كرنك

موقع أثري في محافظة الأقصر، مصر

الكرنك تعني المدينة المحصنة وتُسمى في اللغة المصرية القديمة أبيت رست وتعني المكان الأكثر هيبه ووقاراُ، وهي مدينة مصرية صغيرة تقع على الضفة الشرقية لنهر النيل في مدينه الأقصر، طيبة قديما، والتي تضم أهم مُجمع ديني في مصر القديمة. كما أنها تُشكل جزءاً من المُجمع المُسمى بمعابد طيبة القديمة التي أعلنتها منظمة اليونيسكو عام 1979 بأنها تراثاُ بشريأ. وهي عباره عن مجموعة من أكبر المعابد في مصر.

كرنك
 

تقسيم إداري
البلد مصر  تعديل قيمة خاصية (P17) في ويكي بيانات[1]
التقسيم الأعلى محافظة الأقصر  تعديل قيمة خاصية (P131) في ويكي بيانات
خصائص جغرافية
إحداثيات 25°43′06″N 32°39′29″E / 25.718372°N 32.65805°E / 25.718372; 32.65805   تعديل قيمة خاصية (P625) في ويكي بيانات
الارتفاع 82 متر[2]  تعديل قيمة خاصية (P2044) في ويكي بيانات
السكان
التعداد السكاني 26488 (نوفمبر 2006)[3]  تعديل قيمة خاصية (P1082) في ويكي بيانات
معلومات أخرى
التوقيت ت ع م+02:00  تعديل قيمة خاصية (P421) في ويكي بيانات
الرمز الجغرافي 360964  تعديل قيمة خاصية (P1566) في ويكي بيانات
خريطة

مُجمع المعابد بالكرنك عدل

على مدار القرون، كان هذا المكان هو المركز الديني الأكثر تأثيراً في مصر، حيث تم تشييد المعبد الرئيسي لعبادة الإله آمون ولكن كان يتم عبادة آلهة أخرى في باقي المعابد المصرية القديمة

ويضم مجمع المعابد بالكرنك:

وتوجد البحيرة المقدسة وعدد من المعابد والمحاريب ذوات الأحجام الصغيرة والعديد من الغرف والمقصورات الموجودة داخل الجدران المحاطة بمنطقة المعبد.

ويختلف معبد الإله آمون رع بالكرنك بشكل اساسي عن باقي المعابد المصرية حيث يتميز بعنصري الوقت والجهد اللذان تم بذلهما في بنائة بجانب التوسيعات التي تمت لاحقاً. وذلك كما أكد المؤرخ اليونانى ديودورودى سيسليا على انة اقدم معبد في مدينة طيبة القديمة (الأقصر حاليا). ساهم حوإلى ثلاثون من الفراعنة بمبانيهم التي قاموا بتحويلها إلى مجموعة كاملة في المُجمع بسبب حجمها الذي يبلغ ثلاثون هكتار كما انها لم تعرف من قبل ابدا.

يتوسط صرحين هائلين مدخل المعبد مسبوق بطريق الكباش اوطريق ابوالهول (وهو طريق الإله) برأس كبش وتعتبر رموز للالة آمون، حيث انة يؤدى إلى فناء واسع حيث يوجد على اليسار واحدة من اعمدة الطهارقة وتمثال بينوزم الأول ويوجد على اليمين معبد رمسيس الثالث وفي الوجهة يوجد بهوالاعمدة وعلى الجانب بقليل توجد مسلات تحتمس الأول والملكة حتشبسوت، ثم بعد ذلك توجد سلسلة من الغرف والافنية الصغيرة والمعبد التي تملك حق دخول الفرعون والرهبان فقط.

يعتبر بهوالاعمدة بالكرنك واحداً من أكثر الاجزاء المميزة في المُجمع الدينى حيث يصل طولة إلى ثلاثة وعشرين متراً، وهومساحة معمارية يستند سطحة على مئة واثنين وعشرين عمود عملاق حيث يرتفع طولهم في الصفين الوسط، كما انة يشكل قاعة ضخمة تتيح دخول الضوء عبر محور الصالة. وتم استخدام الاحجار كمادة في نحت اسطون الاعمدة التي كانت ترفع على قواعد وتنتهى بتيجان عملاقة على شكل برعم البردى واشكال جرسية وعليها الاسكفة التي يستند عليها سطح مقوس. ووجدت تلك الاعمدة الضخمة مُزخرفة بنقوش متعددة الالوان اضفت لعظمة ذلك المكان المقدس عظمه.

في مصر القديمه، كان يبدأ بناء المعابد دائما بالدير (المعبد) وذلك يعنى بأن الكرنك يبدأ من المركز وينتهى ببناء مداخل المعبد. والمُجمع بجملتة غنى بالزخرفة وملون بالالوان الحيه. ويعتبر هذا المكان الأكثر زيارة في مصر بعد الاهرامات بالجيزة.

معبد آمون رع بالكرنك عدل

يتكون المعبد يتكون من جزأين، جزء قديم وجزء أكثر حداثه، حيث انه تم اضافه اصرحه وافنيه وساحات بهيئه اثريه واضحه. ولديه محور عمودى على نهر النيل وهوالمحور الرئيسي ويوجد آخر موازي له، كما يوجد قناه آتيه من نهر النيل أمام مرفأ يصل اليه من خلال منحدرين، كمان انه يوجد خزان على كلٍ من الجهتين وامام القناه. ومن المرفأ حتى الفناء الأول يوجد طريق الكباش (طريق ابوالهول) بجسم اسد ورأس كبش. ويسمى بالفناء الأول حيث تظهر اربع فجوات تتداخل فيها صواري من خشب الارز المغطى بالنحاس لتثبيت ساريات الاعلام في الايام الاحتفالية، وبالجزء الأعلي توجد اربع نوافذ تخرج منها اربع حلقات على كل جانب تقوم بتثبيت الصواري. ويعتبر هذا الصرح بجانب النواحى الجانبيه من عمل السلالة الثانية والعشرين للفرعون شيشونك الأول. وكلاهما لم يتم الانتهاء من بنائهم ولذلك فان هذا الفناء لا يحتوي على نقوش.

خلف الصرح الأول يوجد الفناء الواسع للقصر وهوفناء مقنطر في جميع الجهات ويوجد بالداخل العديد من الابنيه المختلفه التي تعود إلى نهايه السلالة الثامنه عشر والسلالة البطلميه وهو أكبر الأفنية المصرية.

ويوجد في الشمال ثمانيه عشر عمود بتيجان على شكل برعم البردى المغلق وبالجانب الجنوبى توجد تسعه اعمده متساويه مأخوذه من معبد رمسيس الثالث كما يوجد على الجالنب الآخر للمعبد بهوالبوبسطه الذي يحتوي على عمودين ودعامتين وفي الوسط نجد معبد الطهاركه حيث وُجد قارب الموكب. وكان ذلك من ساحه واحده فقط مع عمود ذوطول مرتفع بتاج على شكل أجراس.

وعلى جانب الصرح الأول يوجد معبد سيسوتريس الأول حيث يحتوي على ثلاث غرف مستقله. وذلك من اجل استخدام السفن الثلاثة في الاوقات الاحتفالية المقامة في معبد كوشوالشرقي ومعبد موت الغربي ومعبد آمون في الوسط.

وهنا قام رمسيس الثالث ببناء معبد بسيط ولكنه أكبر من المعابد الاخري، ويقترب من هذا المعبد طريق الكباش وصرحى المدخل ومن الخلف فناء بأعمده أوزوريسية.

ثم بعد ذلك بهو الأعمدة بصحن في الوسط أكثر ارتفاعاُ واتساعاُ. وفي سانكتا سانكتورم توجد السفن.وامام الصرح الثاني والذي يعتبر صغير قليلا من الفناء الأول، حيث يوجد اثنين من التماثيل الضخمه للفرعون رمسيس الثانى التي كانت من الجرانيت الوردى. هذان الصرح والفناء اللذان تم الحديث عنهما كانا من عمل حوري محب، الذي كان قائداُ للجيش ومن ثًم أصبح فرعوناً لمصر، حيث بدأ ببناء الجناح الرئيسي لبهوالاعمده والذي يعتبر من اعظم ما قدمه الفن المصري، حيث انه يحتوي على مئه واربعه وثلاثين عمود وعلى اثني عشر عمود بتيجان على شكل اجراس. كما يوجد في الاجنحه الجانبيه الاخري التي تتميز باتساعها اعمده بتيجان على اشكال زهره اللوتس. وكل عمود يحتوي في ثناياه على نقوش ونحوتات هيروغليفيه. قام ببناء الاجنحه الجانبيه الفرعون حوري محب كما بني الجناح الرئيسي والصرح الثالث وبهوالاعمده الخاص به الفرعون أمينوفيس الثالث. خلف الصرح الثالث نجد فناء يجمع بين المكانين..ويعتبر فناء عظيم تم بناءه ليفصل بين الصرح الثالث والرابع، حيث انه يحتوي على اربع مسلات من الجرانيت الوردى، تم الحفاظ على سلامه هيئه واحده منها.

كما انه تم الحفاظ على سلامه تمثالين من الحجر الرملي الاحمر لتوت عنخ آمون وامونت.يُتبع هذا الفناء دير تم اعاده ترميم سقفه واستعاده الالوان التي كانت تغطى سطح احجاره ويتبعه فناء مع بقايا معبد آمون الذي بُنىَ في الامبراطوريه الوسطى واُعيد بناءه من قِبَل الملكة حتشبسوت. كما ان الملكة حتشبسوت قامت ببناء نوع من الساحات للاحتفالات ثم قام الملك تحتمس الثالث بهدمها وبناء اخري، وامام البوابة يوجد تمثال كبير الحجم وعده سلالم توصل إلى الداخل. وعند الدخول تجد غرف المعبد وساحه في الوسط يرتفع طول ارتفاعها عن الجناح الجانبى وتحيط به احاطه كامله.مرواً بعد ذلك بغرفه الحديقة النباتيه والتي تتكون من اربعه اعمده ضخمه على شكل زهره البردي ونقوش توحى بجنه الفردوس، حيث انها كانت تعتبر منتزه من النباتات والطيور الغريبه التي كانت تتواجد على ضفاف نهر النيل.

واخيرا دير السانكتا سانكتورم حيث يوجد التمثال الذهبى للاله آمون.حيث بدأ بناء المعبد من هذا الموقع حتى نهايه البناء. والبحيرة المقدسه فكان يعتبرها البعض على انها مكان تمر به السفن المقدسه والبعض الآخر يعتقد انها بحيره يتطهر في ها الرهبان. والنظرية الأكثر صوابا تعود لاسطوره أوز ميدم والتضحية التي قدمها البارزه بكثره في اللوحات المصرية القديمه، كما ان السلم المؤدى للبحيرة يسمى بسلم الأوز. ويتصل الصرح الرابع بالصرح السابع من خلال فناء لمخبأ قام ببناءه الملك تحتمس الثالث.كما قامت الملكة حتشبسوت ببناء الصرح الثامن والصرح التاسع بناه اوريمحب والعاشر قام ببناءه امينوفس الثالث. ويمتد طريق الكباش لمسافه اثنان كيلومتر حيث يظهر تمثال برأس الفرعون امينوفس الثالث وجسده يتمثل في جسد اسد مرورا بمدينه طيبه، وتجمع الاحتفالات المهمة مثل احتفال اوبت بين هذا المعبد ومعبد الأقصر.

مراجع عدل

  1. ^    "صفحة كرنك في GeoNames ID". GeoNames ID. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-22.
  2. ^ http://www.geonames.org/360964. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  3. ^ http://www.webcitation.org/69vqjq5np. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)