عصر نشأة الأسرات في مصر

الفترة التي أعقبت عصر ما قبل الأسرات في مصر

يعود مصطلح (عصر تكوين الأسرات) إلي الفترة التي أعقبت عصر ماقبل الأسرات، وذلك فيما بين عامي 3200_3000 قبل الميلاد، وتتوافق مع الطور الأثري المعروف باسم (الناقادا الثالثة) Naqada III، وتعرف تلك الفترة أحيانا باسم الأسرة صفر، أو عصر ماقبل الأسرات المتأخر. تميز عصر تكوين الأسرات بميزتين، أولهما أن ذلك العصر هو الذي بدأ فيه المصري مرحلة التوحيد السياسي، ثانيهما أنه العصر الذي بدأت فيه عملية تدوين اللغة المصرية القديمة (الهيروغليفية). ويوجد دليل أثري قوي علي امتداد الوجود المصري في ذلك العصر إلي جنوب فلسطين، فيما عرف بالمستعمرات، أو المستودعات التجارية.

بدأ تكوين الدولة أثناء تلك الحقبة. وربما قبل ذلك، وظهرت الكثير من المدن الدولة city - stste في تلك الفترة علي جانبي نهر النيل، ولكنها تقلصت علي مر القرون إلي ثلاث مدن كبيرة في صعيد مصر هم : ثينيس، نخن، ونقادا من المحتمل أنها شاركت مدينة نقادا في عبادة الإله ست، بينما تشاركت كل من نخن وثينيس في عبادة الإله حورس. كانت مدينة نقادا هي الأسبق في السقوط فقد كانت محاصرة بمدينتي ثينيس ونخن، وبعد ذلك غزت ثينيس مصر السفلي. إن علاقة مدينة نخن بمدينة ثينيس غير مؤكدة، ولكن يظل هناك احتمالاً بأن مدينة نخن قد دخلت بشكل سلمي تحت حكم أسرة ثينيس الملكية التي حكمت كامل مصر. دفن ملوك اسرة ثينيس في أبيدوس في مقبرة أم الكاب، ويعتقد الكثير من علماء المصريات بأن الملك نارمر هو أخر ملوك هذا العهد، والبعض الأخر يضعه في الأسرة الأولي، ويطلق عليه أيضاً اسم الملك العقرب.