 ميلا إلا أن هيل-بوب بلغ قطر نواته حوالي 40 كيلومتراً، أي ما يعادل 25 ميلا. لقد شوهد واضحاً لدرجة إمكانية مشاهدته في سماء المدن المضيئة، وربما يكون من أكثر المذنبات المشاهدة في التاريخ.

مذنب هيل - بوب يحمل الصدارة في كونه الأطول في الفترة التي يمكن مشاهدته فيها بالعين المجردة حيث أنه بقي مرئياً لمدة 19 شهراً. ولن يظهر مرة أخرى إلا بعد ما يقارب 2400 سنة.

المعلومات العلمية المكتسبة عدل

رصد مذنب هيل بوب من كثير من الفلكيين خلال مروره داخل المجموعة الشمسية مما أدى إلى دراسته دراسة دقيقة.

ذيل الصوديوم عدل

 
ذيل الصوديوم في مذنب هيل بوب (الذيل المستقيم إلى الخلف).
 

من الأشياء الملفتة للنظر في مذنب هيل بوب هو اكتشاف ذيل ثالث له، فبالإضافة إلى ما هو معروف عن المذنبات الأخرى التي تحوي ذيلين أحدهما غازي والآخر ذيل غبار يحوي المذنب هيل بوب أيضا ذيلا رقيقاً من الصوديوم.

واستطاع العلماء رؤيته بالتلسكوبات الكبيرة مع استخدام مرشحات ضوئية مناسبة. وقد شوهد وجود الصوديوم في مذنبات أخرى إلا أنه شوهد في مذنب هيل بوب في ذيل منفصل. ويتكون ذيل الصوديوم في مذنب هيل بوب من ذرات الصوديوم المتعادلة ويبلغ طوله نحو 50 مليون كيلومتر.

ويخرج الصوديوم من داخل هالة المذنب ولا يبدو أنه يخرج من نواة المذنب، إذ أن ذرات الصوديوم يمكن أن تخرج منه بعدة آليات. من ضمنها على سبيل المثال عن طريق اصطدامات تحدث مع حبيبات الغبار التي تحيط بنواة المذنب، وخلالها تفصل الأشعة فوق البنفسجية الآتية من الشمس الصوديوم من تلك الحبيبات.

بينما يتبع ذيل الغبار مدار المذنب تقريبا ويبدي ذيل الغاز اتجاهه بعيدا عن الشمس، فكان وجود ذيل الصوديوم بينهما. هذا يعني أن ذرات الصوديوم تنشأ من نواة المذنب تحت تأثير ضغط الإشعاع.[5]

وجود الديوتيريوم عدل

تبدو نسبة الديوتيريوم (الهيدروجين الثقيل) في مذنب هيل بوب ضعف نسبتها الموجودة في محيطات الأرض. وترى أحد النظريات أن أصل الماء على الأرض كان آتيا من مذنبات سقطت على الأرض في الماضي وشكلت معظم ماء الأرض؛ ولكنها ليست المصدر الوحيد للماء على الأرض. كما قدر العلماء نسبة الديوتيريوم في مذنب آخر وهو مذنب تشوريوموف-غراسيمنكو، وكانت فيه أيضا نسبة الديوتيريوم أعلى من نسبتة في مياه البحار.

وقد اكتشف الديوتيريوم في كثير من المركبات المائية في المذنبات. وتختلف نسبة الديوتيريوم فيها من مذنب لآخر، بحيث يعتقد العلماء أن الثلج في المذنبات منشأه من سحب بيننجمية أكثر احتمالا من منشأه من الأقراص الكوكبية الابتدائية، وتشير بعض النماذج النظرية إلى وجود الثلج في سحب بيننجمية، بحيث أن يكون مذنب هيل بوب قد تكون في درجة حرارة نحو 25 درجة كلفن.

مواد عضوية عدل

تدل المشاهدات التي أجريت بالتحليل الطيفي على مذنب هيل بوب على وجود مركبات عضوية متعددة ( HCOOH, HCOOCH3, HC3N , CH3CN )؛ وكثير منها لم يشاهد في مذنبات من قبل. تلك الجزيئات المعقدة ربما كانت موجودة أصلا في المذنب أو ربما تكونت فيه عن طريق تفاعلات كيميائية في هالة المذنب.[6] وقد نشر بحث في مجلة الجمعية الفلكية الملكية في عام 2001 عن تكوّن الجزيئات العضوية في مذنب هيل بوب. Monthly Notices of the Royal Astronomical Society, Vol. 320, S. L61

الدوران عدل

الغازات المنطلقة من مذنب هيل بوب لا تخرج منه لانتظام من غواته وإنما في هيئة نفاذات عديدة كبيرة من سطحه، وقد أتاح رصد النفاثات فرصة تعيين سرعة دوران المذنب حول محوره، وهي تبلغ 11 ساعة و45 دقيقة، النتيجة التي حصل عليها العلماء تبين أن سرعة دوران المذنب حول محوره بشيء من عدم الانتظام مما يشير إلى أن المذنب هيل بوب له عدة محاور يدور حولها.[7]

دورته حول الشمس عدل

تقدر دورته حول الشمس بين 2520[2]–2533[1] سنة
(مرجح 2391 سنة)[3]

ويبلغ ميله = 89.4°

اقرأ أيضا عدل

المراجع عدل

  1. ^ أ ب ت ث ج "JPL Small-Body Database Browser: C/1995 O1 (Hale–Bopp)" (2007-10-22 last obs). مؤرشف من الأصل في 2016-06-04. اطلع عليه بتاريخ 2008-12-05.
  2. ^ أ ب Syuichi Nakano (12 فبراير 2008). "OAA computing section circular NK 1553". OAA Computing and Minor Planet Sections. مؤرشف من الأصل في 2018-02-28. اطلع عليه بتاريخ 2009-12-17.
  3. ^ أ ب Horizons output. "Barycentric Osculating Orbital Elements for Comet C/1995 O1 (Hale-Bopp)". مؤرشف من الأصل في 2016-03-11. اطلع عليه بتاريخ 2011-01-31. (Solution using the Solar System مركز الكتلة and مرجح. Select Ephemeris Type:Elements and Center:@0)
  4. ^ "Solex 10 estimate for Next Perihelion of C/1995 O1 (Hale-Bopp)". مؤرشف من الأصل في 2012-08-10. اطلع عليه بتاريخ 2009-12-18.
  5. ^ G. Cremonese, H. Boehnhardt, J. Crovisier et al (1997): Neutral Sodium from Comet Hale-Bopp: A Third Type of Tail, Astrophysical Journal Letters, Vol. 490, S. L199 [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 7 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ S. D. Rodgers, S. B. Charnley (2001), Organic synthesis in the coma of Comet Hale-Bopp?, Monthly Notices of the Royal Astronomical Society, Vol. 320, S. L61-L64. نسخة محفوظة 7 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ J. Warell, C.-I. Lagerkvist, J. S. V. Lagerros (1999): Dust continuum imaging of C/1995 O1 (Hale-Bopp):. Rotation period and dust outflow velocity, Astronomy and Astrophysics Supplement, Vol. 136, S. 245 نسخة محفوظة 12 أغسطس 2020 على موقع واي باك مشين.